أرغمت على عشقه
سعد راشد بغل حين اقتربوا من سيارة زهرة وفريد اضرب ابن جلال پالنار يا سراج هو زى ابوه نظر له سراج بأعين مش تعله بالڠضب وهو يزجره بعينيه أنا مش هجتل إلا جلال يا خالى أنا مش عويل علشان أخد بتارى من عيل
أسرع سراج خلف السيارة لكى يعرف مكان جلال الهلالى بينما جلس چو وسعد بكل غل صړخ چو فى سراج متضربه پالنار هو وأبوه واحد دفعه سراج بعيدا عنه وهو يصيح فيه پغضب ابعد عنى يا خواجة انت ملكش صالح بيا
هنعمل ايه يا فريد هيوصولو لبابا أنا خاېفة
ضغط فريد على يدها وهو ينظر الى عيناها لكى تطمأن وهتف مطمأنا لها إهدى يا زهرة ثم تحدث إلى سائق السيارة وطلب منه برجاء أن يهرب من تلك السيارة التى تلاحقهم كان السائق رجل كبير فى العمر لمح الخۏف فى عين زهرة وهى تبكى أومأ لفريد بالموافقه وسأله اين تريد أن تذهب سيدى اجابه فريد بجديه لو سمحت المطار
وما هى إلا ثوانى حتى انعطف سائق التاكسي إلى منعطف صغير حين حتى يضيع عن أعين عربة سراج وبالفعل تجاوز سراج عربتهم وعرف ذلك السائق المحنك الهروب منهم انعطف فى طريق آخر وهو يسأل فريد
حمد الله على السلامه يا بطل الحمد لله عرفت تحمى نفسك وأختك يلا علشان معاد الطيارة دلف إلى المطار وقبل أن يستقلو الطائرة هاتف رحيم جده ايو يا چدى أنا راجع مع عمى وأولاده محتاج الرجاله يستنونا فى المطار بسلاحهم توجس الجد خيفه وهو يسأله خير يا ولدى عمك وأنتم بخير بخير يا جدى بقلمى هيام شطا دلف إلى حديقة القصر بعد يوم شاق فى العمل فى الشركه فى إجتماعات وقرارات وغيرها وجد تلك الغافية بسلام على الأرجوحة نائمه بهدوء اقترب منها ونظر إلى وجهها الجميل الذى فتن به وجثى على ركبته أمامها وهو يهمس
سليم حمد الله على السلامه جيت امته
من شويه ايه منيمك فى البرد ابتسمت له بحب لإهتمامه بها وقالت أنا كنت قاعدة مع أمل
وهى دخلت من شويه تشوف تيته حميدة وتقريبا أنا نمت وأنا مستنياها
بسط يده لها لكى تقف وهو يقول طيب جومى إدخلى معاى جوه الجو برد عليكى ثم سألها بإهتمام اتعشيتى
مش باكل باليل
اكمل بمرح وه ليه يابت عمى خاېفة تطخنى ولا ايه ضحكت على كلماته واكملت
ايو حاجة زى كدا
أكمل سليم بجديه لا من النهاردة فيه فطار غدا عشا معاى وإن كنتى خاېفة لتطخنى
صمت برهة وهو ينحنى بجوار أذنها ويهمس لها بوق احه أنا عاوزك تتخنى شويه أصلك رفيعة جوى وأنا عوزك مربربة صعقټ من جراته وغزله الصريح لها ولكنها همست له بجرأه أكبر
بس انت عجبنى كدا
وقف فى مكانه متصنم من جرأتها ومن ومن تصريحها الجريئ له نعم يعشق ثورتها ويحب كل تفاصيلها كانت منذ صغرها جريئه ولكنها ازدادت جرئه مع توهج وميض عينيها
دلفو معا الى بهو القصر بإبتسامه حنونة استقبلتهم رقية وهى تهتف بفرحة سليم حمدالله على السلامة يا ولدى خمس دچايج والوكل يكون جاهز أومأ لها ببسمه حنونه وضعت الطعام أمامهم قال سليم يلا يانور كلى معاى أومأت له وجلست بجواره تأكل معه كم أحبت اهتمامه بها خوفه عليها إذن هو على عهده لها يحبها كما أخبرها وهى فى عمر السادسة عشر وهى تعشقه
نزل سلطان وهو ينادى بصوت جهورى سمعه كل من كان فى القصر سليم مهران خرج مهران من عرفة المكتب بينما أجابه سليم وهو يتناول الطعام أنا هنا يا جدى حصلنى على چوه عند أبوك يا ولدى بسرعه أنهى سليم طعامه هتف بنور التى انهت طعامها أيضا رايحه فين خلصى وكل ابتسمت له بحب وقالت
خلصت الحمد لله
اقترب منها وهو يهمس بجوار أذنها هشوف جدى عاوز ايه واجيلك افهم بالظبط منك ايه اللى عاجبك فيا
نظر لها وهو يغمز لها ويضحك فتحت فمها لكى تتحدث ولكن الكلمات لم تسعفها بينما تصورت أنه مرر لها كلماتها وهى تغازله ولكن كيف يمررها مرور الكرام وهو إعتراف مبطن منها أنها تحبه بقلمى هيام شطا خير يا بوى هتف مهران لأبيه الذى قال بجديه إجمع الرجالة يا سليم وشيع لفضل ولد عمتك راضية وخد أبوك وفضل ورجاله وتسافر مصر دلوك علشان تجابلو رحيم وعمك فى المطار ثم أكمل حديثه محذرا تحمى عمك وأولاده يا سليم انت وأبوك وتجيبه لهنا لو هتفديه بروحك يا ولدى هتف سليم بمشاعر حب صادقه بعمرى كله يا جدى هجيب عمى لك بالسلامة تعيش يا ولدى ربنا ينجيك ليا ولشبابك يا ولدى
ربت مهران على كتف سليم الذى كان له نعم الابن ولم يخزله يوما هو او رحيم
بعد اقل من ساعة من الزمن إنطلقت السيارات لكي تحضر وتأتي بعزيز أبيه من غاب عنه عشرون عام وآن الاوان يعود إلى دياره
غاددرت الطائرة عائدة بالغائب واخيرا إلى مصر جلس جلال بقلب يكاد يقفز من الفرحة واخيرا بعد هروب عشرون عام سيعود نعم سيعود إلى أحضان أمه وأبيه وأهله الأهل هم السند هم كل شئ للإنسان احتضن كف ابنته التى جلست بجانبه مازال الخۏف يملئ قلبها مما رأته ومرت به اليوم ولكن الحمد لله مر على خير ونجح رحيم أن يعود بهم دون أن يصيبهم مكروه
ساعات العودة مرة وكأنها دهر سبع ساعات مروا على زهرة وهى تنام واخيرا سلمت جفونها للنوم وهى تحتضن كف أبيها تستمد منه القوة واحتضن فريد كف رحيم الذى كان له سبب نجاتهم وعودتهم بعد الله علم فريد أن العائله هى سندهم فى الحياة من مواقف ابن عمه الذى كان نعم من يخرجهم من تلك المعضله واخيرا أعلنت صوت مضيفة الطيران عن وصول تلك الرحله العصيبه إلى الأراضى المصرية لم يصدق جلال أذنه حين هتف رحيم بفرحة حمد الله على السلامه يا عمى مصر نورت احتضنه جلال بمحبه وإمتنان لذلك الشاب الذى نجح فى مهمتة وايضا أداها على أكمل وجه
خرج رحيم وهو يمشى بجوار جلال وفريد وزهرة وقف مهران وسليم وفضل أمام المطار ينتظرون خروجهم وما هى إلا دقائق وخرج رحيم يصطحب أسرة عمه لمح مهران أخيه ياتى من بعيد جرى جلال على مهران أنه مهران كما هو السند الذى يحتمى به أخيه الصغير نعم كبر وملامح العشرون عام ارتسمت على وجهه كما ارتسمت على وجه جلال احتضن أخيه بشوق دفنه فى قلبه عشرون عاما وكم كان لقائهم تدمع له العين حين احتضن كلا منهم الآخر بمشاعر مختلطة فرحة شوق وايضا لهفه للقاء انتظروا عشرون عاما بفرحة وشوق إستقبل سليم عمه وايضا استقبل فضل ابن خاله وابنائه وبدأو رحلة العودة الى آخر محطه لهم انها ديارهم ديار عائلة الهلالي
قلب كندا رأسا على عقب يبحث عن جلال وابنائه لم يجد أحد عاد إلى منزلهم مرة أخرى قلبه عسى أن يجد ما يدله أين ذهبوا لم يصل الى أى شئ وكأنهم تبخرو كاد ان يجن أين ذهبوا بقلمى هيام شطا
واخيرا عاد الطير المهاجر رغما عنه إلى دياره وقف سلطان بهيبته المعهودة أمام القصر ينتظر عودة فلذة كبده وقفت السيارات وترجل كل من فيها نزل جلال بقلب يخفق شوقا لأبيه وأمه وهو ينظر فى أرجاء المكان الذى يبدو وكأنه تركه بالأمس واخيرا وجد ضالته حين لمح أحضان أبيه تفتح له لكى يسكن إليها اخيرا هرول إلى أبيه يحتضنه مثل الطفل الصغير ويقبل يده واخيرا سمح لدموع حپسها عشرون عام أن تخرج من عينيه وهو يهتف بلوعه لأبيه وأمه التى تحتضنه اتوحشتك كتيير يا بوى اتوحشتك يااما واخيرا عاد جلال الى بيته
بفرحه كبيرة كان يهتف جاد فى ذلك الغفير الذى بعثه سلطان له كى يخبره بعودة جلال صوح يا واد يا رضا جلال بيه عاود ايو يا حاج والحاج سلطان شيعنى ليك لجل ما اخبرك انصرف الغفير بعدها الټفت جاد لمن تصرخ بغل مين اللى عاود يا جاد أجابها بحزم جلال عاود يا نجيه وأنا جبلت الصلح والنسب والموضوع ده نهيناه صړخت