الأحد 01 ديسمبر 2024

مرام

انت في الصفحة 57 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


المكالمة واعطت الهاتف لشقيقتها قائلة اتفضلي انا قلتله انك كنتي معايا واتفضلي امشي طنط ليلي قلقانة عليكي اوي وضعت يدها على رأسها قائلة اوبس انا اتأخرت جامد يالا سلام دلوقتى ونبقي على تواصل علشان اعرف اخبار المزز 
ابتسمت مرام على جنون شقيقتها ورحت إلى منزلها تستعد ليوم جديد يحمل لها الكثير من الآلم 

نهضت بفزع وهي تصرخ وتصيح حينما علمت بوجود شخص اخر بجوارها اعااااااا حرامي اعااااااا الحقوني 
بينما نهض الاخر وهو لا يعرف ماذا يحدث فقد جاء إلى منزل عمه وحينما وجد الجميع نائما صعد غرفته التي غاب عنها طوال الخمس سنوات الماضية ولكن من تكون تلك الفتاة لا يعلم فقد كان الجو معتم الي ان تسللت يده إلى مفتاح الاضاءة بجوار السرير ليري تلك الفتاة التي صدمها بالصباح ليصيح كلاهما بصوت واحد انت انتي
ابتلعت سلمي ريقها وهي تنظر إليه پخوف قائلة انت جاي علشان تقتلني صح عاوز ټنتقم مني انا متاكده
نظر إليه وهو يتساءل انتي ايه جابك هنا
رجعت للخلف قائلة انت الي جاي ورايا اكيد رقبتني لحد ما عرفت مكاني وجاي تاخد حقك 
اقترب منها قائلا ده انا الي المفروض اسألك وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
كانت تترجع پخوف إلى أن وصلت للشرفة وقالت ابعد عني والله مكنش قصدي اوديك القسم
رأها كريم كيف تتراجع فقال طيب اهدي بس انا مش هعملك حاجة
لم تستطيع تصديقه تراجعت للخلف وقالت پبكاء والله انت لو ما بعدت عني هرمي نفسي من البلكونة واجيلك مصېبة
حاول كريم ان يهدئها دون جدوى فقد رأها اوشكت على ان تلقي بنفسها فتقدم منها كالبرق وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهي تضربه بقبضة يدها الصغيرة زي الافلام والروايات يا ناس
الحقوني 
لم يستجيب لها فكانت وصلت لاقصي مراحل الجنون واخفضت رأسها 
بشرته بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره تبرز وسامته 
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
بينما كانت سلمي ليست بالجمال القاهر فتاة بسيطة الجمال عينيها سوداء و بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير 
ظل كلاهما ينظر إلى الاخر بتفحص إلى سمع صوت خطوات قريبة من الغرفة فحاولت سلمي الانفلات منه
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي 
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي 
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل مين دي 
ابتسم كامل بهدوء وهو يضع يده على كتفه قائلا يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه 
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء طيب ارتاح الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه 
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه والله يا ريت علشان في ناس متوحشة هنا في الڤيلا 
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي وعمك خليل وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا 
بس بسبب الخلاف بين جدك وجدتك يا سلمي حرم جدتك تشوف ولادها وطبعا يا بنتي محدش بيفضل على حاله كلوا سافر واتغرب محدش كان بيسأل عليا غير ابوكى وبقينا انا وهو نتقابل كل فترة لحد ما جابك هنا تكملي دراستك وقتها كان كريم مسافر بره مصر وده السبب الي بسببه متعرفتوش على بعض لان كريم كان عايش معايا هنا في الڤيلا أظن كده وصلتلكم جزء من الموضوع فهمتوا حاجة 
وقف كريم ليهتف پغضب لا يعلم مصدره يعني ايه يا عمي البت دي تبقي بنت عمي
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة بت في عينك يا جدع انت ما تتلم 
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده 
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد 
رفع كريم سباته في وجهها ليهتف بتحذير صوتك مايعلاش عليا فاهمة 
صړخ بهم كامل قائلا بأنفعال بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي 
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف اه قلبي 
لم تساعده اقدامه على التماسك ليسقط بضعف على الاريكة وبدأت انفاسه تكاد تتلاشى 
عمي هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل مالك يا عمي في ايه
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه عمي مالك 
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري 
اهدي بس متتكلمش انا مش هسيبك قالها كريم بهدوء ممېت عكس نيران تشتعل بقلبه كلما نظر إلى عينيها بينما كانت هي خائڤة لا تعي شيء سوي عمها إلى أن لفت انتباها حديث كريم بس يا عمي انا لازم افهم هي كانت بتعمل ايه في اوضتي 
دي اوضتي على
فكرة قالتها سلمي پغضب 
رفع سباته محذرا لها وهتف صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها 
وقفت وهي تنظر
إليه بشراسة قائلة بتحدي وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه
نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا 
ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم 
بس يا عمي انا 
كامل يا بنتي ده طلبي ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي
هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال إلى غرفته ثم انتقلت إلى غرفتها حتى تجمع اغراضها و لكن لم تتوقع ما رأته فوجدت جميع ملابسها وكتبها ملقاة خارج الغرفة بأهمال لتهتف بغيظ حاجاتي مين عمل فيها كده اكيد الحيوان الزفت مفيش غيرو 
نظرت إلى امتاعها مرة أخرى پغضب وتقدمت من باب الغرفة وظلت تطرق بقوة حتى وجدته فتح لها ببرود قائلا نعم في حاجة 
سلمي پغضب انت مين عطاك الحق ترمي حاجتي كده
نظر إليها بعدم اهتمام وقال مش مجبور اني ارد عليكي ولكن هريحك انا عطيت الحق لنفسي لان دي اوضتي ثانيا تعبان وعايز انام فمن الطبيعي احط حاجتي في اوضتي وارتاح
كادت تتحدث مرة أخرى ولكن اغلق الباب بوجهها بقوه مما جعل النيران تشتعل بها فأعدت النظر إلى امتاعها و اوشكت على البكاء وهي تحاول اخفاء الضعف الذي تملكها 
اه اعتقد ده ليكي قالها كريم بعدما فتح باب غرفته مجدد وبيده قطعة من ملابسها الداخلية
ثم تابع حديثه قائلا كان موجود في الحمام قلت اكيد يخصك مع ان مقاسه صغير اوي
انتشلت تلك القطعة من يده وهتفت پغضب انت انسان قليل ادب ومش محترم وساڤل
رأي الخجل الذي استحوذ عليها ليبتسم بخبث وهو يقترب منها حتى لفحت انفاسه وجهها وقال انا ممكن اوريكي قلة الادب والسڤالة بس علشان خاطر عمي كامل هلتزم حدودي وياريت انتي كمان تلتزمي حدودك احسن انا مضمنش نفسي 
قالها وانصرف الي الغرفة مجدد بينما وقفت هي تفكر في شيء يفسد ليلة هذا المتعرجف المغرور 
إلى أن طرق ذهنها فكرة شيطانية لتبتسم بمكر قائلة ان ما خليتك تكره اليوم الي رجعت فيه هنا مبقاش انا سلمي عبد العزيز يا كريم الزفت انت 
بدأت في جمع اغراضها ودلفت إلى الحجرة المجاورة وهي تحاول بشتي الطرق البحث عن الشيء الذي سيفسد ليلة هذا المغرور وما ان وجدته ابتسمت بخبث وخرجت من الغرفة وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض 
لتنهي مهمتها على أكمل وجه وخرجت دون أن يشعر بها احد 
الحلقة_الخامسة_والثلاثين
نهضت من مجلسها قائلة اقدر اساعدك في اي حاجه
كان الالم سيطر على كافة حواسه ليهتف محتاج تلج او مياة ساقعه 
نظرت سلمي إلى عنقه فقد بدأ الاحمرار يظهر بشده فعليها معالجة الامر قبل ان يصاب بحساسية مزمنة اسرعت سلمي واحضرت مكعبات الثلج وهتفت الظاهر انك عندك حساسية خليني اسعدك ممكن تخلع التيشرت علشان احطلك التلج
اشتعلت بالڠضب فقد توقعت منه ان يعتذر عما فعله
ولكن لابد ان تعلمه دراسا لا ينساه فعزمت امرها على اكمال مهمتها ولا وقت الانسانية مستغلة انه لا ينتبه لها ويواليها ظهره لتمد يدها وتجذب دلو المياه الذي اخفته عن عينيه
فكان ممتلئ بالمياه الباردة وعلى حين غفلة رفعت الدلو و سكبته فوق رأسه لينتفض كريم غير مصدقا ما حدث لتهتف متصنعة البراءة سوري بس لازم المياه تعم جسمك كله الظاهر ان جسمك حساسس متحملش تغيير السرير 
قالت كلمتها واسرعت من امام عينيه قبل أن يفتك بها بينما ظل الاخر مشتعل بالڠضب وفي داخله يلعن تلك المزعجة
انقضت الايام الباقيه بسلام لا يذكر بهما شيء الا ان جاء يوم الحفل الذي شهد تجهيزات في غاية الرقي اشرفت عليها مرام و ادهم الذي لم يتركها للحظات خوفا عليها من بطش عمار بها 
الا ان عمار لم يقترب منها فقط يتابعها من بعيد كلما اشتاق إلى رؤيتها 
بينما كان الحال غير مستقر في قصر كامل الدسوقي الذي شهد على صراعات عدة ما بين سلمي وكريم فكانت سلمي تستعد للذهاب إلى هذا الحفل إلى ان سمعت حديث كريم الغاضب وممكن افهم الي اسمها سلمي دي هتروح الحفلة بمناسبة ايه 
كامل بهدوء يا ابني عمار بعت لها دعوة وكلمني علشان تحضر الحفلة 
وقف كريم وهو يزفر بضيق قائلا عمي انا مستحيل امشي معاها في مكان دي مش وش حفلات
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 95 صفحات