رواية رايات العشق بقلم فاطمة الالفى
انت في الصفحة 1 من 140 صفحات
رواية رايات العشق
بقلم فاطمة الالفى
المقدمه ..
فرقتنا الحياه منذ الصغر ولكن جمعتنا الأقدار مره اخرى لتتوحد القلوب .
التقينا صدفه فتغيرت حياتنا منذ أول لقاء جمعنا سويا .
تلك هى الشراره التى اوقدت ارواحنا لنحيا من جديد .
منذ أن التقينا وأصبحت حياتنا مليئه بالالغاز وعلينا فكها والتعايش معها .
علينا أن نتجاوز الصعوبات لننعم بالحياه التى تنتظرنا ونعيش واقع أفضل بعدما جمعنا القدر لنعلن رايات العشق ..
الفصل الاول
بقلم فاطمه الالفي ..
باريس
كان يجلس داخل مكتبه رجل فى العقد الخامس من عمره فقد كثا الشيب رأسه ولكن ملامحه مازالت لم تتبدل فزادته وسامه ..
هاشم الراسي السفير المصري بفرنسا يعمل بالسفاره منذ عشره اعوام .
السفير هاشم الراسي فى العقد الخامس من عمره جاد الطباع ملامح وجهه قاسيه تعكس عن معاناته طوال عمره ولكن داخله قلب رحيم كثا الشعر الابيض لحيته واعطى لمظهره سحره الخاص وقورا وجذاب يعمل لدى السفاره المصريه بفرنساا منذ أن غادر وطنه الحبيب وهو بالسلك الدبلوماسي وظل يتنقل من بلد لآخر إلى أن أصبح سفيرا وعمل باكثر من دوله إلى أن استقر بفرنسا منذ ما يقرب من عشره اعوام كرث حياته لابنته وعمله فقط يحمل الجنسيه الفرنسية وابنته كذلك حاول كثيرا أن يجلب لابنته والده لكي تعتني بها وتعوضها عن غياب والدتها ولكن كان دائما يفشل بالاختيار وينفصل عنها بسبب عدم اهتمامها بابنته لذلك فضل أن يكون لها الاب والام معا ولن ينشغل عن ابنته مهما كان عمله ..
ابتسم بحب وهو يضع يده على ملامح زوجته وأطفاله ويخرج تنهيده حارقه بسبب البعد فقد كانت اسره سعيده وفجاه انهدم كل شي وتفككت تلك السعاده فهذه اخر ذكرى تجمعهم معا احتفظ بتلك الصوره فلم يتبقي من الماضي سواها .
تنهد هاشم بحزن وشرد بالماضي باخر لقاء جمع بينه هو وحبيبته قبل أن يتفرقا ..
فلاش باك
كان يعمل بالسلك الدبلوماسي ولديه طموح بأن يصبح سفيرا بيوم من الايام ولم يتخلى عن حلمه فحاول الاجتهاد بعمله وكان داىم السفر والتنقل من بلد لآخر بحكم عمله إلى أن أتت إليه الفرصه ليذهب إلى رحله عمل ولكن هذه المره سوف تستمر لعده سنوات فعندما علم بالخبر عاد إلى منزله بفرحه ليخبر زوجته ماهو مقدم عليه وان حلمه أصبح على وشك التحقيق وسوف يصطحب عائلته الحبيبه معه قرر أن يعود من عمله لتشاركه زوجته تلك الفرحه ويستعدو للسفر ..
فريده ديدا انتي فين يا حبيبتي
كانت تخرج من غرفه الاطفال وتسير على أطراف اصابعها وتضع ابهامها أمام فمها وتشير إليه بالصمت
هشش بس يا هاشم ماصدقت الولاد نامو
وهو يهمس بصوت خاڤت
اسف ياقلبي تعالي نتكلم بعيد عن اوضتهم عشان فى موضوع مهم جدا
فريده باهتمام خير يا هاشم فى ايه
هاشم بسعاده خلاص يا ديدا حلمي بدء يتحقق وجالي فرصه سفر لكندا لمده خمس سنين وقربت اوصل لطموحي وابقي سفير يااه يا فريده ماتصوريش سعادتي بالخبر ده قد ايه
نظرت له بحزن هتسافر وتسبني أنا والولاد
اقترب منها بحب والتقط يدها يقبلها برقه لا طبعا ياقلبي مااقدرش استغنى عنكم انتي روحي والولاد قلبي ازاى ابعد عنكم
هاشم بجديه هنسافر كلنا مع بعض ومن بكره هجهز باسبور للاولاد
أبعدت عنه بحزن بس انا مش حابه اسافر يا هاشم ولا عيالي كمان يتبهدلو ويبعدو عن بلدهم ونروح بلد غريبه مانعرفش عنها حاجه عشان نعيش فيها أنا رافضه موضوع السفر
هاشم پصدمه يعنى ايه يا فريده مش فاهم
نهضت من جانبه وتحدثت پغضب عايز تسافر سافر لكن أنا وولادى لا مش مستعده اسيب بيتي واهلي وحياتي واروح اعيش فى بلد لا اعرف عادتهم ولا تقاليدهم ولا اعيش فيها واتاقلم على الوضع ده اسفه يا هاشم مش هقدر انت كل سنه فى بلد شكل وانا مش حمل بهدله قبل الولاد كنت بسافر معاك دلوقتي الوضع اختلف عيالي مش حمل تشتت كل شويا من مكان لمكان
هاشم پصدمه فريده انتي عارفه انتي كده بتطلبي مني ايه
فريده بضيق والله انت حر قرر انت عايز ايه شغلك وسفرك ولا أنا وولادك القرار ليك
جحظت عيناه بقوه غير متوقع ردها هذا كان يتوقع أنها تشعر بالسعاده لأجله وسوف تظل جانبه كما وعدته بأن تظل جانبا طوال العمر ولن تتخلى عنه فماذا حدث بعد أن