كاملة
باشعال احدى سجائره يسود الصمت المكان حتى قطعته بصوتها المتردد اللاهث قائلة له وهى منخفضة الوجه تولى اهتمامها لقطعة الملابس بين ايديها المرتعشة
صالح ..كنت
عاوزة اقولك ان بجد الاوضة حلوة وانا مش مضايقة منها كل الحكاية انى بس....
قاطعها صالح بصوت حازم قوى لا يقبل بالمناقشة
وانا قلت هتتغير ..العفش كله هغيره ..بس لما اقدر انزل ..انما دلوقت اوضة النوم دى لازم تتغير اول حاجة.. والنهاردة
خلصى يلا علشان تنزلى قبل العمال ما تطلع هنا ..وانا هنزل اشوف الحاجة وصلت ولا لسه
تركت ما بيدها تسرع فى اتجاهه تسد عنه الطريق قائلة بلهفة وقلق
تنزل فين ..ورجلك وچرحك !
تأملها وعيونه تمر بنعومة فوق ملامحها القلقة قبل ان يبتسم لها برقة قائلا
متخفيش .. دقايق وهطلع تانى
بلاش علشان خاطرى ياصالح ..خليك معايا هنا متنزلش ...وبعدين مين هيساعدى علشان اخلص بسرعة ..لو انت نزلت مش هعرف اخلص حاجة لوحدى
التمعت عينه تتسع بسمته وهو يحنى رأسه عليها يهمس بخبث مرح يلف ذراعيه هو الاخر حولها يزيد من الصاقها به
ارتجف جسدها ينتفض بشدة برفض رغما عنها وقد ادركت ما يخيرها به بكلماته لكنها اسرعت بتمالك نفسها ټلعن نفسها على تراجعها المخزى هذا برغم كل ماحدثت نفسها به منذ قليل تهم بالرد عليه بمزاح اخر لكن الاوان قد فات فقد شعر بأرتعاشة جسدها الرافضة قبل ان يبتعد عنها وهو يحل ذراعيها من حوله مبتعدا عنها قائلا بأبتسامة باهتة
بالفعل تركها مغادرا تقف مكانها متجمدة لكن يأتى صوت قلبها المتوسل كصڤعة منبهة لها وهو يناديها الا تدعه يغادر والا حينها ستسوء الامور بينهم الى الابد ولن ينفع بعدها الندم ابدا لتجد نفسها ودون ان تمهل نفسها لحظة للتفكير او التردد تناديه قبل لحظة من خروجه من باب الغرفة ليلتفت لها بتسأول فتخفض عينيها ارضا وقد اشتعلت وجنتيها خجلا مما هى مقدمة عليه هامسة
هربت من عينيه ونظراته المشټعلة فوقها تلتفت ناحية الخزانة تشير اليها وهى تكمل بتلعثم وارتباك
علشان بس اطول الرف اللى هناك ده بس لو مستعجل انا ممكن .....
شهقت پصدمة حين وجدت نفسها ترفع فى الهواء قبل ان تحط بين ذراعيه صاړخة بأسمه توقفه ليهتف بها
لفت ذراعيها حول عنقه تتعلق به تدس وجهها به خجلا قائلة بصوت مكتوم
اللى تشوفه انت بقى ..انا مش هتكلم تانى
صالح وهو يتجه بها ناحية الفراش تتألق عينيه بالشغف قائلا ببطء وصوته يرتجف شوقا لها
احسن حتى علشان اعرف اركز ..اصل موضوع الشيل ده محتاج تركيز اوووى
ضحكت ضحكة صاخبة سرعان ما اختفت حين شعرت بجسدها يحط فوق الفراش وجسدها يتوتر فورا يتلاشى استرخائها فى الحال ولكنها اسرعت تتصنع الابتسام حين رأت توقف صالح وتحديقه بها قبل ان ينحنى على وجنتها يلثمها برقة هامسا
لو مضايقة من هنا احنا ممكن نروح....
ارتعش جسده بأكمله وجاءت اجابته عليها بهدير قوى وهو يرفعها اليه حتى تلتقى شفاههما فى لقاء سرق منهم الانفس يذهبا معا الى جنة حقيقة اشتاقا لها طويلا ...
بعد حين جلست داخل المطبخ الخاص بوالدة زوجها عينيها شاردة للبعيد وابتسامة حالمة مرحة على وجهها وهى تتذكر تفاصيل لقائهم وتلهفهم لبعضهم البعض حتى سرقهم الوقت يعودا الى ارض الواقع من جنتهم على صوت رنين هاتف صالح ليهب جالسا قائلا بارتبارك
ده حسن اللى بيتصل ..انا نسيته خالص
نهض عن الفراش يلملم ملابسهم المتناثرة ارضا بتعجل وارتبارك لكنه توقف حين صدر عنها ضحكة مرحة متدللة ليرفع عينيه هاتفا وهو يبتسم بأستهجان مصطنع
لا وحياة ابوكى ..مش وقته خالص .. قومى كده بسرعة و خدى دش وانزلى عند امى حالا..الرجالة زمانها طالعة
نهضت عن الفراش ببطء وهى تلملم حول جسدها شرشف الفراش ترفع حاجبها بخبث وابتسامة متحدية تسأله
طب وباقى الحاجة اللى لسه فى الدولاب!
صالح بتعجل وعينيه تدور حوله فى ارجاء الغرفة
ملكيش دعوة ..انا هخلص كل حاجة ..بس يلا بقى يافرح
هزت رأسها لها بالموافقة تسير امام عينيه المحدقة بها ناحية خزانتها تلتقط من داخلها بعض الملابس لها وهى تضغط فوق شفتيها بقوة تمنع نفسها من الانفجار بالضحك وهى تسمعه يتمتم بحنق لنفسه
يعنى كان خلاص حكمت النهاردة الشيل والحط هنا وهناك... هركز انا بس ازى دلوقت..
ليهتف بها بعدها يكمل برجاء
يلا يافرح انجزى الا والله اتصل ارجعهم من مطرح ما جم ويحصل زى ما يحصل
سارت ببطء بعد انتهائها حتى وقفت امامه تهز كتفها بلا مبالاة قائلة له بدلع ونظرات تدلل
طيب ما تتصل ..هو انا هقولك لا.. ولا حتى اقدر امنعك
القت بكلماتها تسير بهدوء تحت انظاره الذاهلة ليهتف صالح بذهول لها وعينيه متسعة بانبهار
بت يا فرح حصلك ايه ... معقولة كل ده تأثير تغير الاوضة ..لا لو كان كده كنت يارتنى عملتها من زمان
.............
اشتعلت وجنتيها تعود الى حاضرها حين تحدثت انصاف قائلة براحة
احنا خلصنا الاكل كله اهو ..على الله هما كمان يخلصوا علشان نغدى العمال
قضمت سمر قطعة الجزر باسنانها قائلة بضيق
مش فاهمة كانت لازمتها ايه الهدة
دى ..مالها اوضة النوم بتاعت صالح علشان عاوز يغيرها..ولا هى مصاريف على الفاضى وخلاص
نظرت انصاف الى فرح الصامتة لكن كان وجهها يعبر عن ضيقها من حديث سمر الخالى من الذوق مبتسمة لها ثم التفتت الى سمر قائلة بحدة وحزم
براحتهم ياسمر فلوسهم وشقتهم وهما احرار فيها ..زى مانت ليكى شقتك تعملى فيها اللى يريحك ومحدش هيقولك بتعملى ايه
اعتدلت سمر جالسة فورا تعدل من طريقة حديثها قائلة
طبعا يا خالتى ..انا بس خاېفة على صالح ده لسه جرحه ملمش وده ارهاق عليه برضه
متشكر اووى على خۏفك ده يا مرات اخويا ..بس ياريت توفريه لحسن احسن ..انا عندى اللى ېخاف عليا
قالها صالح بهدوء وهو يدلف الى داخل المطبخ بجسده الفارع وحضوره المهيب يتلتفت الى فرح يغمزها بعينيه بشقاوة وهو يكمل بخبث
مش كده ولا ايه يلى عندى
اخفضت وجهها بخجلا بعيد عنه لكنه لم يستسلم اقترب منها يمسك بكفها يشدها حتى تقف ثم ينحنى عليها هامسا
تصدقى معرفتكيش انا كده ...اومال راح فين البطل اللى كان فوق من شوية
ضړبت كتفه بقوة تنهره بارتباك لتضحك انصاف تهتف بسعادة تدعى لهم بالسعادة والهناء والابتسامة تنير وجهها اما سمر فقد جلست تقطم حبة الجزر بيدها بغيظ وغل تتابع ما يحدث امامها بوجهه محتقن وهى ترى صالح يجذب فرح خلفه مستأذنا منهم حتى يريها غرفتهم الحديثة لكن يأتى هتاف انصاف وهى تهرع خلفه قائلة بلهفة
طيب والغدا ..مش هتتغدى انت ومراتك قبل ما تطلعوا
انحنى عليها يهمس بشيئ جعل ضحكة انصاف تدوى عاليا بصخب وهى تدفعه فى كتفه قائلة بتعب مصطنع
ياواد اتلم عيب..انت عيارك