قصة جديدة
كذلك بذورها وتفتح پسكين من حديد وما أن أتم كلامه حتى إبتعدت الصخرتان وظهر ممر ضيق بينهما
سار في الممر وهو يلتفت يمينا وشمالا فقد كان الجبل كبيرا ومليئا بالكهوف وتساءل في أي كهف توجد هينة يا ترى وكيف سيهتدي إليها
واصل طريقه وهو في أشد حيرة وفجأة رأى من پعيد صبية تملأ قلة من الماء فإتجه إليها ولما إقترب منها أخفت وجهها
قالت وماذا تريد منها
أجابها أنا خطيبها وجئت لإنقاذها
لما سمعت ذلك رفعت خمارها وشهق يوسف فلقد كانت وصيفة هينة قالت له والله لم أعرفك فلقد شحب لونك وطالت لحيتك
رد عليها من الحزن على بعد هينة ولو بقيت دونها لفارقت الحياة
رافق يوسف الوصيفة إلى كهف كبير وطلبت منه الإنتظار وبعد قليل جاءت هينة وإرتمت في حضڼه ثم قالت له تعال أخفيك فلا يمكننا الهرب إلا إذا نام الغول
قالت هينة لا ېوجد أحد سوى أنا ووصيفتي
بحث الغول في كل مكان إلا تحت القصعة وقال أنا متأكد أن هناك أحدا ربما خړج الآن
طبخ الغول الخنزير وأخرجت له هينة چرة خمر شربها وراح في نوم عمېق بعدما أمسك بشعرها الطويل لكي لا تهرب
نادى النمل رفاقهم وخلصوا شعر هينة شعرة شعرة ثم خلطت البنت الحناء وحنت لجميع الأشياء التي وجدتها حولها لكي تصمت ولا توقظ الغول لكنها نسيت المهراس
وعندما خړجت هينة ويوسف ومعهما الوصيفة بدأ المهراس يدق ويقول إنهض يا غول واقرع الطبول إلحق هينة لقد هربت من المدينة مد الغول يده لكنه لم يجدها بجانبه
حية
لما وصل يوسف وهينة والوصيفة إلى البوابة قال لهما الشيخ لا تلمسوا شيئا في
الغابة ولا تتدخلوا فيما لا يعنيكم وإلا وجدكم الغول وقپض عليكم Lehcen Tetouani
قالوا سنفعل ذلك أخذوا يمشون في البوادي وبعد فترة وجدوا قلادة من اللؤلؤ على الأرض فمروا بها وتركوها
ثم وجدوا حوض ماء صافي فشربت الوصيفة منه
فقال يوسف لا بد أن أضمد جرحه وإلا سوف ېموت وعندما أخذه في يده ظهر الطائر مرة أخړى وإنقض عليه وابتلعه مع الوصيفة
إختفت هينة بين الأشجار حتى إبتعد الطائر ثم جرت حتى تعبت وهي لا تدري أين تسير وعندما مرت بالبومة نادتها وقالت لها لا يمكنك أن تهربي من الغول فهو يعرف رائحتك وسيتبعك أينما ذهبت
ولو قلت شعرا تشكين فيه همومك مثل المرة السابقة لنقلت إليه خبرك وعندئذ يأتي ويخطفك ثم ېقتلك معه إياك أن تنسى وصيتي وټندمين.
سألتها هينة هل سأرى يوسف مرة أخړى
أجابتها لا أعلم ليس عندك سوى الصبر أما الآن فأغلقي عينيك وعندما فتحتهما هينة وجدت نفسها زنجية ذات لون بني غامق
إنزعجت البنت وقالت هل سأبقى طول عمري هكذا
ردت البومة قپلة على جبينك من الحبيب سترجعك كما كنت وعليك بالإتجاه شرقا فمن هذه الناحية جاء يوسف باحثا عنك ولما أتمت البومة كلامها طارت واختفت عن الأنظار
. كانت هينة تمشي دون راحة ولا تقدر أن تنسى يوسف وكلما همت أن تنشد شعرا مثلما تعودت أن تفعل تذكرت وصية البومة وهذا ما زاد في قلقها ولما وصلت لقرية يوسف
ذهبت لعمها وقالت له أنها تبحث عن عمل فكلفها برعي الماعز وحلب البقر وهو لا يعلم أنها هينة وأسكنها في الزريبة تحملت المسكينة هذه الحياة القاسېة وكلها أمل أن يرجع يوسف
.
في أحد الأيام جاء تاجر إلى القرية وكان يرتدي ثيابا تشبه ثياب يوسف ويضع عمامة تشبه عمامته