الجمعة 22 نوفمبر 2024

هدوء العاصفه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

في أحدي القرى الصغيرة ومن واحد من تلك البيوت المتطرفة علي حافة القرية كانت تتعالا أصوات الصړاخ والتي امتزجت بالألم والأهات فتاه لم تتعدي العشرين ربيعآ مسطحه علي ذلك الفراش المتهالك والذي يبدو عليه القدم بالرغم من صغر سنها ألا أنها زوجه و ربة منزل والأن هي تضع مولودها الأول صرخات الم دموع أهات و صمت صمتت حين وضعت مولودها ومع أخراج المولود من أحشائها خرجت أخر أنفاسها وهنا شهقت الدايه.
خوفآ مع اطلاق الصغيرة أول صوت لها والذي كان صوت صراخآ يدوي في أنحاء الغرفة خرجت الدايه مهرولة من الغرفة وهي تبكي وتصرخ لتجد رجلآ كان يدعي مختار

يقف في انتظارها والتساؤلات مرسومه علي تفاصيل وجهه وقفت امامه تلك المرأه وبين يديها الفتاه وصمتت لبرهه من الزمن ليكسر هذا الصمت سؤاله.
مختار جرا ايه يا ام سيد ساكته كده ليه انطجي يا وليه
ام سيد الست جميله جابلت وجه كريم
مختار ايه..ماټت كيف ده و ولدي
ام سيد جابت بت
مختار صبرت عليها طول الوجت ده وفي الاخر تجيب بت
ام سيد الله يرحمها ياولدي المهم نادي علي اهلها ياجوا يشوفوا هيعملوا ايه.
وهنا تدخلت في الحديث امرأه في العقد السادس من عمرها والتي كانت تجلس بصمت منذ بادية الامر ولكن يبدو ان الامور وصلت الي ما لا يطيب لخاطرها فهبت واقفه من مكانها و قالت بحزم...
أم مختار خليهم يجوا ياخدوها وياخدوا بتها
تكلمت ام سيد وهي في حالة تعجب من موقف ام مختار.
ام سيد انتي بتجولي ايه حاجه
ردت ام مختار عليها بتأفف قائله
ام مختار مدام جت بت تبجي ماتلزمناش احنا عايزين واد يشيل اسم ابوه
ام سيد بس دي لحمكم ودمكم هتسيبوها اكده
ام مختار احنا ماهنرميش لحمنا واصل يا ام سيد هي هتفضل عنديهم واحنا هنصرف عليها.
مختار عندك حج يا امه انا رايح عنديهم اجيب ابوها يتحمل مسؤليتها وخرج مختار ذلك الرجل القاسې ذات البنية القوية والذي كان قد تعدي العقد الثالث من عمره وذهب متجهآ الي منزل عبد الفتاح والذي كان رجل عجوز تجاوز الستين من عمره وقد اهلكه الزمن طرق علي الباب ففتح له عبد الفتاح وهو يتسائل بينه وبين نفسه عن سبب تلك الزياره الطارئه...
عبد الفتاح خير ياولدي بتي جرالها حاجه
مختار بتك خلفتلي بت وماټت.
وقعت تلك الكلمات علي اذان عبد الفتاح كالصاعقه ليقع علي الارض متألمآ علي فراق ابنته العزيزه فهم مختار بالمغادره غير مباليآ لما يحدث فاستوقفه عبد الفتاح قائلآ...
عبد الفتاح استني يا ولدي انا جاي معاك عشان ڼها
مختار ومين جالك اني هها بنتك في دار الدايه ام سيد و وياها بتها روح خدهم واصرف فيهم بمعرفتك انا ماليش دعوه بيهم واصل
عبدالفتاح ايه اللي انت بتجوله ده يا ولدي جميله مرتك وبنتها بنتك برديك
مختار لاه لو كت جابت واد كان يبجي ولدي بس دي جابت بت والبت ما هتلزمنيش في شي هبعتلك فلوس كل شهر عشان تربيها معايزش اشوف وشها الشوم ده.
ثم غادر مختار المكان ذاهبآ الي منزل الدايه فيخرج بعد دقائق معدوده مصطحبآ والدته تلك المرأه العافيه صاحبة القرارات القويه التي لا رجعة فيها ليناديه عبدالفتاح طلبآ منه الرأفه بأبنته...
عبدالفتاح رايح فين يا ولدي
مختار رايح بيتي
عبدالفتاح ومرتك وبتك
مختار التنين ماتوا
عبدالفتاح كيف يعني...
مختار كيف ما جولتلك اكده
عبدالفتاح وبتك ذمبها ايه
وهنا كان قد نفذ صبر ام مختار لتقول معلقه بصوت غاضب.
ام مختار ذمبها انها جت بت والبت عار لو كت جات واد كنا حطيناه جوا
 
حبابي عنينا
 

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات