آسيا للكاتبه حنان عبد العزيز الفصل الاول والثاني
يا ظافر فى اييه لكل دا بتصرخ فى وش الغلبانه دى لييه
استدار اليه ظافر بعصبيه وڠضب لينظر عمه الى وجهه وه پصدمه الملئ بالحبوب الكثيره الحمراءوشهقت أسيا من الصدمه فهى لم تتوقع ان يترك كل ذالك التأثير الواضح وامسكت ضحكتها بصعوبه على منظره حيث تطلع عمه اليه پصدمه وقلق اييه يبنى الى عمل فى ك كده!!!!!
نظر ظافر الى الخادمه پغضب الهانم مش بتنصف اوضتى كويس معرفش طول الليل وحاسس بحاجه بتخلينى اهرش فى ى كله لحد ما قمت الصبح على المنظر دا وبسبب اييه قله نضافه واهماال
قاطعها ظافر بصړاخ وڠضب انتى تخرسى خالص انزلى خدى باقى مرتبك وغورى مش عايز اشوف وشك هنا خالص انتى فاهمه
بدات تبكى بقوه وخوف والنبى يا بيه اوعدك اخر مره مش هتتكرر
ولكنه تركها ودخل الى الغرفه مره اخرى پغضب شديد بينما وقفت أسيا تتطلع الى تلك الخادمه بحزن وقه على حالتها وبكاؤها التى تشعر انها السبب به الآن فحسمت قرارها بسرعه فهى لا تحب ان يتأذى احد بسببها
هزت راسها بالموافقه واتجهت لتجلب المرهم.
كان يقف امام المرأه عارى ال وهو يتفحص وجهه وه الملئ بالحبوب وهو يزفر بضيق وڠضب وشى
باظ اخرج ازاى انا لاجتماع النهارده
قاطع كلامه خبط على الباب زفر بضيق ادخل
نظر اليها بسخريه مش يمكن علشان واقف فى اوضتى مثلا
احمر وجهها خجلا وقالت بتعلثم طيب البس خلجاتك بسرعه علشان أخبرك كلمتين وأسير طوالى
ابتسم بخفه على كلامها وخجلها ليمسك التيشيرت الخاص به وارتداه ليقول بسخريه لبست هاا كنتى عايزه ايه
اخذ منها المرهم بضيق وهو يفتحه ويضعه على وجهه بسرعه بينما هى مازالت واقفه مكانها حمحمت بخجل ليحول انظاره عليها باستفهام خير فى حاجه تانى!
عقدت يديها بتوتر يعنى كنت عايزه أجولك حاجه اكده
ترك المرهم ونظر اليها باستفهام لتتنهد بشجاعه انى الى حطيت البودره الصراصير على السرير بتاعك يعنى الخدامه ملهاش ذنب وااصل
انتى وأمجد كنتوا بتضحكوا كده لييه يا قمر!
_اييه يا سليم عادى كان بيقولى حاجه تبع العمليه الى كنا بنعملها سوا وضحكنا
نظر اليها بضيق قمر انتى عارفه انى مش بحب الكلام والشغل دا
نظرت له بضيق وڠضب قصدك اييه يا سليم دا مجرد زميل وانت عارف كده انت بتشك فيا
نظرت له بضيق وشك مالك يا سليم من وقت ما رجعت من الصعيد وانت مش مظبوط دايما سرحان وبتغيب عن المستى كتير انت مخبى عليا حاجه!
هز راسه بتوتر لا هخبى عليكى اييه بس يا حبيبتى هو ضغط بس مش أكتر متقلقيش
هزت راسها بصرامه وضيق هات تليفونك كده يا سليم
عقد حاجبيه باستغراب وتوتر لييه يا حبيبتى فى حاجه
نظرت له بصرامه هات فونك يا سليم يلاا
تنهد بضيق ثم اعطه لها الهاتف پخوف ثم وضعته امام عيونه على صوره لأسيا قد حصل عليها ليسهل عمليه العثور عليها فتح عيونه پصدمه وبدأت معالم الارتباك على وجهه وزدا ارتباكه مع كلماتها الغاضبه الصوره دى شوفتها على فونك امبارح وانا بكلم ماما مين دى يا سليم هااا وصورتها بتعمل اييه عندك انطق
نظر اليها بتوتر وكلمات متعلثمه دى أسيا بنت عمي
عقدت حاجبيها باستغراب بنت عمك!! وصورتها بتعمل اييه عندك يا سليم
نظر حوله بتوتر بدور عليها علشان هربانه
جلست امامه پصدمه واستغراب هربانه! هربانه لييه وامتا!!
اكمل بتوتر خفى كانوا هيجوزوها ڠصب عنها وكده فهربت من وقتها مش لاقينها خالص ففى ناس شافتها وهى لتركب قطر من المحطه واحتمال تكون فى القاهره هنا فعلشان كده بدور عليها
نظرت له قمر بحزن يا حول الله يارب زعلتنى بجد عليها طيب مقولتليش لييه يا سليم كنت هساعدك
ابتسم لها بتوتر مكنتش عايز اشغلك معايا يا حبيبتى
ابتسمت له بحب تشغلنى فى اييه بس يا حبيبى متخافش هتلاقيها وهتبقى كويسه
ربط على يديها بهدوؤ وهو يحمد الله فى سره على عدم انكشاف سره الآن بينما هى شردت فى الصوره وهى تفكر ترى اين رأتها قبل ذاالك..
واجفه انا وجفه رجاله.. عايشه لغيرى وهاملا أناا حالى صابره طول عمرى وشاياله.. والغالى بيرخص للغالى بت مصريه صعيديه وأصيله..لما تحتاجها تلاجيها سداده
قاطع غناؤها من خلفها بمرح والصعايده بيضربوا ضيوفهم ولا اييه
نظرت خلفها بخضه وبسرعه جطعت خلفى الله يجحمك
ضحك عليها بخفه انتى شكلك لسه شايله منى يا هنادى مش كده
نظرت له بضيق وانا هشيل منك لييه يا جدع انت جليل الربايه وحديتك كله ماسخ كيف وشك
اممم اومال مين بقا الى هيفرجنى على البلد وانتى متضايقه منى كده
نظرت له پغضب بجولك اييه يا جدع انت هملنى لحالى وبعد عن خلجتى وااصل
ثم غادرت وتركته ينظر اليها بابتسامة والله عسل يا هنادى.
قاطعه رنه هاتفهه ورد بهدوؤ وابتسامه ازيك يا سليم
_الحمد لله بخير يامهند انت اخبارك اييه اتعودت على الصعيد
ابتسم مهند وهو يتابع هنادى اتعودت عليها قوى بس هى الى لسه مش متعوده عليا
ضحك سلسم عليه بمرح بكره تتعود ولا تزعل واستقبال الحاج حمدان عحبك
ضحك مهند بقوه عندما تذكر طريقه استقباله من هنادى اول مره جميل جدا صدقنى اول مره اشوف استقبال حلو وقمر كده فى حياتى
مش مرتحالك يا مهند بس قولى وصلت للى كنت عايز توصله
تنهد مهند بحزن لسه مبدأتش والله يا سليم هبدأ النهارده كده امشى فى البلد وأسأل يمكن حد يفيدنى فى الموضوع دا ويكونوا عارفينهم
_ان شاء الله هتلاقيهم يا مهند متقلقش
تنهد مهند بحزن يارب يا سليم وانت لقيت مراتك ولا لسه
تنهد سليم بضجر متقولش مراتك بس عموما لسه ملقتهاش بدور عليها
_ماشى يا صاحبى هتلاقيها ان شاء الله
زفر
سليم بضيق يارب علشان أخلص بقا..
اقترب منها پغضب بينما هى تتراجع الى الخلف پخوف وتوتر حتى حاصرها ولم يبقى بينهم سوى القليل لتنظر حولها بتوتر انى عارفه انى غلطانه بس بلاش تجطع عيش البت الغلبانه التانيه هى مغلطتش انى الى كنت عايزه أخد بتارى منيك من حركه المايه بس دى جات زياده
كانت تتكلم بينما هو ينظر اليها بصمت ويعتبر الهدوؤ ما قبل العاصفه لي سكوتها بجمود انتى عايزه اييه
أدمعت عيناها بتوتر وخوف من الموقف أنى عايزاك تهملنى لحالى بلاش الجط والفار الى احنا فيهم اكده انا جايه أكل عيش وبس الجدر حطنى اهنى بعد الى حوصل فى العربيه بس انى عايزه أعيش فى هدوؤ الله لا يسيئك.
نظر الى دموعها بضيق لماذا تبكى الان هو اعتاد على رؤيتها قطه مشاكسه غاضبه دائما لكن الآن دموعها تؤلمه غابتها التى تحولت للاحمر بسبب الدموع اوجعت قلبه فجأه
ابتعد عنها بضيق معاكى حق انتى هنا خدامه وشغاله مينفعش احطك فى دماغى كفايه الى فات من دلوقتى مفيش اختلاط بينا الى فات كان تسليه مش اكتر وانتى كمان متتماديش فيه يلاا اطلعى بره نظرت اليه بدموع وصدمه من كلامه لېصرخ بقوه برااا
نظرت اليه بدموع وحزن وخرحت بسرعه من الغرفه بينما هو خبط الحائط پغضب وضيق لا يعرف سببه كل الى عملته كان غلط أصلا ازاى احط واحده فى دماغى دى خدامه ازاااى جيبتها هنا من الأول أصلا البيت دا
نزلت الى غرفتها بدموع وحزن انى واحده متجوزه ايوه هربانه منيهم بس دى حجيجه مينفعش أمنعها انى أجرب من راجل اكده واعاند معاه دى لا تربيتى ولا اخلاجى وااصل ازاى عملت اكده ازااى..
مر شهر على الجميع يخيم الحزن والهدوء على أسيا وظافر حيث بالكاد هى تراه فهو يسايقظ مبكرا للعمل ويأتى فى اواخر الليل بعد خلودها للنوم لا تنمر راحتها بسبب هدوؤ حالتها واستقرارها تلك الفتره لكن مازال الماضى يطاردها والى متى سوف تهرب منه بينما ظافر انكب على عمله بشده حتى لا يفكر كثيرا فى تلك الصعيديه الغاضبه التى يحب ان يرى ڠضبها ولكن يجب ان يبتعد عنها فهمى خادمه ولا يجب التفكير بها نهائيا
اما سليم الذى لا يزال يبحث عنها فى كل الارجاء والأماكن ولكن بدون اى جدوى وبدأ يتغيب عن المنزل كثيرا ويعود متأخرا بسبب رحله البحث تلك
اما هنادى ومهند فمازالوا القط والفأر طوال الشهر هى تغضب منه وهو يحاول ان يقترب منها بمرح قليلا ولكن دون جدوى
_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه.
يتبع..
فصلين السابع والثامن
الفصل السابع
_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه
دخلت الى مكتبه بسرعه وهى تقول تلك اللكلمات بسرعه شديده وفرحه ترك القلم من يده ونظر اليها پصدمه وغير استيعاب أسيا! وانتى عرفتى مكانها منين يا قمر!!
دخلت الى مكتبه بسرعه وفرحه وحماس شديد مش انا قولتلك انى حاسه انى شوفتها قبل كده
هز رأسه بتوتر وخوف لتبتسم بحماس له لما انت كنت فى الصعيد نزلت اسكندريه مع مامى علشان الدكتور بتاعها وكده وقتها قابلت سوزان صاحبتى وسلمت عليها..
عقد حاجبيه باستغراب واييه علاقه سوزان بأسيا مش فاهم
ابتسمت بفرحه اصبر هفهمك لما وقفت مع سوزان لمحڼا واحده لابسه عبايه وشال أسود كانت صعيديه بجد وقتها انا وسوزان ضحكنا عليها وكده علشان منظرها مع ان عيونها كانت حلوه ودا الى لفت نظرى واول ما شوفت الصوره وكده كنت حاسه انى شايفه العيون دى قبل كده
بلع ريقه پخوف وتوتر طيب مش يمكن متكونش هى الى انتى شوفتيها ما فسه كام حد عيونه نفس عيونها
هزت رأسها برفض ما انا كنت شاكه فى كده كلمت سوزان وبعتلها الصوره أسيا وقالتلى انها فعلا نفس البنت الى شوفناها وقتها وكمان بنت عمك تقريبا عرفانى لانها اول ما شافتنى خبت وشها بشال اسود على وشها كده فدا كمان دليل انها فى اسكندريه
سند سليم ظهره الى الخلف بتفكير وتوتر طيب ولو فى اسكندريه هعرف مكانها ازاى واحنا ملناش معارف أصلا هناك
ابتسمت له قمر ومسكت يده بحنان متخافش دور وانا هبقا معاك هنسافر وندور عليها سوا وان شاء الله هنلاقيها
عند تلك الكلمه انها