كاملة
رسالة_مؤثرة_من_معلّم
اليوم لفت انتباهي وأنا أدرس، تلميذٌ يقوم بفتح علبة شوكولاتة في الخفاء بالعرض البطيء .. و حين أحس أن أحدهم يراقبه أخفى العلبة بين فخذيه .. الټفت متوجسا في جميع الاتجاهات وخاصة نحوي وتظاهر بأنه يكتب الدرس.. و حين التقت عيناه بعيني ابتسمت له ورفعت حاجباي وأنا أُتمتم بصوت أقرب إلى الهمس قائلا له: " بصحتك" .. فيما ضحك هو وأحس بالخجل واحمرت وجنتاه ثم وضع يده على وجهه وأنزل رأسه كنوع من الاعتذار لأن من شروط الصف عدم الأكل "وهو يعلم هذا " ..
توقفت عن الكتابة ونهضت متجها إليه " وقبل أن أصل بدت عليه ملامح الارتباك ولكنها زالت بعد ابتسامتي له ..
ليرد علي قائلا : " مريض بالسكر أستاذ حسيت هبطلي جبدت ناكل "
دعوت له بالشفاء وشكرتُ نفسي لأنني لم أستعجل ولم أبدا في الصړاخ عليه بل أخذت الموقف باللطف واللين ..
موقف كهذا جعلني أعيد حساباتي وتصرفاتي مع التلاميذ ولا أتسرع في الحكم .