الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الم شديد لم تكن تتخيله ...لاول مرة تعرف ان الالم النفسي يسبب الم جسدى حقيقي... الم احسته في رئتها داخل قفصها الصدري
بدون اضافة اي كلمة اخري ادهم دخل غرفته ...هبه تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا وربما افضل فكرت في الذهاب الية تترجاه ...كانت ممزقة بين التذلل له والحفاظ علي كرامتها ... لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة ..انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل ايه...
ربما مرت ساعات وهبه علي نفس وضعها في غرفة الغيار ...اول عوده لها للواقع كانت علي صوت عبير...
عبير سألتها بدهشة ... انتى هنا واحنا بندور عليكى...
هبه انتبهت... بتدوروا عليه..
ايوه اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا
هبه تشجعت وسألتها بامل ... ادهم بيدورعليه...
عبير اجابتها ... لا البيه خرج من بدري وقال انه هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر ...لكن انا ومامته دورنا عليكى ...الحاجة قلقانه عليكى وطلبتك في غرفتها...
هبه تفاجئت بشدة لاول مرة نجيه تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل... عبير ساعدتها علي استبدال ملابسها واوصلتها لغرفة نجيه وتركتها عند الباب
ترددت كثيرا ثم دخلت الغرفة پخوف وقلق... كانت متوترة بشدة وتسألت عن ماذا عساه حدث نجيه كانت مستلقية علي السرير..هبه سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي ....هبه فعليا قلبها خلع من الفزع ...فهرعت اليها وهى مفزوعه وبدون ان تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح ... ماما مالك خير...
تأوهات نجيه انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست ... روحى سكري الباب وتعالي
هبه مازالت مړعوپة ولا
تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجيه التى اشارت لها ان تقترب اكثر منها واخذتها من يدها واجلستها بجوارها علي الفراش...
نجيه قالت بحنان ... انا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى ليه امى بصحيح حاساها يا هبه ...
هبه امسكت يدها وقالت پألم ... انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
نجيه ربتت علي يدها بحنان... وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي... البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبرعشان اكده انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاته ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك ...انتى بتحبي ولدى وباجيه عليه 
الامل جواها نمى وترعرع... هبه ردت بلهفه ... ايوه بحبه
نجيه ضحكت بإنتصار ... خلاص اعتمدى علي الله وعليه ... صحيح يا بنتى انا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى ...ادهم شكله ملموم علي واحدة استغفر الله العظيم من اياهم وهامل مرته عشان اكده انا جلت لازمن اتصرف...مش ادهم بس اللي ليه جواسيس انى كمان ليه ...
انى شايفه انه كان مهتم بيكى اول ما جيتوا وبعدها من يوم ما العجربة دى جت وهو انشغل بيها عشان اكده انا مثلت انى بعافية شويتين عشان يفضل هنه وميسافرش ...انا يا بنتى صحتى زى الفل ..بس ادهم حنين مش هيهون علية يسافر وانا اكده ....انا عرفت ان العجربة هتسافر بكره ....الله يسهل ليها تسافر وانتم افضلوا هنه لحد ماربنا ييسرها ليكم.. بردك بعيد عنيها افضل والدور والباجى عليكى بجى ....رجعى جوزك لحضنك
الست ملهاش الا راجلها ...وربك حلل حبك لجوزك ...انتى ربنا وهبك جمال ...استغليه صحيح وهتكسبي...انا معرفش اية اللي بينتكم بس انا اعرف ولدى زين ...من يوم ما خبرنا انه اتجوز وهو حالة غير....
الامتنان الذي غمرها من موقف نجيه اكبرمن انها تعبرعنه بالكلام... كل ما استاطعت فعله انها القت بنفسها في حضڼ نجيه وبدأت بكاء مكتوم بداخلها منذ سنوات.. بكت سلطان وبكت وحدتها ...بكت حبها المستحيل لادهم..
نجيه هدئتها ومسحت علي شعرها بحنان... ابكى يا بنتى ..ابكى بس في حضنى بس... بنتى لازم تكون جويه ...لو هتدخلي الحړب لازم تستعدى ليها كيف تسمحي لجوزك يبات برات فرشته ...
هبه قالت پألم ... قوليلي اعمل ايه ..
نجيه اخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها
... الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولته ...ضعفك بيجذبه أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة انه ېخنقه الراجل لازمن يحس بالټهديد الخفي ...لو صرحتى انك هتسيبه هيفتحلك الباب ولو اطمن لوجودك وملي ايده منك..هيهملك...صدجينى يا بنيتى ولدى عاوزك بس بيكابر انا ام وافهم...
ابدئي تشغلي وقتك بأي حاجة بعيدة عنه ...انا علي اعطله هنه اسبوع كمان وانتى بجى شعليله في الاسبوع ده خلي راسه تلف
هبه شكرت نجيه بقبلة علي كفها .... خطة نجيه بسيطة لكن مذهله ... شعليليه 
هبه ذهلت من نفسها عندما اكتشفت انها تستطيع اڠراء ادهم...شعلعلة ادهم بدأت كما خططت مع نجيه... بحكم الحصار الامنى الذى يفرضه ادهم عليها لذلك فمن المحال اثارة غيرته بالاضافة الا انها لم تكن متاكده من احتمالية غيرة ادهم عليها فالغيرة والحب تؤامان لا ينفصلان ولدا من نفس الرحم
صحيح اوقات تواجده في البيت زادت بشكل ملحوظ لكنه مازال يغيب الليالي خارجا ... كانت تتحين اي فرصة لوجوده كى تنفذ خطتها... مبدئيا تعمدت دخول غرفة الملابس باقل شيء تستطيع ارتدائه بدون ان تكون مبتذله وخصوصا عندما كانت تسمع صوته في الحمام
لعدة مرات دخلت عليه غرفة الملابس وهو يبدل ملابسه وهى ترتدى اقل القليل ...لعدة مرات ايضا تعمدت ان تطيل وقت استحمامها وجلست في الحمام في هدوء فلربما يخطىء وجودها ويدخل وهى مازالت بالداخل..
لكن للاسف طوال الاسبوع وهو حجرلا يلين....كان يتجاهل وجودها تماما
اليأس تسلل الي قلبها دفاعات ادهم الحصينة ضدها احبطتها ..... انا مين عشان املي عينه ويهتم بيه ...
بمرور الوقت وصلت لدرجة الاستسلام .... خلاص يا هبه ...ربنا يسعده في حياته ...ارحمى نفسك بقي
القراراختمر في دماغها سوف تطلب منه العودة الي شقتها بمجرد ان تراه
نجيه تحسنت او لم تستطع التمثيل اكثر من ذلك ولن تستطيع ابقائه بقربها لوقت طويل...ربما الامل الوحيد الان ان يطلب منها البقاء عندما يشعر بنيتها في الرحيل ...راهنت علي اخر امل لديها فماذا لديها لتخسره ...
هبه انتظرت ادهم ...سمعته في الحمام ...شجعت نفسها .. خلاص اتشجعي يا هبه ....لبست روبها وخبطت علي باب غرفة الملابس
ادهم فتح الباب صدم لرؤيتها وكأنها اخر مخلوق يتوقع رؤيته عند بابه
هبه قالت بأدب .... لو سمحت ممكن اتكلم معاك...
ادهم اجابها بعد تردد ... طيب استنى هلبس وارجعلك
بعد فترة ادهم خرج واخذها لخارج جناح النوم ...اخذها لصالون يري الحديقة من اعلي .. ادهم رفض استقبالها في غرفة نومه كانها وباء معدى سوف يلوث غرفته
ادهم سألها بعصبية .... خير
ارجوك يا ادهم انا من الاساس بحاول ارحمنى...فكرت في
داخلها
هبه قالت بطريقة مباشرة حاولت ان يخرج صوتها طبيعيا خاليا من المشاعر .... انا عاوزه ارجع شقتى ....الدراسة خلاص هتبدأ
وكأن ادهم بركانه اڼفجر ولم يعد يستطيع السيطرة عليه بعد الان ... انتى ابرد واغبي واحدة شفتها في حياتى....
اعملي حسابك انا ها اتجوز فريدة ...لو تحبي تفضلي مراتى براحتك ... لو حابه تطلقى براحتك ...بس يكون في علمك الطلاق مش هيتم الا لما تخلصى كليتك ...وعدى لسلطان مقدرش ارجع فيه
خلاص ياهبه املك م١ت واندفن ... معجزة مكنتها من تمالك اعصابها وقول.. مبروك ..اتمنالك السعادة مع الانسانة اللى انت اختارتها
ڠضب ادهم وصل لمرحلة الانفجار اقترب منها ...يده تكومت في قبضة في لحظة احست انها موجهه لها لكنها في الحقيقة مرت من فوق رأسها بملليمترات قليلة وخبطت في الجدار من خلفها
قوة لكمتة احست معها انها حطمت الجدار ويدة معها .....هبه حاولت ان تلمسه تطئمن علي يده ...ادهم منعها بنظرة ڼارية جمدتها فورا
الدموع تهدد بالنزول ...لكن كرامتها منعتها من السماح لهم بالحريه ... ادهم امسك يده المصاپة بيده الاخري ...وقال پغضب ... انتى لو مصنوعة من لحم ودم زينا كنتى حسيتى من زمان ...لكن اللي اكتشفته انك مش حقيقية حتى الاله حقيقيه وموجوده ... لكن انتى عايشه في دنيا لوحدك ومكتفيه بيها ...لسة مرارتك مسيطره عليكى ... كمان عندك كمية غباء وسذاجه مشفتهاش في حياتى ...ازاي مش مدركه انى بحارب عشان اسيطرعلي نفسي وانتى بتتجولي بحرية ولابسه هدوم مثيره تولع حتى القديس...
هبه حمدت الله انها حاليا ترتدى روب فوق قميصها الشفاف والا كانت قللت من نفسها لاقصى
درجة واكدت عرضها لنفسها عليه ...ادهم مد يده السليمة وفك حزام روبها في حركة مفاجئة ...قميصها الشفاف انكشف وكشف جزء كبير من جسدها الجميل..... رغبة لمعت في عيون ادهم ...في لحظه كانت بين يديه...سعادتها بوجودها في حضنه لا يوجد لها وصف 
مشكلة حياتها الاساسية ...ادهم لا يستطيع ان ينسي نفورها الاول منه الانطباع الاول يدوم كما يقولون .....هو فسررعشتها خوف ونفورولكنه مخطىء في ذلك ...لن يسامحها مطلقا علي رغبتها في القىء عندما رأته لاول مرة في حياتها ....
لكن فعليا هى تستحق احتقاره ...ادهم يحب امرأة اخري وهى حاولت لايام اغراءه وعندما استجاب وضعف اخيرا ...ارتعشت بين ذراعيه ولسوء حظها فسر موقفها بشكل خاطىء ....طبعا من حقه ان يحتقرها وينعتها بأسوء الالقاب
دموعها تحررت اخيرا ....الان سعادة ادهم هى ما يهمها فهو يستحق ان يكون سعيد .. جففت دموعها بعد رحيله ...ارتدت ملابسها علي عجل وذهبت لرؤية نجيه الان هى تحتاج لحضن الام بشدة...
طرقت باب غرفتها بلطف ...وعندما دعتها نجيه للدخول هبه دخلت وهى محڼية الرأس ....
بدون كلام نجيه فتحت ذراعيها لاستقبال هبه بكل حب ...
عندما انتهت هبه من ثورة الدموع اخبرت نجيه پألم ... قال هيتجوزها يا ماما ...خلاص ما فيش امل ...
نجيه ربتت علي كفها بحنان ... خابرة بحالك يا بنتى وعارفة ڼار الغيرة وجربتها قبل كده ....مشكتك يا بنتى ان جوزك مش أي راجل ....جوزك جوي اوى ...وما فيش حد يقدر يغير قراره ...هو صحيح ولدى لكن انا خابراه زين عنيد ولما بيقرر حاجه بيبقى وازنها مليح ....
وكأن نجيه تخبرها ما لا تعلمه ...هبه سألتها پألم ... حاولت معه كتير ...ما فيش امل هو مش بيحبنى ومش عاوزنى ...
لا يا بنتى حتى لو قال هيتجوزها هو بيحبك بردك ...الصبر يا بنتى معلش استحملي...الست العاقلة تدافع عن بيتها وجوزها لاخر نفس ...
خلاص ما فيش بيت ...انا طلبت اتنقل شقتى لوحدى ... نجيه عاتبتها پألم ... مش انا جلت لك يا بنتى لو طلبتى تمشي هيفتحلك الباب...ادهم كرامته بالدنيا ...في راجل هيعيش مع مرته ڠصب مين يقبلها علي نفسه ....انتى صغيرة يا بنتى وحظك ان جوزك اكبر بكتير ...لا هو عارف يفكر بعقلك وقلة خبرتك ولا انتى قادره تكسبيه لانك قليلة الخبرة وبريئه ...
انتى سبتيه لواحده عندها خبرة تلف أي راجل وواقفة تتفرجى
لكن هو
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 20 صفحات