الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


فيه حاجه سليمه
أماء الرجل عده مرات وقال بتوترح..حاضر يا جاسر بيه
تركه جاسر وخرج فقد أحس أنه كاد يختنق....وقف جاسر أمام المنزل وشاهد أشتعاله..الرماد المتطاير لم تهدأ من حده ثورته أو كرهه ولا حتى تأنيب الضمير فها هو يظلم زوجته من جديد عاقبها على چريمه لم ترتكبها بل كانت ضحيه..ضحيه قد أنتهكت بشده ماټت روحها قبلا..وماټت مره أخرى على يده...كيف نزعت روحها عنوه...جاسر محدث نفسه

جاسرأنا راجع يا روجيدا ..وهصلح كل حاجه..هجبلك حقك..حتى ولو على حساب حياتى..ما أنتي بقيتى حياتى
تحرك جاسر من محيط المنزل قبل وصول الشرطه وصعد إلى سيارته وتوجه ناحيه المطار..صعد على متن طائرته عائدا إلى موطنه وملاذه...
وصل جاسر أرض مصر ثم توجه إلى شقته وتحدث مع الحارسان وقال بجديه 
جاسرإيه الأخبار
أحد الحراسكله تمام
أماء جاسر برأسه ثم دلف إلى الداخل...ظل يبحث عنها بعينه فى الصاله أو غرفة الصالون فلم يجدها..دلف إلى الغرفه وشرفتها حتى المرحاض فلم يجدها تملك قلبه القلق وأخذ يبحث فى أرجاء الشقه كالمچنون فلم يجدها...دخل إلى غرفتها عسى أن تكون هناك فلم يجدها أيضا ولكن وجد ورقه بيضاء موضوعه على الفراش كتب فيها بضع كلمات
جاسر..لو كنت فاكر إن حراسك اللى بره دول هيمنعونى من إنى أهرب تبقى غلطان..أنا مشيت ومحدش هيقدر يمنعنى...أخرا......طلقنى
سقطت الورقه من بين يديه ثم وضع كلتا يديه على وجهه..لقد رحلت..رحلت وتركتني وحيدا..لا لن أدعك تهربين...فأنت حقى
أبعد جاسر يديه عن وجهه تسربت دمعه حزينه من مقلتيه ليقول بأسى
جاسرلأ يا روجيدا مش هسيبك..أنا وعدت إنى هجبلك حقك..أنا ليا حق وأنتى..أنت حقي............
الفصل ٢٦
وما بين حب وحب أحبك أنت
وما بين واحدة ودعتني وواحدة سوف تأتي أفتش عنك هنا وهناك
كأن الزمان الوحيد زمانك أنت
كأن جميع الوعود تصب بعينيك أنت
فكيف أفسر هذا الشعور الذي يعتريني صباح مساء وكيف تمرين بالبال
مثل الحمامة حين أكون بحضرة أحلى النساء
كان جاسر هائما...كالتائه الباحث عن ملاذ يؤويه...غابت هى عنه فتركته الحياه..هربت منه فتاه...أبعد أن أعشق يتركنى العشق...وكأنه العقاپ الأمثل لذئب مثلى لم أتخيل أحزانى تتفاقم ب بعدها عني...جئت ذليل فهل لي ملاذ فى مأوى عشقك!!
أربعة أيام غائبة غير عابئة بذلك الجريح...بحث عنها هنا وهناك جاب البلاد ركضا..مشيا..وحتى ركوبا فلم يجدها...عاد إلى مسقط رأسها مره أخرى فلم يجدها هناك أيضا ووكأن الأرض أنشقت وبلعتها...عاد جاسر من بحثه اليومى عنها إلى شقته رمى مفاتيحه على الطاوله الزجاجيه بعدم إكتراث كحاله التى لم يعد يكترث بها...ذقنه الناميه..ملابسه الغير مهندمة..شعره الأشعث والذى أزداد طولا بعد إهماله..
دلف إلى غرفتها كانت ملاذه يبحث عنها فيها...ينام لياليه فيها...توجه جاسر إلى خزانه ملابسها وفتح ضلفتيها ثم أخرج منامه حريريه ذات لون وردى...أخذ يحدث منامتها وكأنها هى وقال بعتاب
جاسرهان عليكي تسبيني لوحدي...بعترف إنى ضعيف من غيرك..إنتي مصدر قوتي ليه روحتي وسبتيني..عارف إنى غلطت ف حقك جامد بس إرجعيلي وأنا هصلح كل حاجة..
شدد جاسر من إحتضانه لمنامتها وظل جاسر يحدث منامتها حتى غلبه سلطان النوم...
في قصر الصياد
كانت عنيات تجلس فى صومعتها حتى قررت الخروج...خرجت من غرفتها ثم توجهت إلى غرفة سامح ..طرقت الباب ثم دخلت عقب أن سمعت
سامح يأذن بالدخول
كان سامح جالس على الفراش ويتحدث مع نادين وما أن رأى عمته تدلف حتى قال
سامح طب نادين إقفلي دلوقتي وهكلمك بعدين
أغلق سامح الهاتف ثم نظر لعمته وقال
سامح تعالي يا عمتي خير
عنيات ينفع أدخل يابن أخوي
سامح طبعا يا عمتي إنتي بتقولي إيه
تقدمت عنيات ثم جلست على طرف الفراش بجواره وقالت بتردد
عنيات آآآ...عاوزة أتكلم معاك في موضوع إكده
سامح بترقب أتفضلي ياعمتي
عنيات هو چاسر هير چع إمته
رفع سامح منكبيه وقالوالله ما أعرف يا عمتي
عنيات وهى تزم شفتيهاطب هو عمل إييه مع عيله الهواري
سامح برضو معرفش
عنيات طيب..هو جالك حا چة عن الموضوع ده
سامح بنفاذ صبرعمتي إنتي عاوزة توصلي لإيه
عنيات مفيش يا سامح مفيش..أني ماشيه
نهضت عنيات ثم توجهت ناحيه باب الغرفه وخرجت تنهدت وقالت
عنيات ناوى على إييه يابن حسين الصياد....
في صباح اليوم التالي...كان صباح مبهجا للبعض...و كئيب للبعض الأخر
بالقاهره في شقة جاسر الصياد
أستيقظ جاسر على صوت طرقات شديده...نهض جاسر متكاسلا وتحرك ناحية باب الشقة وفتحها ليتفاجأ بذلك الضيف الغير مرحب به بالمره..
جاسر بضيقنعم!
طب هتسبني واقفة ع الباب كدا...
جاسر وهو يشير بيده للداخلأدخلي
دلفت إلى الداخل ثم جلست على إحدى المقاعد..تحرك جاسر خلفها متافأفا من تلك الزائرة..ثم قال بصوت ضجر
جاسرعاوزة إيه يا نيرة وخشي ف الموضوع بسرعة أنا مش فاضي
أبتسمت نيرة بمكر ثم قالتجيالك بخصوص مصطفى و..ومراتك
هب جاسر واقفا پغضب ثم توجه ناحيتها وأمسك رسغها بقوة ألمتها ثم قال بصوت
غاضب
جاسرأحترمي نفسك وشوفي أنتى بتتكلمي مع مين
تأوهت نيره بشده وقالتاااه...أسمعني بس أنا عارفة كل حاجة
لم يتركها جاسر بل أشتد بقبضته عليها وقال بصوت هادر
جاسرعارفة إيه يا أمشي من هنا أحسنلك بدل م أدفنك مكانك
أفلتت نيره يدها من جاسر وقالت پحده
نيره أسمعي الأول الكلام دا لمصلحتك..ولمصلحتى
جاسر پغضبمفيش بنا مصالح
نيره وهى تراقص حاجبيهاولو قولت إنى هخلي مصطفى يجيلك راكع
عقد جاسر ما بين حاجبيه وقال بعدم فهموإيه مصلحتك مش إبن ال دا جوزك
نيره هى ټضرب يدها على سطح الطاولهعرفى..
جلس جاسر بذهول وقالسمعيني
أراحت نيره جسدها إلى الوراء ثم وضعت ساقها فوق أختها وقالت بمكر
نيره أهو كدا الكلام يحلو..بص يا سيدي مصطفى حاليا في أمريما بعد ما بيته...ضحكت بسخرية ثم تابعت..راح
جاسر ببسمة مين
أجابته هى بمكرتؤ..أصل اللى عمل كدا زى م تقول...وضعت سبابتها أسفل شفتها السفلى وأخذت تطرق بإصبعها طرقات متتاليه لتقول بهمس ماكر...نمس
قهقه جاسر وقال بتهكمنمس!!
أماءت برأسها وقالتماعلينا دا مش مهم..المهم الورق اللى كان فيه
جاسر وهو يضع يده أسفل ذقنه كملى
نيره معايا
جاسر بثقهأشبعي بيه
ذهلت نيره وفغرت فاها بعدم تصديق وقالتيعني إيه
جاسر ببرودالورق دا معايا ومش عاوز منك حاجة
ازردت ريقها وقالتأخدته إزاى مع إن محدش يعرف عنه حاجة
أجابها جاسر بثقه مفرطهجوزك غبي وأنا أستغليت غباءه..ضيق عينيه وتابع بشړ..وهو لسه ميعرفش جاسر الصياد يبقى مين
بدأت نيره ترتجف من نبرته ونظراته العاديه بالنسبه له ولكنها كانت بمثابه فيلم ړعب بالنسبه لها تابعت بتوجس وقالت
نيره وآآآ...وانت ناوى ع إيه
جاسرملكيش فيه
هبت نيره واقفه وقالت
نيرهكدا مليش لازمه 
جاسرأه ومشوفش وش أمك هنا تانى
تحركت نيره ناحيه الباب وضعت يدها على المقبض وقبل أن تخرج قالت بغموض
نيرهالساعه 7 المغرب إبقى روح المقاپر هتلاقي اللى بدور عليه هناك...
قالتها ثم فرت سريعا...بينما جاسر كان يقف كالأبله لم يعي ما قالته هذه الحمقاء..ظن أنها تريد التلاعب به ولكن كلماتها أرقته كثيرا....
الفصل ٢٧ ٢٨
نزلت نيره من منزل جاسر وهى تفكر في أخر ورقه ربح لها قد ضاعت..ولابد من البحث عن أخرى...وضعت نظاره الشمس الخاصه بها ثم أوقفت سياره أجره وطلبت منه الذهاب إلى مشفى خاص...أثناء الطريق تذكرت ماحدث منذ أربعة أيام
فلاش باك
مصطفى بصوت شرس اللى سمعتيه يا حليتها
نيره بصوت باكى بلاش والنبى يا مصطفى أنا عاوزاه..مش عاوزه منك حاجه..حتى..حتى متهتمش بيه بس سبهولى
أمسكها مصطفى من فروة شرعها بقسۏة وتابع بصوت خالى من الرحمه
مصطفى هتنزليه ياروح أمك..أنا مش عاوز ولاد منك يا
تأوهت نيره بشده وقالت بصوت متحشرج حراااا
دفعها پحده وانهال عليها بوابل من الضربات والسب ب أبشع الألفاظ حتى خارت قواها وقالت ب إستسلام وضعف
نيره خ..خلاص هن..هنزله بس أرحمنى
أبتعد عنها مصطفى وقال بصوت يحمل الټهديد
مصطفى بكره تروحي تنزليه
نيره بدموع ب..بلاش بكره..مش..مش قادره جسمي مش قادره
مصطفى وهو يخرج سېجاره خلاص يومين وتروحي..
أقترب مصطفى منها وقال بفحيح أفاعي خبيث
مصطفى وعالله..عالله يانيره أعرف أنك معملتيش اللى قولتلك عليه...
نظرت له نيره بحزن وتابعت حاضر
مصطفى وهو يملس على وجنتها وأبتسامه متشفيه على وجهه
مصطفى شاطره..متزعلنيش أنتى عارفه زعلى وحش قد إيه!
نظرت له شزرا ثم قالت فى نفسها
نيره ماشى يا مصطفى والله لهوريك...حسبي الله ونعم الوكيل..
أنتهى الفلاش
نزلت دموع نيره بشده...وها هى ذاهبه لتنفيذ طلبه بل لنقل أمره..تحسست بطنها الصغير ثم قالت بصوت مملؤ بالحقد
نيره كل دا بسببك يا ست الحسن بس والله ما هخليكوا تتهنوا...
أعلن قرص الجوناء موعد رحيله ليحل شفق الغروب المميز بلونه الأحمر
كان جاسر جالس فى الشرفة يتابع الغروب حتى قطع تأمله صوت هاتفه يصدح بالداخل..قام جاسر كعادته متكاسلا..كاره لأى شئ فعدم وجودها جعله نافرا للحياه لم يستطع جاسر أن يتخيل أنه يحبها بل يهيم بها عشقا لهذه الدرجه..لدرجة أن تسحب لذه الحياه برحيلها..ألتقط جاسر هاتفه ورد بفتور
جاسر أيوة يا صابر
ليأتيه صوت صابر بحماس شديد لاقيتها يا جاسر ...
خفق قلب جاسر بشده ثم قال بتلهف
جاسر ف..فين
صابر بجديه أنزل وأنا أوديك
جاسر وهو يلملم أشياءه هوا
أغلق جاسر هاتفه ثم ركض سريعا ناحيه باب الشقه..أستغرب الحارسين من تغير جاسر بينما توقف جاسر قبالتهما وقال بصوت أمر
جاسر أبعت للبت ناديه تيجي توضب الشقه بسرعه
لم ينتظر ردهما ثم ركض سريعا على السلم..وجد صابر بسيارته لم ينتظر للحظه وتوجه سريعا ناحيه السياره وقال بصوت لاهث
جاسر أطلع بسرعه
ضحك صابر على صديقه وقال من عنيا
أدار صابر محرك السياره وتوجه سريعا إلى وجهته..بينما جاسر ضربات قلبه المتتاليه وتقافزه لكي يصل لمحبوبته..محبوبته التى أرهقته ببعدها...ظلت الأفكار تتخبط بداخل جاسر..أهى بخير! هل أصابها مكروه..أنحفتأهى مريضه يالله كان كالطفل..كاد يبكي قلقا..أخرجه من أفكاره توقف السياره وصوت صاحبه وهو يقول
صابر يلا أنزل وأنا هستناك هنا
نزل جاسر من السياره سريعا حتى أنه نسى غلقها..ضربات قلبه تزداد بشده..قدماه أصابتهما أرتعاشة..أطرافه متجمده..حلقه جف فجأه..وكأنه تلميذ قد نسى واجبه المنزلي وحان وقت العقاپ
تحرك جاسر بين المقاپر وتذكر كلام نيره أنه سيجد ضالته هنا لم يفكر كثيرا..قال في نفسه
جاسر ايه اللى هيجبها هنا
تمشى جاسر حتى وجد حارسان يقفان أمام بوابه مقبره كتب عليها مقاپر عائله التهامي..تعجب جاسر ولكنه أستدرك أنه قبر والدها..لم يعبأ جاسر بالحارسين بل توجهه إلى الداخل وقع نظره عليها.. ارتاح قلبه..أرتخت عضلات وجهه..كان كالطفل الذى وجد والدته بعد ضياع دام سنوات...
كانت تجلس على الأرضيه الحجرية ضامه ساقيها أمام صدرها وعاقده يدها حولهما وهى تنظر نظرات فارغه ناحيه المقبره..
تقدم جاسر ناحيتها ببطئ لا يعرف سببه..أيريد أن يتأكد أنها حقيقيه..أم أنه يريد
أن يمتع عيناه بتواجدها أمامه..أم يخشى أن تشعر به ف تهرب مجددا....
جاسر بصوت أجش آآآ...روجيدا 
لم ترد عليه وكأنها لم تسمعه...أقترب جاسر منها ثم وضع يده على كتفها وعاود ندائه
جاسر روجيدا 
لم تنظر له روجيدا ولكن قالت بغموض
روجيدا لما مشيت من البيت فكرت أنتحر وأروح عنده..
خفق قلب جاسر فزعا بعد عبارتها تلك أكانت تفكر فى الأنتحار يا الله..جاسر بصوت قلق..فزع
جاسر بت..بتقولي إيه
نظرت له روجيدا وقالت كنت هتتعذب صح
جاسر بتأكيد طبعا
هبت روجيدا واقفة ثم قالت پحده وشراسه كنت عاوزة أعذبك يا جاسر بس للأسف ناس تانيه هتتعذب مع عذابك...أنت أكتر واحد حقېر شوفته
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 26 صفحات