سندريلا في بيتي الجزء الثاني
الحفلة هعلنها بنفسي.
لزمت آلاء الصمت وأبتعدت عن بسمة حين أوقفت الفرقة الموسيقية عزفها فالتفتت بعيناها ونظرت الى الاعلى فرأت نبيل تتأبط تولين ذراعه يهبطان السلم فضغطت على ساعد والدها محمود كفها المرتجف وشعر ان ابنته تكافح للصمود ومال على اذنها وقال
_لو تحبي نمشي يا آلاء يلا يا بنتي وبلاش تحملي نفسك فوق طاقتها حرام عليك نفسك يا حبيبتي.
شعر بهير بالحرج وأبتعدت آلاء مع والدها تستند إليه وتستمد من ذراعيه الضامة لجسدها المرتعد قوتها وحين انتهت الموسيقى وتوقفت همست آلاء فى أذن والدها ببعض كلمات وأتجهت الى الفرقة الموسيقية تتبعها كل العيون بفضول وطلبت الميك من قائد الفرقة والتفتت آلاء تواجه الحضور وابتسمت لهم وهي تدعو الله ان يمنحها القوة للصمود وقالت
لاحظت آلاء حركة بهير بجانب والدها ولم تدر لما شعرت بالخۏف يسيطر عليها بسبب نظراته الغامضة لها وخفق قلبها پعنف وهي تراه يتجه صوبها وفجاة ركع بهير أمامها وقال
الثانية عشر..كلانا تغير
لم تستطع نسيانه حتى بعد مرور عام على فرارها كما أتهمها شقيقها أنس فكيف لا تفر بعيدا بعدما جلس نبيل أمامها وحدق بها بكل قسۏة وقرن إسمه بإسم تولين وهو يبتسم لها بسخرية كأنه يرحب بحزنها الذي وضح للجميع وهى تقف بلا حول أو قوة وتراه يذهب إلى غيرها عام كامل قضت كل يوم فيه تفكر من أين أتت بالقوة لتبقى حتى نهاية الحفل وتغادر برفقة والدها وكيف لم تذرف دمعة واحدة وهي تودع صديقتها بسمة بل وقفت أمامها بثبات تحسد عليه وهي تسمع همسات الشفقة التي قرنت بأسمها وأبتسمت وهمست لها وقالت
وأستأذنت آلاء والدها ووقفت تعتذر مرة أخرى من بهير لرفضها طلبه فهي لا تستطيع خداعه بمشاعر ليست له ولن تكون الا لصاحبها الوحيد الذي لم تر عينه وهي ترمقها پغضب لوقوفها بجانب شقيقه وانهمكت آلاء طول أيام الأسبوع في ترتيب حفل الخطوبة فأطلقت يدها لتعد لصديقتيها حفلا من حفلات الأساطير أشاد به الجميع فهي وقفت بصلابه واستقبلت بنفسها كل الحضور وعاقبت نفسها بإجبار نفسها على إستقبال نبيل وتولين ولكنها لم تتمكن من إستكمال الحفل فإنهيارها كان وشيكا فودعت اخويها ووالدها دون أن يلحظها نبيل وأعتذرت مرة أخرى من بهير الذي لاحقها بنظراته لتحدثه مرة اخرى وتخبره أنه سيجد من ټخطف قلبه ويعشقها والتي ليست بكل تأكيد هي.
_ الجميل سرحان فايه.
رغم إدراكها بساطة كلمات تينا إلا انها لم تدر بما تجيبها فأغمضت عيناها وسحبت نفسا عميقا زفرته وفتحت عيناها مرة أخرى وابتسمت وقالت
_ مش سرحانة يا تينا بس تقدرى تقولى كدا انى مليت من القاعدة من غير شغل وبفكر جديا أرجع مصر واستلم الشركة مع آسر وأنس يعنى مش معقول هفضل هربانة كدا كتير ومعطلة عليهم جوازهم اللى مأجلينه بسببي.
أوقفت آلاء كلماتها وهنأت نفسها لاخفائها ما يدور بداخلها وأرغمت نفسها على الضحك لتذكرت كلمات بسمة الأخيرة حين حدثتها فأردفت تستكمل حديثها توضح لخالتها وقالت
_تخيلى إن بسمة كلمتنى وقالتلى ارحمينى وانزلى علشان عاوزة تتجوز آسر وتقدر تسيطر عليه براحتها خصوصا بعد ما جاب سكرتيرة جديدة هى مش مستريحة لها فالمكتب وعلى حسب كلامها طول ما هى خطيبته مش هتقدر تقوله مشيها.
أبتسمت تينا رغما عنها حتى توهم آلاء أنها أقتنعت بتغيرها وبنسيانها الأمر فهى حرصت على مراقبتها ليل نهار منذ أتت إليها وتابعت كل بحثها الدئوب عما يكتب عن نبيل واحتفاظها بكل صوره جديدة تراها له فى ذلك الملف أومأت تينا برأسها وقالت
_تمام يبقى ننزل مصر سوا لان ورايا كذا حاجة مأجلاها