الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه جديدة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

خرج شاب من بيته ليبحث عن عمل له ، وفي الطريق مر على متجر كبير وفي جيبه ستة قروش فقط ، نظر الشاب إلى المتجر فرآه فارغا من البضاعة ، ووجد صاحب المتجر( التاجر ) جالسا خلف مكتبه ، ومن أمامه على المكتب ميزان .

سأل الشاب التاجر : ماذا تبيع ؟ .
قال التاجر : أبيع كلاماً .
دهش الشاب من التاجر ، وقال في نفسه ساخراً : من الذي يبيع الكلام !!؟

يبدو أن هذا التاجر غبياً ، ودفعه حب المعرفة أن يسأل التاجر : أعطني كلمة واحدة .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال التاجر : لا أعطيك كلمة إلا بثمنها .
قال الشاب : وما ثمنها ! ؟ .
قال التاجر ، قرشين .

دفع الشاب القرشين إلى التاجر ثمناً للكلمة فقال التاجر له : { مَن أمّنك لا تخُنه ولو كنت خائناً}.

تفحّص الشاب الكلمة فوجدها حكمة جميلة ، واستفاد منها الكثير ؛ ثم دفع له أيضاً قرشين آخرين ليحصل على كلمة جديدة .

قال له التاجر : { اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً } .

فهم الشاب معنى هذه الكلمة جيدا ، وحرص على العمل بها ، ودفع له آخر قرشين يمتلكهما من أجل كلمة ثالثة .

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

قال التاجر : { ليلة الحظ لا تفوتها } .

سمع الشاب الكلمة الثالثة ولكنها لم تعجبه كثيرا ، إلا أنه لم ينسها ، وقال في نفسه : ربما تشرح لي الأيام معانيها الخفيّة.

استمر الشاب في طريقه باحثاً عن عمل له ؛ فمر على مصنع للصابون كان يملكه أحد الباشاوات الأغنياء ، طلب من الباشا صاحب المصنع العمل عنده ، وبدأ الشاب بالعمل ، وأحب الباشا صاحب المصنع الشاب ، ومنحه الثقة والاحترام ، واعتبره ابناً له فهو لم ينجب من الأولاد أحداً من قبل .

اقترب موسم الحج ، وطلب الباشا من الشاب أن يكون بيته أمانة عند الشاب في فترة غيابه للحج ، وأن يهتم كثيرا بزوجته ( أي زوجة صاحب المصنع ) ، وبعد أن سافر إلى بلاد الحجاز ، وفي ليلة كانت زوجة التاجر لوحدها ، دعت الزوجة الشاب للحضور إليها ، وطلبت منه أن يفعل الفاحشة ، وإلا صړخت بأعلا صوتها أنه جاء ليهتك عرضها ؛ فيكون الحكم عليه بالمۏت ؛ لأنه اعتدى على زوجة باشا في غياب زوجها ،

ولكن الشاب تذكر النصيحة التي اشتراها بقرشين { مَن أمّنك لا تخنه ولو كنت خائناً }

كما تذكر النصيحة الأخرى { اتق الله أينما كنت فمن يتقِ الله يجعل له من كل ضيق مخرجاً } ،

فطلب من زوجة الباشا أن يدخل الحمام ، وعندما دخل الشاب الحمام ؛ دعا ربه أن يحفظه من عمل الفاحشة ....

 

انت في الصفحة 1 من صفحتين