الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة

موقع أيام نيوز

فسمعته يقول وهو يبكي ربي أنت تعلم بما في قلبي وأنت تعلم ما سبب حزني ربي فبعزتك وجلالك أني أستحي أن أطلب منك طلبا لنفسي ولكن أبي وأمي عاجزين ولم أستطيع أطعامهما اليوم وناما دون أن يأكلا شيئا ولا يوجد شيئ بيدي لكي أقدمه لهما وانت وحدك من يعلم بحالي وأني أخاف أن تحاسبني على تقصيري 
فكنت أسمع وأنا أبكي دون ٳرادتي

منذ أسبوعين
فقلت في نفسي هل كل هذا البكاء من أجل ناما والديه دون أن يأكلا 
فذهبت مسرعا الى منزلي وأخذت خبزا وتمرا وحليبا وعدت وثم وضعت الطعام بجانب الباب وطرقت الباب ورحلت مسرعا حتى لا يعرف بأني كنت أسمع حديثه الذي دار بينه وبين ربه ..ثم أختبأت خلف شجرة فتح الباب فوجد الطعام موضوعا على الأرض ثم بكي ورفع يده الى السماء وقال كنت أعلم بأنك لن تردني لأني أعرف بأنك كريما بالعطاء فلك الحمد والشكر دأئما وأبدا
وبعد أسبوع نزلت لجنة منظمة أجنبية وعلى رأسها رجال من الدولة الى القرية وكان قد رفع أبناء القرية مذكرة مطالبين من الدولة حفر بئر مياه للمواطنين وبعد بحث ومسح على المكان المناسب من أجل حفر البئر وفجأة رصدت المؤشرات أن يوجد بئر نفطي من النوع الخام تحت أرض منزل الشاب الفقير وقررت المنظمة أن تعطي الشاب تعويضا مالا لا تعد ولا تحصى مقابل المنزل المصنوع من الطين والقش وبجانب المال راتب شهريا لمدة عشر سنوات 
تبدل حال الشاب من الفقر الى الغناء 
نعم عندما يعطي الله يدهش
لقد بكى من أجل جوع والديه ثم بكي وشكي لله خوفا على أن يحاسبه بسبب قلة حيلته وضعفه لوالديه
فأكرمه الله بالعطاء المدهش
ليته يعلم ماذا يحدث اليوم في زماننا هذا .. هناك من يهجر والديه وهناك من يذهب بهم الى دار المسنين وهناك من يعيق والديه
فضلا وليس امرا اترك اثر تؤجر عليه صلاة أو تسبيح او استغفار