للعشق وجوه
انا و بس
انت بتعاكسيني بقي
حاولت تجاوز لكنه صوته المربكة وهي تقول بدلال
متغيرش الموضوع انا زعلانه بجد .
لم يبخل عليها بعشقه حين قال يسترضيها
و انا مقدرش علي زعلك يا قمري شوفي ايه اللي يرضيك و انا هعمله
امممم يعني لو طلبت منك اي حاجه هتعملها ..
استغلت الفرصة لصالحها فقالت بجدية زائفة
صحح كلماتها قاصدا إستفهامها
تقصدي نيفين
هبت باندفاع
لا اسمها زفته يا يوسف .
أيد حديثها بنبرة عاشقة
زفته يا قلب يوسف
ارتسمت ابتسامة نصر على ملامحها قبل أن تقول
ايوا كدا . نيجي بقي للطلب عيزاك توافق ان انا و روفان نروح حفلت صحبتنا و توافق كماان نروح نشتري الفساتين
بس دول طلبين مش طلب واحد !
لا دول طلب واحد بس مترتبين علي بعض ماهو احنا هنجيب الفساتين عشان تحضر الحفله لو مفيش فساتين مفيش حفله صح و لا ايه
اتسعت ضحكته وهو يقول مازحا
انت اتعلمتي المكر دا امتى
قالها بمداعبه لتجيبه بسلاسه ادهشته
دا مكر حوا يا قلبي حاجه كدا كل الستات بيتولدوا بيها متشغلش بالك انت المهم قولي بقي هتوافق و لا ايه
كاميليا هو انت هتكبري امتى بقى
أجابته بنبرة شابها الحزن
ليه هو انت شايفني صغيرة
ترك العنان لقلبه ليروي زهورها من عذب هواه
شايفك احلى واحدة في الدنيا وردتي اللي كبرت و فتحت علي ايدي ..
التمعت نجوم الحب بسماء عينيها حين تابع حديثه الذي يذيب عظامها عشقا
أكتر من كدا بكتير ..
أطلقت العنان لمشاعرها في الانسياب برقة من بين شفاهها
عارف يا يوسف انا بعتبرك بيتي . لمكان الوحيد اللي بحس فيه بالأمان... انت العيله بدفاها و حنيتها اللي عمري ما حستها غير وانا معاك .
لامست وقع كلماتها على ملامحه و في بحره الواسع الذي يتراوح به العشق مع كل حرف تتفوه به
لم تخلق تلك الكلمات التي تصف شعوره في تلك اللحظة ولا تفي سعادته التي جعلته يغرسها بجانب قلبه لتعي مدى تأثيرها به وكأن قربها كهرباء أصابت اوتاره فانتفضت پعنف شعرت هي به فرفعت رأسها تناظره بهيام كان شئ متبادل بينهم فقد أصبح يتنفس وجودها و كذلك كان حالها فقد احتل عشقه كل ذره من كيانها ذراعيه حدودها و أسوارها التي تمنع عنها أي غزو خارجي ...
قام بالتقاط زجاجة مياه من الثلاجه علها تطفئ من نيران عشقه التي اشعلتها حوريته الصغيره فتجاهل كلمات روفان الممتعضة
كل دا لسه مأقنعتيهوش يا كاميليا
كانت بعالم آخر و كل ذرة منها تنتفض من فرط المشاعر التي عصفت بها فلم تستطع الرد
فأخذت روفان تنقل بصرها بين كاميليا المبعثره و يوسف الذي يقف معطيا كلاهما ظهره لا تعلم ما بهما و لكن أخيرا جاء صوته خشنا بعد ان نجح في السيطرة علي مشاعره
مين صحبتكوا دي
اندفعت روفان قائلة
دي زميله لينا في الكليه
الحفله دي امتى و فين د
تولت روفان الإجابة مرة ثانيه
بعد بكرة يا ابيه في نادي ...
أجابها بخشونة
تمام هبعت معاكوا السواق كمان شويه يوديكم تشتروا اللي انتوا عايزينه بس طبعا مش عايز افكركوا ان في حدود في اللبس ..
تنبهت كاميليا لحديثه و سألت بعدم تصديق
أنت بجد وافقت
اه وافقت
قالها بابتسامه جميله لا تخرج سوي لها فسرعان ما وجدها تحتضن روفان بشدة و الآخرى تبادلها فڠضب بشده و اشتعلت غيرته فمد يده يفصل بينهم و يده تمسك بمحبوبته من رسغها قائلا پغضب
بتهببوا ايه يا هانم منك ليها
ايه يا ابيه هنكون بنعمل ايه