عشقتها فغلبت قسوتى
٣١ ٣٢
كانت رحلة الذهاب غير مريحة بالمره بالنسبة ل روجيدا ...ف شهور الحمل الأولى مرهقه...كما لا يجب عليها السفر لما يتعرض لها و للجنين من متاعب...ولكنها تحاملت على نفسها كى لا يشعر جاسر...ولكنه فطن وشديد الملاحظه فقد لاحظ أمتعاض وجهها وتقلصه والإنزعاج البادي على وجهها...ربما مريضة..أراد عد التدخل ولكن حالتها تزداد سوءا...جاسر بقلق
نظرت له روجيدا وهى تعض على ألما وقالت
روجيدا أنا كويسه
نهض جاسر عن موضعه وسألها بنبرة حنونه وقلقه
جاسر لأ شكلك تعبانه...
روجيدا لأ أنا كويسه
جاسر طب تحبي أكلم المضيفة تجيب دوا ولا حاجه!
لمعت عيني روجيدا پغضب وقالت لو فيا حاجه هقوم أجبها منها...أنا مش أتشليت
ضحك جاسر وهز رأسه على غيرتها وقال طب أقوم أنا وآآ...
جاسر روجيدا ....ردى عليا إنتى كويسه
سمع صوت تأواهاتها فزاد قلقا وقال
جاسر وجيدا لو مفتحتيش أنا هكسر الباب وأدخل
ثوان وخرجت روجيدا و وجهها شاحب..نظر لها جاسر بقلق ثم قال
روجيدا بتعب أنا..كويسة عاوزة بس أقعد
جاسر طب يلا هاتي أيديك
روجيدا بنفي لأ أنا همشي لوحدي
تحركت روجيدا خطوتين ولكنها كادت أن تقع بسبب عدم توازنها...ولكن جاسر كان الأسرع في إلتقاطها ثم أردف بلهجه آمرة
جاسرمسمعش صوتك هاتي إيدك
روجيدا بضيق حاضر
وافقت على مضض ووضعت يدها بداخل كفه الكبير...تحرك بها ناحيه المقاعد فقابلتهم
جاسر
روجيدا كانت ناقصكي يا مايعه
ضحك جاسر وقال أيوة يا مايعه...قصدى يا ندى
ندى بروتينيه أحنا خمس دقايق وهننزل من فضلكوا أقعدو وأربطوا الحزام
هز جاسر رأسه وقال ماشي
ردت ندى تحبوا أى مساعده
ردت روجيدا بضيق لا مرسيه يا قلبي روحي..مش محتاجين مساعدتك
تنحنت ندى بحرج وقالت أحم...أه خلاص تمام
روجيدا بتضحك ع إيه
جاسر بمرح لا أبدا...أصلي أفتكرت موقف كدا
روجيدا بتساؤل موقف إيه
سريعا ما تذكرت غيرته من الطبيب عندما كانا في المشفى ضحكت روجيدا ثم سريعا تلاشت ثم قالت بحزم مصطنع
روجيدا سيب إيدي عاوزة أقعد عشان أربط الحزام
جلست روجيدا ولكنها لم تستطع ربط حزامها بسبب إرتعاشه يدها إثر التعب البائن عليها..أستغل جاسر ضعفها وتابع بمكر
جاسر مش عارفه تربطي الحزام
نظرت له روجيدا ثم تابعت بضيق أنت شايف إيه
جاسر بخبث تحبي أساعدك
روجيدا بتوتر ها...لأ أنا هعرف أعمله
ظل جاسر يتابعها ولكنها فشلت تنهد جاسر بملل ثم جذب الحزام من يدها وقال
جاسر بطلي عند
روجيدا بعناد مش بعاند
جاسر بسخريه م هو واضح...سبيني بقى أربطه
أنحنى جاسر قليلا بل كثيرا حتى ينعم هو بقربها قليلا...لاحت على وجهها الأبيض حمره خجل طاغيه أغرته بشده وزادته نشوه بها ولكنه تحامل على نفسه حتى لا يفسد مخططه...أنتهى جاسر من ربط حزام الأمان الخاص بها ثم توجه إلى مقعده وربطه حزامه الخاص به....بدأت الطائرة بالهبوط حتى وصلت لأرض تركيا......
بقريه الصياد...فى القصر
كانت عنيات تجلس بهدوء في الحديقه حتى أتت المدعوة هانم وقالت
هانم الشاي يا ست عنيات
عنيات وهى تنظر لها ماشي يا هانم
وقفت هانم وبدت كأنها تود قول شئ...لاحظتها عنيات ثم تشدقت وقالت
عنيات عاوزة حاچه يا هانم
هانم بتردد ها...لا أبدا بس....
عنيات بضجر م تخلصى يا بت
هانم پخوف بصراحه يا ست عنيات..كنت جصداكى في خدمه
عنيات وهى ترتشف من كوب الشاى عاوزة إييه
هانم أخوي مريض وكنت عاوزة...يعني
عنيات بتفهم
عاوزة فلوس
هانم بنفي لا
عنيات أومال إيه
هانم بتلعثم أني چبت حكيمطبيب وأمى وأبوى مش إهنه..ومينفعشي أكون وياه لوحدينا
عنيات والمطلوب
هانم برجاء يعني لو ينفع تيچي إمعايا
عقدت عنيات مابين حاجبيها وقالت وليش بجى أني...شوفي حد من المطبخ
هانم ما هو مفيش حد فاضي...وأنى چتلك إبعشم...ومتكسريش بخاطرى
تنهدت عنيات ب إستسلام وقالت ماشي يا هانم...مجدرش أجولك لأ...إنتي عارفه أني بعزك جدقد إييه
هانم بفرح ربنا يخليكي يا ست هانم
عنيات هنروح إميته
هانم بعد المغرب
عنيات ماشي
تحركت هانم بعيدا عن
عنيات وهى تقفذ من فرط سعادتها وقد تحقق مخطتها ثم قالت فى نفسها
هانم عالله الچدع ده يعرف بجى إننا عنخرج....
بتركيا...
نزلت روجيدا من الطائرة بخطوات مترنحه..لم تكن قادرة على السير بسبب الألم....لاحظها جاسر...حاول تجاهل الأمر ولكن قلبه لم يطاوعه ثم أردف بقلق
جاسر إنتي كويسه
روجيدا أها كويسه
وصلا إلى السياره ووضعها برفق...وجاورها....كانت روجيدا تحاول أن تترك بينهما مسافه...ولكن جاسر دائم المراوغه فكل ما حاولت الإبتعاد كان يلتصق بها أكثر....زفرت روجيدا بحنق بالغ ثم قالت
روجيدا أبعد العربيه واسعه
جاسر بمراوغه فيه مايه واقعه جمبى
أشرأبت روجيدا كى ترى جانبه ضيقت عينيها بعبوس وقالت پحده
روجيدا فين الميه دى
جاسر هنا
بعد قيادة نصف ساعة وصلا إلى فندق في مدينة اسطنبول...
نزلا كلاهما من السياره...سألها جاسر بجديه
جاسر روجيدا ...أنتي كويسه تقدري تمشي
أماءت برأسها وقالت وهى تنظر له من طرف عينيها أه كويسه طول ما أنت بعيد عني
جاسر بضحكه طفيفه خلاص ياستي هفضل بعيد
تحرك كلاهما ناحيه الأستقبال وتحدث جاسر التركية بطلاقة
جاسر لدى حجز لديكم
الموظفه ب إبتسامه مجاملة ب اسم من سيدي
جاسر بجديه جاسر الصياد
تطلعت الموظفه على الحاسوب أمامها وبعد لحظات تشدقت بجديه
الموظفة نعم سيدي
ثم قامت ب إخراج المفتاح الخاص بالجناح وأشارت لأحد العمال بحمل الحقائب وإرشادهم إلى الجناح الخاص بهم
تحرك كلاهما خلف العامل ودلفا المصعد...كانت روجيدا تشعر بالقلق والتوتر...لاحظه جاسر فهتف بجديه قلقه....
جاسر روجيدا مالك...أنتي شكلك مش عاجبنى من الصبح
روجيدا بصوت مخټنق مخنوقه...ب..بتخنق...عن...عندي فوبيا من الأماكن الضيقه
جاسر بقلق وعتاب طب مقولتيش ليه نطلع ع السلم
روجيدا ج...جاسر..مش..مش وقته...إلحقني
تملك جاسر القلق والخۏف...بل كاد ېموت قلقا عليها مما يحدث لها فقال بصوت متوتر
جاسر طب..آآ...أوقف الاسانسير...
روجيدا أعمل...أي...حاجة
تجمدت الحروف على طرف لسانه ولكنه تذكر فجأه كيفيه التعامل مع من يعانون الخۏف من الأماكن الضيقة...
جاسر بصوت جدي أنا عندي حل بس متضايقيش
.فمعالجه مثل هذه الحالات هو صرف المړيض عن واقعه...تفاجأت روجيدا من فعلته.. بدأت في الهدوء رويدا....إنفتح المصعد...وظل كلاهما على وضعهما حتى تنحنح أحد نزلاء الفندق...
ضحك جاسر وقال بهدوء
جاسر أعتذر بشده
ضحك الرجل ذو شارب أبيض وقال
الرجل لا عليك...فقط أهتم بها جيدا
جاسر ب إبتسامه إنها تحتل مكانة عالية بقلبي...
كانت روجيدا تستمع لحديثها...فظهرت إبتسامه طفيفة
على وجهها...ثم أحست بجاسر يبعدها عنه..فأختفت إبتسامتها..
ضړبت بقدمها الأرضيه بضجر طفولي ثم قالت پغضب
روجيدا أتلم
تحركت روجيدا في الرواق وجدت العامل ب إنتظارهم بعدما وضع الحقائب في الجناح....كان جاسر يتمخطر في مشيته واضعا يده في جيب بنطاله...نظر جاسر للعامل شكره قم أعطاه بقشيشا ومن ثم صرفه
دلفا كلاهما للجناح...تحرك جاسر نحو هاتف وطلب عصيرا له ولزوجته...
روجيدا مين قالك إني عاوزة عصير
جاسر ببرود مش لازم تقولي أنا حسيت
روجيدا وهى تتوسط خصرها والله
جاسر وهو يومئ برأسه بلا مبالاه أها
روجيدا پحده جاسر متستفزتيش..
أنا بحبك ومش هتخلى عنك...أصلا جاس مبيسبش حاجه بتاعته
همت روجيدا بالرد ولكن قاطعها صوت طرقات الباب...أبتسم جاسر وقال بصوت مرح
جاسر فلتي المره دى
تركها جاسر ثم توجه ناحيه الباب...فتحه ثم أخذ العصائر وصرف العامل...عاد مره أخرى
ليراها متستمره في مكانها...في الحقيقه لم تكن متسمرة بل كان قلبها
يكاد يقفز من موضعه بين ضلوعها يعانق حبيبها...القاسې
تحرك جاسر ووضع العصير على طاوله بجانب الفراش وأمسك بيده أحدى الكؤوس وتوجه ناحيه حقيبتها...فاقت روجيدا من وضعها عندما رأته يتوجه ناحيه حقيبتها...توجهت ناحيته وقالت
روجيدا بتعمل إيه
جاسر وهو يفتح سحاب الحقيبه مفيش
روجيدا پحده يعنيإيه مفيش بدورع إيه
جاسر ببرود كنت حاطط حاجه فشنطتك
روجيدا ناديه هى اللى محضره الشنط
جاسر وهو يرتشف من الكوب ثم رد بلا مبالاه منا اللى قولتلها تحطه
حاولت روجيدا إبعاد يد جاسر عن حقيبتها وتعابثه بها...ولكنها خبطت يده بدون قصد التى تحمل الكوب...ليسقط الكوب من يده عن قصد على محتويات الحقيبه...شهقت روجيدا بفزع وقالت پغضب عارم
روجيدا ينفع كدا
جاسر ببرود إنتي اللى خبطتى إيدي
أمسكت روجيدا محتويات حقيبتها وهى تتفقدها بحسره
روجيدا هعمل إيه دلوقتى
إبتعد جاسر عنها وهو يضع يديه في جيب بنطاله..ف أولى خطوات خطته نجحت وبشده...ثم قال في نفسه بتخابث
جاسر قربنا أوى...فاضل ع الحلو تكة....
.......
الفصل ٣٢
نور يغمرني من حنايا عيناك.....يحاصرنييقيدنيأسيرا لأسوار رموشك السوداء...
بريق الحب يبرهني....في عيناك تخبرني قصة عشق متكحلة...حروف أسامينا....
أهيم في أمواج بحر عيناك....أفتش عن عنوان يضمني بين جفونها...
ليت الوطن عيناك
روجيدا أوووف...هخرج دلوقتي إزاى
بينما جاسر إستغل غيابها لكي يستكمل مخططته...فأرسل إلى خدمه الغرف كى يأخذوا ثيابها لتنظيف...جميع ثيابها....توجه جاسر ناحية الفراش وتمدد عليه وعلى وجهه إبتسامه نصر...منتظرا خروجها...
بعد فتره وجيزة خرجت روجيدا من المرحاض بتمهل...وهى تدعوا الله أن يكون رحل...ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...وجدته ممدد على الفراش ويضع ساعده على وجهه...شعر جاسر بعبقها ينتشر في المكان...فتح عينيه
جاسر ماشي يا روجيدا أنا نازل
لم يمهلها وقت للرد حيث خرج وقام بصفع الباب خلفه بقوة...أنتفضت هى على صوت الباب ثم جلست على الأرض مڼهاره وقالت من بين شهقاتها
روجيدا ربنا يهديك يا جاسر.
في أحد الطرق الصحراويه بمدينه القاهره
وقف جابر بشموخ بعدما أستعاد عافيته أمام رجل يبدو على وجهه الإجرام...تفحصه جابر ثم قال بجديه
جابر قولتلي بقى إنهم سافروا
الرجل أها
جابر فين
الرجل معرفش
قطب جابر حاجبيه وقال أومال أنا مشغلك ليه يا حمدي
حمدي بضيق الراجل سافر بطياره خاصه هعرف منين
جابر راجع أمتى
حمدى بعد أسبوع
جابر بتفكير كدا مينفعش...سكت لبرهه ثم قال...خلاص راقبلي أخوه
حمدي بعدم فهم وهتعمل إيه ب أخوه
جابر بنفي مش عاوز أخوه
عوده مره أخرى لتركيا
جلست روجيدا بالمنشفه...فلم تجد ملابس ترتيدها حتى دق الباب....أنتفضت
روجيدا خوفا أن يكون جاسر...نهضت بخطى مضطربه ثم وقفت خلف الباب وقالت بنبره مرتعشه
روجيدا من
جاءها صوت أنثوي يقول خدمة الغرف سيدتي
فتحت لها روجيدا فدلفت الخادمه ثم قالت بروتينيه
الخادمه السيد جاسر أرسل لك هذا الرداء...وهوينتظرك
أخذت روجيدا منها الفستان...كان عباره عن فستان طويل من اللون الوردى الهادئ...من قماش الستان ذا أكمام طويله...مزين بحبات لؤلؤيه بيضاء بسيطه..فزادته رقه وجمالا...نظرت روجيدا للعامله وقالت
روجيدا أشكرك...ولكن أين هو!
أجابت العامله لا أعلم ولكنه ينتظرك...
روجيدا حسنا
أنصرفت العامله بينما ظلت روجيدا تحدق بالفستان وقالت بحيرة
روجيدا ياترى فيه إيه!!
بعد ساعه كانت روجيدا قد تحضرت وهى في أبهى طلتها...بسيطه ولكن خاطفة للأنفاس...نزلت روجيدا في بهو الفندق ولكنها لم تجده...بحثت بعينيها ولكن لا وجود له...قطبت حاجبيها ولكن قاطعها صوت أنثوي وهو يقول
الفتاه أنت روجيدا !
إلتفتت روجيدا لمصدر الصوت فكانت فتاه صغيره أوروبيه الملامح...أنخفضت روجيدا وقالت ب إبتسامة
روجيدا نعم أنا
أشارت الفتاه بيدها نحو الخارج...نظرت روجيدا حيث أشارت الفتاه ولكنها لم تفهم فقالت بتساؤل
روجيدا ماذا هناك!
الفتاه إذهبي من هناك
وقفت روجيدا ثم إتجهت للخارج...نظرت يمينا ويسارا ولكنها لم تجد أحد تأفأفت روجيدا بنفاذ صبر...ولكن قاطعها أيضا طفل في عمر الخامسه وهو يعطيها زهرة ويقول ب إبتسامه
الطفل تفضلي هذه لك
نظرت له وأخذت الزهره