مطعم الشړ
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
بدأ صلاح فى إقناع صديقه عادل فى إقامة مشروع بينهما عبارة عن مطعم ومتجرلأكلات اللحوم وبيعها
بعد معاناة طويلة إقتنع عادل بفكرة المشروع ولكن التكلفه كانت باهظة
مما إضطر عادل لبيع منزله الذى ورثه عن أبيه فى سبيل إقامة هذا المشروع
بدأ الإثنان فى إفتتاح المشروع الضخم
وامتلئت الثلاجة الضخمة الشبيهة بالحجرة باللحوم المجمدة
بعد مرور شهر من الافتتاح شعر عادل بتلك الحماقة التى ارتكبها فى إقامة هذا المشروع وبدأ فى عتاب نفسه ثم تحول العتاب ناحية صلاح
أنت السبب فى إقناعى بهذه الفكرة الحمقاء وقد قمنا بعمل مطعم ضخم لتخزين اللحوم فقط لا لبيعها .. المطاعم كلها من حولنا تبيع إلا نحن
عادل مستحيل لقد قمت بنفسي بالقيام بها فى كل الصحف الشهيرة ولصق الإعلانات فى الشوارع وغيرها
لكن يبدو أن هناك شيئا خطأ لا نراه .. فلا أحد يدخل أو يشترى
اللحوم الكثيرة التى جلبناها .. وربما قد تفسد قبل بيعها
صلاح نحتاج لبعض الوقت لا تيأس بمثل هذا الشكل
لا تنسى ... كن معه
صلاح حسنا ولكن صدقنى المطعم يحتاج لدعاية أكثر
عادل سنتكلم فى هذا فى وقتا لاحق ولكن .. هناك زبون قد جاء
يعتدل صلاح وهو لا يصدق نفسه ويقف أمام الثلاجة العريضه ليبتسم له الرجل
يتقدم صلاح باتجاهه بنفس الإبتسامة تفضل لدينا كل ما تريد من كل أصناف اللحوم
صلاح فى صدمة إذن ماذا تريد ..
الرجل أنا عاطف صاحب مطعم قريب من هنا ولقد جئت لإعرض عليكم بيع هذا المطعم ... من الواضح أنكما منذ فترة لم يأت أحد لكما وأنا أحب شراء هذا المطعم لتوسيع فروع مطعمى وسأشتريه وأنقذكم من الإفلاس المحقق
كلمات قاسېة .. كانت كفيلة ان تصيب صلاح وعادل بالإحباط ولكنهما اتفق رأيهما وهما يطلبان من الرجل الرحيل .. فهما لا يفكران فى بيع المطعم
أنا فى الإنتظار .. خذا وقتكما
وينصرف وسط حالة من ڠضب صلاح وعادل الذى قال ربما كان لديه الحق وأنقذنا من إفلاس هذا المشروع
صلاح أنه رجل كاذب ومخادع وسيشترى المطعم بنصف الثمن
عادل لدى موعد مع خطيبتى الآن
صلاح حسنا
بعد إنصراف عادل صعد صلاح للطابق العلوى من المطعم ليقوم بتنظيفه
ويدخل الرجل ليقوم بصيانة الكهرباء بها
ويهتف عادل لصلاح بأن الرجل فى الأسفل يقوم بإصلاحها ويتعجل عادل للحاق بموعد خطيبته فيترك رجل الصيانة ويمضى ..
لم يسمعه صلاح وهبط وكان يسير فى طرقات المطعم فلمح باب الثلاجة المفتوح وقم بغلقه وغلق الأنوار وسط صړاخ رجل الصيانة
ويرحل صلاح ويظل الرجل يهتف وېصرخ ويضرب الباب دون جدوى
حتى عاد صلاح فى الصباح ليفتح المطعم كعادته ويفتح باب الثلاجة فيجد تلك المفاجأة المذهلة ومشهد رهيب لم يراه من قبل ......
صدمة رهيبة التى رآها صلاح حينما وجد رجل صيانة الكهرباء يجلس متجمد بجانب باب الثلاجة الكبير وعلامات الړعب والفزع مرسومة على ملامحه
وقع قلب صلاح بين قدميه وهو يتحسس قلب الرجل لكن لم يكن هناك أمل
لقد ماټ منذ وقت طويل ... أغلق باب الثلاجة عليه ثانيا
الآن هى چريمة قتل واضحة ربما يتم محاكمته عليها أو إعدامه
لحظات يفكر فيها صلاح سريعا
كيف تكون نهايته .. .. لم يقصد قټله ولم يعرف أنه كان داخل الثلاجة
ولكن هل سيصدقوه
فجأة يستمع صوت فى الخارج يتحرك بسرعة ناحيته ...لقد عاد عاطف العجوز من جديد وقال هل فكرت فى بيع المطعم..
صلاح فى توتر لقد أخبرناك القرار أمس
عاطف سأعطيكم مبلغا لا بأس به
صلاح فكرة البيع غير مطروحة لنا
عاطف يقف على باب المطعم سأعود مجددا لن أتنازل عن شراء هذا المطعم وصدقنى أنتم الفائزون لا أنا
بعد رحيله يضع صلاح يده فى تشابك على صدره وهو يشعر بالړعب والقلق والتوتر ويفكر فى حل سريع .. أنه ېموت كل لحظة مع كل زائر يأتى أو يطرق الباب
فجأة تدور فى رأسه تلك الفكرة الشيطانية المخيفة