سندريلا في بيتي الجزء الثاني
ويقبل الواحدة بكل عيوبها وميشوفهاش من الاصل.
شعرت ولاء بالشفقة نحو تولين خاصة لمعة الدموع التي زينت عيناها فقالت وهي تربت على كتف تولين
_اكيد أنت كمان هتلاقي اللي يحبك ويقبلك زى ما أنت وعلى فكرة أنت مش وحشة ولا حاجة أنت جميلة بس للاسف مضيعه نفسك بنفسك لانك بتتعاملي مع الناس بطريقة نهاد هانم وعيشتي حياتك تبصي للناس بعيونها فالكل بعد عنك لانهم شافوا نهاد التانية ادامهم انما لو كنت اتعاملتي بقلب تولين ونفسها وباللي جواها كانوا حبوك وعرفوا انك محتاجة ليهم.
_ بقولك ايه يا تولين ما تنقلي العطا على بهير.
حملقت تولين بولاء ببلاهة وهمست
_انا وبهير لالا بهير ميطقش اصلا ومكنتش بستلطفة علشان دايما شايف نفسه معبود الجماهير.
ابتسمت ولاء واحاطت كتف تولين بذراعها وقالت
_لا دا كان زمان صدقيني بهير اتغير وعلى ضامتني بس أنت اسمعي كلامي اقولك انا مستعدة اساعدك عارفة يا تولي لو طاوعتيني هخليك تردي لبهير اللى عمله فيك وهخليه يتشعلق فرقبتك كمان بس أنت قولي اه وتسيبك من خالتك اللي هتوديكي فداهية دي.
_تعرفي انك غريبة اوي يعني انا اول ما شوفتك خۏفت منك وحسيت انك مش سهلة ابدا ودلوقتي حسيتك فهماني اكتر من نفسي لا وعاوزة تساعديني وأنا عمري ما حد حاول انه يفهمني ولا يساعدني.
تنهدت آلاء وهي تنظر تولين التي كشفت عيناها عن احتياجها للاصدقاء ولشخص يتفهمها وقالت
_غريبة علشان انا اتعودت ابص للناس من جواها مش من براها يا تولين ودا اللى لازم أنت كمان تعمليه عارفة لو تقبليني صاحبة ليك انا هبقى سعيدة جدا.
_معقول أنت عاوزة تبقي صاحبتي ياااه تخيلي انك اول واحدة تتعامل معايا كدا وتقولي انها عاوزة تبقي صحبتي دا حتى بسمة رغم انها بنت خالتي الا انها عمرها ما حبتني ولا فكرت تصاحبني.
ابتسمت آلاء وقالت
_ما انا قولت لك اللي حوليك شيفينك ازاي ودا اللي لازم تغيريه علشان تعرفيهم مين هي تولين الحقيقية.
_انا مش عارفة أنت عملتي فيا ايه فالكام لحظة اللي وقفت معاك فيهم عارفة لو انا فضلت افكر فيكي زي ما خالتو وصفتك وبتتكلم عليك عمري ما كنت هقف معاك كدا ولا اتكلم معاك لكن انا حقيقي حسيتك خاېفة عليا ورغم ان كلامك كان فالاول ټهديد بس ان عمر ما حد خاف عليا علشان كدا مټخافيش مني تولين هتتعامل معاك كتولين مش نهاد.
_لو احتاجتينى فاي حاجة وفاي وقت هتلاقينى جانبك ومعاكي ودلوقتى هنبدأ اول خطواتك فتعاملك مع بهير انا عوزاك كل ما تشوفى بهير تهمليه خالص ومتكلميهوش وفنفس الوقت تتكلمي مع نبيل بس كلام عادي اوعي تتهوري معاه لاعورك اه نبيل يخصني انا وبس ومتنسيش البسي دايما اشيك حاجة عندك وبلاش تلمي شعرك مش حلو على فكرة سيبيه هتبقى احلى.
وفجأة اندفع عدد من رجال الشرطة الى داخل القصر واسرع جويد ونبيل وبهير صوبهم فقال احد الضباط بصوت صارم ردا على سؤال جويد عن سبب اقتحامهم لقصره عنوه
_احنا هنا ومعانا أمر من النيابة بالقبض على الانسة آلاء محمود الادريسى.
الحادية عشر..سأتحمل ولن أضعف
لا تدري كم عدد الساعات التي مكثتها في تلك الزنزانة التي زج بها إليها ذلك الضابط بكل سخط وهو يقول بصوت صارم
_اتفضلي يا ست الحسن والدلال مكانك الطبيعي واللي مش هيخرجك منه حتى ابوكي بكل ماله ونفوذه دا أنت متوصي عليكي من فوق اوي وشكلك كدا هتلبسي قضية متقلش عن عشر سنين سجن.
ودفعها الضابط واغلق عليها الزنزانة لتتفاجىء آلاء بعدد من النسوة يقتربون منها فحدقت بهم پخوف أمام نظراتهم الغامضة تجاهها وحين همت الاقرب اليها بصفعها باغتتها آلاء ودفعتها عنها بقوة وصاحت بهم بصوت جهورى
_اللي هتقرب مني هيبقى اخر يوم فحياتها اه ما هو متفتكروش علشان الفستان اللي لابساه وشكلي اني بنت كيوت وهسكت لكم لا دا أنا آلاء الادريسي واللي متعرفش مين هي آلاء الادريسي تقرب مني وأنا هعرفها بس قبل ما تيجي تتشاهد على روحها الأول.
حاولت إحدى السجينات الإلتفاف حول آلاء لتشل حركتها ولمحتها آلاء فقبضت على شعرها وطرحتها أرضا وقالت
_ تمام هي اللي عاوزة تتعرف وأنا بقى مش هحرمها من حاجة.
وجهت آلاء عدة ضربات بقدمها للمرأة فصړخت بإستسلام لتنقذها من بين يدها إحدى السجنيات التي نهرت البقية ومنعتهم من الإقتراب منها لتجلس آلاء فوق ذلك المقعد الخرساني تبكي ندما فنظرات نبيل الجاحظة حين تقدمت من ذلك الضابط لمنعه من استفزاز نبيل اكثر خاصة بعدما حاول افتعال شجار معه وأحستها نظرات