قصة روعة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
في إحدى الليالي جاء أحد الجان للنبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يدعوه إلى اعالي جبال مكه لملاقاة قومه من الجن ، فوافق النبي وخرج معه أحد الصحابه في ليلة عظيمه سميت بليلة الجن فماذا حدث في هذا الليلة بالتفصيل؟
في سورة الجن شرح الله تعالى لنا قصة اسلام الجان فكان الجن قديمًا تصلهم اخبار السماء فكانوا يتسلقون فوق بعضهم البعض حتى يصلون إلى السماء السابعه فيسمعوا الاخبار ويعلمون بعض الامور فيأتوا للكهنه والسحره من البشر ويعطوهم هذه الاخبار ..
لكن بعد أن بعث الله النبي عليه الصلاة والسلام للعالمين بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله باسمه وسراجا منيرا ونزل عليه الوحي انقطعت أخبار السماء تمامًا عن هذه المخلوقات الناريه ، فجنَ جنون ابليس واعوانه وأنتشروا بكل اقطار الارض باحثين عن سبب انقطاع الاخبار عنهم ..
حتى وصل نفرًا منهم إلى سوق عكاظ وشاهدوا النبي وهو يصلي وخلفه اصحابه وهو يجهر بالقرآن لينير قلوب مخلوقات خلقها الله من أشد منطقه پالنار فسمعوا القرآن وآمنوا به وذهبوا إلى قومهم يقولون لهم {يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم}
وكانوا هؤلاء الجن هم جن نصيبين رضي الله عنهم الذين اسلموا بعد سماعهم للقرآن ويعتبرون من صحابه رسول الله من الجن ، وبعد أن اسلموا كانوا بحاجه أن يتعلموا الدين على اكمل وجه فأمر الله نبيه أن يقرأ عليهم القرآن ويعلمهم ويلاقيهم في اعالي جبال مكه ..
وعندما جاء اليوم الموعود اتاه احد الجن ليخبره بأن قومه بأنتظاره ، فقام النبي عليه الصلاة والسلام وقال لاصحابه إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن، فليقم معي رجل منكم، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة خردل من كبر ..
فوصلوا إلى اعالي جبال مكه واختلفوا الرواة فمنهم من قال أن اللقاء كان بالحجون ومنهم من قال بأن اللقاء كان بأعلى جبل حراء لكن المتفق عليه أنها بأعالي الجبال ، والجبال بشكل عام من الاماكن التي تسكنها الجن وتفضلها بالاضافه الى الصحاري والمناطق الخاليه من البشر ..
وعندما وصلوا خطَ النبي خطًا لعبدالله بن مسعود وقال له لا تخرج منه ابدًا ، بمنى رسم خط بالارض حتى لا يتجاوزه عبدالله بن مسعود مهما حصل وقال له (لا تخرج منه، فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة) ..
ثم انطلق النبي عليه الصلاة والسلام للجان فشاهد بن مسعود مشهدًا مهيبًا يقول غشيّ النبي عليه الصلاة والسلام أسودة عظيمه بمعنى ظلام مخيف واختفى من أمامه حتى لم يعد يرى منه شيء ولا يسمع منه شيء ، فخاف ابن مسعود على النبي لكنه سمع صوت عصا النبي وهي ټضرب الارض والنبي يقول لهم إجلسوا
يقول ( طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهطٌ ) بمعنى بقي منهم عدد أقل من العشرة فلصقوا بالارض حتى لم يعد يراهم ابن مسعود واستمر النبي عليه الصلاة والسلام عندهم يعلمهم الدين ويقرأ عليهم القرآن وينهاهم عن المنكرات واستمر يفعل ذلك حتى الفجر ..