السبت 23 نوفمبر 2024

اتركني واذهب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


عن من تزوج على زوجته أمرأه أكبر منه هو بالعمر كانت العيون ودت لو لم توافق وتذهب مع والداتها لكن فات الأوان
بعد قليل أنتهين من العزاء وأثناء خروجهن تصادمن مع من كانت سبب بهمز ولمز الناس عليها 
كانت والدة هبه تريد صفعها وسبها لكن منعها من ناحيه قول زوجها لها وكذالك هبه قائله 
ماما لو عملتى الى فى دماغك ده هى هتفكر ان لها أهميه وقدرت تاخد إبراهيم منى تاجهليها ومتعبرهاش وخلينا نمشى زمان العيال هيرجعوا من الحضانه

لكن أمال تحرشت بهم قائله مفيش أزيك يا أمال حتى لو مكنتش ضرتك فأنا أعتبر بنت عمته
نظرت هبه لها قائله أزيك يا ضرتى كنت عاوزه أسألى على جوزى أصلى رجعت للبيت من أسبوع وكل ليله بيبات عندى فى الشقه أيه هجرك ولا أيه يا عروسه
تبسمت والدة هبه وهى ترى الغيظ أحتقن فى وجه أمال فقالت هى الاخرى بسخريه يمكن عرف الفرق مهما كان شاب ومحتاج الى تكون قد جموحه وتكون شابه زيه من عمره مش واحده بقت جده لأتنين
شعرت أمال بالحقد منهن هن يلمحن أنها أكبر من أبراهيم سنا وانه يفضل شباب هبه عليها
وقبل أن ترد قالت هبه 
يلا يا ماما أحنا فى عزى والمفروض نتعظ الصغير بېموت قبل الكبير ومش لازم نخطف الى يجدد شبابنا يمكن يفوق ويرجع تانى لعشه الى فيه عياله مع الى حوطت عليه قبل كده ويعرف أن الى بره العش مش أكتر من نزوه
قالت هبه هذا سحبت يد والداتها وغادرت المكان تاركه خلفها أمال تشعر بحړقة قلب كيف أعتقدت أن هبه سهله هبه أظهرت أنها قادره على حړق قلب غيرها وانها متشبثه بحقها بابراهيم هى فكرت حين تركت له البيت ستطلب الطلاق لكن عادت ويبدوا انها عادت بقوه كبيره
أثناء سير هبه مع والداتها بالعوده مرت أمام مدرسة الأزهر بالبلده آتى أليها خاطر فنظرت لوالداتها قائله روحى أنتى يا ماما الضهر خلاص هيأذن وبابا هيرجع من الغيط ولما مش بيلاقى بيضايق أنا هدخل المدرسه أسأل على مستوى ولادى وكمان هشوف زميلتى هنا وبعدها هروح أشوفك بخير
نظرت رحيمه لها قائله طيب يا بنتى ربنا يريح قلبك وأبقى سلملى على مديره المدرسه دى عشره قديمه
قالت رحيمه هذا وضمتها وذهبت لطريقها
بينما هبه تنهدت بشوق ودخلت الى المدرسه توجهت مباشرة الى غرفة المديره وطرقت الباب ودخلت بعد أن سمحت لها المديره
رفعت المديره رأسها تنظر من الذى دخل
تبسمت ونهضت سريعا قائله هبه تلميذتى النجيبه
تبسمت هى هبه قائله أستاذتى الى فضلها عليا وكمان على ولادى
تبسمت المديره وأخذتها بالحضن قائله الفضل لله بس ولادك ربنا يحميهم بصراحه يفرحوا القلب أكيد جايه علشان تسألى عن مستواهم زى كل فتره كده بتيجى تسألى المدرسين على مستواهم بلغنى أنهم من الأوائل حتى الاداره هتعمل حفله تكريم الأوائل على المركز وولادك ماشاء الله من ضمن الأسماء ربنا يباركلك فيهم ويرزقك برهم أنتى وباباهم
على ذكر باباهم شعرت هبه بغصه قويه بقلبها لكن رسمت بسمه وتنحنحت قائله 
متشكره لحضرتك بس الصراحه أنا جايه لسبب تانى وحضرتك الى ممكن تساعدينى
ردت المديره أساعدك بعيونى لو فى أيدى طلبك بس أيه هو
ردت هبه أنت عارفه انى كنت من الأوائل والحمد لله لما اتخرجت كمان كنت من الأوائل وكان جالى جواب التعين مدرسه بس وقتها أنا كنت أتجوزت وحامل فى أبنى الأول فمستلمتش الوظيفه بس كنت عملت تأجيل أستيلام الوظيفه معرفتش وقتها كان أتقبل ولا لأ نسيت الموضوع وتاه عن دماغى ومن يومين كده لقيتنى بفكر أشتغل عندى وقت الحمد لله ولادى الأتنين كبروا والصغيرين بيروحوا الحضانه وحسيت بملل وانا فى البيت كده قولت لو فى فرصه أنى أشوف يمكن أشتغل بشهادتى فى المدرسه مدرسه أنشاله حتى بالحصه حرام أركن علمى ممكن حد يستفاد منه
تبسمت المديره قائله والله أنا أتمنى يكون عندى مدرسه متأكده أنها هتكون مكسب للمدرسه أنا هبحث بنفسى وأشوف أن كان فى أمكانيه أن تكون وظيفتك لسه موجوده ولو مش موجوده أنا هرشحك للأداره وممكن تجى تشتغلى هنا بالحصه وأول فرصه للتثبيت هزكيكى من ضمن المدرسات
فرحت هبه بشده قائله متشكره جدا لحضرتك وهعتبر ده فضل ليكى عليا
ردت المديره الفضل لله سبق وقولت زمان أنتى خساره تركنى شهاده انتى مكسب للتعليم
تبسمت هبه بحسره فيوما دون تفكير وافقت أبراهيم حين قال لها أنه لا يريدها أن تعمل هو يريدها زوجه وأما لاطفاله وقد كان
وأمتثلت له دون أعتراض لكن الآن كل شئ أختلف كان قرار خاطئ منها وقتها
فى المساء 
دخل أبراهيم الى الشقه وجد هبه تجلس مع أبنائها يتناولون العشاء
تحدث قائلا مستنتونيش ليه نتعشى سوا
ردت هبه مكناش نعرف انك هتيجى لهنا الليله والولاد عندهم مدارس ولازم
يناموا قوبت لهم يتعشوا وأنا معاهم وزى ما شوفت كده الطبيخ الى كنت طبخاه خلص هقوم أقليلك بيضتين وشويه جبنوأنتوا يلا يا ولاد روحوا ناموا بقى وراكم مدارس وحضانه الصبح
سمع كلام هبه أطفالها وذهبوا للنوم بينما أخذت الاطباق الفارغه ووضعتها بالمطبخ فوجئت بابراهيم خلفها يقول أنتى قابلتى أمال فى العزا النهارده
ردت هبه أيوا بالعجل قالتلك شكلها مبتخبيش عنك أى حاجه
تحدث أبراهيم ليه خرجتى بدون ما تقوليليى كان المفروض اعرف قبل ما تخرجى قبل كده لو كنتى خارجه تشترى خضار للبيت كنت بتاخدى الاذن منى
ردت هبه ده كان النظام القديم لكن النظام الجديد يختلف أفرض كنت عند مراتك التانيه وفى وقت خاص ولا حاجه أقطع عليكم اللحظات السعيده ليه مفكرنى هادمة لذات تؤتؤتؤ أنا عندى ذوق وبفهم خلصت قلى البيض أجيبلك معاه جبنه ولا كفايه البيض
تعصب أبراهيم قائلا هبه بلاش طريقتك الجديده فى الأستفزاز دى معايا
ردت هبه قائله لا أستفزاز ولا حاجه بس انا برد عليك عن أذنك هروح أشوف العيال زمانهم ناموا وأكيد مش متغطين كويس وكمان بيسيبوا النور والع
غادرت هبه المطبخ وتركت أبراهيم يزفر أنفاسه پغضب
بينما هى إبتلعت غصه بقلبها مازال جرحها ېنزف يكاد ېقتلها لكن لن ټموت ستعيش من أجل أطفالها فقط كما رسمت برأسها
بعد قليل خرجت من غرفة أطفالها وجدت أبراهيم مازال يجلس بالمطبخ 
تحدث معها قائلا كان فى فلوس فى رف الدولاب أنتى أخدتى منها
ردت هبه أيوا أخدتها كلها وصرفتها
تعجب ابراهيم قائلا وصرفتى المبلغ ده كله فى أيه
ردت هبه ببساطه دلعت نفسى شويه عبايات جديده ليا وكمان أشتريت كم حتة صيغه ليا ولبس داخلى وشويه قمصان نوم مدندشه كده أدلع بيها نفسى أيه ماليش نفس أدلع عن أذنك هروح أنام أصل النوم كابس عليا قوى تصبح على خير الصبح ابقى أنظف واوضب المطبخ
قالت هبه هذا وتوجهت الى غرفة النوم 
تاركه أبراهيم متعجبا من طريقة هبه الجديده فى التعامل معه سابقا
كانت تجلس جواره الى أن ينتهي من طعامه وتقوم بتنظيف المطبخ قبل أن تنام لم تكن تهوى صرف المال على مظاهر فارغه كما كانت تقول
بينما دخلت هبه الى غرفة النوم نظرت لها بأشمئزاز تلك الغرفه التى شاركت بها إبراهيم احلاما وكانت شاهده على ولادة أطفالهم
 

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات