يحكى في قديم الزمان عن راعي يعيش في قرية كردية ، هادئة ، و جميلة في سفح جبل، وكان لديه زوجتان ، يحبهما ،ولا يفضل أي منهما على الأخرى
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
يقال يا أعزائي أنه في غابر الأزمان في قرية كردية مسالمة هادئة و جميلة كان هناك رجل لديه زوجتان ..
و شاءت الأقدار أن تحمل و تولد الامرأتان في نفس الوقت و كلاهما أنجبتا طفلتان .. سمت الزوجة الاولى طفلتها فاطمة أو فاتو ..
أما الزوجة الثانية فقد سمت طفلتها عائشة أو عيشو .
و تمر الأيام و يحين وقت الرحيل ..
الفتاتين لرعي الحيوانات فكانت تضع في حمالة ابنتها ما لذ و ما طاب من الأكل و تعطيها كرة صوف صغيرة لتغزلها ..
أما فاتو فكانت تضع في حمالتها رغيف خبز يابس و بعض البصل و تعطيها كرة صوف كبيرة لتحيكها ..
و مع مرور الأيام كانت عيشو تزيد غنجا و دلالا و كان وجهها يشع نورا من كثرة جمالها .. أما فاتو فيوما بعد يوم كانت تفقد جمالها الخلاب و سحرها من كثرة التعب و الإرهاق .
و كانت لدى فاتو بقرة صفراء .. كانت ملكا لأمها قبل ۏفاتها و سبحان الله كانت هذه البقرة تحب فاتو كثيرا و تحب اللعب معها و تفرح لفرحها و تحزن لحزنها .
يهربوا و تقوم عيشو بملاحقتهم .. و كانت تلك البقرة لا تسمح ل عيشو بأن ترتاح ولو للحظة .
و يقال أيضا بأنه كانت هناك عجوز يملأ شعرها القمل .. فكانت تطلب من فتيات القرية پقتل ما في رأسها فعندما كانت تذهب ل عيشو
وعندما كانت تذهب ل فاتو كانت تقول لها اقټلي ما في شعري فكانت ترد فاتو أهلا و سهلا تفضلي يا جدة .
فكانت تضع رأسها على ركبتي فاتو و تفرح كثيرا عندما ټقتل فاتو ما في شعرها و تدعو لأمها بالرحمة .
هذا الطلب من عيشو كانت ترفض أما فاتو فكانت تستقبلها برحابة صدر .
و في يوم من الأيام كانت العجوز تتجول بين القرية رأت عيشو و قامت بطلب نفس الطلب منها فأتاها الجواب بالرفض ..
فأمعنت النظر فيها ثم قالت يا ابنتي يوما ما