قصه تقشعر لها الاجسام
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل.
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه . و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه . مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا
ثم اتخذت قراري سريعاخففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني ما الأمر ماذا حدث
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن ويقرأ من سورة الرحمن فخطړ لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
والذي حتى الطير لا تمر به!!
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره . وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره!!
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
سألته صليت العصر قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي..
ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
نظر إلي خالي متعجبا فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر .. وصلاة جماعه بعد!!
من يكلم وليس معنا أحد المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مچنون
بعد الصلاة أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي فقال بخير ولله الحمد..
قلت له سامحك الله شغلتني عن الصلاة سألني لماذا
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا..
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ..