السبت 30 نوفمبر 2024

وردتي

انت في الصفحة 36 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز

و قالت صابر بيه !! ده انا نسيته في البلكونه كنت المفروض ادخله من بدري 
الكاتبة ميار خالد
ورد بعد ايه بقى .. ده اخد المطره كلها عليه 
هنا قالت پخوف و توتر شديد ينهار ازرق عليا .. ده كريم بيه هيبهدلني ولله انا نسيت اصل امي راحت تطمن علي خالتي عشان تعبانة و هتبات عندها للصبح و قالتلي اهتم بيه و انا اتلهيت في مذاكرتى .. اعمل ايه انا دلوقتي
ورد اهدي .. المهم اني لحقته قبل ما يتعب و يا ستي مش هقول لحد انك السبب .. اهم حاجه تذاكري بس و لما ماما ترجع خليها تيجي تكلمني 
هنا نظرت لها پخوف لتقول ورد لما ترجع ماما خليها تيجي تكلمني ماشي 
ثم أخذت الحساء و خرجت من المطبخ و اتجهت الي غرفة صابر و أطعمته الحساء ليطمئن هو و بعد لحظات غط في نوم عميق و لاحظت ورد هدوء المطر قليلا لتغفو هي علي إحدى المقاعد بالغرفة بجانبه و بعد فترة قلقت لتصحو من نومها و نظرت إلي صابر لتتفحصه و لكنها عندما وضعت يدها علي وجهه فزعت بشدة بسبب ارتفاع درجة حرارته !! فذهبت سريعا و حضرت له وعاء من الماء البارد و به قطعتين قماش و وضعت أحدها علي رأسه و ظلت هكذا طوال الليل حتي غفوت بجانبه 
في الصباح ..
استيقظ كريم من نومه و نهض من مكانه و نظر حوله و لكنه لم يجد ورد في الغرفة فتوقع أنها قد ذهبت لتطمئن علي اختيها و كعادته كل يوم اخذ مش سريع و ارتدي ملابسه و ذهب ليطمئن علي والده و لكنه عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
الفصل الرابع عشر
و عندما دلف الي الغرفة صدم بشدة حين وجد ورد جالسة أمام أبيه علي إحدى المقاعد و بيدها قطعة القماش و القطعة الأخرى علي رأس أبيه !
دخل الي الغرفة و اغلق الباب خلفه و ظل واقف مكانه للحظات ليتابع ما سيحدث .. تململت ورد مكانها بتعب و فتحت عينيها لتعتدل سريعا ثم وضعت يدها علي رأس صابر لتجد حرارته قد انخفضت
و اخيرا و رجع لحالته الطبيعية 
ورد تنفست براحة و قالت الحمدلله 
و نهضت من مكانها بهدوء و أخذت وعاء الماء من جانبه و اتجه كريم لها بهدوء و جاء ليتكلم و لكن ورد الټفت سريعا لتشهق بفزع عندما رأته و افلتت الوعاء من يدها ليلتقط كريم الوعاء سريعا قبل أن يسقط 
ورد ايه شغل الحرامية ده مادام ما انت في الاوضة متكلمتش ليه حد يخض حد كده قلبي كان هيقف 
كريم كنت لسه هتكلم انتي اللي
لفيتي و اټخضيتي
ورد عايزني اعمل ايه يعني و انا فجأة لقيتك قدامي كده
و
تبتعد عنه سريعا بتوتر و لاحظ كريم توترها هذا ثم حول نظره الي ابيه النائم في سريره
بتعب و كرسيه المتحرك التي لازالت توجد عليه قطرات من الماء 
كريم بقلق في ايه بابا ماله !
ورد امبارح كان في شتا جامد اوي و انا مجاليش نوم فروحت اطمن علي بليه عشان هي
پتخاف اوي من صوت الرعد و ساعتها شوفت عم صابر في البلكونه و غرقان من المايه .. فلحقته بسرعة و دخلته و اهتميت بيه و بعديها جاله دور سخونيه فسهرت جمبه .. هو دلوقتي بخير يعني

متقلقش 
كريم بفزع ايه !! و مصحتنيش ليه
ورد مرضيتش اقلقك
اتجه كريم إلي والده و وضع يده علي وجهه يتحسسه ليجد حرارته طبيعيا فنظر إلي ورد بشكر
كريم شكرا اوي يا ورد .. انا والدي اهم شخص في حياتي اللي انتي عملتيه ده هفضل فاكرة طول عمري .. لولا وجودك مش عارف حالته كانت هتبقي ايه خصوصا أن مناعته ضعيفة اوي .. شكرا 
ورد بتشكرني ليه انا معملتش حاجه اكيد يعني كان لازم اساعده و دي مش جدعنه مني ولا حاجه ده واجب عليا .. و حتي لو كان اي حد مكانه حتي لو عدوي هساعده 
ابتسم لها كريم ثم قال طيب روحي ارتاحي شوية اكيد سهرتي طول الليل 
ورد لا مفيهاش نوم خلاص .. صباح الخير بقى 
كريم هو صباح الخير فعلا
ابتسمت له ورد و لكن سرعان ما تذكر والده مرة أخرى ليقول بعصبية 
كريم ثانية بس .. ايه اللي خلى بابا كل ده في المكان ده المفروض كان يدخل من بدري ! فين فتحية 
و جاء ليخرج و لكن ورد امسكت يده سريعا لتمنعه 
ورد بالله عليك يا بيه ما تعمل مشاكل .. الحمدلله اني كنت موجودة في الوقت المناسب و هو دلوقتي بخير .. متكسرش بخاطر حد 
و هنا جاءت فتحية و دلفت الي الغرفة و كانت تتعامل بشكل طبيعي و كأن لم يحدث شئ 
فتحية صباح الخير يا كريم بيه .. دلوقتي معاد فطار
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 119 صفحات