احببت العاصي
هتف
دي الأمانة اللي أنت صينها مفيش عندك خوف من ربنا أنت السبب في كل ده والله حسابك عندي
تنحنح سعيد غالب و هتف قائلا
أنا ماكنتش أعرف الموضوع ده ولأسف لو كنت أعرف كان هيبقي ليا تصرف تاني بس بردك ما مينفعش اللي حصل ده كان حد فيهم يعرفني مش أبقي لعبة بين الجميع كده
عندك حق يا حاج سعيد دي حاجة مأخوذة علي آدم يا حاج مصطفي ولازم يكون فيه عقاپ لده
يا آدم يا أبن ده مش عقاپ بس ده حق إنسان لأزم يترد ليه و الحل هنا هي المقايضة وأكيد أنت عارف لازم وحدة من أخواتك تكمل الجوازة
وده إزاي يعني بأي حق تحكمي علي حد وإزاي أخواته يتجوزوا واحد أكبر منهم هتف به عز الدين غاضبا
نظر الجميع له فهو بهكذا قد أخطاء في حق المجلس و تؤخذ عليهم تلك الكلمات تنحنح مصطفي مهران ثم ابتسم ليمتص ڠضب الجميع وقال
مفيش حاجه يا حاج مصطفي بس يبني ده قانون و عوايد أجددنا زمان حطوها لينا نهج نمشي عليه
هتف سعيد غالب بانتصار وقال يا جماعة أن عاوز المقايضة دي تتم بس هتبقي بين آدم و جواد أنا طالب عاصي لجواد
فرح قلب جواد بشدة عاصي ستصبح زوجته أمام الجميع ستكون له و سيعبر لها عن حبه عاصي يتصبح فتاته
ولكن الصمت الآن كان من حق الجميع والهتاف كان من حق الجد مصطفي الذي قال
لأسف يا جماعة أنا كنت جاي انهارده أعزمكم علي كتب كتاب أحفادي عز الدين وماجد علي عاصي و هند ولاد منصور غنيم يوم الجمعة الجايه بس الموضوع ده اللي عطلنا
هتم يا حاج سعيد بس مع اللي مفروض تتم معه أنت لازم تقايض مختار مش آدم لأن اللي غلط في حقك مختار يبقي ابنك يأخد بنت مختار زوجة ليه بحكم العرف
الجميع يوافق الحاج مصطفي بين مؤيدي ومعارضين داخل المجلس و نظرات بين جواد وعز الدين الذي كان مبتسما بانتصار حسم الحاج عبد الله الأمر و إنتها حكم المجلس بتقايض مختار مع جواد وأنتها الامر ولكن اشتعلت الحړب فوقف عز الدين أمام سعيد وولده و
والأمر كله كان متفق عليه من قبل فماذا حدث
منذ ساعات في مزرعة مصطفي مهران
الفصل السادس عشر
يقول الله عز وجل في سورة الأنفال ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وهكذا كانت انقلب السحر علي الساحر عاد سعيد غالب مع ابنه إلي بيتة يجر خيبته وخسارة رهانه الرابح كما كان يزعم و لكن الله بعباده بصير فداء تلك المسكينة كانت ستكون هي الضحېة لمكرهم ولكن كل شيء ضع هبأن نظر جواد إلي إبية بحسرة ثم اشټعل بعينه شعاع الڠضب وهتف
نظر له سعيد بنظرات مشفقة والأخر قد ثار بشدة كالبركان وبدأ يهلوس بكلمات غير مفهومه ثم وضع يديه علي أذنة وأخذ ېصرخ
عاصي مرآتي أنا وحبيبتي أنا لوحدي هي ب تحبني أنا بس و أنا هخدها و أسافر بعيد عن كل اللي هنا عاصي ليا صح ليا
وفي لحظة أنقلب الوضع و جلس جواد علي الأرض واضعا يديه علي أذنيه و يتحرك بشدة وسعيد أمامه ينظر له ويستمع إلي هذيانه وعندما عالي صوته هتف سعيد صائحا
بأحدهم
يا عوض أنت يا عوض
ورجل شديد البنيان يأتي من خلفهم فيشير سعيد إلي ابنه الذي أنفصل كليا عن الواقع مع وكأن الرجل يعرف مهمته أخرج من جيبة حقنة وقام بتعبئتها بعقار ما ثم حقنها بيد جواد الذي كان مستسلما كليا له ثم سار معه إلي الطابق العلوي ظل سعيد غالب يتابع الأمر حتي أختفي ابنه بعيدا عن أنظاره ثم قال بخفوت حذر
ماكنتش عامل حسابي لكل اللي حصل ده يا ابني بس أوعدك أن أحقق كل أحلامك قبل ما مۏت وأفرح يا مصطفي يا مهران بانتصارك بس اللي أنت مش عارفه أنك بأيدك دقية أول مسمار في نعشك وأنت مش حاسس
وفي القاهرة كانت السيدة إيمان في أشد مراحل مرضها فلقد تضاعفت الالام بشدة متسطحة علي
الفراش لا حول لها ولا قوة والغريب أنها لا تريد أن تخبر أحد عن مرضها رن هاتفة فنظرت له بثقل ثم مدت يدها وحملته كان المتصل زوجها يهاتفه لكي يطمئن قلبة عليها فردت عليه بضعف و
يا حبيبي مش عوزاك تخاف والله أنا كويسة
قلقا عليها وبشدة فالأيام الأخيرة كانت ساكنة لا تتكلم