الأحد 24 نوفمبر 2024

كاملة

موقع أيام نيوز

رالفصل الاول 
يا مسيبتى يا فضحتشى بعت اد لاخوكى يا به
اوعا بتتكلمى جد
مش عارفة بعت ازاى انا كنت بقلب فى الاكونت زى كل مرة لقيته فجأة بقى صديق عندى
ضحكت بشدة عليها وقالت بس عرفت دا الابديت الجديد يا روقا يا حبيبتى
ابديت ايه دا كمان
مارك عمل ابديت جديد اى حد يدخل اكونت حد بيبقى عنده صديق تلقائى افرحى يا راقية عثمان بقى صديق عندك لولولولولولى

رمشت باهدابها ببله وقالت مفهمتش برضو
يااااختى يعنى عثمان دلوقتى صديق عندك زى اى اصدقاء كدا
ابتسمت بخفوت وتمنت أن يكون هو أيضا مهتم بها كادت أن تتكلم ولكن قاطعها رنين هاتفها ووجدته هو عثمان توترت ورعشت يديها عن الرد ولكن حستها نسيبة على الرد فردت عليه وابتلعت ريقها وقالت بصوت مضطرب الو
إنزلى عايزك تحت متتاخريش 
راقية ليه دا قفل
نسيبة عايز ايه
راقية قالى أنزله دلوقتى حالا وقفل
نسيبة خلاص تعالى ننزله
راقية ربنا يستر 
كان يقف أمام بيت المنزل وهو ېدخن سېجارة ويقف بشموخ سمع صوت حمحتها من ورائه
systemcode ad autoadsالتف ونظر إليها وقبل أن تتكلم قال بنبرة خالية من المشاعر وبكل قسۏة الاد اللى بعتيه امسحيه وبطلى هبل بقى وشيلى الأحلام الوردية دى من دماغك يا راقية انتى مش من مستوايا ومش هبصلك اصلا فبطلى جنان واعقلى كدا ولو جدعة وافقى على العريس اللى متقدملك اهو من مستواكى واخلص منك كمان
انهى كلامه وهو ينظر لها بسخرية وتركها ورحل واقفة بعقل فارغ الجمتها الصدمة من كلماته القاسېة لم يرأف بحالها أو يشفق عليها حتى لم يبالى بحبها الظاهر أو ما تكنه له
لم تقدر على الحراك من مكانها وكأنها شلت جائتها نسيبة واحتضنتها وهى تربت عليها بحنان وتقول ميستهلكيش صدقينى انتى كتيرة عليه اوى والله يا راقية هيندم صدقينى هيندم اوى اوى 
اما هى ما زالت عينيها تنظر لمكان رحيله ودموعها تنزل بصمت أغمضت عينيها ورأت بعد ذلك ظلام ولم تسمع صړخة نسيبة
نسيبة بهلع راقية راقية مالك راااااقيىة
بعد يومان
كانت تجلس فى غرفتها وحدها وتنظر لحقيبتها التى بجانبها تنهدت وقامت واغلقتها بقلة حيلة وجذبتها للخارج نظرت لانحاء المنزل پألم وهى تتمنى داخلها أن لا تتركه ولكن لم يعد فائدة للبقاء بمفردها منزل خالى من ام تعتنى بها واب يحتضنها ولا اخوات يملؤا حياتها
systemcode ad autoadsخرجت من المنزل واغلقته وجرت حقيبتها ونزلتذهبت لبيت عمها ووقفت على الباب تنهدت وقامت بدق الجرس 
فتحت لها زوجة عمها وابتسمت بلطف ورحبت بها راقية اهلا يا حبيبتى اتفضلى
راقية لا مفيش داعى يا طنط انا ماشية ممكن بس تناديلى عمى ونسيبة ووعثمان
وداد ماشية فين يا راقية
ممكن بس تناديهم وحضرتك هتعرفى دلوقتى
وبالفعل نادت عليهم وخرجوا من غرفهم
عمها جلال اهلا يا راقية يا بنتى ليكى يومين مش باينة ليه
اخذت نفس عميق وأخرجت ظرف من حقيبتها وأعطته لعمها وقالت اتفضل يا عمى الفلوس دى
جلال باستغراب فلوس ايه يابنتى دى
نسيبة بعدم تصديق لا يا راقية اوعى تقوليها
راقية بجمود دى فلوس من شغلى كنت بشتغل عشان اكفى نفسى وادفع دين والدى الله يرحمه اتفضل دا نص المبلغ واوعدك هحاول مش اتاخر فى الباقى
جلال پصدمة انتى بتقولى ايه يا راقية شغل ايه وفلوس ايه انتى هبلة انتى بنتى يا راقية ووالدك الله يرحمه اخويا رغم اللى عمله لكن عمرى ما زعلت منه ولا شلت منه
قاطعته راقية قائلة باڼهيار ارجوك يا عمى ارجوك خد الفلوس دى دا حقك وانا برجعهولك انت عمرك ما بخلت عليا بحاجة ولا سيبتنى حاولت معايا كتير انك تخلينى اكمل تعليمى واعيش معاكم ودا دين عمرى ما هنسهولك ابدا
وداد بحنان دين ايه يا حبيبتى دا انتى زى نسيبة وعثمان بالظبط
راقية لا لا يا طنط انا مش بنتكم وعمرى ما هوصل لمستواكم ولا لمستوى نسيبة وعثمان على كل انا ماشية اتصلت بخالتى وهروحلها قنا واعيش معاها هناك
جلال برفض لا مش هسمحلك تمشى يا راقية بطلى جنان
راقية بتوسل ارجوك يا عمى سيبنى امشى صدقنى هرتاح هناك انا محتاجة ابعد وافصل شوية
كان ينظر لها پصدمة من كلامها لم يصدق أنها قالت هكذا هل سترحل حقا وتترك المنزل بل المدينة بأكمله هل كانت تشتغل حتى تكفى نفسها وتسد دين ابيها كلها كانت تساؤلات تدور بباله وهو يشعر بالذنب أنه قال لها هذا الكلام ولكن لم يعرف أنه قد فات الاوان من الندمحمحم وقال هتروحى هناك فين وابن خالتك اللى هناك دا هتعيشى ازاى
نظرت له راقية بجمود وقالت متقلقش يا بن عمى سيف عمره ما هيفكر فيا بطريقة وحشة ولا هيحاول يجرحنى
حسنا اخجلته بطريقة غير مباشرة احس بشعور غريب من فكرة أنها ستعيش معه بنفس المكان ولكن تغاضى عنه
نسيبة بحزن هتمشى فعلا يا راقية بالله ما تمشى
احتضنتها وقالت بحزن حقك عليا يا نسيبة ولكن اخوكى مسبليش اختيار تانى خلينى ابعد عنه
زى ما هو عايز وارجوكى متقوليش حاجة لعمى
شددت من احتضانها وبكت بشدة وراقية تحاول تهدئتها خرجت من أحضانها وودعتهم ونزلت للاسفل وكانت سيارة الأجرة تنتظرها
راقية
أوقفها صوته وهو يناديها تنهدت ونظرت ورائها وقالت ببرود نعم يا بشمهندس خير نسيت تقول حاجة كمان
راقية انا
أوقفته بيديها وقالت متحاولش يا عثمان كفاية كدا انا ماشية وهبعد عنك اهو لا هراقبك ولا اتلزق فيك وهشيل فكرة الأحلام الوردية اللى فى دماغى خالص وسيبالك البلد كلها أهو
راقية اسمعينى انا اسف انا بجد اسف
اسفك مقبول يا بن عمى ومسمحاك يبقى دور على واحدة من مستواك تعيش معاها ومتنساش تعزمنى على فرحكسلام
صعدت للسيارة وذهب وتركته واقف ينظر لأثرها شد شعره پغضب وقال ازاى قولت كدا ازاااااى غبى غبى
خلاص يا حجة بقى حفظت القواعد دى والله
تعرف يلا يا سيف لو عملت حركاتك دى هنا مع البنت هطردك برة
سيف بتذمر هيبتى يا حجة هيبتى الله الله صحيح يا سوسو هى بنت اختك دى حلوة يعنى
سعاد شوف الواد بيقول ايه برضو
ارتدى جاكته ووضع سلاحھ فى مكانه وقبل رأسها وقال طب انا ماشى بقى عشان ورايا مأمورية كدا واوعى تنسينى فى العشا يا سوسو ها
سعاد امشى يا واد راقية اهم
سيف بغيرة مصطنعة من دلوقتى راقية ونسيتى سيف يا سعاد كدا
سعاد بضحك يا واد امشى بدل ما اقوملك
رحل من أمامها وهو يضحك عليها وخرج من منزله ارتدى نظارته وفى ثانية انقلب وجهه من الضحك إلى الجمود والبرود ركب سيارته ورحل وهو يفكر بها وردد اسمها بابتسامة خفيفة راقية لما نشوف حكايتك يا ست راقية
وصلت إلى بيت خالتها ووقفت أمام الباب دقت جرس المنزل بحماس وفرحة لرؤية خالتها بعد فراق دام لسنين 
انفتح الباب وراتها سعاد واقفة أمامها ابنة اختها العزيزة احتضنتها بشوق ولهفة دون أن تتكلم
سعاد بحنان وحشتينى اوى يا راقية اوى
راقية بدموع وانتى كمان يا خالتو وحشتينى اوى اوى
سعاد انتى مش هتمشى تانى هتفضلى معايا هنا مستحيل اسيبك تمشى تانى يا راقية
راقية بحزن وانا مش عايزة امشى يا خالتو صدقينى مش عايزة
سعاد بفرحة حلو اوى كدا دانتى هتملى البيت عليا فرحة كدة بدل كآبة الواد سيف والړعب اللى معيشنى فيه
راقية بضحكة خفيفة ليه هو بيعمل ايه
جذبتها سعاد من يديها بحماس وفرحة إلى المطبخ وقالت لا انتى تقومى معايا نحضر الاكل ونحكى وندردش كدا لغاية ما يجى الواد سيف

سيف باشا لو عرف باللى حصل دا مش هيعتقنا لوجه الله
متخوفنيش بقى دا سمعته سبقاه
دخل مكتبه بخطى واثقة وجلس على مكتبه وهو ينظر لهم بخبث وبرود وقال ها يا حبايبى مين اللى عمل كدا فيكم
لم يردوا عليه فصړخ بهم انطقوووووا 
الفصل التانى
فى منزل جلال عم راقية كان الجو مشحون بالتوتر والعصبية من والد عثمان من بعد رحيل راقية لا يعلم السبب وراء رحيلها وايضا تصرفات ابنه تجعله يشك أنه هو السبب
جلال بعصبية لآخر مرة هسالك يا عثمان انت ليك ايد بمشية راقية ولا لا
أيوة يا بابا ليهقالتها نسيبة پقهر بعدما خرجت من غرفتها ويأست من أن عثمان يتكلم
وداد قصدك ايه يا نسيبة اتكلمى
نظرت نسيبة لأخيها پغضب وقالت البيه قال لراقية أنها تبعد عنه وأنه مستحيل يفكر يرتبط بيها لانه مش مستواه
جلال پصدمة انت قولت لبت عمك كدا فعلا يا عثمان
وداد رد يا عثمان انت قولت كدا فعلا
وقف ببرود أمامهم وقال أيوة قولتلها كدا وقولتلها فكرة أنها تبقى مراتى تنساها وكلام كتير قولته كمان
وداد بعدم تصديق ليه ليه يابنى تعمل كدا عملتلك ايه البنت بس عشان تجرحها بالشكل دا
نسيبة انا هقولك يا ماما هو كان فاكر إن راقية بعتتله اد على اكونته وهو جن جنونه ليه تبعتله ورن عليها وقالها كلام زى السم يا ماما
systemcode ad autoads
وقف جلال بهيبة أمام ولده وقال ربيتكم وعلمتكم احسن علام وسفرتك برة وعيشتكم فى مستوى احسن عشان تيجى انت تهد كل دا وټجرح بنت لا ومش اى بنت دى بنت عمك مش من مستواك يا عثمان هى بقيت تتعاش بالمستوى يابنى البنت ضحت بتعليمها وحياتها وفضلت أنها تعيش لوحدها وتشتغل وتتعب وهى فى السن دا عشان تكفى نفسها وتسد دين ابوها وفى الاخر تقولها انتى مش من مستوايا
عثمان يا بابا انا
صړخ به جلال بقوة قائلا اخرس متسمعنيش صوتك دا تانى كفاية لغاية هنا اسمعنى كويس هنروح بكرة عند خالتها وهتعتذرلها قدامنا وتترجاها ترجع معانا فاهم ولا لا
عثمان پغضب أنا مستحيل اعمل كدا هى عايزة ترجع ترجع محدش قالها تمشى
رفع جلال يده كاد أن يصفعه لولا أن وداد أوقفته بيديها قائلة پخوف وترجى لا بالله عليك يا جلال لا متعملهاش سيبه وانا هتكلم معاه وانت امشى دلوقتى واحسنلك متاجيش الا وانت مقرر تروحلها يا خسارة تربيتى فيك
نظر لهم پغضب وألم ورحل صاڤعا الباب ورائه بقوة
أما نسيبة فدخلت غرفتها تبكى اشتياقا على رفيقة عمرها وتتمنى أن تذهب إليها فى الحال
systemcode ad autoads
فى قسم الشرطة كان يجلس ببرود على مكتبه وهو ينظر لهم نظرة خبث تبث الړعب فى قلوبهم 
يا باشا احنا ملناش دعوه والله
أيوة يا باشا احنا عملنا اللى قولتلنا عليه وكل حاجة بس
سيف بترقب بس ايه بقى ها انطق يلا
بصراحة يا باشا الرائد زياد باشا هو السبب
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا اه يا زياد الكلب كمل يا خويا
وكمان يا باشا هو قالنا هاتوا الاكل دا انتو وهو هيتصرف معاك يا باشا
سيف بغيظ امشى يلا انت وهو وحسابكم معايا بعدين
رحلوا تاركين سيف يلعن فى نفسه معرفته بهذا الشخص الذى يدعى صديقه المقرب زياد امسك بهاتفه وهاتفه وانتظر الرد
سيف الو يا زفت انت فين تيجيلى فورا المكتب دلوقتى اخلص
بعد دقيقتان بالظبط دخل شاب مكتب سيف بمرح قائلا انا جيييت
قام سيف مسرعا جازبه من ثيابه قائلا جيت لقضاك يا خويا
زياد بسم الله فى ايه يعم ايه مسكة المخبرين دى
انت يلا انا مش قايلك تبعد عن الأكل بتاعى وعن رجالتى هو انا كمان هصرف عليك
اللاه مش انا صاحبك حبيبك برضو يا سيفو ولا ايه
حبك برص يلا
طب سيبنى نتفاهم براحة طب عيب عليك لحد يدخل هيبتى تروح منى
تركه سيف بقرف وجلس على الأريكة واضعا رجل على الأخرى وزياد ينظر له بتشنج قائلا عشان مقدم بقى تقرفنا وتتكبر علينا صح
أسند رأسه للوراء واغمض عينيه قائلا اقسم بالله لو قومتلك يا زياد ما هحلك
زياد بهمس كل دا عشان اكلت ساندوتشات طعمية اومال لو كانت برجر ولا ماك كان عمل فيا ايه قټلنى
خليك برطم كدا فاكرنى مش سامعك يعنى
زياد يعم ما خلاص بقى مكنوش تلات ساندوتشات دول
نظر له سيف بأعين نصف مفتوحة ورفع حاجبه بمعنى حقا ففهمه زياد وحمحم پخوف من هيئته فهذا سيف منصور غير قابل للنقاش أو الهزار الا فى حالات
زياد بجدية هو مالك كدا فى ايه
ماليش
زياد لا متتباردش عليا انا مش غريب عليك يعنى دانا زياد
تنهد سيف ونظر له بغموض قائلا راقية
زياد بنت خالتك اللى ساكنة فى المنصورة
أومأ سيف بنعم فأكمل زياد متسائلا مالها بقى راقية دى
وقف سيف وخطى نحو مكتبه وجلس عليه وهو ينظر لزياد بخبث وبرود قائلا أصلها جات قنا هنا وشكلها كدا ناوية تقيم عندنا
زياد يا صلاة النبى دى جاتك على طبق من دهب اهو ياض يا سيف امتى الفرح بقى
سيف يابنى اهمد فرح ايه دا مش لما اعرف هى جاية ليه
زياد إن شاءالله تكون جاية زيارة فى خير فتقوم انت بقى واخد خطوة ومتجوزها وتعيش معاك
سيف بملل زياد قوم اطلع برة انا غلطان انى بتكلم معاك
زياد يابنى مش فاهمك ما تتكلم علطول عشان افهم
سيف بالعربى كدا راقية حصلت معاها حاجة وحاجة كبيرة كمان خلتها سابت المنصورة وجات هنا لأنها كانت رافضة تسيب البلد وتيجى هنا
زياد حاجة زى ايه يعنى
ارجع سيف ضهره للوراء وقال بغموض هعرف مصيرى هعرف
الا قولى يا عثمان انت نفسك تطلع ايه لما تكبر
امممم نفسى اكون مهندس بترول ياااه حلم جميل اوى وانتى
امممم نفسى ادخل كلية لغات بحب اللغات اوى وكمان افتح مشغل خياطة الله يا عثمان حاجة حلوة اوى بجد لما تحقق حلمك
ابتسم عثمان لها بحنان وقال إن شاءالله هتحققى حلمك يا راقية
راقية بابتسامة حب وانت كمان هتحقق حلمك وتبقى مهندس ناجح كدا هى النتيجة هتبان امتى
عثمان يعنى يومين كدا
راقية إن شاءالله خير وكلها ست سنين وابقى مكانك عايزاك تبقى تكون جنبى ها
انا جنبك علطول متقلقيش
خرج من زكرياته واغمض عينيه بندم وقال ايه اللى عملتوا دا بس ياربى ازاى قولتلها كدا اوووف 
دخل سيف منزله ووجده معتم بالظلاط فقال باستغراب غريبة يعنى سعاد مش صاحية لغاية دلوقتى يلا كويس عشان متسمعنيش وصلة كل يوم
دخل لغرفته وتمدد على السرير وما كاد انا يغمض عينيه احس بشيء يسير على صدره فابعده پعنف وقام أنار الاضواء وهو ينظر لهذا الشيء الذى يتأوه أمامه
وقعت راقية على الأرض بخضة فتأوهت پألم وهى ممسكة بضهرها ااااه يا ضهرى اااه فى ايه ايه اللى وقعنى
انتى مين
سمعت صوته فقامت بسرعة ولفت له وجدته شاب غريب عنها فصړخت بفزع وهى تجرى ناحية باب الغرفة عاااااا حراااامى حراااامى يا خااالتو حراااامى
امسكها سيف بسرعة وكتم فمها بيد واليد الأخرى تمسك بيها وهو ينظر داخل عينيها ويقول بصرامة هششششش اهدى دا انا سيف هشيل ايدى اوعى تعملى صوت او تصرخى تانى فاااهمةفاااهمة
اومأت پخوف فأبعد سيف يديه بهدوء وهو يحذرها الا تفتعل اى صوت وبعد عنها بمسافة 
بمجرد ما ابعد يديه فتحت الباب بسرعة وخرجت وهى تنادى لخالتها بصوت عالى يا خالتو حرااامى يا خالتو وبيقول اسمه سيف
رمش سيف بعينيه ببلاهة وهو ينظر لأثرها دا ايه
العته دا دى هبلة دى ولا ايه
خرجت سعاد بفزع من غرفتها واتجهت لغرفة راقية فوجدتها تنزل من السلم وارتمت فى حضنها 
راقية پخوف فى حرامى فوق يا خالتو الحقينى
سعاد بس بس اهدى حرامى ايه
راقية بغباء اسمه سيف
سعاد بهمس سيف
خرجت من حضنها وقالت ببراءة اه هو قالى انا سيف
سعاد بضحك يخيبك يا راقية دا سيف ابنى وهو فين دا
اهينى اهو الحرامى اهوقالها بحنق وهو ينظر لها پغضب خفيف على غبائها هذا
راقية اهو دا الحرامى يا خالتو
ضړب كف بكف وقال بسخرية لا حول ولا قوه الا بالله بزمتك فى حرامى هيقولك اسمه
راقية بتلقائية اه حرامى شريف
ضحك سيف بشدة عليها وقال بصعوبة اااه مش قادر قال حرامى شريف ما تشوفى بنت اختك يا ماما
راقية پصدمة ماما هو دا سيف ابنك
لا ابن الجيران
سعاد بس يا واداه يا حبيبتى دا سيف ابنى
نظرت له پخوف ثم نظرت للأرض وقالت آسفة مكنتش اعرف
وبفعلتها هذه ذكرته بأيام طفولتهم سويا هى كانت تبتعد عنه وتتقرب من عثمان أكثر ولكن عندما كانت تريد شىء منه كانت تفعل هكذا حتى يرضى تنهد وقال بهدوء حصل خير حمدالله على سلامتك ايه اللى جابك يعنى
نعم
اقصد ايه اللى فكرك بينا وجيتى بعد السنين دى كلها 
امشى يعنى
سعاد لا يا حبيبتى ميقصدش طبعا سيبك منه دا اهطل
سيف بتشنج جرا ايه يا سعاد مين دا اللى اهطل
سعاد انت يا حبيبى
سيف بحنق يا سعاد مش قدام الغرب يا سعاد الله خلى اللى بينا بينا مش كدا كفاية برستيح بيضيع
خلعت سعاد خفها والقته عليه وقالت امشى يلا فوق على اوضتك
صعد درجتان ووقف وقال طيب يا سعاد طيب وبعدين اوضتى لقيت فيها العصفورة نايمة ايه وداها اوضتى دى
راقية مش انتى يا خالتو قولتيلى أنها هتبقى اوضتى انا
شهق سيف بقوة مما أدى لخضتهم منه وقال بنبرة سوقية لأول مرة نعم يا عنيا اوضتك ازاى يعنى
سعاد پصدمة واد يا سيف جبت الشهقة دى منين
من ام فاروق
راقية ام فاروق مين
واحدة من المساجين عندى متدخولناش فى دوكةتوهة بقى وخلينا فى المهم
سعاد راقية عجبتها اوضتك عشان بتطل على الأرض والبحر وانا خليتها تقعد فيها
وانا هبات فين
راقية بغرور اى مكان البيت كبير
سيف بغيظ ماشى مااااشى يا بنت خالتى
سعاد يلا روحو نامو يلا
سيف طب انا جعان طيب ياما
قبل أن تدخل سعاد لغرفتها قالت وهى تتثأب الاكل عندك فى المطبخ أكل نفسك واغلقت الباب فى وجهه
سيف طيب يا سعاد طيب هى دى وصية ابويا ليكى يا سعاداستنى هنا رايحة فين
كانت تتسحب ببطىء على السلم فأوقفها صوته و ايه عايز ايه
اقترب منها سيف وحاصرها بإيد وقال وهو يحذرها بإيده التانية لو لقيت حاجة فى الاوضة بايظة هلبسك الكلبشات فااهمة
بلعت ريقها بصعوبة فقالت پخوف ف فاهمة والله ابعد بس
نظر سيف لعينها وتمنى لو أن يطيل النظر لها اكثر فاستغفر ربه وابتعد وافسح لها الطريق فجرت بسرعة للأعلى
سيف دى هتكون خطړ عليا ربنا يستر بقى
كانو يجلسون ثلاثتهم على الطاولة يتناولون الإفطار وسيف ينظر لها بغيظ لأن والدته تهتم بها أكثر منه
سعاد هتتاخر النهاردة يا سيف فى الشغل
ابتلع طعامه وقال معايا مأمورية معرفش هتخلص امتى ليه
سعاد بخبث يعنى قولت تاخد راقية وتفرجها على البلد شوية
راقية بفرحة بجد يا خالتو
كان سيرفض ولكن عند رؤية فرحتها ابتسم وقال لو خلصت بدرى هتصل عليكى اقولك أجهزى ولو لا بكرة اجازتى فهاخدك اليوم كله إن شاءالله
راقية بابتسامة رقيقة بجد يا سيف شكرا اوى اوى
سيف بهمس العفو يا قلب سيف
راقية وتجبلى ايس كريم وشوكلاتة ونروح ملاهى
سيف لا مش هفسح بنت اختى هو اتهدى
راقية بحنق وفيها ايه يعنى الله
وقف سيف وقال انا ماشى لشغلى بقى وبعدين نشوف الموضوع دا
راقية بإصرار هستناك ها
سيف امشى يابت يلا
جرت ورائه راقية وهى تزن عليه حتى يوافق ارجوك ارجوك ارجوك
ألتقى سيف حجارة من الأرض والقاها عليها و يابت اخرسى
ضحكت بشدة وهى تبتعد عنه وتجرى بعيد عنه وسعاد تنظر لهم بابتسامة حنونة وتتمنى بداخلها الافضل لهم
راااقية
وقفت راقية پصدمة من سماعها لهذا الصوت فالتفتت ورائها فصدمت بشدة من رؤيته
الفصل التالت
راقية
التفتت راقية ورائها پصدمة وصدمت بشدة من رؤيته فوقفت محلها غير قادرة على الحراك
ذهب إليها بخطى بطيئة ووقف قبالتها وقال راقية
فاقت راقية من صډمتها وقالت پغضب انت ايه اللى جابك هنا ايه نسيت حاجة كمان جاى تقولها هنا
تنهد بحزن وقال راقية انا جاى عشان
تدخل سيف بينهم وقال ببرود مين الاخ
انت اللى مين
سيف ببرود وثقة صاحب البيت اللى انت واقف فيه دا انت بقى اللى مين
راقية دا عثمان ابن عمى يا سيف
نظر له سيف من أعلى لاسفل ببرود وقال بجد اهلا اهلا باشمهندس عثمان
عثمان ببرود مماثل اهلا
راقية بجمود خير يا عثمان جاى ليه
عثمان جاى اتكلم معاكىولوحدناقالها الأخيرة وهو ينظر لسيف بطرف عينيه فابتسم سيف ببرود له
راقية مفيش كلام بينا يا عثمان كل
حاجة قولتها فى المنصورة ايه عايز تقول ايه تانى
اسمعيه يا راقية يا بنتى
نظرت ورائها فوجدت عمها وزوجته ونسيبة فأرتمت باحضانه باشتياق وايضا لزوجته ونسيبة التى بكت عند رؤيتها مجددا
systemcode ad autoads 
كانوا يجلسون فى الصالون والجو متوتر بعض الشيء من نظرات سيف لعثمان الجامدة والمتحفذة لأى شىء فحمحت سعاد وقالت بترحيب نورتوا والله يا جماعة اهلا وسهلا
وداد تسلمى يا ست سعاد معلش جينا من غير معاد كدا
سعاد لا لا خلاص دانتوا تنوروا فى اى وقت والله
جلال تسلمى يا ست سعاد دا من زوقك والله
نسيبة وحشتينى اوى اوى يا راقية
راقية بحنان وانتى كمان يا نونو وحشتينى اوى
جلال وهان عليكى تسبيها وتمشى يا راقية
راقية بحزن معلش يا عمو خالتى كانت وحشانى اوى اوى
وداد احنا متشكرين اوى ليكى يا ست سعاد انك فتحتى بيتك لراقية
اعتدل سيف ونظر لهم وقال بثقة وبرود دا بيت راقية تيجى فيه وقت ما تحب وتفضل فيه وقت ما تحب وزى ما هى بنتكم هى كمان بنتنا ونظر لعثمان وقال بغموض واى حد يفكر أنه يدوسلها على طرف انا مسكتلهوش
فهم الجميع أنه يرمى كلامه لعثمان وأنه ربما حكت لهم راقية عما بدر منه أما عثمان فأغتاظ بشدة من كلامه ولعڼه فى نفسه ثم نظر له وقال بسخرية بس راقية مينفعش تفضل هنا وانت موجود وانت شاب كدا وأعذب ولا ايه
systemcode ad autoads
ابتسم سيف ببرود ووضع رجل على الاخر بثقة ولم يرد عليه مما أدى لاغاظته بشدة
أكدت سعاد على كلام ابنها فقالت سيف عنده حق دا بيت راقية وانا مش غريبة ولا هى غريبة راقية بنت اختى وبنتى ويا باشمهندس عثمان لو على سيف فأنا مربية ابنى كويس ومستحيل يفكر يعمل حاجة والا مكانتش راقية جات هنا ولا ايه يا جماعة
حسنا اخجلتهم جميعا هذه المرة فقالت وداد بنبرة متلجلة بعض الشيء عثمان ميقصدش يا ست سعاد
هب عثمان من مكانه وقال باندفاع لا اقصد يا ماما ازاى تفضل هنا وفى شاب
وانت مالكخرجت من فم راقية پغضب فصدم من الجميع من ردها المفاجىء
عثمان پصدمة انا مالى
راقية ببرود اه انت مالك يا عثمان انا راضية افضل هنا وكمان عندى ثقة تامة فى سيف أنه مستحيل يعمل حاجة أو يزعلنى
ضحك سيف بشدة ممزوجة بفرحة وشعور غريب تملك من قلبه وهو ينظر لها فغمز لها بعينيه ثم وضع يديه على فمه بمعنى أنه سكت من نظراتهم المحدقة له
عثمان بهدوء راقية ممكن نتكلم برة عايز اقولك حاجة لوحدنا
سيف بسخرية اه اه روحى يا راقية شوفيه عايز ايه بس متبعديش بقى لندور عليكى حوالين البيتكان يقصد عثمان بكلامه لإغاظة عثمان
راقية هما خمس دقايق بس
عثمان تمام يا راقية اتفضلى 
كان ينظر لهم من شرفته بغيظ وهو يكاد يجن من هذا العثمان 
سيف بغيظ عيل ثقيل ايه اللى جابك يلا ودا اكرشه ازاى دا 
دانا سبت شغلى عشانك وزمانه زياد پيلعن اليوم اللى عرفنى فيه 
بس لقيتها هى مفيش غيرها اللى هتمشيك من هنا وهاتف أحد وانتظر الرد حتى قال حبيبة قلب سيف وحشتينى يا جوجو 
ابعد هاتفه عن أذنه من شدة صړاخ هذا الشخص فوضعه مرة ثانية وقال ودانى ودانى ياللى منك لله صرعتيها
عايز ايه يلا بتتصل ليه
سيف تعالى البيت عايزك
مش فاضية ورايا مذاكرة انت ناسى انى ثانوية عامة ولا ايه
سيف بسخرية اللى دى تانى مرة تعديها لا يا حبيبتى مش ناسى
اوف اخلص يا سيف عايز ايه
سيف بجدية عايزك كدا تلبسى تقلبى على جوجو الصعيدية الجامدة وتاجى البيت وانتى شايلة على كتفك جرة العسل وعوجالى لسانك الحلو دا
اممممم شكلها كدا حاجة هتخلينى ارجع لأيام الشقاوة تانى
ابتسم سيف بخبث وقال احبك وانتى فهمانى يا جوجو
فوريرا يا يابا مع السلامة
اغلق سيف الهاتف ونظر لهم وقال والله ما حد هيطفشك غير جوجو وعمايل جوجو 
هتفضل ساكت كتير يا عثمان
تنهد عثمان ونظر لها وقال بأسف راقية انا اسف اسف جدا على كل كلمة قولتها
ابتسمت بسخرية ونظرت للجهة الثانية فأكمل قائلا بندم راقية ارجوكى بصيلى انا مكنتش اقصد انى اخليكى تمشى من البلد كلها
وقفت راقية پغضب وقالت مكنتش تقصد لا يا عثمان انت كنت قاصد كل كلمة قولتها كنت قاصد تجرحنى من غير ما تفهم حاجة يا اخى انت لو كنت طلبت انى امسح الاد بهدوء كان ارحم من كلامك دا انا عارفة انى مش من مستواك ولا اليق بيك مكانش فى داعى انك تكسر جناحاتى كدا
وقف عثمان وقال بأسف حقك عليا يا بنت عمى حقك عليا
راقية پألم انا قولتلك انى مسمحاك يا عثمان مكانش فى داعى انك تيجى تانى
عثمان باندفاع لا فى داعى يا راقية عشان هترجعى معانا مستحيل اسيبك هنا مع الكائن اللى اسمه سيف دا
راقية ببرود وانا مش همشى يا عثمان فهمت عن اذنك هدخل لنسيبة أصلها وحشتنى
ورحلت
من أمامه وتركته يكاد ينفجر من الغيظ وكاد أن يذهب ورائها فخبط به شىء أوقعه على الأرض
يووه يقطعنى يا خويا مشوفتكاشى زين
وقف عثمان وهو ينفض ثيابه من العسل الذى انكب عليه ويقول پغضب انتى غبية مشيفاش ازاى كدا بوظتى هدومى
يووه ما جولنا مشوفتكاشى يا جدع انت ليه عتشتم عاد
نظر لها عثمان پغضب وكاد أن يتكلم ولكن توقف لسانه پصدمة مما رآه فتاة قصيرة ترتدى عباءة من اللون الاسود واسعة وحجاب اسود طويل وعليه شال اسود أيضا ولكن ما جذبه هو لون عيناها الساحرتان كل عين لون مختلف
وه مالك يا خوى عتبحلق فيا أكده
فاق عثمان من شروده وحمحم بخفوت ثم رد عليها بنبرة مغتاظة ابقى فتحى المرة الجاية ياختى
وقال بسوقية طيب يا خويا خلاص بدل ما افتح نافوخك ديه
جميلة
جميلة بفرحة سيف
سيف فيه ايه واقفة عندك ليه الاخ دا كلمك ولا حاجة
عثمان پغضب ما تتكلم عدل يلا
سيف لجميلة دا بيقولى يلا
هزت جميلة رأسها بنفى و ميقصدش ميقصدش
عثمان ببرود لا قاصد
جميلة بعنجهية جرا ايه يلا ما تتكلم مع حضرة الظابط عدل
صدم عثمان من تغيرها المفاجىء من لهجة صعيدية للهجة عادية ولكن لم يرد فحدجهم بنظرة باردة وذهب من أمامهم
سيف هو انا ازاى سيبته يمشى عادى كدا
جميلة بغيظ وهى تضربه اوعى تقولى انك جايبنى هنا عشان اطفشلك دا صح
سيف بانبهار مصطنع اووه ماى جود انتى عبقرية يا جوجو عرفتيها ازاى
جميلة بغرور يابنى انا جميلة ناصر بفهمها وهى طايرة وبعدين واضحة اول ما دخلت البوابة لقيته واقف مع بنت وسمعت بيقولها راقية فعرفت أنها راقية بنت خالتك ايه الموضوع بقى
سيف بخبث هقولك
جميلة بنفس النبرة جولى يا ولد عمى
وبس يا ستى جومت عايدة السنة دى واهو بطفح المواد عشان انجح
اخرسى بقى اخرسى صدعتينى
سيف مالك يلا بتكلمها كدا ليه
وقفت جميلة وتخصرت وقالت بنبرة سوقية للغاية استنى انت يا سيف جرا ايه يلا هو سكتناله دخل بحماره ولا ايه لا بقولك ايه مش عشان انت حليوة يعنى هسكوتلك دنا دخلت السچن خمس ايام عشان واحد قالى يا جوجو غير الواد سيف
سيف بنفاذ صبر الله يلعن سيف يا شيخة كان يوم اسود يوم ما عرفتك
جلست جميلة مكانها ببرود وكأن لم يحصل شىء وقالت ميرسى يا سيفو خلينى بقى اكملك
عثمان انا ماشى لآخر مرة هسالك يا راقية هترجعى معانا ولا لا
نظر لها الجميع بترقب وبالأخص سيف انتظر ردها على احر من الجمر واخيرا حسمت قرارها وقالت لا يا عثمان مش راجعة
تنهد براحة وابتسامته لما تفارقه فأكملت بما جعل قلبه يطرب بشدة لها ولو على سيف أنا واثقة فيه ومتاكدة عمره ما هيخذلنى ابدا وكمان لأن خالتو وحشانى ومش هقدر اسيبها تانى
امسك جلال بيديها وقال بحنان اتاكدى إن بيتى مفتوح ليكى دايما وانا معاكى علطول تمام
راقية شكرا يا عمى شكرا اوى اوى
قبل رأسها ووقف وقال انا اطمنت على راقية كدا نقدر نمشى دلوقتى
نظر عثمان لها بقلب مكلوم وخذى ورحل للخارج وكانت عيونها تتبعه
ودعتهم راقية بحزن وخاصة نسيبة
نسيبة بحزن ابقى حاولى تيجى يوم واحد حتى
راقية هاجيلك يا نسيبة وانتى كمان حاولى تيجى هنا
اومأت نسيبة ورحلت وكادت أن تخرج من البوابة اصتدمت بشخص وامسكها قبل أن تقع 
انا اسف مقصدش
نسيبة ولا يهمك حصل خير
زياد انتى مين
نسيبة انا نسيبة بنتوانت مالك يا جدع انت الله
زياد ما براحة يا أبلة كل دا عشان سالتك انتى مين اومال لو قولتلك انك عينك حلوة كنتى عملتى ايه
نعم
زياد ببرود يلا يا أبلة شوفى رايحة فين متعلطناش
نسيبة بغيظ أبلة فى عينك وركبت السيارة وهى تحدجه پغضب
زياد حلوة بسولا بلاش لتطلعلى فجأة 
معرفتش اربى معرفتش اربى اقسم بالله
جميلة خلاص يابوى مكنتش اقصد
سيف بغيظ وهو يجرى ورائها مكنتيش تقصدى يا بت ناصر ثم قلدها وهى تقول ولا انت عشان حليوة هنسكتلك يعنى بتعاكسى فى الواد قدامى
جميلة بضحك ماهو حلو فعلا والله دا اوسم منك
صړخ سيف پصدمة نعم ياااختى اوسم منى انا بت يا راقية انا احلى ولا عثمان
راقية بضحك بص رغم اللى عمله بس كلمة الحق تتقال عثمان احلى
جميلة شوفت اهى قالتلك اهى
رمى عليها الشبشب فخفضت رأسها للاسفل فجاء فى زياد الذى دخل للتو
زياد طيب يا سيف شكلك متعصب هاجيلك وقت تانى
سيف خد يلا
زياد متجمعين عند النبى إن شاءالله ايه جاب كرة البعبع دى هنا
جميلة ببرود بت عمى واجى فيه براحتشى
امسكها سيف من ياقة عبائتها وأخرجها برة وقال على بيتك وتمسكى كتبك ومشوفش وشك الحلو دا تانى هنا غير بعد الامتحانات مفهوووم
جميلة بهمس مفهمتش برضو ايه الخطة
سيف باظت ياختى الخطة باظت طفش لوحده
جميلة بهيام يارب يجى تانى يارب وما إن رأت نظرة عينيه الغاضبة فرت هاربة من أمامه
دخل سيف وهو يضرب كف بكف بنفاذ صبر فسحب زياد على مكتبه واغلق الباب بقوة ثم فتحه مرة
ثانية وقال لراقية انتى يا ست راقية
راقية برقة نعم يا سيف
ابتلع ريقه من نبرتها هذه فقال بهدوء اعمليلنا شاى
راقية بابتسامة من عينياورحلت للمطبخ
سيف بحب تسلملى عيونك والله 
وفى اخر اليوم بعدما رحل زياد كان سيف وسعاد وراقية يجلسون على طاولة الطعام بصمت حتى قطعه عندما قال سيف فجأة مكملتيش تعليمك ليه يا راقية
وقفت يديها عن رفع الطعام فنظرت له پصدمة فأكمل دون أن ينظر إليها فكرانى مش هعرف يا راقية انك مكملتيش تعليمك
سعاد بذهول يعنى كذبتى عليا لما قولتيلى انك دخلتى كلية تربية يا راقية
ترك سيف الطعام وقال ومش بس كدا دا عمها عرض عليها انها تكمل وهو هيتكفل بكل حاجة بس مرضيتش
راقية بهدوء عرفت الكلام دا منين
سيف شكلك نسيتى انى ظابط يا راقية
راقية ببرود لا منستش وكمان دى حاجة ترجعلى اكمل أو لا
سيف پغضب لا مش ترجعلك يا راقية مش ترجعلك عشان لما تسيبى بيت عمك والمنصورة فجأة كدا وتيجى هنا يبقى فى حاجة حصلت
راقية امشى لو عايزنى امشى همشى يا سيف
سيف انتى عارفة كويس انى مقصدش كدا يا راقية
راقية بنبرة مترجية سيف ارجوك انا هقولكم على كل حاجة بس خليها لوقتها ارجوك
سيف تمام يا راقية تمام عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
سعاد بحنان متزعليش منه يا حبيبتى هو ميقصدش خالص أنه يزعلك
راقية بهدوء عارفة يا خالتو متقلقيش
ابتسمت لها سعاد وهى تنهدت ونظرت للطعام ثم لخالتها
واخيرا جاء يوم جديد لابطالنا مليء بالاحداث
سيف تحبى تروحى فين يا ستى
راقية امممم بص انا معرفش اماكن هنا فأحب انك انت اللى تكون المرشد بتاعى
سيف استغلالية أوى طيب يلا اركبى ونبدا الرحلة
راقية بحماس يلا 
فتح لها باب السيارة وركبت وهو ارتدى نظارته وركب بجانبها وتولى القيادة ليبدأو رحلتهم
يتبع
الفصل الرابع
لما دى مضاف إليه ودى مضاف إليه ودى مضاف إليه اللاه اومال باقى الاعراب فين اجدعانقالتها جميلة وهى تدرس بتفكير عميق ولكن بغباء شديد أغلقت كتابها وامسكت هاتفها وفتحت تطبيق الفيسوبحثت عن شخص معين
جميلة اهو لقيته اوووه البشامهندس عثمان جلال الراوى شاب طموح وزكى وكمان فتح شركة صغيرة على كده وبيحاول يكبرها ما الشاب حلو اهو اجدعان اومال الواد سيف شايل منه ليه بس امممم شكلنا كدا داخلين على ايام تقيلة يلا نكمل دح شوية قبل الغدا بقى

بالله يا سيف سيبنى ادخل بيت الړعب يا سيف مبخافش يا سيف سيبنى بس يا سيف نينينينيى
نظرت له راقية بتذمر من سخريته عليها فقالت بحنق خلاص بقى الله
سيف فضلت اقولك لا بلاش شوفى النتيجة اهى خرجالى وانتى بتودعى على الاخر
قامت راقية بحماس وقالت طب خلاص يلا نكمل لعب
سيف نعم انتى لسة فيكى حيل تكملى لعب يا راقية
راقية بتذمر يوه يا سيف خلاص بقى مكانتش لعبة دى
سيف بعصبية اللعبة دى كانت هتنهى حياتك يا هبلة وانتى عارفة كويس انك عندك نوبة ذعر وفوبيا من الأماكن المغلقة تقومى تصرى تلعبيها
systemcode ad autoads
راقية باستغراب وانت عرفت منين انى پعانى من الحاجتين دول
نظر لها سيف بطرف عينيه وابتسم بسخرية وقال امشى يا راقية امشى تعالى هلعبك لعبة المراجيح بتاعت الاطفال دى
راقية لا انا عايزة اركب لعبة الساقية
ازاحها سيف للامام بخفة وقال بحنق ساقية ايه يابت انتى قادرة تسندى طولك امشى امشى
اسمع يا عثمان لو رايح قنا ورا بنت عمك فأنا مش هسمحلك بكدا
نفخ عثمان بضيق وقال بنفاذ صبر يا بابا صدقنى رايح شغل انا هكون كابتن فريق لطلبة الجامعة أنهم يروحوا قنا فهكون معاهم انا مالى براقية دلوقتى
وداد خلاص يا جلال ادام شغل سيبه
نسيبة بابا قوله ياخدنى معاه بالله
عثمان نعم وهتقعدى فين إن شاءالله
نسيبة عند راقية
عثمان يا الله نسيبة انا مش ناقصك بالله دلوقتى
نظرت نسيبة لوالدها بترجى فرأف جلال بحالتها يعلم أنها تشتاق لرفيقتها فقال لعثمان بحزم عثمان خد اختك معاك وخليها عند راقية ومظنش ست سعاد هتمانع بكدا
عثمان يابابا ارجوك ا
جلال بحزم خلاص يا عثمان خلص الكلام
systemcode ad autoads
نظر عثمان پغضب لنسيبة فقال لها بحدة ادخلى جهزى حاجتك هنتحرك كمان ساعتين
دخلت نسيبة غرفتها بفرحة أما هو نظر لوالده ووالدته بقلة حيلة ثم دخل غرفته فقالت وداد براحة عليه يا جلال مش كدا
جلال ابنك عنيد يا سعاد وعصبى ودايما مش فاهم نفسه وبيبعد اللى حواليه ثم قال بغموضبس متاكد أنه هيتغير للاحسن بسبب شخص كدا
جومت حطالك ملين فى العصير وجدمته للعريس يا مرات عمى وفضل القعدة كلها وهو رايح جاى على الحمام
سعاد بضحك يخيبك يا جميلة ما كنتى رفضتيه من الاول اسهل
جميلة يووه منا جولت لا كتير جوى بس ابوى وامى عاد أصروا انى اجابله اعمل ايه عاد
سعاد بحنان متزعليش يا حبيبتى إن شاءالله يجى الشخص اللى توافقى عليه من اول ما تسمعى اسمه كدا
جاء على بالها عثمان وهيئته فقالت بهمس يارب يا سعاد يارب
سعاد طيب يلا كملى مذاكرة وانا هقوم
اكمل العشا
جميلة اجى اساعدك
سعاد لا كملى انتى مذاكرة واشربى العصير وانا هخلص كل حاجة
جميلة بابتسامة تمام لو احتجتى حاجة نادينى
اومأت سعاد بابتسامة وتركتها تدرس فى بهو الصالة هى جائت حتى تبيت معهم الليلة وتتعرف على راقية أكثر ولكن لم تجدهم فعلمت أن سيف اخذها ليتجولوا فى المدينة فتوعدت لهم أنهم لم ياخذوها معهم
كانوا يجلسون على تابلوه السيارة ويأكلون الشاورما باستمتاع بعد الانتهاء من رحلتهم ولعبهم فقال سيف اتبطستى يا راقية
راقية بفرحة اوى سيف حبيت البلد اوى فيها حاجات حلوة كتير اوى وكمان الأراضى الزراعية جميلة اوى بس عندى سؤال كدا 
ايه
راقية انتو ليه مش ساكنين فى المدينة نفسها وشغلك فيها كمان يعنى ليه قاعدين فى الريف
تنهد سيف وقال فى الريف أرضنا يا راقية بابا كان فلاح اصيل بيحب أرضه اهتم بيها اوى دايما كان بيقول الأرض دى اصلى بيتنا اللى احنا فيه دا كان بيت صغير اوى لما دخلته امى بس حبها لابويا ومساعدتها ليه وصبرها كبروا البيت دا بعد سنين وانا لما جيت شهدت معظم الايام دى معاهم فبقى البيت زى ما انتى شايفة كدا امى شغلى ليه فى المدينة لأن معظم المراكز فى وسطها هناك بس انا اخترت اقرب مركز للقرية وساعات بياجينى شغل فى اى مركز تانى فهمتى
راقية بابتسامة فهمت وانا حبيت اوى البيت أنه وسط زرع وبحر كدا بجد تحفة اوى
سيف على يوم بقى هاخدك العذبة ونروح بيت عمى هناك عشان تختارى معايا الدبيحة للعيد ايه رايك
راقية بجد اروح طبعا 
سيف هو انت عمرك حبيت
نظر لها سيف بغموض وقال بنبرة وترتها حبيت بنت من صغرى اوى ولغاية دلوقتى بحبها ومتملكة من قلبى كمان
وهى فين دلوقتى
نظر سيف للامام بشرود وقال موجودة فى مكان كدا مصيرها تيجى تانى
راقية امممم طيب يلا نمشى عشان منتاخرش على خالتوا
سيف يلا يا ستى 
عند جميلة كانت تدرس فقاطعها رنين جرس الباب فقامت لفتحه فصدمت بشدة من رؤيته مجددا
جميلة پصدمة انت
عثمان بزهق يييى مفيش غيرك اللى يفتحلى الباب يعنى
جميلة قدرك يا خويا
عثمان ببرود مدام سعاد موجودة
جميلة موجودة عايزها ليه
عثمان وانتى مالك
جميلة بشهقة ااااه مالى لا مالى يا خويا سعاد تبقى مرات عمى وامى كمان
جائت سعاد من ورائها مين يا جميلة على الباب
افسحت جميلة من أمامه وقالت دا ابن عم راقية يا مرات عمى
سعاد بترحاب اهلا اهلا يابنى اتفضل واقف ليه كدا ادخل يابنى
عثمان بإحراج لا لا شكرا لحضرتك احم انا بس جيت هنا لكم يوم شغل فنسيبة شبطت فيا أنها تيجى تقعد مع راقية دا لو مفهاش ازعاج يعنى
سعاد بحنان ايه الكلام دا يابنى البيت بيتها وتيجى وقت ما هى عايزة
عثمان شكرا لحضرتك هناديها من العربية تيجى
سعاد اتفضل يابنى براحتك
ذهب عثمان لينادى لنسيبة من السيارة أما سعاد فأمسكت جميلة من أذنها وقالت ايه يابت دا سيباه واقف على الباب ومدخلتهوش علطول ليه
تقصعت جميلة من تحت يديها پألم وهى تقول اه اه ودانى يا سعاد مش كدا الله
تركتها سعاد عندما رأت عثمان ونسيبة يأتون فرحبت بها وادخلتها للمنزل وطلبت من عثمان البقاء للعشاء معهم ولكن رفض وذهب وقبل أن يصعد سيارته نادت عليه جميلة من بعيد نسبيا وقالت يا باشمهندس
عثمان بزهق نعم
جميلة بابتسامة رقيقة ابقى تعالى تانى عشان
عثمان عشان ايه
جميلة بضحكة خفيفة عشان تاكل عسل معانا بس على السفرة مش على قميصك وجرت بسرعة من أمامه 
أما هو فابتسم بخفة من فعلتها هذه فهز رأسه بيأس وصعد سيارته وذهب إلى وجهت
يلا إنزلى بقى وانا هركن العربية واحصلك
راقية شكرا يا سيف اليوم كان جميل اوى بجد
سيف العفو يا ستى نحن فى الخدمة وكمان بكرة محضرلك مفاجأة كدا إن شاءالله هتعجبك
راقية بحماس بجد هى ايه طيب
سيف لا مهتبقاش مفاجأة بقى خليها لوقتها
راقية ماشى يلا متتأخرش بقى 
ونزلت من السيارة وهو ينظر لها بشغف وقال بحب قطعة من المارشميلو
دخلت راقية المنزل وتفاجأت بوجود نسيبة فجرت إليها بلهفة واحتضنوا بعض باشتياق
راقية بحب وحشتينى اوى يا نسيبة
نسيبة وانتى كمان اوى يا راقية
راقية انتى جيتى ازاى وامتى
نسيبة عثمان معاه شغل هنا كم يوم فجيت معاه بقى وهقعد معاكى هنا
راقية بفرحة بجد دا حلو اوى
جائت جميلة من المطبخ وهى تحمل صينية وعليها طعام ومشروبات وضعتها أعلى الطاولة وقالت بتذمر اهلا اهلا باللى خرجوا وسبونى لوحدى
راقية جميلة انتى هنا جيتى امتى
جميلة جيت اشوف الخېانة بعينى اه يا ۏجع قلبى منكم
بتصيحى ليه يابت انتى
نظرت له جميلة پغضب وقالت انت ياض مش وعدتنى هتفسحنى قبل الامتحانات ولا هو من لقى أحبابه نسى أصحابه فعلا ولا ايه
راقية باستغراب أحبابه 
سيف بتوتر تقصد يعنى انك عشان جيتى وكدا
جميلة لا هقولها أنها تبقى حبيامسكها سيف بسرعة ووضع يده على فمها وقال متسمعيش ليها دى هبلة
أبعدته جميلة پعنف وامسكت بيد راقية ونسيبة وصعدوا للأعلى وهى ترمق
سيف بنظرات غاضبة من وجهة نظرها ولكن لا تعلم أنه لا يبالي بل شكلها يضحكه كثيرا
سعاد اتأخرتوا ليه يا سيف
احتضن والدته وقبلها وقال كنا بنستمتع يا قلب سيف
سعاد بحنان مبسوط يا سيف عشان رجعت هنا وبقيت قصاد عينك
تنهد سيف وقال بغلب والله ما هتبسط ولا هرتاح الا لما راقية تحبنى يا سعاد
سعاد بابتسامة هتحبك أنا متأكدة راقية محتاجة اللى يوقف جنبها ويسندها ويرجع حياتها القديمة وانا واثقة فيك يا سيف
قبل رأسها بحب شديد وقال وابنك مش هيستسلم يا سعاد ابدا ابدا يلا تصبحى على خير بقى عشان ورايا شغل الصبح بدرى
سعاد وانت من اهل الخير يا حبيبى
جميلة احكيلنا بقى عملتوا ايه النهاردة
راقية اتبسطنا اوى اوى يا جميلة سيف طبع ذكرى اليوم دا فى قلبى بجد
جميلة بخبث اووووه دا الواد سيف دا عليه حركات جامدة والله
ضحكت راقية بخجل ثم نظرت لنسيبة الصامتة وسألتها مالك يا نسيبة ساكتة ليه
نسيبة لا عادى بسمع منك اهو ومبسوطالك اوى اوى
جميلة طب انا هنزل اجيب الاكل من تحت والعصاير تمام
نسيبة راقية انتى بجد مبسوطة هنا
راقية انا عرفت والله انك عايزة تقولى حاجة واهويا نسيبة مبسوطة اوى هنا
نسيبة وعثمان
راقية ببرود ماله عثمان
نسيبة نسيتيه بسرعة كدا
راقية بجمود أيوة نسيته يا نسيبة عارفة ليه عشان اخوكى مسبليش فرصة واحدة انى افكر فيه تانى هو قفل كل الطرق بينا
نسيبة بحذر يعنى يعنى لو هو طلب فرصة تانية منك مش
راقية لا مش هدهاله انا سامحته اه بس دوست على قلبى بالعافية عشان ينساه وارجوكى يا نسيبة متجبليش سيرته تانى عثمان بالنسبالى ابن عمى وبس
اومأت نسيبة بصمت وجائت جميلة وهى تحمل الطعام ووضعته أمامهم سهروا عليه وصوت ضحكاتهم تملأ الغرفة وحكاويهم وحكاوى جميلة المچنونة 
وفى صباح يوم جديد كان الجميع يتناولون الإفطار مبكرا وكانت هذه رغبة سيف لهم ليقول المفاجأة قبل أن يرحل لشغله
جميلة بتذمر يابنى انت مصحينا من الساعة ٥ عشان نفطر ما تخلص بقى
سيف كلمة تانية وهمسكك ارميكى برة
جميلة شايفة ابنك يا سعاد معرفتيش تربى والله
سيف ببرود حصل معرفتش تربينى فعلا
سعاد انتو الاتنين مش متربيين متزعلوش بقى
نظر سيف لراقية وجدها مغمضة عينيها ونائمة مكانها فنادى عليها بصوت عالى راااقية
انتفضت راقية من مكانها وقالت ايه فى ايه مين ماټ
جميلة شايف البت نامت مكانها اهى
تثائبت راقية وهى تقول اه والله ھموت وانام
سيف خلاص زياد على وصول اهو
جميلة بزهق ييييى ايه اللى جايب الحرنكش دا هنا على الصبح بس
نسيبة زياد مين
راقية بنعاس دا زياد صاحب سيف فى الشغل
نسيبة اه
بعد لحظة جاء زياد وهو ينادى على سيف اسيييف انت يعم ياللى مصحينى بدرى اوى عشان خاطر حبيبتك دى
سيف بهمس الله يخربيتك يا زياد
دخل زياد وجلس بجانب سيف وأخذ رغيف خبز واكل به سلاموعليييكم
نسيبة انت
وقفت يديه عن بلع الطعام ونظر لها وقال يا صلاة النبى هو انتى
راقية انتو تعرفوا بعض
زيادنسيبة لااا 
نسيبة دا قابلته عند البوابة اول مرة جيت هنا وكنت ماشية وكان رزل اوى
امسك زياد رغيفين خبز ونفضهم فى بعض وقال مش هرد عليكى عشان مؤدب
سيف ودا من امتى دا يا خويا
زياد مش عارف اهو مؤدب وخلاص وأمسك اهو الورق بقى جاهز اهو اياكش يطمر بقى
سعاد ورق ايه دا يا سيف
وقف سيف واعطى الورق لراقية وقالها أنه تفتحه فأمسكته باستغراب وفتحته وصدمت بشدة منه فقالت پصدمة ايه دا يا سيف
سيف بابتسامة مجموعك كبير أنه يدخلك اى كلية فجهزت الورق وقدمته للجامعة واتقبلتى فى كلية السن يا راقية كلية لغات زى ما بتحبى
أدمعت عيناها بفرحة لم تصدق أن حلم حياتها بين يديها فقالت بعدم تصديق بجدبجد مش مصدقة دا دا انا مش عارفة اقول ايه
سيف بابتسامة جهزى نفسك بقى عشان كلها كم شهر وهتبتدى مع الدفعة الجديدة
راقية بفرحة شكرا يا سيف اوى شكرا بجد
زياد بحنق علفكرة انا اللى جهزت الورق وتعبت فيه هو معملش حاجة
راقية بضحكة خفيفة شكرا ليك انت كمان بجد
جميلة بتأثر ياااه وانا يا سيفو هتعمل كدا معايا برضو
سيف يا ستى اتنيلى لما تنجحى الاول
جميلة حبيبى دايما مزود معنوياتى والله
سيف بضحك متقلقيش هفضل معاكى للآخر
ألقت له جميلة قبلة فى الهواء وقالت حبيبى والله
نسيبة باستغراب علاقتكم قوية اوى بجد ازاى
نظر سيف لراقية نظرة ذات مغزى وقال انا وجميلة اخوات فى الرضاعة وزياد ابن عمى برضو وأخو جميلة بس من ام تانية
زياد أيوة أيوة انا وكرة البعبع دى اخوات فعلا
جميلة بحنق ولا احترم نفسك يا حرنكش انت
سيف راقية تعالى برة هوريكى حاجة بسرعة قبل ما يمسكوا فى بعض
راقية حاجة ايه
سيف تعالى بس
وخرجوا وأخذها سيف لمكان بجانب المنزل ووقف أمام بوابة حديدية كبيرة يحاوطها الزرع والبحر وكان المنظر جميل جدا
راقية بانبهار واااو المنظر تحفة بجد هنا بس ايه البيت دا
سيف دا مش بيت دا كان اسطبل خيول بس للاسف حصلت فيه حريقة منهم اللى اتوفى ومنهم
نقلناهم لعذبة عمى
راقية طب وجايبنى هنا ليه
أعطاها سيف مفتاح فأمسكته باستغراب وقال الاسطبل دا هيتجدد كليا وهيبقى مشغل باسمك مشغل راقية هتفتحيه وهجبلك مكن الخياطة وكمان بنات تشتغل فيه وتحققى حلمك فيه
نظرت راقية للمفتاح ثم للاسطبل وقالت بنبرة هادئة دا كله عشانى انا
سيف بنظرة عاشقة عشانك اعمل اى حاجة
راقية ليه ليه عشان تعمل كل حاجة
تنهد بعمق ونظر لداخل عيناها وقال عشان راقية تستحق أنه يتعمل عشانها كل حاجة
بلعت ريقها بتوتر وقلبها يقرع طبوله بشدة فأبتسمت بفرحة وقالت شكرا يا سيف حقيقى شكرا اوى بجد
كاد أن يرد عليها ولكن قاطعه صړاخ جميلة العالى فعلم سببها فورا فمسح على وجهه بضيق وقال بدأنا اهو تعالى نشوف الاتنين دول
أما فى الداخل كانت نسيبة ممسكة بجميلة وسعاد ممسكة بزياد وتحاول أن تحجز ما بينهم
جميلة پغضب اسمع انا مش اختك ومش هعتبر نفسى اختك مفهوم
زياد بنفس النبرة لا اختى سواء رضيتى أو لا هتفضلى اختى
جميلة بنفاذ صبر يااا الله يابنى افهم انا مش معتبرة نفسى اختك ايه مبتفهمش
سيف جميلة اتكلمى بأدب احسن
جميلة بدموع اسمع يا سيف انت اخويا وصديقى واقرب حد ليا فياريت تفهم صاحبك وتقوله يبعد عنى ويسبنى فى حالى احسن تمامعن اذنكم
سعاد استنى يا جميلة يا بنتى
سيف سبيها يا ماما انا هكلمها بعدين
زياد بحزن وانا كمان ماشى ورايا شغل
سيف استنى هنمشى مع بعض
بعد رحيلهم جلست سعاد بقلة حيلة وحزن على حالهم وجلست بجانبها راقية ونسيبة
راقية هو فى اي يا خالتو
سعاد باختصار يابنتى ناصر ابو جميلة اتجوز ام جميلة الاول وقعد خمس سنين مخلفوش ولما حملت فى جميلة يوم ولادتها اكتشفت أن ناصر متجوز ومخلف زياد كمان فجميلة محملة زياد ومامته السبب وساعات بتيجى تبات هنا عشان مبتحبش مرات ابوها وبتسبلهم البيت وتمشى
نسيبة هى حاجة صعبة فعلا والله 
كانت تمشى وهى غاضبة بشدة وهى تبكى وأثناء سيرها اصتدمت بشىء صلب فوقعت على الأرض وهى تتوجع
جميلة پغضب يووووه مش تفتح يا اخى
انتى اللى جاية ناحيتى
رفعت جميلة رأسها وقالت بدهشة عثمان
عثمان پصدمة انتى تانى
الفصل الخامس
هى مش قادرة تفهم ليه يا سيف انى بحبها اوى هى مش بس اختى يعم هى حياتى كلها والله
سيف بهدوء زيادجميلة اتولدت من غير ام تراعيها اللى راعتها واهتمت بيها عمتى منى عشان كدا متعلقة بيها اكتر واحدة تخيل انت اتولدت وملقتش مامتك وسالت عليها قالولك اټوفت وهى بتولدك لا وكمان يقولولك ليك مرات اب واخت كمانكل اللى بتعمله جميلة دا وراد جدا علفكرة
زياد ماشى يا سيف ماشى انا معاك بس دى امى بتحبها اوى عمرها ما فرقت بينا ولا عاملتها بطريقة وحشة بالعكس دى بتحبها جدا والله
سيف محدش يقدر ينكر دا يا زياد طنط امل طيبة جدا ودا بشوفه بعينى
زياد بقلة حيلة اعمل ايه بس ياربى
سيف ولا حاجة استمر فاللى انت فيه وافضل استفز فيها وخليك جنبها وجميلة انا عارفها هتمل وتستسلم والله
زياد ربنا يستر متكونش بتعمل حاجة ټندم عليها فى الاخر ولا بتجلد فى نفسها
سيف بسخرية جميلة وجلد ذات لا مظنش لا 
يابنى اسمع منى ابحثوا فى الحتة دى صدقنى هتلاقى اثار كتير
systemcode ad autoads
مسح عثمان على وجهه پغضب وقال وهو يجز على أسنانه يابنتى بقى ارحمينى ارحميييينى
جلست جميلة على صخرة وقالت انت الخسران انا ادرى بأماكن بلدى دور انت بقى براحتك
عثمان أيوة سبينى بالله عليكى ادور براحتى
كابتن اسمع كلامها يمكن عندها حق
قامت جميلة وذهبت لهذا الشاب وقالت شوفت اهو تلميذ من عندك بيقولك اسمع كلامى اهو اسمع يلا
عثمان بعصبية طب هى طالبة ثانوى لسة ومش فاهمة حاجة وانت يابنى اللى متخرج والمفروض فاهم دنيتك ايه
جميلة بهمس للشاب سيبك منه هو عايز يكسلكم كدا ويكسر جناحتكم
احس عثمان بضيق فى نفسه من قربها لهذا الشاب فتغاضى عنه بسرعة وقال پغضب لو سمحتى ممكن تمشى وتسبينا نكمل شغلنا
تقدمت جميلة ووقفت أمامه وقالت بصوت واطى لا يسمعه غيره علفكرة بقى عصبيتك دى مش لصالحك يا كابتن براحة على التلاميذ شوية
قرب عثمان وجهه منها وقال بنبرة هامسة طب ما تسبينا اكمل شغلى وانا مش هتعصب يايا قلب الكابتن
ابتعدت عنه بتوتر وقلبها يقرع بشدة ذهبت وجلست مرة ثانية على الصخرة وهى تضع يدها على خدها وتنظر لهم أما عثمان استغرب من نفسه لماذا قال هكذا فنظر لها مرة ثانية وقال هتقعدى عندك كتير كدا
systemcode ad autoads
جميلة مش عايزة امشى البيت دلوقتى فهقعد هنا ومتخافش مش هقوم من مكانى تانى
عثمان تمام تمام يلا يا شباب نكمل شغلنا 
فى منزل ناصر والد جميلة كان الجميع يجلس پخوف وقلق على جميلة لأنها لم تأتى حتى الآن
ناصر بقلق هتكون راحت فين بس
امل والدة زياد اهدى يا ناصر يمكن عند حد من صحابها
ناصر لا جميلة مبتروحش مكان الا لما تقولى وهى مشيت من عند سعاد من بدرى مجاتش
لغاية دلوقتى لييه بس
انا اهو يا بابا
ناصر بلهفة جميلة حبيبتى كنتى فين لغاية دلوقتى
جميلة متقلقش عليا انا مشيت من عند ماما سعاد واتمشيت شوية فى البلد كنت مخڼوقة شوية
ناصر مخڼوقة من ايه يابنتى
نظرت جميلة بطرف عينيها لزوجة ابيها ثم قالت لأبيها متقلقش دا من ضغط المذاكرة بس وانى خاېفة منجحش السنة دى برضو
ناصر بحنان يا حبيبتى متضغطيش على نفسك انا واثق فيكى مټخافيش
جميلة بابتسامة تسلملى يا بوى يديمك ليا يارب
امل احضرلك تاكلى يا جميلة
جميلة ببرود لا شكرا مش عايزة اكل عن اذنكم هطلع ارتاح شوية
امل بحزن شايف يا ناصر بتعاملنى ازاى
ناصر جميلة قلبها طيب مصيرها فى يوم هتحبك وتتقبلك
امل يارب يا ناصر يارب 
عند راقية كانت تجلس فى الغرفة ومعها البوم صور تقلب فيه بابتسامة استوقفتها صورة فابتسمت تلقائيا وهى تتذكر عندما أخذت هذه الصورة
يا سيف بطل استفزاز وتعالى اتصور معانا
سيف بس يابت بلا اتصور امشى يلا
راقية طب خلاص خليك هروح انادى لعثمان يتصور معايا
انتفض سيف من مكان وقال بسرعة لا عثمان ايه دانا بهزر معاكى يا راقية ايه مبتهزريش ولا ايه
راقية بمكر اممممم انا عرفاك بتغير من عثمان عشان كدا قولت اسمه
سيف بغيظ انا اغير من عثمان طب بس طب بلا بغير
راقية طب عينى فى عينك كدا
قرب سيف عينيه من خاصتها وقال اهو بصى اهو
راقية عتكدب يا خليفة عتكدب
سيف مش معقول والله انتى طفلة انتى دانتى مخك يوزن بلد والله
راقية بغرور يابنى انا تربية عثمان زى دماغه كدا
تضايق عثمان من ذكرها لاسمه مرة ثانية فقال بضيق راقية مش كل ما اكون معاكى تجيبى سيرته انتى قاعدة معايا مش معاه هو والا همشى ومش هاجيلك تانى
راقية طب خلاص طب بهزر والله انت ادايقت ليه
سيف عشانعشان 
راقية بترقب عشان ايه كمل
تنهد سيف وقال مش عشان حاجة يلا نتصور يلا
راقية بحماس يلا يا سيفو
جلست راقية ونظرت للكاميرا وهى تضحك أما سيف فنظر لها وابتسم بحب كبير لها وتمنى بداخله لو انها تنسى عثمان وتفضل معه هو بدلا عنه فألتقطت الصورة بواسطة والدة راقية بوضعيتهم هذه
راقية ياااه بقى سيف اخد الصورة واحتفظ بيها وانا نسيتها 
هو انا ليه ابتديت احس بالا لا اكيد بتهيأ وكمان سيف بيحب واحدة تانية
بلاش نكرر الغلطة تانى يا راقية انتى مش ناقصة چرح جديد كفاية واحد

دخل غرفته وأنار الاضواء وجلس على سريره بشرود وهو ينظر للامام ويتذكر ما حدث اليوم
كان عثمان يدون ملاحظات الطلاب وهو يتجول حولهم فوقف فجأة عندما سمع اثنين من الشباب يتكلمون عن جميلة
البنت جميلة اوى يابنى 
عندك حق دا كفاية عينيها اللى لون ولون دى سحرتنى انا شخصيا
يا بخت اللى هيتجوزها والله 
يا بخته فعلا
كور قبضة يديه پغضب وهو ينظر لهم احس بشعور غريب ينهش قلبه من كلامهم عنها وتلقائيا تذكر عندما رأى عينيها اول مرة وسحرته أيضا بهذا الشكل فنظر لها وهلة ثم ذهب إليها وأمسك يديها وسحبها ورائه ووقف بعيد عنهم
جميلة بضيق انت اټجننت ازاى تمسكنى كدا اياك تعملها تانى
عثمان بعصبية اسمعى تاخدى بعضك وتمشى من هنا واياكى انتى اشوفك هنا تانى
جميلة بنفس النبرة وانت مالك انا حرة اقعد فى المكان اللى يعجبني
عثمان بدون قصد والمكان اللى قاعدة فيه فيه اتنين بيعاكسوكى يا هانم وانا حايش نفسى عنهم بالعافية فاتفضلى يلا امشى
صمتت جميلة ورمشت باهدابها ببلاهة ولم تنطق بحرف أما هو فاستوعب ما الذى قاله فنفخ بضيق وذهب من أمامها
جميلة ببلاهة دا بيغير ولا ايه وعهد الله بيغير 
رجع من ذاكرته وتمدد على السرير واضعا يديه تحت رأسه وهو ينظر للسقف بشرود وقال غبى يا عثمان غبى
وفى صباح يوم جديد كان سيف يقود السيارة وبجانبه والدته وفى الخلف راقية ونسيبة فقال احنا دلوقتى يا راقية رايحين بيت عمى الكبير وهنروح العذبة هتعجبك اوى
راقية بابتسامة اى مكان بتودينى ليه بيعجبنى اوى
ذغرتهاقرصتهانسيبة فى ركبتها بمعنى اصمتى فتأوهت راقية وصمتت
نسيبة احم سيف ممكن أدى العنوان لعثمان لانه عايز ياجينى
همس سيف لنفسه وقال اوووف كانت ناقصاه ثم قال لنسيبة تمام عادى مفهاش مشكلة
بعد لحظات وصل سيف وترجلوا من السيارة ودلفوا للداخل فاستقبلتهم امل وجميلة التى ارتمت بأحضان سيف 
سيف بهمس مالك فيكى ايه
جميلة بتعب تعبانة شوية بس متقلقش
قبل رأسها وقال لينا قعدة مع بعض يا جميلة
جميلة تمام يا سيف
وصل عثمان لمنزل ناصر واستقبله زياد ورحب به وأدخله عند الجميع وعندما ما رآه سيف قال بزهق يييييى
عثمان بسخرية اهلا بيك يا باشا
نسيبة وحشتنى يا حبيبى عامل ايه
عثمان كويس انتى عاملة ايه
نسيبة كويسة اوى يا حبيبى
عثمان ازيك يا راقية عاملة ايه
راقية تمام يا عثمان انت كويس
سيف بغيظ كويس يا ماما مش شيفاه واقف زى السد اهو
هز عثمان رأسه بسخرية وقالت راقية بضحكة خفيفة شايفة يا سيف شايفة
سيف يبقى اسكتى بقى اسكتى
جائت جميلة وهى حاملة
المشروبات وعندما رأت عثمان كادت أن تقع ولكن لحقها زياد وأمسك منها الصينية 
زياد مش تحاسبى يا بنتى
جميلة ببرود مخدتش بالى معلش
زياد باستفزاز طب اقعدى يا كرة البعبع
نفخت جميلة بزهق وجلست بجانب سيف وقالت بجولك يا ولد عمى الا مش ناوى تتجوز عاد
سيف لع مش ناوى اتجوز عاد
جميلة ليه يا ولد عمى بس دا الجواز حلو جوى
سيف بغلب يا الله جميلة حلى عن دماغى وقومى شوفى كتبك يلا
راقية لا خليها معانا وكمان انا عايزة جميلة تنزل تفرجنى على العذبة
نسيبة اه ياريت انا شوفتها من العربية خطفت قلبى بجد
زياد وتستنى كرة البعبع دى ليه تاخدك تعالى انا افرجك عليها
نظر له الجميع ببلاهة وخاصة سيف الذى ابتسم بخبث فحمحم زياد بتوتر وقال ااقصد يعنى هننزل كلنا نتفرج عادى
عثمان ببرود لا شكرا انا هاخد نسيبة وهنخرج فى البلد شوية
سيف بهمس يلا احسن
راقية لا خليكم يا عثمان شوية أو خلى نسيبة معايا
جميلة بنبرة رقيقة أيوة يا عثمان اقصد يا باشمهندس خلى نسيبة معانا
نظر لها سيف وزياد باستغراب فاعتدلت وقالت بسرعة اقصد خليها معانا يلا وانت عايز تمشى امشى
راقية لسيف الحق اختك شكلها وقعت
سيف ما زياد وقع فى نسيبة وجميلة وقعت فى عثمان ومش عارف الم مين ولا مين
راقية بضحكة مكتومة الاحسن وفق راسين فى الحلال
سيف انتى شايفة كدا
اه
سيف حسنا انسة راقية فلنذهب لتزويجهم
راقية بضحك هيا مولاى
زياد بس معلش يعنى ايه الاسامى الغريبة دى راقية ونسيبة وعثمان انتو جايين من عصر العثمانيين ولا ايه
نسيبة بتريقة هههه خفة اوى
راقية لا يا سيدى بس جدو كان قديم شوية جدو اسمه سلطان وبابا اسمه نور الدين وماما اسمها هيام لأنهم كانو ولاد عم اصلا وعمو ابو عثمان ونسيبة اسمه جلال الدين واللى سمانا الاسامى دى تيتا فخرية وجدو سلطان
جميلة بانبهار اووووه يارتنى من عيلتكم بجد عيلة تركية اوى اوى
نسيبة بس أنا مبحبش اسمى اوى يعنى
جميلة ومين سمعك ياختى قال مسمينى جميلة قال بذمتك دا وجه جميلة دا ها ها
شرد عثمان فى ملامحها لثوانى ولعيناها التى تجذبه غير قادر على البعد عنها فقال لنفسه المفروض يسموكى ملاك مش جميلة والله
سيف طب يلا يا شباب ننزل العذبة وعشان نختار العجلة للعيد بقى ونمشى 
معقول يا جلال راقية طلعت ليها الفلوس دى كلها
جلال مش عارف يا وداد ازاى ونور اخويا خسر كل فلوسه فى المشروع دا
وداد سبحان الله البنت مكانتش لاقية تكمل تعليمها جاتها الفلوس لغاية عندها اهو
جلال جهزى نفسك يا وداد من بكرة هنروح قنا ونديها الفلوس دى
وداد حاضر يا خويا نروحلها 
ها نختار انهى واحدة من رايك
امممم يعنى هى العجول دى كلها ليكم
اه يا ستى بعد ۏفاة بابا عمى أصر أنه يعتنى بأرضنا كلها فهتلاقى هنا فى الجزء دا جزء بابا والجزء التانى خاص بعمى
راقية طيب بص خد دى باين عليها كبيرة كدا
سيف تمام
راقية ولا اقولك العجلة دى حلوة اوى خدها
سيف بتريقة هو طقم يا راقية دى عجلة للعيد يا ماما
راقية ما هما كلهم باين عليهم كيوت يا سيف الله
سيف بسخرية كيوت امشى يا راقية امشى
راقية سيف هى البنت اللى بتحبها اسمها ايه
صمت سيف لوهلة ثم قال بغموض اسمها راقية
راقية پصدمة ها
شاور سيف على أحد العجول وقال بضحكة مكتومة العجلة اللى هناك دى اسمها راقية
ضړبته راقية على كتفه بخفة وقالت يا بارد تصدق والله بارد
سيف بضحك طب خلاص طب بهزر معاكى ايه مبتهزريش
تركته وقالت وهى تمشى لا مبهزرش يا بارد انا رايحة لجميلة ونسيبة
سيف بابتسامة غبية والله وهتتلفنى وراها الدنيا كلها
يابنى افهم دى كزبرة ودى بقدونس
عثمان بزهق أيوة انا مال امى بقى بالكلام دا
جميلة مالك ازاى افرض مراتك قالتلك هاتلى كزبرة معاك وانت جاى وجبتلها بقدونس واتخانقت معاك ونكدت عليك
عثمان هتنكد عليا عشان جبت بقدونس بدل الكزبرة
جميلة بتلقائية أيوة طبعا هنكد عليك اسبوع يا بيه
عثمان بابتسامة خبيثة طب وانتى مالك تنكدى عليا ليه
تداركت جميلة ما قالته فتوترت وزاغت عيناها فى كل مكان ثم قالت بتلعثم ااقصد يعنىأيوة هتنكد عليك بس انت سمعت غلط
عثمان بضحكة ماكرة اه اه سمعت غلط صح
جميلة طب طب انا هقوم اعمل شاى عايز شاى
عثمان بابتسامة اعمليلى شاى ياستى
جميلة تمام
عثمان استنى
ايه
عثمان بمكر لو عندك عسل وفطير هاتيلى بقى لاحسن جعان اوى يرضيكى اكون جعان ومتأكلنيش يعنى
جميلة بابتسامة سلبت قلبه لا طبعا ميرضنيش وذهبت من أمامه وهى تضحك
عثمان ايه يا عثمان مالك فى ايه
دخلت جميلة المنزل وهى تضحك وما كادت تدخل المطبخ حتى سمعت زوجة أبيها تقول لسعاد وسيف الذى دخل قبلها بلحظات حاول تقنع جميلة يا سيف تقابل العريس دا هى بتسمع كلامك انت
سيف تمام يا مرات عمى هحاول والله متشغليش بالك
ڠضبت جميلة بشدة منها وزاد كرهها لها وما كادت أن تدخل وترد عليها أوقفها صوت نسيبة وهى تصرخ باسم راقية التى خرج
على أثره سيف وهو يجرى بهلع وورائه الجميع
الفصل السادس
سيف بهلع مالها راقية يا نسيبة
نسيبة پبكاء مش عارفة كنا قاعدين فجأة جاتها رسالة على تلفونها صړخت اول ما شافتها واهى على الحالة دى
نظر سيف لراقية پخوف شديد يود أن يمسك يديها ليعلم ما بها فقال بهدوء شديد بنبرة يغلفها الخۏف راراقية بصيلى يا راقية مالك فى ايه
نظرت له ببطىء وعقل فارغ وعيناها تذرف الدموع بشدة قالت بتلعثم انت انت كنت عارف ان بابا سرق فلوس عمى مشمش استلفها
شهق الجميع پصدمة مما سمعوه وخاصة سيف الذى بلع ريقه بصعوبة وهو ينظر داخل عينيها بتوتر شديد فأكملت صاړخة فى وجهه رد عليا يا سيف كنت تعرف ولا لا
أومأ بنعم وقال بهدوء أيوة يا راقية كنت اعرف
هبت من مكانها پغضب وامسكته من ثيابه وهزته پعنف لييييه ليه تعرف وتخبى عليا لييييييه يا سيف
ابعد يديها بهدوء وقال مكانش لازم تعرفى يا راقية
راقية بصړاخ ومعرفش ليه ها ليييه
سيف بنفس النبرة عشان دى كانت وصية ابوكى ليا قبل ما ېموت
هدأ نحيبها تدريجيا وقالت بخفوت ووصية ازاى يعنى هو هو انت اللى قبضت على بابا يا سيف
systemcode ad autoads
مسح على وجهه بضيق وتنهد ثم قال مفجرا دفعة واحدة راقية ابوكى باختصار كان داخل مشروع مع جماعة اجانب وفشل وطالبوه بفلوسهم ولما طلبها من عمك فى البداية رفض يديله فوالدك مشى زعلان وفى يوم عمك كلمنى أنه موافق يدى والدك الفلوس وجهزها وكل حاجة تمام بسبس والدك سبقنا بخطوة وسرق الفلوس من خزنة عمك
راقية و و بابا ماټ ازاى
سيف غدروا بيه بعد ما ادالهم الفلوس دى ومامتك كانت معاه فى اليوم دا وقتلوها معاه أما أنا فكنت براقب والدك بس للاسف وصلت متأخر وساعتها وصانى عليكى وانى مقولكيش الحقيقة واتفقت مع عمك برضو أنه ميقولكيش
أغمضت عيناها پألم وسمحت لدموعها العنان ثم فتحتها بهدوء ونظرت لعثمان وذهبت إليه ووقفت قبالته وقالت كنت تعرف انت كمان يا عثمان ولا لا
أومأ عثمان بنعم بصمت فأكملت هى پألم عشان كدا رفضتنى عشان كدا قولتلى انى مش من مستواك ومستحيل تتجوزنى كنت خاېف انى اسرقك صح قووووولى صح ولا لا
عثمان بصدق لا يا راقية والله ما قولتلك كدا عشان السبب دا اللى قولتهولك دا كانكان
systemcode ad autoads
راقية متكملش يا عثمان انا فهمت كل حاجة نظرت لهم جميعا وقالت كلكم خبيتوا عليا فضلت ٩ وانا فاكرة أن بابا اللى اتظلم طلع هو اللىإلى ظالم منعت نفسى انى اكمل تعليمى وفضلت اشتغل وانا فى السن دا عشان اكفى نفسى وأسد دين والدى لعمى وفى الآخرليه بس ياربى ليه
احتضنتها سعاد وهى تطبطب عليها بحنان وخوف وتقول بس اهدى اهدى يا راقية يا حبيبتى متتعبيش نفسك كل حاجة عدت وخلصت خلاص
راقية پبكاء انا موجوعة اوى يا خالتو اوى اااااه
اخذتها سعاد لغرفة جميلة ومعها نسيبة ووضعتها على السرير وهى تقرا لها قران لتهدأ
اما فى الاسفل 
نظر سيف لعثمان پغضب وامسكه من ثيابه وقال پغضب بقى انت تقول لراقية كدا يا حيوان واضربه فى وجهه پعنف وامسكه مرة ثانية وهو يهزه پعنف ويقول پغضب جم بقى راقية مش من مستواك يلا ها
امسكه زياد وبعده عنه ويحاول أن لا يفلته أما عثمان مسح بيده فمه من الډم ونظر له ببرود وقال اه قولتلها كدا يا سيف ايه هتعمل ايه
سيف بعصبية اوعى يا زياد سيبنى عليه البارد دا
عثمان بزعيق وندمت اه ندمت انى قولتلها انا اكتر واحد بېخاف عليها وبيحبها
احس بڼار تنهش قلبه فوس سماعه لهذه الكلمات فقال پغضب مكتوم يغلفه الألم بتحبها وپتخاف عليها هه ضحكتنى والله تعرف ايه انت عن راقية عشان تقول كدا راقية اللى خدتها منى زمان وفضلت تلعب فى مخها أنها متسافرش معايا وتفضل معاك راقية اللى انا حافظ تفاصيلها بتحب ايه وتكره ايه حتى وهى بعيد عنى انت لو بتحبها وپتخاف عليها زى ما بتقول مكنتش فكرت ثانية انك تقولها كدا وتخليها بعد السنين دى كلها تسيب البلد وتيجى هنا ومع ذلك وبعد دا كله لسة بتحبك انت
عثمان بندم انا حقيقى اسف وعندى استعداد افضل اعتذرلها العمر كله
ابتسم سيف بسخرية وتركهم ورحل أما عثمان فكاد أن يرحل ولكن أوقفه جميلة وهى تقف بعيد وتنظر لزوجة ابيها پغضب وتضم يديها على هيئة قبضة وعيناها حمراوتان بشدة فاستغرب بشدة من هيئتها فنفض رأسه وذهب لمكان عمله
انقضى اليوم سريعا وجاء الليل وكان الجميع مجتمع فى الصالون والصمت يطغوا المكان فدخل سيف وهو يحمحم وألقى السلام ووقف أمام راقية وقال بتذمر اسف ومتزعليش منى وخلاص بقى عديها متبقيش قموصة
ابتسمت بخفوت ولم تظهر له ذلك فقالت برود دون أن تنظر له طيب ماشى
سيف بحنق طيب ماشى
راقية ببرود اه عايز حاجة يعنى
جلس سيف بجانب والدته وهو يقول بحنق لا مش عايز متشكر
سعاد
بضحك يخيبك يا واد يا سيف دانت ولا العيال لما بتزعل والله
زياد بضحك حصل يا مرات عمى سيف دا اكبر قموص والله
راقية يعنى مش انا بس اللى بقول قموص اهو
نظر لهم سيف بضجر وقال بقرف خلصتو تريقة طيب انا قموص فعلا ها
ضحكوا عليه بشدة ونظر هو لابتسامة راقية وتمنى بداخله أن تكون دائما مبتسمة توقفوا عن الضحك عندما رأوا جميلة تأتى پغضب وهى تقول لزوجة أبيها بقى عايزانى اوافق على العريس ها ايه عايزة تمشينى من البيت دا وتفضلى فيه لوحدك انتى وابنك
زياد بتحذير جميلة
جميلة بزعيق بلا جميلة بقى بلا بتاع انتو عايزين منى ايه ها حرمتونى من امى ويتمتونى ايه عايزين تطلعونى من البيت دا كمان
سيف بصرامة جميلة عيب الكلام دا ايه اللى انتى بتقوليه دا
جميلة پبكاء ايه يا سيف هى مش مرات عمك كانت بتقولك انك تحاول تقنعنى اوافق على العريس يلا اقنعنى يا سيف
زياد لوالدته الكلام دا حقيقى يا امى
سعاد اه حقيقى فى ايه هى اجرمت يعنى
صړخت جميلة پألم وقالت لا مأجرمتش دى بس راحت تقول لامى أنها متجوزة بابا وهى تعبانة مستنتش تولد حتى دى بس يتمتنى واول ما امى اټوفت جات هى وابنها وعاشوا هنا مستنتش حتى يعدى على ۏفاتها سنة ولا اتنين حتى عمتى اللى ربتنى واهتمت بيا كانت بتحاول تاخدنى منها بحجة أنها هتربينى هى مع ابنها يبقى اجرمت ازاى يا مرات عمى واهى جيبالى عريس وعايزاكى انتى وسيف تقنعونى بيه
قام والدها وصفعها بقلم فوقعت على الأرض وقال بجمود اعتذرى منها فورا يا جميلة
امل بهلع ليه كدا يا ناصر لييه
اوقفتها راقية وهى تضع يدها على خدها ونظرت لوالدها پألم وقالت له مش هعتذر وانا بكرها وبكره زياد وبكرهك انت كمان عشان عملت فيا كدا
ناصر پصدمة بتكرهينى يا جميلة انا بتكرهى ابوكى
زياد بابا خلاص اهدى هى متقصدش ممكن تقعد عشان متتعبش
جميلة معاك ابنك التانى اهو وانا سيبالك الدنيا وماشيةورحلت من أمامهم وجرت ورائها راقية ونسيبة أما سعاد فقالت بقلة حيلة لا حول ولا قوه الا بالله يارب الحقها يا سيف وخدها البيت هى والبنات وانا هاجى وراك هخلى زياد يجبنى
أومأ سيف بنعم ورحل ورائهم فاسمك بجميلة وهى تبكى بشدة وبعد لحظة اركبها السيارة فى الخلف ومعها نسيبة وفى الامام صعدت بجانبه راقية
امل ليه بس كدا يا ناصر ليه تضربها
ناصر بشرود بنتى بتكرهنى يا امل بنتى الوحيدة بقيت بتكرهنى
سعاد لا يا ناصر هى متقصدش والله دى روحها فيك
أمل انت عارف انها متعرفش الحقيقة كاملة كنت سبتها تقول اللى تقوله
قام ناصر وقال لزياد وصل مرات عمك البيت يا زياد وتجيلى عايزك فورا

سيف بهدوء ليه كدا يا جميلة انا ربيتك على كدا
جميلة بنحيب انا موجوعة يا سيف ومحدش حاسس بيا
احتضنها سيف وهو يهدهدها بحنان ويقول اششش بس بس ازاى محدش حاسس بيكى طب وانا دانا اخوكى واقرب حد ليكى يابت
جميلة بشهقة خليك معايا يا سيف ارجوك
سيف بحنان معاكى يا قلب سيف معاكى
سيييييييف
سيف بخضة يخربيت سيف فى ايه
راقية ببرود مصطنع مفيش بجرب صوتى بس
سيف برفعة حاجب لا والله امممممم وانتى قومى كدا غرقتى القميص جاتك القرف
سحبت جميلة منديل وهى تقول يوه امسح فين يعنى
سيف بقرف الله يقرفك وانتى بتنادى ليه كدا صرعتينى
راقية نسيبة جعانة وانا جعانة والبت اللى بټموت جنبك دى جعانة
سيف اه وعايزة ايه يعنى قالولك انى تلاجة ولا سوبر ماركت
راقية بتريقة ههه خفة ياض قوم هات اكل وكتر بقى هات كتير
ليه عازمين الشارع ولا ايه
راقية لا انت ناسى إن بكرة صيام ولا ايه وعايزين ناكل كتير
سيف امممم طيب هنزل اشترى سحور
جميلة بقولك
نعم
جميلة هاتلى بيتزا وبيبسى دايت
سيف نعم ياختى
جميلة بيبسى دايت
سيف المشكلة مش فى الدايت المشكلة انك هتتسحرى بيتزا ازاى
جميلة أيوة يا سيف اخلص بقى
سيف بوعيد طيب طيب استنى عليا تفوقى من اللى انتى فيه بس
راقية ببرود يلا يلا طرقنا بقى وهتلاقى نسيبة برة قولها تدخل
اقترب منها سيف وقال بهمس حقك تزعلى يا راقية وانا وراكى لغاية ما تتصالحى معايا
راقية بنفس الهمس يبقى هتزهق يا حضرة الظابط اصلى مش هتصالح
سيف بابتسامة وانا ورايا ايه غيرك يا راقية سلام
بعد رحيله هزت راسها بيأس وابتسمت عليه وقلبها يدق بشدة ذهب لجميلة وامسكت يديها وقالت انا عارفة انك زعلانة وموجوعة يا جميلة بس عايزة اقولك أن عمو ناصر بيحبك اوى ومكانش ينفع تقوليله كدا وكمان انا حاسة أن طنط امل بتحبك اوى وانتى فاهمة غلط وفى حاجة ناقصة كمان جميلة انا وانتى ظروفنا شبه بعض انتى اتحرمتى من مامتك وانتى طفلة وانا اتحرمت منها بعد ما بقيت كل حاجة ليا وكمان الراجل اللي مفروض يبقى سندى ومأمنى طلعطلع
اوقفتها جميلة بابتسامة ودموعها ټغرق وجهها وقالت متكمليش يا راقية انا فهماكى وعارفة كمان انى غلطت بس عايزة اسالك سؤال
راقية باستغراب ايه
اخذت
نفس عميق وقالت انتى لسة بتحبى عثمان ولا لا
صدمت من سؤالها فقالت بخبث أدركته بتسالى ليه يا جميلة
جميلة بهروب كدا اهو بسال
راقية بمكر اممممم مجرد سؤال يعنى
جميلة طب خلاص هقولك بصراحة كدا انا ابتديت اعجب بعثمان اصلا سيف كان جايبنى اطفشه ويبعده عنك بس للاسف وقعت فى حبه
راقية پصدمة ايه سيف قالك تعملى كدا
جميلة ببلاهة ها اه سيف قالى اعملى
ضحكت راقية بعدم تصديق وقالت ياربى عليك يا سيف
جميلة بغمزة بيحبك علفكرة
راقية بهبل دا مين دا
جميلة امممم سيف ياختى
راقية بخبث طب تسكتى وتسبينى انا ليه وانتى بقى الله يكون فى عونك من عثمان
جميلة يعنى مبتحبهوش
راقية لا ياستى مبحبهوش ارتاحى بقى
ارتمت جميلة باحضانها وهى تبتسم بفرحة وطبطبت عليها راقية بحنان وهى تبتسم وتتذكر سيف والاعيبه
اوصل زياد سعاد وكاد أن يرحل ولكن أوقفه نداء نسيبة التى كانت بالخارج وقف وانتظر منها تقول ماذا تريد
نسيبة بتوتر عامل ايه
زياد موقفانى تسالينى عامل ايه
نسيبة بسرعة بص عايزة اقولك متزعلش من جميلة وحاول تتفهمها ومتسبهاش وخليك معاها واحدة واحدة سلام 
وجرت من أمامه ودلفت للداخل وهو ينظر لها ببلاهة ثم ابتسم بخفة عليها وقال طب والله بتلمح البت دى 
وفى منتصف الليل قبل الفجر بساعة نزلت راقية للمطبخ لتشرب فوجدت سيف يحتسى الشاى فتجاهلته وأخذت زجاجة ماء من الثلاجة
سيف بهدوء كنت ساعتها لسة ظابط برتبة رائد اتحطت قدامى المهمة دى عشان اثبت كفائتى ومكنتش اعرف ان والدك مشتبه بيه ولما عرفت فورا روحت لعمك واتكلمنا لأن والدك كان مسافر ساعتها وحطينا خطة أننا نساعد والدك من تحت لتحت بس للاسف مكناش نعرف ان والدك هيعمل كدا راقية انا اترجيتك كتير انك تيجى تعيشى معانا هنا بس انتى كنتى هبلة وحمارة واتمسكتى بعثمان وفضلتى فى المنصورة
راقية برفعة حاجب هبلة وحمارة
سيف بابتسامة وغبية كمان
راقية والله
سيف بقولك بتعرفى تعملى قهوة عايز اشربها قبل الفجر
راقية بغرور طبعا بعرف دانا فى القهوة مقولكش
سيف يا واثق انت طب دوقينى يلا 
وبالفعل فعلت له القهوة وجهزتها واعطتها له وبعد احتسائه وضع الفنجان وهى قالت بتساؤل ها حلوة
غمز سيف بعينيه وقال وهو يبتسم بنبرة يغلفها العشق جعلها تتوتر وقلبها يقرع بشدةتعرفى أن اختلاف تحويجة القهوة دى تحفة يعنى انتى مثلا قهوتك فاتحة وانا ھموت ونقرا الفاتحة
جحظت عيناها بشدة واحمر وجهها بخجل وتوتر فقالت بتلعثم ها ببتقول ايه
سيف بخبث بقول حلوة القهوة يا راقية يلا بقى تصبحى على خير متنسيش تصلى الفجر وتدعى كدا ربنا يرزقك بابن الحلال اللى هو انا يعنى
رحل من أمامه وهو يكتم ضحكته وتركها واقفة متلجمة وكأنه انسكب عليها دلو ماء بارد بعد رحيله بلحظة فاقت من صډمتها ووضعت يدها على خدها وهى تبتسم بفرحة
نعم يا بابا اهو وصلت مرات عمى وجيت لحضرتك علطول اهو
ناصر اقعد يا زياد 
جلس زياد أمام أبيه بهدوء فقال والده الكلام اللى هقوله يابنى عايزك تتفهمه كويس ومتزعلش منى ارجوك
زياد اتفضل يا بابا قول اللى عايزه
تنهد ناصر وقال بحزن عايزك تاخد والدتك وتروح الشقة القديمة لمدة أسبوع بس وتسيبنى مع جميلة هنا افهمها كل حاجة جيه وقت أنها تعرف كل حاجة
ابتسم زياد بخفة فقال حاضر يا بابا هنسيب البيت ونمشى
ناصر انا مقولتش كدا يا ولدى متحسسنيش بالذنب
قام زياد وقبل رأسه وقال بابتسامة حزينة لا يا بابا متقولش كدا وحاضر هنروح الشقة القديمة واتمنى ست جميلة تفهم كل حاجة اتمنى
وفى صباح يوم جديد كل سيف وراقية ونسيبة وسعاد ومعهم جميلة يجلسون فى الجنينة وعثمان الذى أتى للتو
عثمان السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
رد الجميع السلام 
عثمان يلا يا نسيبة جهزى نفسك عشان هنرجع المنصورة النهاردة
سعاد ليه يابنى
عثمان خلصت شغل وشكرا لحضرتك انك استضفتى نسيبة عندك
سعاد العفو يا حبيبى البيت بيتها
سيف طب انا همشى عشان ورايا شغل جميلة يلا هوصلك الدرس
جميلة بتذمر مش رايحة
سيف ودا ليه إن شاءالله
جميلة تعبانة من الصيام مش قادرة
امسكها سيف من ثيابها وجرها ورائه وهو يقول تعبانة اه من الساعة ٩ الصبح تعبتى امشى امشى
عثمان سيف استنى
سيف بزهق خير
نظر عثمان للجميع وثبت أنظاره على راقية فبلعت ريقها بتوتر ثم نظر لجميلة نظرة أخيرة وحول أنظاره لسيف وقال بثقة انا طالب ايد
يتبع
الفصل السابع
هو دا البيت يا وداد إنزلى يلا
ترجل جلال ومعه وداد أمام منزل سيف فنظروا له بإعجاب ورضا ودخلوا
أما فى الداخل لم ينطق عثمان بعد بمن يريد أن يطلب يديها فكان الجو متوتر وخاصة راقية التى بلعت ريقها بتوتر وخوف أن تكون هى المقصودة أما جميلة نزلت دموعها تلقائيا واغمضت عيناها پألم ظنا منها أنه سيطلب ايد راقية
سيف بترقب كمل ايد مين بالظبط
نظر له عثمان بثقة ثم نظر لجميلة بابتسامة وقال طالب ايد الآنسة جميلة 
فتحت عيونها پصدمة ووقعت بين أيدى سيف فقال سيف پصدمة نعم يا خويا الآنسة مين
راقية بخضة يا لهوى الحق
يا سيف جميلة
اشاح سيف بيده لراقية وقال سيبك من جميلة دلوقتى مصيرها هتفوق خلينا فى البيه دا
عثمان ببرود وثقة ايه مالى طلبت ايد اختك جميلة فيها حاجة دى
أفاقت جميلة ووقفت وقالت ببلاهة مفهاش يابنى يلا انا جاهزة
راقية بضحك ېخرب عقلك بتقولى ايه انتى
جميلة بغباء ايه قولت ايه يريدنى فى الحلال يا أختاه
أزاحها سيف بخفة لراقية وقال بعصبية حلال خشى جوة يا بت وملمحكيش هنا
systemcode ad autoads
بابا وماما 
عمى 
حمايااا
الټفت سيف ورائه باستغراب فوجد جلال ووداد يدخلون فتقدمت لهم سعاد ورحبت بيهم وبعد السلامات ادخلتهم المنزل وايضا لم يذهب سيف لعمله
جلال طبعا يا ست سعاد انا بشكرك جدا انك استضفتى بنتى نسيبة عندك
سعاد استغفر الله نسيبة زى راقية والله
جلال عاملة ايه يا راقية يابنتى
راقية بابتسامة الحمدلله يا عمو وحضرتك كويس
جلال كويس يا بنتىوأخرج ظرف ابيض واعطاه لها فقالت باستغراب ايه دا يا عمى
وداد افتحيه يا بنتى
فتحت راقية الظرف فوجدت فيه ورقة قرأتها ثم قالت پصدمة ايه دا يا عمى دا بجد
جلال بابتسامة أيوة يابنتى بجد
راقية بعدم تصديق طب ازاى والفلوس كلها خسرها ازاى
سيف هو فى ايه وفلوس ايه وأمسك الورقة منها وقرأها وقال بدهشة هى الخطة نجحت
راقية خطة ايه 
اخرج سيف هاتفه بسرعة واتصل على أحد وانتظر الرد حتى جاءه
سيف الو صباح الخير يا فندم 
خير يا سيف ومجتش لغاية دلوقتى ليه عشان الاجتماع 
سيف انا اسف يا فندم على التأخير بس كنت حابب أسأل على حاجة 
systemcode ad autoadsمن غير ما تسال يا سيف أيوة الخطة نجحت والفلوس رجعت وزمان عم راقية جايلك عشان يديها الفلوس دا لو مكانش وصل يعنى 
سيف بفرحة وصل يا فندم وصل 
طيب يا سيف وحاول متتأخرش بقى
نسيبة خطة ايه وفلوس ايه انا مش فاهمة حاجة
سعاد ما تتكلم يا سيف فى ايه
سيف انا هفهمكمونظر لراقية بابتسامة وقال بصدق من سنة قبل ما تيجى هنا يعنى اكتشفت أن فى طرف تبع الجماعة الأجانب لسة عايش لا وكمان فى أيامه الأخيرة حاولت بكل الطرق انى أوصله وفعلا عرفت طريقه ووصلتله وسافرتله مخصوص قعدت هناك شهر كامل وانا معاه وحكالى على كل حاجة وهو ندم وكتب كل فلوسه باسمك يا راقية لما دور ورا والدك وعرف أنه معاه بنت اتواصل مع واحد مصرى امين جدا وساعده فى دا بس اخدنا وقت طبعا لان ولاده كان واقفين بالواحدة كدا وانا سبت كل حاجة للمحامى دا وكنت بتواصل معاه وطلبت منه أنه لو حصل يوصل الفلوس على بيتك أو بيت عمك واهو حصل يا راقية دى فلوسك فعلا والدك اتغدر بيه لأنهم فهموه إن لو مشروعهم فشل هياخد فلوسه برضو بس للاسف اتغدر بيه وكمان فلوس عمك رجعت من زمان عشان كدا كان مبيرضاش ياخد منك حاجة
انهى سيف كلامه وعم الصمت فنظرت له راقية بدموع وفى هذه اللحظة تأكدت من مشاعرها فقالت شكرا يا سيف شكرا اوى
سيف بغرور مصطنع العفو يابنتى انا مش قليل برضو
جميلة ببلاهة يااااه أما قصة عبرة بصحيح
سيف بس يابت
راقية بفرحة انا مش مصدقة يعنى انا دلوقتى اقدر اكمل تعليمى وافتح المشروع اللى نفسى فيه
سعاد بحنان أيوة يا حبيبتى تقدرى
سيف تؤ تؤ مش هينفع
راقية بزعل لييه
سيف تعليمك ومشروعك انا المسئول عنهم زى ما بدأت فيهم يبقى هنهيهم للآخر
راقية بحب خفى يا سيف مش عارفه اقولك ايه بجد قولى اوفيك شكرى ازاى
سيف بسرعة نتجوز ونبقى خالصين
راقية پصدمة ها
عثمان بابا وانا كمان عايز اتجوز
جلال نعم وهتتجوز مين بقى
جميلة بغباء انا يا عمو
نظر لها الجميع فى آن واحد فقالت بخفوت ايه مش انا
عثمان بابتسامة لا انتى سيف انا بتكلم جد انا طالب ايد جميلة منك
سيف بجدية جميلة ليها اب تطلبها منه
عثمان بثقة وانا مستعد اروحله
وقفت جميلة وقالت بجدية وانا فى بيتى يا باشمهندس تقدر تتواصل مع بابا وتتكلم معاه
أومأ عثمان برضا وكذلك الجميع التى بدت عليهم الفرحة أما راقية فكانت تنظر لعثمان وتقول فى نفسها حبيتك بالسرعة دى ازاى يا سيف ازاى قدرت ټخطف قلبى بسرعة كدا دلوقتى بس عرفت وفهمت انت ليه دايما كنت متمسك بيا من واحنا صغيرين وعد يا سيف انا مش هسيبك ابدا تانى أما سيف فأحس بنظراتها فنظر لها وسدد لها ابتسامة خفيفة
انتهى اليوم بتجمع الجميع فى منزل ناصر وبالفعل طلب عثمان جميلة من أبيها فذهب لجلبها لتجلس معه
ناصر يلا يا جميلة عشان تقعدى مع العريس
جميلة بخجل بابا
نعم يا جميلة
ارتمت جميلة باحضانه وقالت پبكاء اسفة اسفة بجد انا مش بكرهك ولا عمرى كرهتك يا بابا ابدا ابدا بس أنا اتوجعت اوى لما ضربتنى قدامهم اوى 
طبطب عليها بحنان وهو يهديها وقال اششش بس اهدى يا حبيبتى وحقك عليا انا اللى ضربتك
جميلة بشهقة لا يا بابا متعتذرش انا اللى المفروض اعتذر منك وكمان منمن
طنط امل
كوب وجهها بين يديه وقال بصدق صدقينى يا جميلة انتى فاهمة غلط يابنتى بس دلوقتى نخلص اليوم دا ووعد هحكيلك على كل حاجة
اومأت جميلة بنعم وخرجت معه من الغرفةدلفت مع أبيها ونظرت لعثمان ببرود استغربه وبعد لحظات تركوهم وحدهم
عثمان عاملة ايه
جميلة ببرود كويسة
عثمان باستغراب ايه فى ايه مالك كدا
جميلة بص بقى يا عثمان باختصار كدا لو لسة بتحب راقية و جاى تتجوزنى تنساها بيا فلا انا مقبلش على نفسى كدا تمام
عثمان خلصتى
جميلة اه
عثمان بصدق طب اسمعى بقى راقية انا عمرى ما حبيتها راقية بالنسبالى حبيبتى كأخت و كصديقة واقرب حد ليا وبخاف عليها جدا وندمت اوى على الكلام اللى قولتلها لأنها متستاهلش كدا
جميلة اومال عايز تتجوزنى ليه
ضحك عثمان بخفة وقال يعنى بزمتك عشان ايه بصى يا جميلة عشان اكون صادق معاكى انا لسة محبتكيش بس من سعة ما شوفتك وانتى مستحوذة على تفكيرى دا كفاية عينيكى دول اللى دوبونى
جميلة بخجل طبطب احترم نفسك بقى ها
عثمان بابتسامة جميلة انا حابب انى ابدا حياتى معاكى انتى فادينى فرصة ارجوكى
صمتت جميلة برهة ثم قالت بخجل ردى هيوصلك مع بابا
عثمان بفرحة يبقى نقرأ الفاتحة بقى
فى خارج المنزل كان يقف سيف علي سور الحديقة وينظر للقمر فقاطع خلوته صوتها الذى يعشقه ومن سواها قادرة على تسبب خفقان قلبه غيرها راقية
سيف 
نظر لها سيف بابتسامة وقال نعم يا راقية 
اخذت نفس عميق وقالت سيف انا موافقة اتجوزك
سيف پصدمة نعم
راقية بجدية زى ما سمعت انا موافقة نتجوز
سيف راقية انتى سخنة ولا حاجة
راقية لا يا سيف انا كويسة وسبنى انا اتكلم المرادىسيف انا من مۏت بابا وماما وانا بقيت وحيدة ويتيمة رغم أن طنط وداد وعمو جلال ونسيبة وحتى عثمان كانو معايا الا انى كنت حاسة انى غريبة وسطهم بس لما جيت هنا وشوفت كل حاجة عملتها عشانى اتاكدت فعلا انى كنت غبية اوى انى رفضت اجى معاكم هنا من زمان سيف انا اكتشفت انى محبتش عثمان انا بس اتعودت عليه لأنه علطول كان معايا انا انا قلبى مدقش ولا هيدق لحد غيرك يا سيف
الټفت سيف يمين وشمال فقال مفيش حد هنا غيرى الكلام دا لمين بقى
راقية بغيظ يا سيف بقى متستعبطش
سيف امشى يا راقية من قدامى
راقية پصدمة ايه هو دا بس اللى قدرت عليه تقوله
سيف امشى يا راقية عشان أنا لا قادر ابص فى وشك ولا احضنك فامشى بدل ما اجيب المأذون واكتب عليكى دلوقتى
ابتسمت باتساع وقالت بفرحة وانا موافقة علفكرة
نظر لها سيف بطرف عينيه ونظر للسماء وقال ياربى ياربى اعمل فيها ايه دى اللى مجنانى من وهى طفلة
ضحكت راقية بشدة وهى تنظر له بحب شديد أما هو فسند يديه على السور ونظر لها بعين تلمع بعشق دفين وسعادة تغمر قلبه انها واخيرا ستكون راقية لسيف منصور
مرت الايام كثيرا بعد أن اتفق عثمان على خطبة جميلة بعد الانتهاء من امتحاناتها أما سيف وراقية فاتفقوا على كتب كتابهم بعد العيد مباشرة وهذا لأن سيف رفض فترة الخطبة وبشدة أما زياد ما زال مع والدته فى شقتهم القديمة وفى يوم كان زياد يعمل على جهاز اللاب ووالدته تطهى الطعام للإفطار فقاطعهم رنين جرس الباب فقام زياد لفتحه فوجدها جميلة
زياد ببرود خير جاية تطردينا من هنا كمان
جميلة بمرح لا عرفت انكم طابخين محاشى على العشا وجيت أكل معاكم ادخل ولا
زياد باستغراب ادخلى
دلفت جميلة ونادت على زوجة أبيها بنبرة مرحة لأول مرة امولة يا مرات ابويا يا ام زياد
خرجت امل من المطبخ ووقفت بجانب زياد باستغراب من وجود جميلة هنا وايضا تناديها هكذا لأول مرة فرأفت بحالهم وقالت بخجل بابا حكالى كل حاجة وعرفت أن حضرتك مش انتى اللى قولتى لماما انك متجوزة بابا هى عرفت من حد غريب وانك لما كنتى عايزة تخدينى من عمتو دا عشان جوزها وحش وخوفتى عليا بس عمتى متعرفش انا حقيقى اسفة اوى اوى ارجوكى سامحيني واڼفجرت باكية فأحضنتها أمل بحنان وهى تطبطب عليها خرجت من حضنها وقالت لزياد وانت كمان متزعلش يا حركنش انت اخويا برضو
وقال عمرى ما ازعل منك يابت دانتى اجمل كرة بعبع فى حياتى 
ضحكت جميلة بفرحة ودلفت مع امل المطبخ لتساعدها فى الطعام ولأول مرة تجلس معهم على طاولة واحدة لتناول الطعام معهم فكانت سعيدة للغاية
باقى يومان على العيد والكل مشغول فى هذه الأيام ولكن هنيئا لمن انتهز هذه الأيام فى العبادة أسأل الله ان يتقبل منا دعائنا وصلاتنا وقيامنا وان يكون يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا وكل عام وانتم بخير
لا سيف يعنى لا
وانا قولت اه يعنى اه
راقية بغيظ شايفة ابنك يا سعاد بيعمل فيا ايه
سعاد بزهق انا سيبهالكم وداخلة انام جاتكم القرف عيال تشل
سيف شكرا يا ماما
راقية ممكن اعرف حضرتك مش موافق ليه
سيف بجدية راقية قولتلك
انا فلوسك دى بتاعتك لوحدك وخليها لنفسك لكن مصاريف الكلية والمشغل عليا متنسيش انك هتبقى مراتى وملزومة منى انا
راقية يا سيف انا حابة اساعدك هعمل ايه بالفلوس دى كلها
سيف مليش فيه اقولك فكرة حلوة
راقية قول
سيف فى حتة ارض هنا قريبة من البيت صاحبها عايز يبيعها باى تمن اشتريها وابنى عليها اى حاجة مشغل تانى مثلا
راقية امممم فكرة حلوة او ممكن افتح مقرأة لحفظ القران الله يا سيف هتبقى حلوة بجد
سيف بابتسامة هى فعلا فكرة حلوة خلاص يا ستى من بكرة نروح للراجل ونتفق معاه تمام نهدى بقى
راقية بخبث سيف سيفو ابو السيوف
سيف بنفاذ يا الله يا ولى الصابرين خير يا راقية نعم
راقية بابتسامة كنت عايزة أقولك كل سنة وانت طيب والعيد الجاى اكون بكويلك الجلبية البيضة فى بيتنا
ود احتضانها بشدة تعبيرا عن سعادته فأكتفى أنه قال بنبرة جعلت قلبها يكاد يخرج من مكانه الريف صوتك والمدائن صوتهم
أنت الهدوء وكلهم إزعاج!
الفصل التامن والاخير
أدى غلطة وادى غلطة يا دى المصېبة وادى غلطتين اومال حليت ايه صح يا ربى قالت الجملة جميلة وهى خارجة من لجنة الامتحانات بيأس وحزن خرجت من البوابة وجدت عثمان يقف على سيارته ومربع يديه على صدره ويرتدى نظارة شمس سوداء اول ما رآها خلع نظارته وتقدم لها وسألها بلهفة ها عملتى ايه يا جميلة فى الامتحان
جميلة بقولك انت مستعجل على جوازنا ولا حاجة
عثمان باستغراب الصراحة اه مستنى تخلصى ونتجوز علطول
جميلة وتستنى ليه يا حبيب اخوك بلا تعليم بلا بتاع يلا نتجوز ونبنى عيلة حلوة سعيدة كدا
عثمان اممممم عكيتى صح
وفجأة اجهشت پبكاء عڼيف وهى تشهق وتقول ما بين دموعها كان صعب اوى يا عثمان اوى اوى انا خاېفة معديش السنة دى كمان
عثمان بس بس اهدى يا جميلة متقلقيش إن شاء الله خير يا بت اهدى
جميلة يوه متزعقليش يلا
عثمان بضحكة خفيفة طيب خلاص متزعليش تعالى هشتريلك ايس كريم وحاجات بتحبيها تهون عنك شوية
رفعت يدها فى وجهه وقالت شايف فى دبلة منقوش عليها اسمك ولا حاجة لا يبقى هخرج معاك ليه وبعدين انت ايه اللى جابك هنا اصلا جاى تشمت فيا
systemcode ad autoads
تنفس عثمان ببرود وأشار لها ناحية الطريق وقال شايفة الطريق دا على بيتكم يلا عشان قربت اتجلط منك يا جميلة
جميلة بغيظ اروح اكتئب فى اوضتى احسن يا خطيب الندامة
عثمان امشى يابت بدل ما اشيلك احطك فى العربية
تأنغجتيعنى هزت كتفها بدلع كدا ولو حد عارف الكلمة يقولها أمامه بدلع وقالت برقة غير معهودة عليه سلام يايا عثمانى
عثمان ببلاهة عثمانى فى ثانية من مود الحزن والبكاء إلى مود الرقة الغير معهودة بالمرة 
كانت نسيبة جالسة فى غرفتها تقرا القران بعد أن أدت فريضة الضهر بعد لحظات دخلت والدتها وأخبرتها ان ترتدى شيء وأنه يوجد شخص يريد رؤيتها فى الخارج
نسيبة السلام عليكم ورحمه الله مين حضرتك 
كان يقف وينظر للوحة كبيرة بها صورة نسيبة وهى تبتسم فيها باتساع استمع لصوتها فلف لها وهو يبتسم فقالت نسيبة زياد
زياد اه زياد ازيك يا نسيبة
نسيبة باستغراب تمام الحمدلله حضرتك بتعمل ايه هنا
زياد بثقة جاى اتجوزك يا نسيبة
نسيبة پصدمة نعم حضرتك بتقول ايه 
systemcode ad autoadsتقدم زياد ووقف أمامها وقال بصدق وثقة من اول ما خبطت فيكى فى اليوم دا وانتى دخلتى دماغى ولما شوفتك تانى فرحت تلقائى كدا ومرة ورا مرة شوفتك كنت ببقى مبسوط جدا انا مش فاهم ايه بس اللى فاهمه وعارفه انى عايزك تبقى شريكة حياتى يا نسيبة تقبلى بدا
بلعت ريقها بتوتر وخجل فأخفضت رأسها وقالت بخفوت ادينى وقت افكر
زياد لا وقت ايه الجواب باين من عنوانه إن شاءالله خطوبتنا مع جميلة وعثمان اتفقنا
جميلة نعم بالسرعة دى طب سيبنى افكر وقت طويل طيب
زياد اشششش انا عارف بعمل ايه كويس يلا ادخلى اعمليلنا كوبايتين ايس كوفى وهاتى قطعتين جاتوه من اللى جايبهم يلا
جميلة برفعة حاجب والله دا ايه دا إن شاءالله
زياد بابتسامة عشان يبقى جاتوه وشاى بينا من اول قعدة
نسيبة بضحكة خفيفة طيب طيب استنى
زياد بقولك يا نسيبة
نعم
غمز زياد بعينه وقال بابتسامة عقبال ما تقدموهملى فى بيتنا يارب
ابتسمت بخجل وذهبت للمطبخ أما هو فتنهد بعمق وقال وقعنا وقعنا ومحدش سمى علينا يا زياد باشا
يا ليلة العيد انستينا وجددتى الامل فينا يا ليلة العيد
سيف بغيظ اه غنى ياختى غنى وبعدين العيد فاضل عليه تلات ايام ايه مالك كدا
راقية ببرود ملكش دعوة
سيف بحنق مليش دعوة طيب يا راقية طيب
راقية سيف سيييف ابو السيوووف
سيف بزعيق ايه يقطع سيف يا شيخة عايزة ايه
راقية بابتسامة نضف الركنية كويس عشان الضيوف لما يقعدوا عليها ميقولوش علينا اننا مش نضاف
ألقى ما بيده بعصبية وتركها ورحل وهو يتمتم بغيظ أما راقية فضحكت بشدة عليه وضعت يدها اسف خدها وتذكرت ليلة أمس عندما قال لها الخاطرة التى سلبت لبها ابتسمت بعشق
دفين وتمنت أن تدوم السعادة بينهم وتصير زوجته حتى تقول له كم تحبه على راحتها
انقضى يومان وجاء يوم عرفة يوم الجبر لقلوبنا كان الجميع منشغل بعبادته فى هذا اليوم العظيم وادعيتهم أسأل الله انا يكون استجاب لى ولكم دعواتكم جميعا 
الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله
الله اكبر الله اكبر ولله الحمد
انقضت صلاة العيد بمباركة الجميع لبعضهم واخيرا فى منزل سيف كان يقف ومعه الجزار وقبل أن يشرع فى عمله اوقفهم صوت راقية وهى تقول بلهفة استنى يا سيف
سيف باستغراب ايه فى ايه مالك
راقية بحزن ما نجيب لحمة جاهزة يا سيف لازم تدبحوه يعنى
نظر لها الجزار ببلاهة أما سيف فضړب جبهته بغيظ وقال وهو يجز على أسنانه راقية خشى جوة
راقية طب استنى اخد مع كم صورة بالله عليك 
الجزار خلصنى يا بيه لسة ورايا ناس تانية
سيف استنى انت راقية انتى هبلة تتصورى معاه ازاى يعنى 
راقية طب نتصور انا وانت معاه بالله هتبقى حلوة اوى يا سيف
سعاد بضحك خلاص يا سيف اتصوروا معاه هههههههه
سيف حتى انتى يا سعاد يا راقية ادخلى جوة الله لا يسيئك
راقية بتذمر مليش دعوة هتصور يعنى هتصور
الجزار بزهق ما تتصوروا يا بيه خنقتونا بقى
نظر سيف للسماء وقال بقلة حيلة يارب الصبر من عندك يارب اخلصى يا ستى اخلصى
راقية بفرحة امسك الفون وصورنى يلا 
وبالفعل أخذ منها الهاتف وشرع فى تصويرها ثم التقطت راقية سيلفى لها معاه ثم معه هو وسيف
سيف خلصتى يلا بقى سبينا نشوف شغلنا وروحى جهزى المية والسكاكين وايدك الحلوة دى عشان تنضفى ال
راقية باشمئزاز متكملش انا مهحطش ايدى فى حاجة يا سيف 
ولا يا زياد خد تعال صورنى مع الكتكوتة دى قبل ما تودع
زياد بزهق جميلة حلى عن نافوخى مش ناقصك
جميلة هى الكتكوتة بتاعتك نفضتلك ولا ايه اووووه
زياد ببرود خليكى فى حالك يا جميلة
جميلة طب قوم يلا صورنى بقولك
زياد هاتى يا ستى خلينا نخلص 
اخذت عدت صور بحركات مختلفة وزياد تلقائيا ضحك عليها وكانت فرحته كبيرة لأنها تقبلته هو ووالدته فى حياتها اخيرا
جميلة هات بقى كدا اشوف وانزل استورى
زياد خدى ياختى
جميلة بغمزة ابقى اتصل بالكتكوتة عيد عليها بقى
زياد بضحك دا كدا كدا 
بت يا نسيبة اخرجى ساعدينى بقى
نسيبة يا ماما انتى عارفة مبستحملش الريحة ولا اى حاجة ارجوكى خلى ام حسن تساعدك
وداد بقلة حيلة طيب يا نسيبة
كان عثمان يقف بعيد نسبيا عنهم وأخرج هاتفه ورن عليها على جميلته
جميلة الو مين
عثمان انا عثمان يا جميلة
جميلة عثمان مين
عثمان والله وانتى تعرفى حد اسمه عثمان غيرى
جميلة ببرود جبت رقمى منين يا اخ عثمان
عثمان بنفس النبرة اخدته من زياد يا قلب عثمان
جميلة بخجل طب اتلم طيب وعايز ايه بقى
عثمان بابتسامة عايز اعيد عليكى يا ستى واقولك أن العيد الجاى إن شاءالله تكونى فى بيتى
خجلت جميلة منه فقالت بسرعة طب وانت طيب سلام بقى
عثمان بقولك انا جاى قنا بكرة عشان كتب كتاب سيف وراقية
جميلة يا خويا ما تيجى الله سلام بقى مش فاضية 
وراكى ايه يعنى 
ورايا تنضيف فشة وكرشة يا عثمان يا خويا سلام بقى
نظر للهاتف پصدمة بعدما أغلقت فى وجهه وقال بعدم تصديق مش ممكن دى بتعملها بجد ثم ضحك بشدة وقال طيب والله اهى دى هتطلع ست بيت شاطرة احسن من الخايبة اللى جوة
أما عند نسيبة فكانت ممسكة بهاتفها وجائتها رسالة فتحتها ووجدت فيها صورة لزياد وهو بجانب البقرة ويضحك وكاتب أسفلها انا والضحېة بنعيد عليكى يا نسيبة 
ضحكت عليه وأعجبت بالصورة ولكن سالت نفسها من أين أتى برقمها وقبل أن تسأله جائتها رسالة ثانية منه يقول فيها اخدت الرقم من فون جميلة الصراحة ضحكت عليها واخدته من وراها سورى بقى يا نسيبة 
نسيبة بابتسامة اااه ابتدى يتغلغل فى أعماق قلبى والله 
وانتهى اليوم بسلام اخيرا وجاء اليوم التالى يوم لقاء الأحبة برباط قوى وهو عقد قرانهم كان المنزل مزين واضوائه كثيرة وفى جنينته توجد العديد من الناس وطاولة فى المنتصف يجلس عليها المأذون وسيف وجلال عم راقية
واخيرا نطق المأذون بجملته الشهيرة وهى بارك الله عليكما وجمع بينكما في خير
انطلقت الزغاريد من فم النساء بسعادة بالغة والتهنئة لسعاد أما هو فبحث بعينه عنها بلهفة فوجدها واقفة مع نسيبة وجميلة ذهب إليها وأمسك بيدها وسحبها بعيدا عنهم فضحك الجميع عليه
راقية ايه يا سيف واخدنى فين 
أوقفها سيف ونظر لها بدموع تلمعوهو يقول بدموع اخيرا يا راقية اخيييرا مش مصدق أن ربنا استجبلى دعواتى بعد السنين دى كلها وبقيتى ليا بجد اخيييرا
راقية بحب وانا كمان مش مصدقة أن ربنا عوضنى بيك يا سيف انا بحبك اوى اوى 
نظر لها وقال بلهفة بجد يا راقية بتحبينى بجد
اومأت بنعم وهى تضحك مرة أخرى وهو يضحك بفرحة وقلبه يرقص من شدة الفرح
راقية بضحك خلاص يا سيف
هتكسر عضمى يابنى كفاية اللى عملته فيا امبارح
تذكر سيف ما فعله بالأمس حيث جبرها على تقطيع اللحمة وتنظيفها وكانت غاضبة بشدة منه فضحك عليها فضړبته بغيظ على كتفه وهى تقول بارد علفكرة
سيف بضحك خلاص طيب تعالى يلا لسعاد تطلبلنا بوليس الادب والله وجميلة تطبلها 
قومت ماسكة الراس كدا وجايبة الساطور مقطعاه
نسيبة باشمئزاز اوووه انتى عملتى كدا بجد يا جميلة
جميلة بفخر طبعا يا حبيبتى هذا ما وجدنا عليه ابائنا يا بنتى وماما امل كنت دايما اشوفها بتعمل كدا دا حتى زياد ساعدنا
نسيبة پصدمة ايه انت يا زياد تعمل كدا
زياد فى ايه يابنتى هى قالتلك انى خۏنتك ولا ايه
عثمان بضحك لا بجد مش قادر جميلة تعمل كدا
جميلة اه يا خويا معملش ليه لو مش عاجبك نفضها بقى وهاتلك واحدة من ايجبت
عثمان بابتسامة لا ياستى عاجبنى وعاجبنى اوى كمان
دخل سيف عليهم وهو ممسك بيد راقية وقال مساء الخير يا شباب
زغردت جميلة بفرحة ثم قالت اهلا اهلا يا عريس يا قمر انت
سيف بضحك متشكر يسطا
راقية عقبالكم بقى
زياد وعثمان بنفس واحد امييييين 
ضحك الجميع بسعادة وكل عاشق ينظر لحبيبته بحب كبير كان عثمان يخطف الانظار لها لا يعلم لما هى بالتحديد من سلبت لبه بهذه السرعة عيناها تقسم أن تجعله مسحورا بها فقال فى نفسه وهو يبتسم وأنا أمام عيونها في حيرة
كمقاتل في الحړب دون عتاد!
أما زياد فكان ينظر لنسيبة بحب هذه الفتاة الهادئة الخجولة الذى اعجب بها من اول مرة تمعن فيها النظر لوهلة وقالسررت في العمر مرة وكنت أنت المسرة
أما سيف فأمسك بيد راقية وقبلها فقالت بخجل سيف عيب مش قدامهم
سيف سبينى يا راقية دانا مش مصدق والله بجد
راقية للدراجاتى يا سيف
سيف بحب أو يا راقية كنتى وجعانى اوى وانتى بعيد عنى لما عرفت انك جاية هنا مصدقتش حسيت قلبى هيطلع من مكانه من الفرحة صدقينى يا راقية حبى ليكى بقى بالنسبالى ادمان بجد
ابتسمت راقية بخجل وحب وقالت وانا كمان يا سيف محبتش بجد ولا هحب غيرك انت
تعمق فى النظر لعيناها ووجها المحبب له وابتسم ثم قالوأنت الحبيب وأنت الخليل
وليس سواك ببالي خطړ
فإن زرت هز فؤادي السرور
وإن غبت أودى بروحي الضجر
أنرت حياتي بنور الوصال
وجئت لعمري كغيث المطر
إذا جئت أنت فما همني
بربك من غاب ممن حضر
تمت بحمد الله