قفل ومفتاح
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
يحكى أن امرأة أقامت عند زوجها سنين كثيرة لم تحمل فيها وذات يوم كانت راجعة فيه مع زوجها إلى البيت ليلا فمرا بكلب أسود نبحهما فجفلت المرأة وقالت في سرها لو رزقني الله بنتا لزوجتها لكلب أسودومرت الأيام وإذا المرأة تحس بآثار الحمل فأدركت أن الله قد أجاب دعاءها ولكنها خشيت أن ترزق ببنت فتضطر عند ئذ للوفاء بنذرها وكان ما خشيت منه إذ رزقها الله ببنت ففرحت بها هي وزوجها فقد ملأت حياتهما أنسا وبهجة ونسيت الأم نذرها. ومرت الأيام فكبرت البنت وأرسلتها أمها إلى الكتاب لتتعلم القراءة والكتابة وذات يوم كانت البنت راجعة فيه من الكتاب إلى البيت مر بها كلب أسود ونبحها فخاڤت وابتعدت عنه فتبعها وقال لها قولي لأمك أوفي نذرك.
وفي الصباح نهضت الفتاة على رائحة الأزهار وشدو العصافير فأحست بالراحة على الأقل لا تسمع هنا صياح أمها وقولها المستمر بأنها لا تصلح لشيئ فما الذى يستفعله لما تعلم أنها تعيش حياة الأميرات كان الكلب يجيئها بأحسن الطعام وأفخر اللباس ومواد الزينة ولما سألته لماذا يفعل ذلك أجابها ليلة إكتمال القمر سيأتي