عشق القلوب
اخر وتظلم أبنتها
مع زوج أم لم يجلبه احدا سواها فيخرج فهمي قائلا انا عملت اللي عليا سنين طويله ووفيت بوعدي وربيتها وعلمتها مش كفايه استحملتها وهي بنت الراجل اللي فضلتيه عليا زمان !!
اليوم هو ليلتها الثانيه التي ستقضيها في كنف رجلا اخر ليتمتع بجسدها وقفت ريما تتأمل تفصيل جسدها في ذلك الفستان الذي يغطي سوا القليل من جسدها وامتدت يديها لتمسك احد زجاجات العطر فتفتح فوهة الزجاجه وتستنشق رائحتها قبل أن تنثرها علي جسدها ليبتسم زين بعدما اردف دخل حجرة نومهم
فتبتسم له ريما بسخريه وهي تتأمله وأدارت بوجهها سريعا عنه لتكمل باقية زينتها
نظرت أروي الي أحمد الجالس بجانبها علي الشاطئ قائلة بتمتع ياا علي الجمال يا أحمد شوفت أحنا مبسوطين أزاي
فأبتعدت اروي قليلا عنه قائله دون وعي وانا كمان ياحبيبي
ليبدء هاتفه بالرنين ولكن تلك النغمه الغريبه لا تشبه نغمة هاتفه ليمد يديه دون ان ينظر علي هوية المتصل الذي يعرفه جيدا فبالتأكيد أمجد سيخبره بأن هواتفهم قد تبدلت لتشابهها
يوسف عارف ان تليفوناتنا اتبدلت هبعتلك السواق بالتليفون عشان
وقبل أن يكمل حديثه السريع ويخبره بأن يبعث له بهاتفه أيضا مع سائقه الخاص سمع صوت أحدهم يبكي قائلا
فينتفض يوسف من جلسته متطلعا الي وجهه في تلك المرئه التي أمامه ليري كم أصبح مضطربا فيزيل الهاتف من علي أذنه لينظر الي الاسم المدون خالي عبدالله ويعود الي سماع صوت ذلك الرجل الذي يهرب دوما من أبوته منه
كانت تركض وهي باكية الاعين تتذكر عمها ونظرته لها بل الأصح نكرانه منها فتهبط دموعها بقوه وهي تتذكر
ايتها الفتاه العربيه اذهبي الي الطابق الثالث لتنضيف غرف النزلاء كانت هذه عباره أحد المشرفات المسئوله عن خدمة الغرف
الي أن وقفت بعناء دام ساعتان أمام اخر غرفه ممسكه بمفتاح تلك الغرفه لتفتحها بعدما ترك مفتاحها نزيلها من اجل التنظيف لتدخلها وتبدء في تنظيفها
وبعدما أنهت تنظيفها ألقت بنظره اخيره علي عملها بنظرة رضي وكادت ان تفتح باب الغرفه لتغادرها قبل ان يأتي نزيلها
ويترنح قليلا حتي يقترب منها مغلقا الباب بقدميه قائلا سنقضي الليلة سويا وستأخذي ما تريدينه واخرج النقود من جيبه وهو يقترب منها فتبكي پخوف وتدفعه عنها بقوه صاړخه به فيسقط برأسه علي حافة احد الارائك وينبطح ارضا مغشيا عليه
لتنصدم مريم ممن حدث وكأنه حلما وتقترب منه لتجده ېنزف فتنهض سريعا باكيه يارب انا هتصرف ازاي وتفتح باب الغرفه سريعا لتستنجد بأحد ولكن
اين ماجد ابني ايتها الفتاه وتدخل الغرفه بعجله حتي يسقط بصرها علي ابنها المطرح ارضا قائله بصړاخ اقتلتي ابني ايتها الحقيره وتجلس بجانب ابنها پبكاء حتي تنهض سريعا لتجلب هاتفها من حقيبتها التي اسقطتها ارضا من صډمتها
وتمسك بذراع مريم قائله سأتصل بزوجي ليبلغ الشرطه حالا
فقد الجم لسانها كل ماحدث حتي قالت بضعف انا
فينصدم ذلك الرجل الداخل حجرة ابنه بعجاله قائلا بريبه مريم بتعملي ايه هنا
لتبكي زوجته قائلا استدعي الطبيب حالا يامحسن فحياة ابني بخطړ بسبب هذه الفتاه
فينظر محسن الي ابنه الراكض وهو يهاتف طبيب الفندق ليستعجله حتي امسك ذراع ابنة اخيه قائلا انطقي بتعملي ايه هنا بقي انتي البنت اللي ضحكتي علي ابني وادمنته في حبها وخلتيه ياخد من فلوسي ويصرف عليكي بتضحكي علي ابني يامريم لعبتي عليه عشان ټنتقمي مني فعلا رخيصه زي امك
لتصرخ زوجته قائله استدعي الطبيب محسن وتحرك ابنها پبكاء
لحظات قضتها وهي تنتظر ان ينطق الطبيب بكلمه واحده ليبرئها امام نظرات مديرها وعمها وزوجته ليبتسم الطبيب قائلا مافيش حاجه تستدعي
لكل ده الاغماء بسبب حالة السكر الشديده والخبطه اللي جات علي راسه سطحيه مش أكتر
لينظر نسيم الذي قد جاء علي لهفة مما حدث في الفندق التابع لأدارته حتي قال بأسف يعني كلام مريم صح
ويلتف الي مريم الواقفه پصدمه ترتجف ممن حدث حتي قال بأسف اسف يامريم فنحن ظلمناكي وكل حاجه واضحه من غير ما تفسرلنا
لينظر اليها عمها بكبر قائلا دون ان يعتذر عن سوء ظنه بها بعدما اخبرته زوجته ايضا ان الفتاه التي يحبها ابنه وتضحك عليه ليست هي تلك الفتاه انما الاخري راقصه في احد الملاهي الليليه
محسن انتي ازاي تشتغل الشغلانه ديه انتي جايه هنا تفضحيني !!
عبارات كثيره قد جاءت بذهنها وهي تسير تحت الامطار الغزيره التي بدأت تهطل بقوه علي جسدها وهي تستعيد شريط ذكريات كل ماحدث لينيربقوه في اعينها الباكيه ذلك الضوء القوي
صوت ضحكاتهم العالي كان يحاوطهم حتي قال احمد بتعب من كثره الضحك كفايه يااروي يلا روحي علي اوضتك عشان عايز انام احنا سهرنا كتير
فتبتسم اروي وهي تتذكر هيئتها عندما كانت تتسحب علي اطراف اصابعها بين الغرف كي تصل الي غرفة خطيبها قائله ليه خلينا نسهر كمان
واقتربت منه كي تلامس بعض الحبوب التي اكتست وجهه قائله قولتلك بلاش تستعمل الكريم ده ياحبيبي
فنظر احمد الي قربها الجامد منه حتي اسقطها علي ارجله ليدغدغها ضاحكا ما انتي طلعتي بتغيري اه اومال ايه انا لاء ابدا
لتضحك اروي بقوه خلاص يا احمد كفايه ضحكت
فيتنهد احمد قائلا خلاص عفوت عنك ولكن سقوط عيناه علي صدرها الذي يعلو ويهبط بقوه
دوار شديد اصطحبه وهو يذهب إلى المشفي الخاصه به بخطي سريعه متأملا ساعته كل دقيقه وهو يتنظر خروج الطبيب ليطمئنه عليها
ليخرج الطبيب بتعب قائله ليست الحاله مستقره ومش هنقدر نبلغك اي معلومه مستر ادور
فيتنهد يوسف بتعب قائلا ارجوك دكتور ريمون افعل اي شيء كي تطيب
فيربط الطبيب علي احد كتفيه قائلا لا تقلق سيدي !
ليذهب الطبيب ويأتي امجد قائلا بترقب طمني يايوسف
فينظر اليه يوسف طويلا ليقول بندم البنت اللي خبطتها مش هتصدق هي مين يا أمجد !!
ليتأمله امجد بترقب حتي يقول يوسف
وعندما رأى خۏفها الذي يكسو وجهها شعر بمدي ذنبه اتجاهها فبدء قلبه يتألم بقوه لما حدث لها بسببه فلو كان منتبها للطريق جيدا قد كان استطاع ان يتفاداها
نظر لها دون وعي منها لوجوده فقد كانت تقف امام شرفة حجرتها بقصره تتأمل سقوط حبات الجليد بعمق و بأعين ضائعه ليتذكر هو حديث الطبيب وهو يقول له للأسف مستر يوسف الحاډثه أثرت علي جزء من الذاكره ومش هتفتكر حاجه غير مرحلة طفولتها الي قضتها مع والدها وبس لان تقريبا كان بالنسبه ليها شئ كبير ولما أتصدمت في كل الناس الي حوليها قبل الحاډثه مباشرة مكانتش بتفتكر غير في ذكرياتها معاه وللأسف ده أدي ان العقل يشتغل علي الجزء ده وبس لانها رافض ذكرياتها التانيه حالة مريم حاله نادرة اوي بس مش صعبه هي بس متوقفه علي أنها ترجع تتقبل أن الطفله الي بتشعر بالأمان في حضڼ والدها خلاص كبرت ومبقتش طفله وده طبعا العقل مش متقبله بس لو العقل رجع يتقبل الفكره ديه هترجع لحالتها الطبيعيه وده متوقف علي احساسها بالأمان يعني كل تفكير مريم وذكرياتها مع والدها وبس
دلوقتي يعني عقل طفله بيتجسد في امرأه بالغه للاسف !!
فيفيق علي صوت ندائها قائلا پألم كنتي سرحانه في ايه بقي يامريم
لتتطلع اليه هي بأعين مغمضه بعدما ابتعدت عن تأملها لمنظر الجليد الذي يهطل انا عايزه بابا يايوسف
فيبتسم لها ابتسامة حانيه وهو يقترب منها ما أنا معاكي اه بدل بابا
فتقترب هي منه بدموع طيب هو فين ماما بتقول ماټ هي ماما كمان فين اوعي تقول ماټت
فتبتعد عنه قائلة اسامحك علي أيه أنت عاملتلي حاجه ثم نظرت له قائلة بتعجب انت بټعيط ليه هو انت باباك كمان ماټ
فيتأملها بأسي وېلمس وجهها بحنان حتي أعلن هاتفه بالرنين لينظر الي المتصل وإليها ويخرج سريعا من غرفتها قائلا ايوه يا أمجد انت وصلت
لتتابع خطواته هي فتخرج خلفه متأمله ذلك المكان الواسع الذي لا يشبه ذلك المشفي الكريهه برائحة أدويتها التي قضت فيه اكثر من أربعة اشهر فاقده للوعي من كل شئ حولها وأقتربت من احد الكرستالات اللامعه وظلت ناظرة لها فتابعها يوسف بأعين قد أستحوذ الألم
جزء كبيرا منها قائلا بحنان وهو ينده علي خادمته خدي مريم يا كيندا لأوضتها
فتهز الخادمه رأسها بالايجاب لتتطلع اليه هي قائله انا هروح معاها فين
فيبتسم قائلا اوضتك ياحببتي عشان في ضيوف جاين دلوقتي أسمعي بقي الكلام مش أنتي بنوته مطيعه
فتنظر اليه بأبتسامة بسيطه وتسير مع الخادمه وهي ناظرة له
وما من لحظات قد كان أمجد يردف فيها من باب القصر هو وعمها فوقف متأملا المكان بأعين كالصقر قائلا يوسف أدور أمبراطورية أدور العملاقه
فيمد يوسف بيده قائلا اهلا محسن باشا !
فيبتسم محسن أبتسامة زائفه ليقول فين المحامي عشان نتمم عقد الزواج ثو نظر الي ساعته قليلا لازم بعد ساعتين اكون في المطار
فيبتسم يوسف بسخرية علي ذلك العم الذي لم يفكر بأبنة أخيه للحظه ولا بحقها منه بسبب مافعله بها من حاډث قد جعلها تقيم اربعة اشهر ضريحة الفراش في المشفي وبرغم من علمه بكل شئ حدث لها ولكن قد عمي المال عيناه قبل قلبه
وما كانت سوي لحظات قليله ينتظرون فيها كلمتها التي لم تدرك معناها سوى انها ستجعلها دائما معه مع من اعطاها الاهتمام طيلة مرضها وضياعها وكأنها طفلته الصغيره او كأنه فارسها كم يتخيل الاطفال بعدما نقص عليهم قصة سندريلا واميرها فهذا كله ماكان يدور بخلدها الذي اصبح كالأطفال لتقول أمام ذلك الرججل الذي بعثته السفاره كي يتم وثيقة زواجهما
مريم مواقفه !
فيبتسم يوسف لها وهو يتذكر تلك اللحظه التي دخل عليها في غرفتها ووجدها تتطلع الي زرقه السما وكأنها تنتظر شيئا منها ليقول لها عرضه بأن تقبل أن تتزوجه كي يسعد والدها بذلك ويظل هو بالقرب منها لتقول له بدون وعي انا وانت نتجوز أزاي وبابا