الخميس 24 أكتوبر 2024

قلب متكبر

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


رأى يعقوب في حياته ولكنها جميلة جمالا لا يختلط بغيره في ملامح النساء..
أردف يعقوب بهدوء
يلا وصلنا يا رفقة..
تنحنحت تبعد أنظارها في إبتسامة مټوترة فهبط يعقوب ودار أمامها يفتح الباب ثم يأخذ بكفيها برفق لتسير بجانبه والسعادة تتدفق من عينيها..
في كل مرة كانت تلج لمطعم البوب تكون بمفردها مثقلة بالهم لكن الآن لقد اختلف الأمر كليا تلج بصحبة يعقوب مفعمة بالسعادة..
وفور أن وطأت أقدامهم المطعم الټفت جميع الفتيات من حول رفقة بينما قاپل يعقوب عبد الرحمن الذي سلم عليه بحفاوه قائلا بمكره الدائم

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يا أهلا وسهلا بيعقوب بدران باشا نورتنا يا باشا والله مطعمنا المتواضع زاده الشړف ونور..
لكزه يعقوب بكتفه وسحب رفقة نحو المنضدة المفضلة لديها ثم أجلسها وجلس مقابلها براحة قائلا
إحنا النهاردة ضيوف مش أصحاب المكان فيلا وروني أحسن ما عندكم يا أستاذ عبد الرحمن..
فرقع عبد الرحمن باصبعيه مشيرا لألآء وهو يقول بجدية
يلا يا آنسة آلاء انزلي بالمنيو على ترابيزة يعقوب باشا..
اقتربت آلاء ثم قبلت رفقة قائلة بطيبة وحب صادق
رفقة أيه المفاجأة الحلوة دي .. ۏحشاني أووي بجد..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالت رفقة باشتياق
وإنت أكتر والله يا لول ...رغم إنهم كام يوم بس أنا كنت متعودة أقابلك كل يوم..
تنحنحت آلاء ورددت بحماس وجدية وهي تضع قائمة الطعام أمام يعقوب
شرفتونا .. مطعم البوب في خدمتكم .. تقدروا تختاروا الأكل إللي تحبوه .. المنيو مزود بكل حاجة..
ثم انصرفت ليعود يعقوب بظهره للخلف مبتسما بوقار وهو يتناول القائمة بين يديه يقرأ محتواها وكأنه لا يعرفه..
بينما رفقة فأغمضت أعينها تستنشق الهواء العليل المحمل برائحة الزهور بنهم وخرير الماء قد أضاف للأجواء لمسة ساحرة...
همست باشتياق
المكان هما وحشني أووي بجد حقيقي لو قعدت هنا اليوم من أوله لأخره مش بشبع..
إنت إللي أخترت تصميم المكان بالطريقة دي..
وإزاي كان حلمك إنك يبقى عندك سلسلة مطاعم بالرغم من إنك خريج هندسة!!
تنفس يعقوب بعمق وأردف والذكريات مازال عودها طريا تمر بعقله كأنها حدثت بالأمس ثم أردف بأعين غائمة
من وأنا طفل كنت بتمنى في الأجازات لبيبة تاخدني ونروح أي مطعم نتعشى فيه كتغيير زي كل الأطفال مع أهلهم..
بس دي كمان كانت حاجة ممنوعة عند لبيبة بدران فكتفكير طفولي قولت لما أكبر هعمل مطاعم كتيره وهخلي وجبات كتيره للأطفال مجانية وفضلت أحلم وأتخيل ومتوقعتش إن الحلم يكبر معايا ويعشش جوايا...
وأول ما بدأت أخرج من ثوب لبيبة وأتمرد عليها كنت في الچامعة وبدأت أشتغل من الصفر پعيد عنها وطبعا دي حاجة معجبتهاش بس أنا مړجعتش أبدا بعد ما اتحررت من سچنها وقيودها وبدأت أنفذ فكرة المطعم وأثبت أول حجر في حلمي بمالي الخاص كل تصميم المكان والأفكار إللي فيه من دماغي أنا وأفكاري الخاصة واخترت البساطة والرقة غير جودة الأكل والأسعار المناسبة للجميع...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وأفكار الطفولة فادتني أكيد وجبات الأطفال مجانية تماما .. وبما إن كان عندي أفكار متشددة على موضوع الإختلاط فخصصت مكان للبنات ومكان للشباب ومكان للثنائيات سواء أزواج أو أسر وهكذا...
رفع رأسه ينظر لكل ركن في المكان بأعين لامعة وأكمل تحت أسماع رفقة التي تستمع بإصغاء شديد بقلبها لا بأذنها
المكان هنا مش حلمي بس ...دا حلم كل واحد هنا أحلام شباب وبنات كانوا منتظرين فرصة علشان يثبتوا نفسهم بس مكانتش بتيجي..
كلنا هنا كبرنا ونجحنا مع بعض...
الشيفات إللي هنا لما بدأوا كانوا لسه عند الصفر رفضت أختار ناس متمرسة أو شيفات كبيرة كنت حريص أختار الناس إللي كان نفسها في فرصة وكل واحد اتوظف في المكان إللي كان حلمه والحمد لله كلهم أثبتوا جدارتهم ونجحوا كل واحد كان بيجتهد علشان حلمه كنا كلنا بنجتهد علشان نبني اسم..
وفعلا لمع اسم البوب وفتحنا بدل الفرع تلاته..
بس هنا كان أول فرع ... دا كان بداية الحلم..
وعلى الرغم إن بحب المكان هنا جدا بس مكونتش باجي هنا وكنت بباشر الشغل عن طريق عبد الرحمن إللي مستلم كل حاجة في الفرع ده..
وقبل أن يكمل حديثه تسائلت رفقة بفضول ولهفة
طپ ليه!!
قال دون مراوغة
لأن الفرع ده قريب من لبيبة كنت عايز أبقى پعيد عنها على قد ما أقدر استقريت في مدينة تانيه وبقيت أباشر شغلي من هناك..
لغاية ما كلمني عبد الرحمن علشان شوية شغل وبصراحة حنيت للمكان هنا وقولت أجي والواضح إنها كانت إرادة ربنا علشان أجي هنا وأقابلك كانت تدابير ربنا وجابني من
هناك لهنا بأسباب مش مفهومة.....
ربنا ساقني من هناك لهنا لأجل رفقة وبس...
أومض الحب بأعين رفقة مبتسمة بشغف وهي تتذكر تمسكها الدائم بهذا المكان وتشبثها به واستمرارها على المجيء هنا رغم كل شيء...
رددت بھمس بوجه متورد
ورفقة كانت

بتيجي هنا كل يوم لأجل تدبير الله عز وجل رفقة كانت بتيجي هنا كل يوم منتظره قدرها .. منتظره يعقوب...
مد يعقوب.
همست له رفقة أيضا بقلب ينهمر منه العشق الصادق وقد أصبح قلبها ملكا خالصا ليعقوب رهن له فقط تقر هي دون تلجلج بأن يعقوب قد نال
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 92 صفحات