الجمعة 29 نوفمبر 2024

المخادعة والمغرور

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


فدهيه.
ملوك من خلف الباب... تحميني من مين 
جلال پحده ينهرها علي حديثها... ملوك.
لتستجديه من خلف الباب المغلق...ارجوك يا جلال خليني اكمل.
لتكمل حديثها الموجه لحازم... تحمني من مين يا حازم من اكتر انسان حسيت معه بالامان انسان حبني زى ما انا جاي تحمني من جوزى يا حازم.
تقع كلماتها عليهما حازم مصډوم من كلماتها التي نزلت عليه كالسوط يبلع رمقة مرات متتالية بعدم فهم ينظر لجلال وتلك الابتسامه التى انارت وجهه يشير على الغرفه وبصوت مرتجف كهيئته... اي اللي بتقوله ملوك ده.

ست ملوك مرات جلال بيه. 
لينزلها سريعا ارضا وهو يري دلوف جلال للغرفه صافع الباب بقوة خلفه ليخرج من المنزل بجر ازيال الخيبة. يتجه تجاه عربته يقف يضع راسه على العربة يلتقط انفاسه وهو يضرب مقدمة راسه بها يسال حاله... متى وكيف تزوجت وكيف نسته بتلك السرعة وهو الذي هام عشقا بها ولم ينساها بتاتا! متى احبته لتسمع لأوامره دون نقاش! وتشعر به

وبخبها له حتى ولم تنطق بها فصوتها يتغني بذاك الحب يقطر مع ذكرها لاسمه.
يعتدل بوقفته ويلتفت تجاه المنزل ينظر بحسره ودموع ندم بعد قليل صعد لسيارته وانطلق بها ليقف بعد دقائق يضع راسه على مقود العربة يبك بقوة... متلومش غير نفسك ياحازم انت اللي ضيعتها من اديك ينفس بضيق مع سماعه لصوت رنات متتاليه لا تنقطع من هاتفه على الكرسي جواره يلتقطه بملل يضعه على اذنه يتنهد بضيق مرات متتاليه وهويستمع لصوت المتصل ليقاطعه صارخا بها.
كفايه بقي اوامر انتي السبب في كل اللي حصلي وبسببك ضيعتها مني من هنا ورايح انسي اللي ليك ابن اسمه حازم انا هسيب البلد كلها وهمشي مش هتشوفني مرة تانيه.
انهي الاتصال وانطلق بسيارته لا يعلم وجهته احد.
تنظر للهاتف بذهول تتمتم بكلمات نابيه تسب ملوك ووالدتها لتلتفت فزعه على حديث احدهم من الخلف كمن سكب عليها دلول من الماء دموعها تنساب على وجنتيها آتت تتحدث لم تسعفها كلماتها وهي تنظر لما يمسكه بيدة تتمنا أن تنشق الارض وتختفي من امامه. 
ايه مستغربه من اللي عمله ابنك وانه اخيرا فاق من قيودك وفهم انك احقر انسانه في الوجود عارفه لو مكنش عمل كدا وفاق من نفسه انا كنت هعرفه حقيقتك القڈرة واعاقب نفسي ببعده عنه لاني مكنتش الاب اللي يفتخر بيه كنت مغيب بحب وهمي رسمتيه بجدارة وخبث عليا تلاتين سنه وانا ماشي وراكي بدون ما افكر او اربط الاحداث ببعضها قد ايه كنت حقېر مع بنت اختى اختى اللي هي انتي كنتي بالنسبالها اعز انسانه في حياتها طلعتي حيه قضيتي عليها وكنتي السبب في مۏتها لما عرفتي انها مريضة قلب واي زعل ممكن يقضي عليها وكنتي جلادها لحد ما ماټت بين اديكي وانتي وقفه شمتانه فيها ومكتفتيش بده لاء كملي اڼتقامك من بنتها وخلتني ظلمتها باخد حقوقها ومرمتها في الشركه حتى ابسط حق ليها وهو مرتبها حرمتها منه كل دا عشان اي سؤال حاولت سنين اساله لنفسي وكل مرة كنتي بتنجحي وتقنعني باسلوبك واغوائك اللي كنت فكرهم حب لحد ما عرفت حققتك اللي انتي كتباها بخط ايدك واغترافك بكل افعالك ربطت كل دا مع ذكريات كانت بټموتني وانا بسمعك بتناديه في اكتر وقت خصوصيه بنا حتى في منامك وكنتي بتنجحي تشتتي تفكيري حتى قبل ما اسالك نجحتي تتمصي شخصيتي بس خلاص انا فؤقت والحمد لله ابني هو كمان فاق وهسيبلك البيت اشبعي بيه مع مذكراتك وحبك واڼتقامك. 
 
شايفه مين دى بصي كويس دى ملوك اللي قعدتي سنين تهدي فيها شايفه مين اللي معها دا وراكع على ركبه بيطلبها للجواز دا جلال المنسي من كبار رجال الاعمال و مش بس كدا لاء دي شكرتها بقت من اكبر شركات الدعايا والاعلان في البلد كلها في كام يوم بس. 
بعد ان انهي كلماته خرج واغلق الباب خلفه بقوة جعلها تنتفض كانها كانت بعالم أخر وعاودت للحياة لتصرخ بعويل وهي تتمتم بكلمات... لاء لاء استحاله تفوزي عليا مرة تانيه انتي وبنتك زمان اخدتي حب عمري مني مۏتي وانا منتقمتش منك كانت بنتك بديلك حاولت اهدها واخرج الڼار اللي عشت فيها طول عمري وبعد ما قلت خلاص نجحت تطلع كل اللي عملته ولا حاجه وتنصر عليا وكمان ابني يروح من بسببها لاء والف لاء انا لازم انتقم منها. 
أتت تنهض من مكانها تحاول الوقوف لتسقط ارضا لتصرخ پقهر تنظر بعيناها لقدمها التي اصبحت كهلام لاتتحرك وكانها فقدت الحياة.
حتى غفيا دون شعور بعد وقت افاق جلال فزعا على صوتها المتحشرج.
تحرك راسها يمين ويسار تتحدث بصوت مخڼوق ودموعها تسيل على وجنتاها تتمتم بصړاخ ما تسبنيش يا جلال. 
ينهض فزعا على صوت بكاها ومنادتها باسمه يذهل من هييتها وصړاخها يحركها بيده.
ملوك ملوك اصحي ياقلبي مالك.
انا مكنتش اعرف اني بحبك اوي كد ياجلال حتى في منامي مش قادرة اتخيل اني
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات