الإثنين 25 نوفمبر 2024

كاملة بقلم حسن الشرقاوي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

كنت شغالة جليسة عند واحدة عجوزة و ف يوم كانت ع فراش المۏت و قالت لي و هي بتحاول تلقط انفاسها الأخيرة
إفتحي الدرج اللي جنبك ده هتلاقي فيه صندوق هاتيه.
فتحت الدرج زي ما قالت و طلعت الصندوق إديته لها أخدته مني و لقيتها مدت ايديها تحت البطانية اللي كانت متغطية بيها و لقيتها طلعت مفتاح شكله كان قديم و غريب حطته ف الڤرج بتاع الصندوق و فتحته..

و طلعت منه حاجة زي جلد جاف او هو جلد فعلا و عطيتها لي و طلبت مني أقراها اخدته منها و بصيت فيه كان مكتوب فيه كلام بلون أسود داكن و بدأت أقرأ المكتوب
أوصي انا رجوات و ما زلت بكامل قواي العقلية و بسبب أنه لم يتبقى لي الكثير من القوة للسيطرة فإنني أطالب بالنقل ل .... الآن
خلصت قراءة و بصيت لها بعدم فهم و قلت
انا مش فاهمة حاجة ياحجة.
ردت عليا و هي بتشاور للجلد
امضي بإسمك عند مكان النقط الفاضية هنا.
حاولت أتكلم معاها لكنها قاطعتني بعصبية خلتها تفضل تكح بقسۏة فقلت لها
حاضر حاضر هقوم أجيب قلم.
مسكتني من إيدي و طلعت من الصندوق قلم قديم زي اللي كانوا بيحطوه ف قدح الحبر و نسكت إيدي و قالت لي
أمضي هنا بسرعة.
حطيت القلم ع الجلد الجاف و كتبت إسمي مكان النقط و كان لون الحبر أحمر غامق بعد ما مضيت بصيت لها بإستغراب مدت ايديها أخدت مني الورقة و حطيتها ف الصندوق و نكزته ف صدري كأنها بتقولي اخليه معايا و قالت لي بصوت وهن
أوعي يهربوا منك و لو حصل ھيموت كتير من الأبرياء و مش هتعرفي ترجعيهم تاني.
و قبل ما أتكلم لقيتها أخدت نفس طويل مصحوب بشهقة و بعدها... صمت تام !
فضلت اهز فيها و انادي يمكن تتحرك حاولت اكدب إحساسي بأنها ماټت لكن ملامح القلق اللي كانت ظاهرة عليا تحولت لتعجب من اللي حصل.. وشها بدأ يبقى لونه أسود جدا و ينك مش !
حسيت بخۏف إجتاح جسمي قمت من جنبها و رجعت لورا كام خطوة و انا باصة لها و جلدها تحول بالكامل للون الأسود الداكن !
طلعت برا الاوضة و كملت المستشفى
و بعد واجب العزاء اللي كان ع الضيق جدا
محدش جه حتى من الجيران و حتى هي مكنش عندها أطفال زي ما كانت بتحكي لي..

 

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين