المخادعة والمغرور بقلم مونى وميرو
تكون بتعرف شغلها كويس
برجفه وخوف من حديثه هزت راسها راكضه للخارج تعلن كل من يقابلها بآخر القرارات وكانما دبت الحياة بهم ليركض كل واحد باتجاه كخليه نحل
وبالداخل عاد للجلوس مرة أخرى على مكتبه يضرب بيده على سطح المكتب غبى غبى حتى الموظفين ال عندك عودتهم على الإهمال وأنهم يعتمدوا على ملوك
شرد لأيام عمله الاولى حدث نفسه بعتاب يعنى علشان صفقة ولا اتنين راحوا منى اقف واستسلم بالطريقة وارمى حملى كله على بنت زي ملوك وكمان انكر عليها فضلها
عادت مواقفه معها من جديد يستنكر حاله وكانما افيق للتو ايه ده ايه ال انا عايش فيه ده! وحقها ازاى ماما عملت كده
لاستيلاء على ارثها من المنزل وكالعادة وقع لها
نظرا أمامه يحدث نفسه بصوت مسموع لسه الوقت قدامى وكل حاجه هترجع لوضعها الطبيعى وأولها انا ابقى حازم العاشق لشغله منتظرش حد يعملى شغلى وهبدأ من اللحظه دى
امسك بالملف بين يديه يعاود الجلوس وبسمه صغيرة عرفت طريقها على ذكره لها
لم يرفع راسه الا بعد سماعه لطرق على الباب ودلوف السكرتيرة تبلغه العملاء لياذن لها بدخولهم
بعد السلام والتعارف ومناقشة عامه عن المنتج بثقه وقف يشرح مخططاته عن الحملة الاعلانيه وقد نال على اعجابهم وتم ابرام الصفقة وتوقيع عقد مبدأي بعده اعلانات
مسك الهاتف ليعيده لمكانه مرة أخرى
لا مش هينفع فى التليفون انا عايز اشوف الفرحه فى عنيهم بنفسى
هبط صاعدا لسيارته متحركا باتجاه منزله يصدح صوت هاتفه معلنا بوصول اتصال
ازاى جيداء تسيب الشغل وما تبلغنيش من وقت البت دى ما مشيت وانت حالك مش عجبنى انا لازم اشوف حل لاستهتارك ده قبل ما تضيع الشركة
نظر للعقد بجانبه بطرف عينه مغلقا الهاتف دون حديث يحرك المقود بالاتجاه الاخر محدث نفسه
انا متأكد ان محدش هيفرحلى قدها
مش عارف اطلع ولا استنى الوقت اتاخر
أطلق تنهيدة عالية الأحسن انى استنى هنا كده كده انا
مش عايز ارجع البيت دلوقت خلينى هنا واول ما الشمس تطلع
بابتسامه صغيرة تابع اروحلها
المخادعة و المغرور بقلم مني عبد العزيز مروه حمدي
الفصل الاخير
الفصل الاخير
المخادعة والمغرور
منى عبدالعزيز ومروة حمدى
ليه ما رجعتش ليها وسالتها هو بالنسبالها ايه
هدأت نبرته متابعا بحيره
ردت فعلها هتكون ازاي
هتفهم قصدى من السؤال ولا هتنهار ولا ايه
نظر للفراغ متابعا نسيت يا جلال اول لقاء بينكم وقد ايه كرامتها عزيزة عليها يلتفت الجه الاخري وبعصبيه اشار على نفسه
وانا كرامتى كراجل فين هسكت وعدى الموضع بالساهل اسند رأسها على الحائط بجواره وبتنهيده ۏجع لازم اعديه دا كان ماضي وانتهي يقف بذهول من نفسه وڼار اشتعلت بقلبه وبنفس حدته ولو ما انتهاش وكان لسه جواها مشاعر ليه هتقبل على نفسك تكون مع وحده وهي قلبها مع غيرك!
يضرب بيده الخزانه امامه پحده وبعيون مشتعله كاجمر
جلال يقف من جلسته انا لازم اخد قرار سريع حالا واقطع الشك باليقين واواجها انا مش هقدر اعيش مع الڼار دي لحظة
تحرك تجاه باب الغرفه وهم بالخروج ليوقفه صوت عقله الصباح رباح اهدى ياجلال وفكر كويس الموضوع مش سهل لو رحت بحالتك دى وفي الوقت دا ردت فعهلها مش ممكن تتوقعها غير صورتك قدمها وقدام سارة وحط في بالك شكلها سواء كملت معها او لاء شكلها قدام جيرانها
يجز على انيابه هستحمل للصبح ومن اول ضوء للشمس هكون عندها وانهي الموضوع دا باي شكل واي عواقب
رمي حاله على الاريكه جواره بعد ان رم جاكت حلته وربطة عنقة باهمال جواره
مر عليه الوقت بصعوبه ومع اول بزوخ لضوء الصباح هب من جلسته وخرج من المنزل صاعد سيارته منطلق بها باقصي سرعة وصل لمبتغاه ترجل سيارته وقلبه يركض قبل قدميه
ظل قابع بسيارته عينه على نافذة منزلها ابتسامه حالمه على وجهه ينظر تارة للنافذة وتارة للاوراق بجواره يتنهد بسعادة ويحدث نفسه والابتسامه لم تفارق ثغرة
سبحان من صبرني وخالاني قاعد هنا ومطلعش ليها يتنهد بحب ياما نفسي اشوف ردة فعلها ونظرة عنيها لما تشوفني قدمها واعتزر ليها عن كل فات وقد ايه انا ندمت على كل دا واعترف بحبي ليها ياااه ياتري هتفرح ولا تعمل اي بضحكة ثقة اكيد هطير من الفرحة والسعادة نسيت ياحازم نظرات عيونها وفرحتها لما كنت تطلب منها طلب ولا كلامها اللي قريته في الجواب اللي اخدته جيداء من شنطتها
بضحكة صدح صوتها بالسيارة
رفع عينه تجاه المنزل لتشق وجهه فرحه غامرة وهو يري النافذة تفتح ليعتدل بحلسته بتحفز يهم بالترجل من السيارة يلتفت تجاه المقعد جوارة يلتقط تلك الاوراق بيده ويهم بالرحيل يصدح صوت هاتفة يخرجه من جايب بدلته ينظر للشاشة بملل ويفتح الاتصال على عجالة
يبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع لحديث والدته وصړاخها عليه
البيه فين طول الليل
يرد ببرود يهمك قوى انا فين كنتي اتصلتي من بدري
حازم ايه النبرة الغريبة اللي سمعها في صوتك دا من امته بتكلمنى بوقاحه كدا
بنفس برودة وقاحة على العموم انا مشغول دلوقتي بعدين هتعرفي كل حاجه
اغلق الهاتف قبل ان يستمع لحديثها وعاود ينظر للنافذة يهدى من روعه وتجهم ملامحه من ذالك الاتصال ظل لدقائق حتى جمع شتاته وترجل من السيارة دالف للبناية بقلب متلهف وعيون تشع من السعادة وقف ينتظر المصعد
ملوك وهي تشير على سارة وابتسامه مشاغبه انتي وحده وراها سوق وخضار ومطعم وطبيخ وزباين عاوزين بصتبحوا بالوش الجميل دا انا اصحي بدري اعمل ايه
سارة بضحكة من حديث ملوك وراكي شغل وعملاء
ملوك تنظر لها ببلاهه عملة ايه اللي من الفجر دول هو انا ببيع لبن
سارة بغمزة وضحكة خفيفه لاء هتعلني عنه
واكملت حديثها سلام دلوقتي جمال هيمر عليا عشان نلحق نجيب طلبات المطعم
ملوك طيب مفيش فطار ولا فنجان قهوة قبل ما تمشي
سارة بتذمر بعيد عن مغز كلامك انا مديرة
المطعم مش الشيف وعلى العموم تقدري تكملي نومك بعد ما امشي يابتاعة جلجل قالتها وهي تسرع بخطواتها وصوت ضحكاتها تملئ المنزل
لتصرخ بها ملوك سارة
سارة بضحكه متخفيش مش هحكي حاجه من اللي سمعتها ولا هقول لحد انك طول الليل تتغزلي في جلجل ومغامراتكم مع بعض سلام يا مرات اخويا جلجل
ملوك بضحكه انتي مستفزة زى اخوكي
سارة قبل غلق باب المنزل خلفها وبغمزة جمال ولا جلجل
اغلقت خلفها الباب بسرعة وهي تري اقتراب ملوك منها
دقائق وصدح جرس المنزل لتتجه ملوك للباب تتوعد سارة
جيتي لقضاكي اكيد من السربعه اللي كنتي فيها نسيتي حاجه
تقف بذهول وتبتر حديثها وهي تري الواقف امامها
دلف سريعا للمصعد غير منتبه للتي تهم بالخروج من المصعد رغم التحام كتفهما ترفع عينها بشهقة الم ينظر لها معتزرا ويغلق باب المصعد بسال حاله متى راها قبل الآن لينفض عن تفكيرة هذا الامر ويصب جم مشاعرة في لقاءه مع ملوك
ترفع كتفها وبنظرة تجاه المصعد تنك تضع نظارتها الشمسية على عينها وتهم بالخروج من البناية بس قمور
اللهم نصرا لغزة وللاسلام يتعجب له
اهل السماء والارض
الجمتها الصدمة من وجوده فعلته وكلماته فاقت سريعا تدفعه عنها ترفع راسها لاعلي لتشهق پصدمة فور اصتدام عينها بعين ذالك الواقف خلف حازم
جلال
اندهش من ذالك الاسم التي نطقته بلهفة وخوف تحدث مستنكرا جلال
لم يجد استجابة منها ليرفع عينه تجاهها ينظر لعينها المصلته على نقطة ما خلفه يلتفت خلفه تقع عيناه على شاب يقف خلفه ونظرته مصلته عليها عاود الالتفاف تجاه ملوك وقف بجوارها يسالها بعدم فهم
مين دا ي ياملوك
بينما جلال حادت نظرته عنها لتشمل كلاهما وأسواء كابوس طاردة الليله الماضية تحقق امامه خارت قواه شعر بان الارض تتزلزل اسفل قدمه نظر لها نظرة أخيرة كانه يحفظ ملامحها لاخر مرة ودون ان ينبث بكلمة حرك راسه بلا عقب مناديتها باسمه مره اخرى والتف للجهة الاخري يهبط الدرج سريعا
همت بالحديث لتبتر كلمتها فور رخيل الاخر دون كلمة فقط نظرة خزلان هزت كيانها انتفضت من وقفتها مع رحيله لتهم بالخروج خلفه لتجد من طوق عضها بيده يحدثها بعد فهم سيباني ورايحه فين ويطلع اي جلال دا
دفعته بيدها واسرعت تجاه الدرج مع مناديه عليه دون الاهتمام بمنادت حازم لها تهبط الدرج ولا تكف عن منادتها بصوت راجي استني ياجلال هفهمك اسمعني جلال جلال
جلال صمت اذنيه عن ندائها باسمه لايري امامه سوي سكونها بين يد ذلك الحازم
فور خروجه من البناية صعد لسيارته وملوك اسرعت تجاه سيارته تحاول ان توقفه جلال اسمعني صدقني مش زى ما انت فاهم
دون جدوى لم يجب وانطلق بسيارته باقصي سرعه دون النظر لها هرولت خلف السيارة مناديه عليه پبكاء جلال لتشير لاحدى سيارة الاجرة وتصعد بسرعه تشير لسيارة جلال بسرعهلو سمحت يا اسطى وراء العربية دى
بعد وقت من القيادة الچنونيه اوقف سيارته امام البناية القانط بها اصدرت صرير عال لفت انتباه المارة ترجل من السيارة دون غلق بابها يسرع بالولوج لمحل معيشته فور ولوجه لمنزله قابل بوجه العم اسماعيل يحدثه بستغراب من هيئته ووجودة بتتلك الساعة المبكرة خارج منزله وهو اعلم بعادته اليوميه ينادى عليه جلال بيه ليرد الاخر بعصبية
ليضرب الخزانه بيده وپصراخ وقد انتبه لأمر ما
ازاااااي بعاود ضړب الخزانه مرة اخري ازاي تمشي وتسبهم دى مهما كان مراتك شايله اسمك ازاي ما مسكتش في زماره رقبته وهي ازاي مخلصتش عليها بعد اللي عملته!
عقد حجباه بصمت يستعيد المشهد من جديد كمشهد سنمائي بطيئ يشير باصباعه في الهواء
هي كانت وقفه والتف حول نفسه نصف التفاته هي كانت مصدومه!
جلال بيه فوق وشكله مضايق
صعدت الدرج بسرعه مع تحذيرات العم
بلاش يا بنتي هو مش في حالته الطبيعيه
وصل