المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
منها طيب عندي فكرة احنا نطلع دلوقتي على بيتي وبعدين نعمل الفرح زى ما انتي عاوزة
قالها بنظرة راجيه لها ملوك ذائبه في نظراته وحديثه وملامح وجهه تائهه لا تقوي على الحديث مشتتة بين الرفض والموافقة تفيق من حالتها على حديث جمال وسارة
معا لتفصل نظراتها له وتلتفت بخجل تجاه سارة تدعم قرارها
تاني يا ابيه هو احنا من الصبح بنتكلم في اي
جمال بمغزى ترضاها لسارة الناس يقولو انها عملت فرح بعد ما عاشت مع واحد كام يوم في بيته وعملوا فرح يجملوا بيه منظرهم قدام الناس
سارة كلام جمال صح يا ابيه انت كراجل عادى بالنسبة ليك لكن ملوك اكيد الوضع صعب بالنسبة لها
سارة خلاص من الناحية دى متقلقش يا ابيه انا هفضل معها وكلها اسبوعين تلاته ونعمل فرحكم
ملوك لو سمحت يا جلال انا عايشه هنا من فترة طويلة كنت لوحدي صحيح الجيران قليلين لكن هنا حسيت بأمان محستهوش وسط ناس كتير عشت معهم فلو سمحت وافق على اقتراح سارة
جلال بضيق لاء ياملوك
جمال عندى فكرة ترضيكم انتم الأتنين سارة تفضل هنا مع ملوك لحد الفرح ونخلي كام بودى جارد حوالين البيت وعم اسماعيل يشوف طلباتهم كده تبق مطمن عليهم وقبل ما تعترض هنركب كاميرات مراقبة في كل مكان وانا وانت هنكون معهم معظم الوقت ونعمل اعلان بطلب سكرتيرة تساعد ملوك في الشغل وكدا وقت الشغل ما تكونش لوحدها
سارة برافوا عليك ياجمال اي رايك يا ابيه
جلال بضيق موافق بس بشرط اسبوع واحد ونعمل الفرح لا اكتر ولا اقل
الجميع منلحقش نجهز
جلال مقاطعهم كلمة كمان وألغي فكرة الفرح نهائي وانا اصلا بتلكك وبنظرة جريئة لملوك نكست رأسها خجلا انا كل اللي بهمني ملوك تبق في ببتي من دلوقتي
ملوك موافقة اسبوع اسبوع
ظلوا وقت يتفقون على تجهيزات الفرح وسط اعتراض جلال معظم الوقت حتى نجحت سارة وجلال في اقناعه ورحل بصحبة جمال وتوصياته للفتيات التي جعلتهم يتنهدون ويزفرون انفسهم فور خروج جمال يسحب جلال من يده عنوه
جمال كفايه كده يا جلال البنات حفظوا كلامك يلا بالبنات تصبحوا على خير
ودلف مرة اخري ممسك يد ملوك ويتجه للغرفة لم يعطيها مجال للحديث مغلقا الباب خلفه
سارة تنظر لأثره ببلاهه تحدث جمال وهي تشير على الغرفة يوووه ما خلاص اتفقنا على كل حاجه هقولها ايه تاني انا تعبت اوي النهاردة ومحتاجه اناااام
جمال بضحكات صغيرة متتاليه يربت على كتفها وبهمس
ياربى ربنا رزقني باخت هبله والكبير العاقل قلب
جمال من الخارج بصوت عالي جعل جلال ينفس انفاسة پغضب ويشير على الخارج بيده
فكرني اول حاجه بعد الفرح مدخلش الأتنين دول البيت لمدة سنه
ضحكة عالية خرجت منها بعفوية تعقيبا على تزمره الطفولي ليغطي وجهه بيديه انتي شكلك مش ناويه على خير
قهقهت بسعادة حقيقية على تعبير وجهه ليزيحها بيديه تجاه التخت محدثها من بين انيابه نامي ياملوك الله لا يسيئك
جمال من الخارج ما كفاية يا حلال البنت نامت مني كتفى خدل ياعم
جلال يلتفت ملوك شكلة بيلعب في عداد عمرة
لتصدح ضحكتها جعلته يسحب الوسادة يضعها على وجهها نامي ياملوك وجبيها لبر
ليصدح صوت جمال مرة اخري ياعم ارحم حرام عليك انا تعبت
جلال جايلك ياعملي الردي يخرج من الغرفة تحت صوت ضحكتها وصداها يتردد بين حدرنها وعلى مسامعه ينشد لها قلبه طربا
بقلم مروة حمدى ومنى عبدالعزيز
ممددة على فراشها تنظر لسقف الغرفة وابتسامه على ثغرها هائمة لا تستمع الى اي من حديث سارة لها
ملوك ملوك مالك يابنتي بقالي ساعة بتكلم ومش بتردي
ملوك كما هي شاردة تنفست
سارة وهي تلتفت للجهة الأخري لا انتي مش معايا خالص انا هنام احسن
هو اللي انا فيه دا ايه
اعجاب انجذاب حب! لتنفض جالسه حب طيب ازاي وحازم!
عقدت حاجبيها تحاول ان تتذكر اي موقف جمعهم دمعه سقطت وشريط مرير من ذكريات منذ قدومها للعيش بمنزل خالها للحظة مغادرتها للشركة والمنزل ليتردد صدى كلماته
وانا عشان الضحكة دي ولمعة الفرحه اللي في عيونك انا هصبر
ابتسامه مع ضحكة صغيرة خرجت من بين دموعها لتعود الاستلقاء على التخت من جديد تنهيده عميقة خرجت من اعماقها لتستلق على جنبها وعينها هائمه بذكرى ذلك اليوم متذكرة ادق تفاصيله
تشرد بها ضحكه عفوية خرجت منها وهي تتذكر هيئتها كيف كانت جالسة بتوتر ممسكه باوراقها بين يديها تقرئها مرارا وتكرارا حتى حفظتها عن ظهر قلب ليصطدم انفها برائحه عطر رجولي اجبر عينها على النظر لأعلى مبعدها عن الاوراق لتكتم شهققه داخليه وذاك الحائط البشري يمر من امامها بطله وهاله ټخطف الالباب عينها تتابع خطواته الواسعة وهو يتحدث بالهاتف غير عابئ بهمهمات الجلوس لتمتم هي ساخرة من ارتدائه لتلك النظارة السودا التى اخفت عينيه
حد يلبس نظارة شمس فى المكتب
مرت دقائق بعد دلوفه للمكتب وخلفة السكرتيرة الخاصة به تعاود النظر الى اورقها وسط سخطها وعصبيتها الغير مبررة من حديث من يجاورنها عن هيئة وجاذبيه صاحب الشركة
لتمتم ساخرة وهي تنظر بطرف عينها للمتحدثة بجوارها هما جاين للشغل ولا للشفط
ترفع عينها وتشير على نفسها مع حديث السكرتيرة لها
اتفضلي يا استاذة جلال بيه منتظرك بالمكتب
تتذمر الجالسة جوارها ايه الكلام دا انا هنا قبل منها وعندي معاد من اسبوع
السكرتيرة بعمليه دى أوامر جلال بيه
لتهب ملوك من جلستها وسط نظرات الجميع تبلع رمقها بتوتر من تلك النظرات الچحيمية التى تكاد تفتك بها تخطوا خلف السكرتيرة تضغط على الاوراق بيدها محاوله استمادة القوة منها
تدلف المكتب تقف تنظر له ثوان بمكانها لا اراديا
تأملته رفع عينه عن جهاز الحاسوب امامه برهه لتعلو لمحه ساخرة على ملامحه اتت لها كتنبيه على حالها وبروح التحدي التي خلفتها تلك النظرة استدعت ثقتها لملمت شتات حالها وانتصبت يشموخ بوقفتها وبنظرة متحديه وخطوات واثقة سارت باتجاهه بعدما اشار لها بالجلوس
وعلى الجهة الأخري جالس بالسيارة
ضحكة صغيرة خافته وهو يستند بوجنته على قبضة يده ناظر من نافذة السيارة بشرود انتبه عليه اخيه الذي يقود السيارة بجواره ليبتسم بسعادة لأخية معاود النظر للطريق متمتما بصوت والله ما مصدق
مني عبدالعزيز مروة حمدي
اما جلال كما هو شارد بتفاصيل ذاك اليوم
تتسع ابتسامته وهو يضرب بخفه على قدمه متذكر تعليقها على نظاراته يهمس لنفسه حمقاء لا تدري بان تلك النظارة تجعلها يري الجميع بتفحص دون معرفتهم يفهم تعبيراتهم وهيئتهم من خلال نظراته الثقبة من خلفها ورغم شذوذها عن جميع من بالمكان وهيئتها المبعثرة لفتت انتباهه لتتسع ابتسامه متذكرا هيئتها وتلك الملابس الغريبة التي كانت ترتديها تنهد متذكر خۏفها وتوترها وكيف تلاعب باعصابها وخيبه الامل التي اصابته عندما امسك بها تتامله فلأول مرة يفشل في تقيم أحدهم وانها كباقية الفتيات ينبهرن به كان على وشق طردها من المكتب حين اطالت تأمله ظنا منه انها تافهة كبقية الفتيات ليصدم من تلك النظرة المتحدية ليشير لها بالجلوس لتسير تجاهه بخطوات واثقة لينبهر من جدية حديثها وتمكنها من شرح افكارها طال تأمله بها واخذ عقله يقارن بينها وبين كثيرات ممن تعامل معهم لينتفض عند تلك النقطة وهو
يسال حاله ماذا تخفي خلف هيئتها تلك! ليقف من جلسته فورا مقاطعا اياها بلاء
اعتدلت بجلستها على الفراش تذم شفتيها بضيق طفولى مغرور قبل ما اكمل كان قايل لا
بينما هو فى السيارة ابتسم شاردا برد فعلها يومها لا تعى ان لا التى خرجت منه عفوية كانت لقلبه وليس لها
لتقف بذهول من رده فهي لم تكمل شرحها لتجز على انيابها وهي تنظر له ومن غرورة في وقفته أثناء التفاته للجهة الأخري غير عابئ بها لتنعته بالمغرور وهي تلتقط اورقها وحقيبتها وتهم بالرحيل تتحدث بلا توقف
مغرور ايه لاء دى
بناء علي ايه رفض الفكرة هو انا كنت كملت شرحها
يلتفت بعصبيه يشير على نفسه يحدثها بذهول انتي بتقولي الكلام دا ليا انا انتي مش عارفه بتكلمي مين
ملوك بثقه ممتزجة بسخريه واستخفاف انا اجتمعت مع رجال اعمال كتير حتى لو كان فى نيه للرفض وده مش هقول مابيحصلش بس على الاقل نادر بيكون فى مساحه لسماع الاراء والمناقشة للأخر شغل بيرفكت وبروفيشنال انا بعتذر لنفسي على تضييع وقتي عن اذنك
ليوقفها صوته قبل خروجها
انتى رايحه فين هو انا اذنتلك تمشى!
الټفت نصف التفاته تجيبه
والله ما تعودتش اكون فى مكان مش مرغوب فيا وخصوصا لما يكون مع حد متعجرف
همت بالرحيل يوقفها بصوته
هتندمى لو خرجتي
تعطيه ظهرها انا هندم لو فضلت
همست لنفسها مش هاجى على كرامتي تانى
جلال بكرة تتمنى معاد علشان بس تعتذري منى وماطلهوش
ملوك بكرة مديرتك تجرى ورايا تستني معاد لشركتك ومش هتلاحق
ضحكه صغيرة باستمتاع يضع يديه داخل جيبه
ايه رايك انا هعمل معاكي ديل
الټفت له تناظره بقوه وحاجب مرفوع بكل ثقة
موافقة
مش تسمعى الاول!
انا واثقة فى نفسى وف شغلى فاتفضل كفاية تضييع وقت فى كلام قول عرضك
لو نجحتى خلال ست شهور انك تقابلينى وتاخدى معاد هعمل معاكى تعاقد لمدة عشر سنين تمسكى فيهم اعلانات كل المجموعه
فتحت فاهها پصدمه من عرضه الخرافي بالنسبه لها
صعب مش كده
استعادت مرة أخرى ثقتها بالعكس
على العموم اوعدك خلال شهر كمان بس وقتها ياريت تكون انت قد كلامك
مش ملاحظه انك مديه لنفسك حجم كبير عليكى
قالها بتقليل وهو يشير عليها من أعلى لاسفل لتمر ذكريات محملة بأصوات سخرية مماثله عليها ودون إرادة منها امتلئت عيناها بالدموع لتضع يدها على فاها تكتم شهقة حبيسة راحله من امامه بسرعه
بينما هو الجمته الصدمه لثوانى لم يتوقع ان يكون