ميراس
بعضنا البعض فكانت دعوتى صادقه وكانت تلبيه الله دائمه عندما أصر عمر ان اذهب للطبيب لمعرفه سبب ألمى المستمر وكنت ارفض دائما
رفض شديد لمقتى لكافه الأطباء ولكن جذبنى عمر رغما عنى وذهبنا للطبيب الذى تهللت ملامحه وتوهج وجهه وهوا يخبرنا اننا على موعد للقاء طفلنا قريبا
كنت أرى دموع عمر المتساقطه غير مصدقه مااسمع وهوا ممسكا يدى بيداه فى قوه غير مقصوده فلم يتحدث فقط ينظر لى ودموعه تنساب وهوا يتلمس بطنى يده غير مصدق تلك الهبه التى اعطاها لنا الله وكأنه يكتب لنا بها الترابط اكثر لم
الحلقه العشرون
لم يكن هناك اسعد منه ولا اكثر عشقا وهياما كان ينام طوال ليله يحلم بذلك الأبن الذى سيأتى له بعدما تكبد الكثير من المشقه وبذل الكثير من اجله فذلك الشعور لا يتقنه سوى المحرومون الذى اوشكا على اليأس بعدما طال بهم الأمل ولكن قدره الله هيا من تخلق من الالم أمل عظيم يجعل الروح تدب فينا من جديد وكذلك عمر الذى امضى سنوات دون اطفال وماجعل الأمر اصعب تلك الجلسات التى كان من الضرورى التعرض لها لمقاومه وكبح جماح مرض كاد ان يخسر فيه حياته والان بعدما علم انه على اعتاب حياه جديده بها طفل من صلبه يحمل اسمه تغيرت حياتنا للأفضل فكان يرافقنى طول اليوم فلا يغيب عن ناظرى اأبدا وكلما أتته رسائل متأخره اعلم جيدا من مرسلها كان يغلق الهاتف ليتفرغ لى وحدى فلم أعد أعبأ بأمر داليا
بعد ذلك الوقت وأعلم ان الحياه القادمه لنا وليست لها حتى عندما كان يذهب لعمله لم يعد يتأخر كما كان حتى وفى نومه اصبح ينام القليل فقط ليمكث معنا بعد ذلك كل يوم يمر وذلك الطفل فى أحشائى كان يقترب منى عمر أكثر حتى تميم اصبح متعلقا به أكثر منى فكان
بكائه عويلا أذا انصرف عمر وتركه وكانت فرحته تتخطى الأفاف أذا رآه قادما ولم ينغمس عمر فى سعادته بطفله وتركه بل على العكس كلما احضر غرضا لأبنه المستقبلى كان يحضر مثلها لتميم بل أكثر كنت اعيش سعاده لا توصف وكان الجميع يشاطرنى تلك السعاده حتى صفي اتصل بى وهنئنى ودعا لى بالبركه كل شئ كان يسير بنهج مقنن وكأننى أرسمه بعنايه حتى فقدته
لم أكن أتألم
لم أكن حتى أشعر
سمعت حديث الطبيب مع عمر وفهمت من بكائه انه فقد أملا كان يتعلق به كتعلق الغريق بتلك المقشه الملعونه كان يصدم رأسه بالحائط وكأنه لا يعى ما يحدث وكنت انا لا اتحدث ولا اتجاوب كنت انظر حولى فأرى الجميع باكون فأغمض عينى وارتخى فى سريرى واغلق النور المجاور لى حتى لا أرى أحد لم أرهق نفسى بالتفكير ولا وضع الأسباب فما حدث لم يكن له تفسيرا لدى
عمر بأقل منى احتضارا فلم يعد يتحدث إلى أحد ولم تعد الابتسامه تعرف طريقها لشفتيه كل شئ انقلب على عقبيه فجأه حتى اننى لم استعبه بعد فجأه تحول عمر من القريب للبعيد ومن الحبيب للغريب وكأننى بيدى كان يلومنى فى كل نظره وفى كل حديث لا اعلم لم تلام الضحيه ولم ندوس بأقدامنا على المظلوم فنسحقه فليكفى ما تفعله الدنيا بنا لنكون اكثر رحمه ببعضنا لبعض ولكنى لم اجد تلك الرحمه من احد كلما نام بجوارى أدار وجهه كى لا يواجهنى ولكما تحدث معى أقل حديثه او أنهاه سريعا لا افهم ما حدث ولكنى اتيقن انه لم يعد ذلك