مريم
وتمشى من غير ما تجولهم .. وكمان أبوكى جالى انها باين عليها متنورة ومتعلمه امنيح
خرجت صباح من المطبخ متبرمه وهى تتمتم بحنق
آني أحسن منيها مليون مرة
دخل طارق الى مكتب مريم رفعت مى رأسها لترى القادم .. خفق قلبها بشدة عندما رأت طارق أمامها .. نظر طارق الى مكتب مريم الخالى ثم تطلع الى الفتاتان قائلا
شعرت مى بالخجل من أن تطلع اليه .. كانت تخشى أن تفضح عيناها ما يعتمل بداخلها فخفضت بصرها قائله بصوت خاڤت
فى مكتب أستاذ عماد شوية وراجعه
ابتسمت له سهى قائله
على فكرة هى مش مدام
نظرت اليها مى پحده .. الټفت اليها طارق قائله بإستغراب
بس هى قالتلى انها متجوزة .. يعني مكتوب كتابها وفى دبلة فى ايدها
أيوة كان مكتوب كتابها وخطيبها اتوفى من زمان
نظر اليها طارق بدهشة وقال
يعني هى مش مكتوب كتابها
قالت سهى وهى تتفحص تعبيرات وجهه بخبث
لأ زى ما قولتلك جوزها ماټ
قالت مى پحده وقد شعرت بالضيق الشديد لكثرة أسئلته عن مريم
لو سمحت هنا مكان شغل مش عشان نتكلم فى خصوصيات
الټفت اليها طارق قائلا
فى تلك اللحظة دخلت مريم الى المكتب .. الټفت اليها طارق وابتسم ابتسامه واسعة .. نظرت اليه مريم دون أن تبادله الإبتسام ثم جلست الى مكتبها قائله بجديه
اتفضل يا أستاذ طارق
جلس طارق وهو لا يرفع نظره عنها .. شعرت بالضيق من نظراته المثبته عليها .. أخرجت ملف وحاولت بسرعة انهاء المقابله .. تطلع طارق الى الملف ثم قال مبتسما
ثم نظر اليها قائلا
انتى مكسب لأى شركة تشتغلى فيها
شعرت مريم بالضيق من كلماته ومن نظراته ومن وجوده .. كانت نظرات مى مثبته عليهما وعلامات الحنق والضيق على وجهها .. أما سهى فكانت تنظر اليهما مبتسمه بخبث .. قالت مريم بجديه
لو مفيش تعديلات يبقى خلاص هنبتدى طباعة ان شاء الله من 3 ل 6 أيام وحضرتك تستلم الشغل
خلاص تمام ان شاء الله أشوفك بعد 3 أيام
نظرت اليه مريم وقالت بحزم
قولت من 3 ل 6 يعني الأفضل حضرتك تنتظر لما أبعت ميل بإن الأوردر وصل بدل ما حضرتك تيجي على الفاضى
نظر اليها نظره أشعرتها بالخجل فأخفضت بصرها .. قال مبتسما
أفضل آجى بنفسي .. متشكر على الشغل الجامد ده
يا سلام على التثبيت اللى كان عيني عينيك ده
الټفت اليها مريم بحنق وقالت
سهى ايه اللى بتقوليه ده
قالت سهى ضاحكة
يا بنتى مشوفتيش كان بيبصلك ازاى .. لا وايه أفضل آجى بنفسي
قاطعتها مى پغضب قائله وهى تنهض من على مكتبها
سهى كفاية لو سمحتى .. مريم مبتحبش الاسلوب ده
قالت ذلك وخرجت من المكتب بعصبيه .. رفعت سهى حاجبيها بدهشة قائله
مالها دى
شردت مريم وهى تفكر فى سبب ڠضب وعصبية مى بهذا الشكل
دخلت سارة مع مراد الى أحد المكاتب .. كان مكتبا صغيرا فى حجرة صغيره .. الټفت اليها مراد قائلا
مهمتك يا سارة هى انك تدخلى كل المعلومات اللى فى الملفات دى على الكمبيوتر
أشار الى كومة من الملفات على المكتب وأكمل قائلا
هبعتلك السكرتيرة تشرحلك بالظبط هتدخلى البيانات على البرنامج ازاى .. وبعدها تشتغلى لوحدك
قالت سارة بضيق
يعني شغلى هيكون فى الأوضة دى بس يا أبيه
قال بجديه
أيوة .. مش هتحتاجى أى حاجه تانيه .. الملفات موجودة والكمبيوتر موجود
قالت سارة
برجاء
طيب يا أبيه مفيش شغله تانيه ممكن أعملها غير دى .. دى حاجه ممله أوى
قال مراد بحزم
احنا اتفقنا انك هتشتغلى الشغلانه اللى هخترهالك .. يلا اتفضلى على المكتب وهبعتلك السكرتيرة دلوقتى
جلست سارة على مكتبها واجمه .. نظرت الى الملفات على مكتبها وهى تقول فى نفسها أنا اللى جبت ده كله لنفسي
دخل مراد الى مكتبه .. وبعد دقائق حضر طارق الذى جلس قبالته على المكتب وهو يقول
ايه الأخبار .. المحامى عمل ايه مع حامد
قال مراد بهدوء وهو يتفحص الملفات أمامه
خلاص فضينا الشراكة ودفعنا الشرط الجزائي
قال طارق بإرتياح
أحسن غار فى داهيه
وضع الملف الذى فى يده أمام مراد الذى نظر اليه قائلا
ايه ده
ابتسم طارق قائلا
ده شغل الفنانه اللى ماسكلنا الحملة
أخذ مراد الملف وتطلع الى التصميمات بإمعان .. ثم قال
تمام .. ممتاز
شرد طارق قليلا .. تطلع اليه مراد قائلا
هنبدأ امتى
قال طارق
متقلقش احنا مجهزين كل حاجه وعلى أول الاسبوع ان شاء الله كل الناس هتعرف اسم الماركة بتاعتنا
أومأ مراد برأسه وترك ملف التصميمات وعاد الى تفحص الملف الذى أمامه .. نظر اليه طارق قائلا
مراد عايز أسألك على حاجه
قال مراد دون أن يرفع نظره اليه
اسأل
بدل على طارق التردد قليلا لكنه قال
ازاى تلفت نظر واحدة ليك .. اذا كانت قفله كل الأبواب فى وشك
تطلع مراد الى طارق فى صمت .. ثم ابتسم قائلا
هى مطلعه عينك أوى كده
ابتسم طارق قائلا
بصراحة أيوة .. يعني حتى الكلام مش عارف أتكلم معاها .. بحسها