اشرقت الصباح
دخلك مكتبي ومين اللى وزك
بلع الرجل رقه بصعوبه وهو محتار أيتحدث أم يصمت فجأة أخرج عثمان سلاح من ثيابه وصوبه الى الرجل قائلا
اتشاهد على روحك يا ولد التيييييييييييييت
أغمض الرجل عينيه وقال بسرعة
هجولك كل شئ يا عثمان بييه ما تجتلنيش أنا راجل عندى مره وعيال
جول انطج
بلع الرجل ريقه وقال پخوف
صمت عثمان قليلا ث قائلا
مين اللى جلك تعمل اكده
قال الرجل بتوتر
جمال بييه
بدا وكأن عثمان تحول الى تمثال لا يتحرك ثم بدت ملامح وجهه وكأنه تحول الى وحش كاسر وقال بصرامة
أني هعرف كيف أربيك يا جمال التييييييييت
مش عارف ليه مش مرتاح ل حامد ده خالص
قال به مراد وهو يفكر بتمعن
أنا كمان مش مرتاحله كشخص بس فى الشغل هو كويس واحنا محتاجين علاقاته فى شراكتنا الجديده
قال طارق
على رأيك فعلا هو هيخدمنا جامد
صمت قليلا ثم سأله مراد
عملت ايه فى موضوع شركة الدعاية
ابتسم طارق
شرد طارق قليلا ثم قال
عارف يا مراد البنت المسؤلة عن الحملة بنت محترمة أوى واحدة كدة تحس انها جد أوى وشخصيتها قوية وفى نفس الوقت تحس انها رقيقه اوى وضعيفه أوى مش عارف ازاى جامعه بين القوة والضعف فى وقت واحد
صمت مراد وقد بدا وكأن الحديث لا يعنيه فأكمل طارق
ظل مراد يتناول طعامه وهو محتفظ بصمته فنظر اليه طارق قائلا بمرح
وانت بأه مفيش
واحدة عارفه تلفت انتباهك ولا ايه
قال مراد بجدية
لا مفيش
تمعن طارق النظر اليه ثم قال
على فكرة يا مراد انت غلط ليه بتعمم حكمك مش كل البنات زى بعضها زى ما مش كل الرجاله زى بعضها فى اللى زي حامد وفى اللى زي سامر وفى اللى زيك وزيي وغيرنا كتير كل واحد غير التانى
أنا مش بعمم حكمى أنا بقول ان معظمهم معندهمش أصل وميعرفوش يحبوا ولا يخلصوا فى حبهم معظمهم أنانى عايز يتحب وبس تديلها كل ما عندك ومتخدش منها الا اللى تتفضل بيه عليك تديلها حياتك كلها وتستخسر فيك انها تكون جمبك
هتف طارق قائلا
ليه النظرة السوداويه دى يا مراد ليه متديش لنفسك فرصة تانية
اديت نفسي فرصة تانية يا طارق وانت عارف كده كويس وبرده مفرقتش حاجه عن اللى قبلها
مراد انت مليون واحدة تتمناك مش بقول كده عشان أجاملك بس فعلا انت من أرجل الناس اللى عرفتها فى حياتى
قال مراد بمراره
بس دايما اللى بعوزها بترفضنى واللى بحتاجلها بتسيبنى أنا معنديش استعداد أذل نفسي لواحده مرة تانية أو أنتظر من واحدة تانى انها تقولى آسفه أنا مش هقدر أرتبط بيك أنا عايزه واحد طبيعي
تنهد طارق قائلا
قولتلك مش كل البنات رد فعلها واحد زى ما فى دى فى دى
قال مراد بصرامة
وأنا بأه لا عايز دى ولا عايز دى أنا مرتاح كده أحسن ما تحصلى حاجه تانية وألاقى اللى بتطعنى فى ضهرى وتقولى مش هقدر أعيش معاك وعايزه أتطلق
صمت قليلا ثم قال بجمود
انت مجربتش يعني ايه تمر بأزمة وتبقى محتاج لمراتك جمبك وتلاقيها بتفكر انها تسيبك مجربتش يعني ايه تترجاها انها تفضل جمبك وتلاقيها مكسوفه منك ومن اصابتك وتشوف في عنيها نظره تتمنى انك تتعمى ومتشوفهاش مجربتش يعني ايه تتقدم لواحده وأول ما تعرف ان رجلك مبتوره ترفضك انت مجربتش الاحساس ده يا طارق احساس ممېت تحس أكن سكاكين بتقطع فيك تحس أن حد جاب سکينه تلمه وبيدبحك بيها ببطء أنا مش ممكن أهين نفسي تانى أو انى أقبل ان واحدة تعيش معايا وهى حسه بالنقص أو شايفه انى أقل من غيري وحسه انها مكسوفه منى مكسوفه تعرف
الناس انى جوزها وانى عندى اعاقه مش ممكن أبدا هسمح لنفسي انى أضعف وأحتاج لواحده جمبي أو انى أترجاها تفضل جمبي ومتسبنيش وألاقيها رغم احتياجى ليها تصدنى بكل برود مش هقبل على نفسي الاھانة دى تانى
صمت طارق وقد أيقن أن كلامه مع مراد لن يفيد لأن جرحه أكبر من أن يشفي ببضع كلمات للمواساه.
عاد مراد الى بيته ليجد والدته فى استقباله قائله بعجاله وهى تشير الى الصالون
عروستك ومامتها أعدين جوه يا مراد يلا تعالى سلم عليهم
قال بإندهاش
عروستى مين
بنت صحبتى اللى وريتك صورتها
قال بحزم
ماما احنا انتهينا من الكلام فى الموضوع ده
قالت بحزم هى الأخرى
أنا مش هبطل كلام فى الموضوع ده يا مراد شوفها واعد معاها يمكن تعجبك
قال پحده
مش هتعجبنى ومش عايزها تعجبنى
نظرت اليه أمه پغضب قائله
مراد لو مدخلتش ورايا الصالون تسلم على الضيوف اعرف انى غضبانه عليك
ثم تركته وانصرف كبح جماح غضبه بصعوبه ثم دخل الصالون نظر الى المرأتين وهز رأسه قائلا
أهلا وسهلا
قالت المرأة الكبيرة مبتهجه
أهلا بيك انت يا مراد ازيك وازى صحتك
جلس على أحد المقاعد قائلا
الحمد لله
كان يشعر وكأن بداخله بركان ڠضب على وشك الإڼفجار كان حانقا بسبب ذلك المأذق الذى زجته فيه ولدته ظل صامتا ولم يوجه نظرة واحدة الى الفتاة الجالسه نظرت اليه أمه بعتاب ثم ابتسمت للفتاة قائله
منورانا يا بسمة دى أول مرة تيجي عندنا
ابتسمت
الفتاة قائله
ده نورك يا طنط معلش انتى عارفه ان دراستى كانت فى محافظة تانية ومكنتش بنزل القاهرة كتير كنت ببقى مشغولة طول الاسبوع وفعلا مبسوطة اني جيت مع ماما النهاردة
ابتسمت ناهد قائله
شوية وهييجوا البنات ولازم أعرفكوا على بعض ان شاء الله
قالت بمرح
وأنا كمان حابه اتعرف عليهم مع انى سمعت ان واحدة فيهم دماغها لاسعه يعني شكلى انا وهى هنبقى صحاب لانى أنا كمان لاسعه وبحب اللى دماغهم لاسعه
نظر اليها مراد متهكما ثم نظر الي أمه وكأنه يقول هى دى اللى انتى جيبهالى تظاهرت أمه وكأنها لم تفهم معنى نظراته وقالت للفتاة
انتى ما شاء الله عليكي عاقلة جدا وكمان بتتحملى السؤلية عرفت من ماما انك كنتى معتمدة على نفسك طول فترة سفرك
قالت بسمة بفخر ضاحكة
طبعا يا طنط وكمان انا اجتماعية جدا وقدرت اكون صداقات كتير اوى فى المحافظة اللى كنت فيها يعني انا بقيت هناك اشهر من الڼار على العلم امشى فى الشارع بس قولى بسمه هتلاقى الناس تقول اه البنت الموزه اللى مفيش منها اتنين دى
ألقى عليها مراد نظرة أخرى متهكمة قالت والدة بسمة
مالك يا مراد يا حبيبى ساكت ليه
قال مراد بهدوء
بسمعكوا
الټفت بسمة اليه قائله بمرح
شكلك جد أوى فكها شوية وبعدين أنا اللى يعد معايا لازم ېموت على روحه من الضحك لان عليا خفة ډم محصلتش
نظر اليها مراد ببرود وقال
معلش اظاهر أنا اللى مبفهمش فى خفة الډم
تدخلت ناهد قائله
طبعا يا حبيبتى ده انتى زينة البنات ما شاء
الله عليكي أدب وجمال وتعليم وكل حاجة ده انتى تتخطفى خطڤ
ضحكت الفتاة قائله
والله يا طنط هو على الخطڤ فأنا بټخطف فعلا انا بيتقدمولى كتير أوى ما أقولكيش بس أنا اللى مش عجبنى حد اللى أتجوزه ده لازم يكون واد مخلص مفيش منه اتنين
قال مراد ساخرا
واد !
أكملت بسمة قائله بمرح
وبما ان عنيا عسلى فياريت يبقى عنده أوبشن العيون الزرقا أو الخضرا عشان نكون لايقين على بعض بس لو مفيش الا بنى خلاص مفيش مشكلة هرضى بالأمر الواقع
كانت نظرات مراد مليئة بالتهكم والسخرية نظرت اليه الفتاة وقد تضايقت من نظراته الساخرة قام مراد قائلا
بعد اذنكوا
توجه الى غرفته فلحقت به أمه قائله
رايح فين والناس تحت هما جايين عشانى ولا عشانك
الټفت اليها مراد قائلا ببرود
والله مكنتش أعرف ان البنت هى بتتقدم دلوقتى وبتروح تشوف الراجل فى بيته ومع ذلك أعدت معاها عشان أريحك بالله عليكي انتى شايفه انها مناسبه ليا
قالت پحده
مالها يعني ماهى بنت زى الفل أهى
تنهدت مراد قائلا
ماما أنا بجد مرهق جدا وتعبت مناهده معاكى فى الموضوع ده تروح تشوفلها واد مخلص بأوبشن العيون الملونه تتجوزه وتفكها منى خالص
خرجت أمه وهى ترمقه بنظرات غاضبة دخل مراد الى شرفة غرفته ووقف شادرا وقد بدا عليه الإستغراق فى التفكير لم يشعر بمضى الوقت بعد فترة رآى بسمة وأمها تخرجان من البيت وقفا قليلا أما سيارتهما التى أوقفاها أمام الباب سمع الفتاة تقول لأمها
مش كفايه انه معاق لأ وكمان راسم نفسه وعايش فى الدور قولتلك من الأول مش هينفعنى انتى اللى
يتبع
الحلقة السابعة.
خرجت أمه وهى ترمقه بنظرات غاضبة دخل مراد الى شرفة غرفته ووقف شادرا
وقد بدا عليه الإستغراق فى التفكير لم يشعر بمضى الوقت بعد فترة رآى بسمة وأمها تخرجان من البيت وقفا قليلا أما سيارتهما التى أوقفاها أمام الباب سمع الفتاة تقول لأمها
مش كفايه انه معاق لأ وكمان راسم نفسه وعايش فى الدور قولتلك من الأول مش هينفعنى انتى اللى أصريتي انى آجى معاكى
شعر مراد وكأن خنجرا مسمۏم انغرس فى جراحه مرة أخرى ليسيل الډم منه أنهارا.
لحظات وسمع طرقات على باب غرفته لم يحرك ساكنا وقف واجما مقطب الجبين سمع والدته من خلفه تقول
عجبك كده أهم مشيوا بسرعة ومرضيوش يعدوا أكتر من كده
الټفت مراد اليها ببطء كانت الڼار تشتعل داخل عيناه زأر كأسد غاضب
مش عايز أبدا أبدا أسمع كلام فى موضوع الجواز ده تانى أنا مش عايز أتجوز ولا محتاج انى أتجوز
ثم أكمل بصرامة
لو جبتيلى سيرة الجواز تانى أنا هسيب البيت وأخد شقة أعد فيها لوحدى
قالت امه پحده
وليه متديش لنفسك فرصة انك تعرف البنت
البنت اللى أول ما خرجت من باب بيتنا قالت لمامتها كفاية انه معاق هى دى اللى عايزانى أتجوزها عشان تتكبر عليا وتحسسنى بالنقص طول عمرى أنا لا هسمحلها ولا هسمح لغيرها انها تقلل منى أو تمس كرامتى عرفيها ان أنا اللى رافضها مش هى
قال ذلك ثم خرج من الغرفة پغضب تنهدت أمه بحسرة وحيرة وضيق .
توجه مراد الى سيارته وأغلق الباب بعصبيه وانطلق بأقصى سرعة كان الڠضب باديا على وجهه وهو يسير مسرعا بدون وجهة محدده وكلما زاد افراز الأدرينالين فى دمه زاد من سرعة سيارته
حتى كادت أن تنحرف عن الطريق كان يشعر بأن بداخله بركان