احببت العاصي
أقبل كده لأخواتي قالها آدم رافضا
لا يمكن تقبل لو مقبلتش حالا بعد ساعة هيبقي ڠصب عنك وبعدين يا آدم أخواتك دول مسؤولين من أنا اللي هقول هيتجوز مين وميتجوزوش مين
بس يا جدي
مفيش بس يا آدم
و أنتم رأيكم أيه أشار مصطفي مهران إلي عز الدين وماجد فنظر لهم آدم ثم ترك لهم المكان بأكمله وخرج وهو لا يدري أين يذهب فالدنيا أمامه ضيقه ولا يعلم ماذا يفعل
يا رب أسعدهم يا رب لو الموضوع ده ليه خير ليهم يا رب أبعد عنهم كل شړ وحزن
كان يجلس بالحديقة ينظر إلي السماء و يبتسم سعيد هو اليوم كان الحظ حليفة وبشدة فتذكر سؤال الجد له هو وأخيه
وأنتم إيه رأيكم بالموضوع ده
الزواج أبعد الأفكار عن مخيلته هو يحب الحرية يعشقها ولكن مع الزواج لا يعلم كيف سيكون
بدام يا جدي أنت شايف أن الموضوع فيه مصلحة الجميع يبقي أنا موافق هتجوز البنت هند هي صداع أه بس تحس كده أنها شبهي خالي عز الدين يتجوز عاصي بتعته
ضحك الجد مصطفي هو وابنه علي كلام ماجد ولكن نظر إلي عز الدين و
وأنت إيه
أنا هسافر يا جدي شغلي هناك وحياتي
لا يا جدي بس أنا عايز اعرف أن أنا كده كده هسافر
وقتها نتكلم يا عز الدين
ماشي يا جدي
ماشي إيه
أنا موافق بس بشرط قاله بجديه
رفع مصطفي مهران حاجبه و نظر لحفيدة پغضب
شرط أيه يا ولد كامل
توافق علي زواج سلمي من أحمد أبن خالتي ولو حضرتك مش موافق أنا مش هوافق علي الزواج
موافق يا عز الدين
وقد كان ما كان وستقام الأفراح في مزرعة مصطفي مهران لأيام فهذا زواج آل مهران وآل غنيم
يجلس أستطاع أن يساعد أخته الحبيبة و حلمه حلمه سيتحقق عاصي نكهة التوت ستكون خاصته ولكن ذلك المشهد الذي كلما فكرة يدور في ذاكرته لا يستطيع نسيانه و كأن القدر أرسل له المنجد من السماء أخيه الذي جلس بجانبه و
نظر له بغيظ وهتف
بطل تقول عليها كده أنا بس اللي كنت بقولها كده وبعدين ده كان زمان
الله أحنا بدأنا دفاع من حالا يا عم أنا مالي خليني في الصداع اللي جبته لنفسي شوفت البنت شوفت وهي بتقوله ده تقولش جوز أمها كان نفسي أضربها قلم
نعم وإيه كمان
يا عم روح من هنا أنت جاي تصدعني قالها
عزالدين ساخرا ولكن نظر ماجد له وهتف قائلا
تعرف يا عز الدين أنا من يوم حفلة تخرجك وأنا حاسس أنك بتبعد عني ومعرفش ليه بس اليوم ده مشيت حتي من
غير ما تسلم عليا ومفهمتش ليه بعدت بعدها كده
نظر له عز الدين ماذا يقول له أنه الأن كلما تذكر شعر پاختناق ولكنه تماسك
أنا مابعتش أنت اللي بتفكر كده أنا كنت عايز أروح لحلمي
يمكن بس أنسي كان يوم كئيب الصراحة يومها أفتكر كعبول قصدي عاصي تعبت و أغمي عليها وشلتها و ظهري أتكسر وطلعت نمت ولما صحيت قالوا عز سافر
شلتها تعبانة وذكريات و آلام و أوجاع طول سنوات و هو يظن السوء والأمر كله كان اعتقاد منه و لكن فاق من شروده علي صوت أخيه الذي هتف بمرح
يا عم أنت بتروح فين تفتكر البنت أختك هتعمل أيه أول أما تشوف أحمد وأبوك وأمك ھتموت كن عرفنها كام
هيبقي أحسن
لا خليها مفاجأة أحسن
خلاص يا عم أنا هطلع أنام وربنا يستر بقي من بكرة أنا أخايف أنام و أصحي أبقي أبو العيال
ضحك عز الدين وهتف متخفش لما تشوف هتعمل إيه مع أمهم الأول أبقي فكر في العيال
علي رأيك
ورحل عنه وتركه يفكر ويفكر وبطريقة لا إرادية نظر إلي شباك غرفتها المغلق و أخذ يفكر بلعبته فهي باتت وستظل لعبته
هربت من الواقع إلي النوم ولكن لم يتركها حتي في منامها وصوت الجد مصطفي يهتف وهي تجلس أمامه
أنتم هتتجوزوا عز الدين وماجد
ضحكة هند بشدة وصاحة
إيه الهزار ده يا جدي قول كلام يتصدق
هند أنا مش بهزر صاح بها غاضبا لو الكلام ده متنفزش هتبقي وحده فيكم زوجه لسعيد غالب الليلة
والصدمة ألجمتها و لم تتفوه وظلت تتابع أخته والجد الذي قال وهو ينظر لعاصي
أنت طلبتي من أخوك يتجوز فداء وأنا بطلب منك تتجوزي عز الدين و ده طلب من أب مش من جد أو شخص في خانه مركونة فياريت تريحي قلبي
موافقة عشان أنت مش خانه مركونة أنت الجد والأب وكل شيء بس أسمعها منه يا جدي
موافق يا عاصي مش مصطفي اللي