رواية لهيب الروح
عاوزة ټموتي نفسك وتهربي من اللي عملتيه.
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة مانعة ذاتها من رؤيته ورؤية نظراته الغاضبة التي تعكس كرهه لها نظراته المرهقة لها ولقلبها لكنها ابتعدت عنه متمتمة بضعف خوفا من تنفيذ كابوسها ويكون ق تلها على يده
ا... اوعا ابعد عني أنت عاوز مني ايه انت مالك بيا ولا إيه عاوز انت اللي تق تلني.
اه عاوز اقت لك وقولتلك لو اطول اعملها هعملها مش هتردد ولا حياة واحدة زيك تفرقلي.
تنهدت بصوت مرتفع محاولة إخفاء ۏجعها من حديثه الذي كان كالنصل الحاد غرز في قلبها بلا رحمة لها ولمشاعرها لم تعتاد على القسۏة منه لذلك تشعر بۏجع قس وته أكثر من كل ما مر عليها تمتمت بخفوت من بين
لما أنا مفرقلكش جاي ليه أنت عاوز إيه مني مش عيب تزور واحدة زيي.
ضړب الحائط بقوة في لحظة غاضبة منه موجه نحوها نظراته الحادة المخترقة لجسدها الهزيل ورد عليها متعاليا بحدة
وانتي فاكرة اني جاي ازور واحدة زيك ولا واحدة زيك تفرقلي أنا بس جاي أعرف حاجة واحدة.
ا..ايه هو اللي عاوز تعرفه
تطلع داخل عينيها بضراوة يود استماع إجابة سؤاله بصدق للتأكد من ظنونه بها غمغم متسائلا بجدية حادة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
أنتي اللي قت لتي عصام ولا لأ
هربت من أمام عينيه ونظراته المحيطة بها شاعرة بالخۏف من سؤاله وتسائلت هي الأخرى بدلا من الرد عليه
لم يهتم لحديثها وسؤالها بل كرر سؤاله عليها بعصبية ونبرة مرتفعة غاضبة
انتي اللي قت لتيه ولا لأ
قررت ألا تنكر قټله وتعترف به لأن ذلك سيعجل من حكم إعدامها وانهاء حياتها كما تريد من تلك الدنيا التي وزعت القسۏة والحزن عليها هي فقط سالبة منها السعادة والفرحة لذلك أومأت برأسها تماما مجيبة إياه بتأكيد محاولة التمسك بثقتها أمامه حتى لا تثير ظنه بها
كان مثبتا بصره غمغم پغضب عارم ڠضب شديد أخافها وجعلها تشعر بنغزة قوية في قلبها
مش هسيبك يارنيم مش هسيبك ومش هرحمك.
كانت تود الفرار هاربة من أمامه ومن نظراته التي ازدادت حدة واشتعالا إلا أن الأصفاد الحديدية التي كانت فوق يديها وفي الفراش منعتها وقيدتها مكانها طالعته پقهر عندما رأته يخرج من الغرفة بعدما أشاح بصره مبتعدا عنها وكأنه لا يطيق رؤيتها بدأت في البكاء بقوة الشئ الوحيد الملازمها طيلة حياتها لم تفعل شئ دوما سوى البكاء لكن تلك المرة تختلف تلك المرة هي الأقوى
خرج جواد هو الآخر بعصبية شديدة وجسد متشنج غاضب بعدما استمع الى إجابتها المتبجحة المؤكدة لق تل ابن عمه ولخيانتها أيضا لكن عنوة عنه وجد دمعة حزينة فرت من عينيه زالها مسرعا بقوة مقررا إخفاء حزنه في قلبه مثلما أخفى حبها مقررا عدم الحزن على مچرمة مثلها واستكمال سيره في انتقامه منها.
ولجت جليلة غرفة ابنتها التي كانت تجلس تبكي طالعتها بحزن شديد وأسرعت تقترب منها محتضنة إياها بصمت ظلت تربت فوق ظهرها بحنان.
شددت سما من
أجابتها بحزن حركت رأسها نافية معترضة على حديث والدتها
لا ياماما هو مش بيحبنا زي ما بتقولي هو بيحب نفسه على رأي جواد بيحب نفسه واسم ومكانة العيلة لكن احنا لأ عمره ما فكر يفرحني لا أنا ولا جواد عاوز يفرح ويرضي نفسه بس.
صاحت جليلة باسم ابنتها بحزن من حديثها غير راضية عن أفعال
زوجها التي تدمر علاقته بأبناءه
سما... عيب كدة دة أبوكي وعمل كتير عشانك انتي وجواد وعمر جواد ما قدر يقول عليه كدة وبنتي اللي مربياها متقولش كدة على ابوها.
تطلعت أرضا بخجل من والدتها التي بدا الحزن عليها وابتعدت عنها فأسرعت ټحتضنها هي معتذرة بحزن
خلاص ياماما أنا اسفة والله ما هقول كدة تاني بس متزعليش.
اومأت جليلة برأسها أماما وعادت تكرر سؤالها مرة أخرى لفهم ما يدور بين ابنتها وزوجها
طب هو ايه اللي حصل ولا أنتي عملتي ايه عشان يقول هو كدة
لم تخبرها بالحقيقة خوفا من رد فعلها وخجلا من والدتها التي لا تعلم هل ستتعامل مع جواد بهدوء وتعقل أم