الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه اصقلها شيطان سماح سماحة

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


مينفعش تتأخير فيه.
هز هارون رأسه بحزن.
انا عارف يا طنط وأسف على التأخير بس أظن طنط زهرة قالت لك أن شاهي رجلها اتلوت وكان لازم إطمن عليها.
عبثت ملامح ميسرة بسخرية.
وأطمنت عليها يا حبيبي .
أومئ هارون لها برفق.
أه الحمدلله الدكتور طمنا أنها بخير.
أبتسمت ميسرة بضيق وتعلقت بذراع شاهندة ققيد أغلق عليها ثم حررت ذراع هارون منها وأشارت له وهى تضع يدها على كتف شاهندة وتجبرها على الجلوس بجانبها.

طيب يا حبيبي طالما أطمنت أتفضل روح أنت لسيادة الوزير وانا هاخد بالي منها متخافش عليها.
حاولت شاهندة الأعتراض والنهوض للحاق بهارون.
نو هارون استنى بيبي انا جاية معاك.
لكن ميسرة أرجعتها لمكانها بالقوة.
أقعدي هو أنت شابطة فيه زي العيلة الصغيرة اللي شابطة في أبوها ليه كدا.
وبعدين أيه الهدوم دي هو أنت مكنتيش لقيه قماش كفاية ولا دي الموضة.
نظرت لها شاهندة وعلى وجهها علامات استفهام كثيرة.
What are you saying 
أشارت لها ميسرة محذرة.
بقولك أيه يا بت أنت متوطوطيش ليا كتير انا على أخري منك وبعدين في واحدة محترمة تقول لواحد غريب عنها ومتجوز يا بيبي لو مبعدتيش عنه انا هلسعك قلم على وشك يجبلك حول انا بقولك أهوه.
أتسعت عين شاهندة پخوف وهى تشير لها.
No...... No
عقصت ميسرة حاجبيها بضيق ووضعت سبابتها وأبهامها على جانب فمها وقالت بنزق.
أحنا لسه مخلصناش من الوطوطة هتفتح ليا في النونوة.
ضحكت زهرة على ما تفعله بضيفتهم وقامت تجلس بينهم لفصل ميسرة عنها قبل أن ټقتلها في ذلك الوقت استمعا لصوت هارون يصدح عبر مكبر الصوت يحي ضيفهم الوزير وباقي الموجودين ثم ألقى كلمة البداية وبينما هو يتحدث لمحها تأتي تتهادى في خطواتها وتنظر له بعتاب فتوقف لسانه عن التحدث وشرد بها يرسل لها سهام حبه مع نظراته تخترقها وتوصل لقلبها مدى أشتياقه لها توجهت العيون إليها حيث ظل ينظر هارون الصامت فأصتبغت وجنتيها بحمرة الخجل وتوجهت تجلس بجوار خالتها عاد لهارون تركيزه الذي فقده حين رأها وأكمل كلمته ثم جاء دور التكريم فصعد الوزير وقدم دروع التكريم للعاملين وعلى رأسهم
حسان وميسرة وزهرة وأنصرف بعد ذلك تجاهلت سدرة وجود هارون كما تعمدت تجاهل النظر إليه لأعتقادها أنه أستبدلها بغيرها وأنشغلت سدرة بقدوم حمدي ومعه سهيلة ونبيلة فأستقبلتهم بسعادة وظلت تتحدث معها وتسألها عن حالها وحال صغارها طمأنتها نبيلة أنهم جميعهم بخير ولا ينقصهم سوا وجودها معهم كما تعرفت سدرة على سهيلة وأحبتها فهى تحمل طيبة والدتها كما تحمل ملامح وجهها وفي ناحية أخرى ملئ الحزن قلب هارون لأنه ظن أن سدرة مازالت غاضبة منه وترفض مسامحته فترك الحفل وذهب ينفرد بنفسه في مكان منعزل في حديقة الدار الأمامية وعندما أفتقدت سدرة تواجده حولها بحثت عيناها عنه فأشارت لها زهرة وهى تقترب منها وتحدثها بخفوت.
اللي بدوري عليه هتلاقيه قاعد في الجنينة قدام في تكعيبة العنب.
فسألتها سدرة بخجل.
قصدك ايه يا طنط انا مبدورش على حد.
غمزت لها زهرة بطرف عينها.
منا عارفة بس روحي إلحقيه قبل ما البت الملزقة على رأي خالتك تسبقك وتاخده منك.
ثم أعطتها ظهرها تواصل حديثها مع نبيلة وميسرة وبترت حديثها معها حتى تذهب له أغتاظت سدرة منهم وقررت الذهاب له لكي تضع حد لتلك المهزلة وتطلب منه الطلاق فيكفيها ما جعلها تشعر به وتعانيه في الأيام القليلة الماضية وقفت أمامه مرتبكة ومتوترة ونسيت ما جاءت لتقوله نظر لها هارون بضيق ثم ترك المكان ودخل للمبني حيث توجد غرفة مكتبه فتبعته سدرة وهى تناديه بحنق.
أنت مبتردش عليا ليه يا هارون.
هز هارون رأسه برفق.
وعايزاني أرد عليك ليه......
أيه اللي بينك وبيني عشان نتكلم فيه.
مفيش صح.
أقتربت منه سدرة وهى تشير له بسبابتها.
لأ فيه وفي كتير كمان بس أهم حاجة دلوقتي أنك تطلقني فاهم.
ضړب هارون سطح مكتبه پغضب عدة مرات وصاح فيها.
كفاية بقى كفاية أنت أيه مبتحسيش.
وتوجه للباب يغلقه حتى لا يخرج صوته ويفزع الأطفال ثم رجع لها وأمسك ذراعيها بقوة.
عايزة أيه هه.......
عايزاني أطلقك حاضر هطلقك بس الأول أخد حقي منك يا سدرة.
حاولت سدرة التملص منه لكنها لم تستطع فصاحت به.
أنت ملكش حقوق عندي فاهم أنت واحد خاېن ما صدقت أنك تخلص مني عشان يخلالك الجو مع غيري.
أتسعت عين هارون بحدة وأشار لنفسه بسببته وهو يبتعد عنها.
انا......... بتقولي ليا انا الكلام ده.
وبعدين أمتى خلصت منك دا انا من يوم رجوعك وانا بعمل كل حاجة تريحك ومش راضي أضغط عليك ترجعيلي وبقول كفاية اللي هى شافته تقومي تتهمني بالأتهام ده انا هقولهالك تاني وتالت وعاشر انا لو مش عايزك هسيبك عادي وأخد اللي قلبي يرتاح لها لكن الظاهر أنك لغيتي عقلك ومش عايزة تشوفي أو تفهمي غير اللي ظنك السيء مصورهولك وبس.
هدأت حدة سدرة ولانت نبرتها وهى تبرر له.
أنت كداب أيوه كداب بأمارة ست شاهندة اللي راحة جاية متعلقة في دراعك تقدر تقولي قربها منك دا ليه.
أرتفع حاجبي هارون بدهشة ورفع أصبعه يشير إلى الخارج.
تقصدي أيه دي شا........
بتر هارون حديثه بعدما خفق قلبه فقد لمس غيرتها عليه وأقترب منها ينظر لها ثم أمسك ذراعيها مرة أخرى يسألها بفرحة.
أنت بتغيري عليا يا سدرة.
لمعت عيناها بحزن ورفعت وجهها له تسأله
أيه مش من حقي أغير على جوزي.
تشكلت أبتسامة على وجه هارون وأومئ لها برفق.
لأ من حقك ومش من حق حد تاني غيرك أنت وبس.
أختك في الرضاعة!!!!.....
أومئ لها هارون بإيجاب.
أيوه أختي هى مولودة بعدي بكام شهر وكنا جيران وكانت مامتها صاحبة ماما جدا ولما مامتها تعبت وقت ولادتها ماما رضعتها طول
الفترة اللي كانت مامتها تعبانة فيها.
أسفة يا هارون بيه أصل سليمان وقع لعبته وفكر أن حمادة هو اللي خدها منه وانا روحت جبتها ليه.
أومئ هارون لها وأشار لها محذرا.
ماشي بس خدي بالك لتاني مرة ومتبيش طفل يضرب أخوه بعد كدا.
هزت رأسها بتأدب.
حاضر يا هارون بيه.
ثم أخذتهما وأنصرفت وقف هارون ينظر لسدرة بنفاذ صبر وأقترب منها يمسك يدها.
بقولك ايه أحنا هنا مش هنخلص من الدوشة تعالي معايا.
حاولت سدرة توقيفه.
استنى يا هارون أنت رايح فين الحفلة لسه مخلصتش.
لم يستجيب هارون لأعتراضها وسحبها خلفه بالقوة.
بالنسبة لينا خلصت ثم انا عندي كلام كتير عايز أقوله ليك قبل ما تحصل لينا مصېبة تانية انا أكتفيت.
أتسعت عيناها بدهشة ثم همست له.
مممم كنت عارفة أنك أنت اللي جايبه لما شوفت أسم الدار ولأستايل بتاعه نفس ذوقك.
طيب ليه ماما قالت أنها هى اللي أشترته ليا.
رفع حاجبيه متعجبا فهو لم يطلب منها ذلك.
معرفش قالت ليك ليه كدا بس أكيد عندها أسبابها.
أومأت سدرة قليلا وقالت لتغيظه.
مممم....... يمكن قالت كدا لما رفضته في الأول عشان عرفت أنه منك.
ضيق هارون حدقتيه بمكر.
ممممم رفضتيه عشان مني تمام وانا بقى هعرف أعاقبك أزاي عشان تبقي ترفضي حاجة مني.
عقصت سدرة حاجبيها بنزق.
مش كنت زعلانة منك.
زفر هارون بقوة وأمسك بها يلقيها على الفراش ثم أقترب منها يقيد حركتها فأطلقت سدرة ضحكاتها تصدح بأرجاء الغرفة.
مفيش زعل ما بينا تاني أبدا فاهمة.
انا أسف يا سدرة.
رفعت سدرة رأسها تنظر لها متعجبة.
أسف.......... أسف على أيه!........
زفر هارون بقوة يخرج انفاسه الجاثمة على صدره.
أسف على ظني السيء فيك قبل كدا بصراحة أكتر
أغمضت سدرة عينيها وظلت صامتة حتى أقترب منها هارون يقبل رأسها بحب ويعتذر منها مجددا مبديا ندمه.
متزعليش يا حبيبتي انا عاهدت نفسي أن ميكنش فيه بينا كڈب أو حاجة مخبينها في نفسنا خوفا من أنها ټجرح حد فينا كان لازم أصارحك وأعتذر منك ونصفي نفسنا قدام بعض عشان نبدأ صفحة جديدة مفيهاش حاجة تشوه منظرها.
زفرت سدرة بحزن وأومأت له.
وانا مش هقولك أني مزعلتش بس انا السبب اللي خلاك تظن فيا كدا فانا هعتبر زعلي دا عقاپ ليا على فعل غلط عملته وانا مش مدركة عواقبه كان كل همي وقتها أرضي واحد كنت فاكرة أني بحبه ونسيت أن رضا ربنا أهم من كل حاجة والحمدلله أنك اتأكدت من أنك أول راجل في حياتي.
وأغمضت عينيها تمنع دموعها من النزول.
ثم نظرت له بحزن.
فاكر يا هارون عمك ليلة ما ماټ قالك أيه.
أومئ لها هارون بإيجاب.
طبعا فاكر وفاكر لما وصاني عليك وقالي دي بنتي خلي بالك منها وفاكر كمان وصيته ليه أني أديكي فرصة تانية ومتخلاش عنك لأنك لسه صغيرة وساذجة وأنضحك عليك من شيطان عرف يطوعك لخدمته وعملك مسح مخ خلاكي متفرقيش ما بين الصح والغلط.
لمعت عين سدرة بحزن وهى تتذكر تلك الليلة.
وانا عمري ما هنسى كلامك ليا ليلتها ولا القلم اللي ضړبته ليا وأنت بتحذرني وبتقولي مشفش وشك طول منا موجود في البيت ده ومتخرجيش من أوضتك من غير أذني عشان منساش وصية عمي وأقتلك.
رفع هارون وجهه ينظر لها بندم ثم ضمھا .
حقك عليا يا حبيبتي انا كنت وقتها معمي بڼار الأنتقام وحقيقي لولا وصية عمي كنت قتلتك أو سجنتك مع الحرامي اللي أسمه ماجد.
ثم أكمل بنبرة غاضبة.
كنت مقهور منك قوي وقلبي مكسور منك يعني أبقى محرم على نفسي الحب عمري كله ويوم ما قلبي يقع فيه تطلع حبيبته خاېنة وتسيبه لو تعرفي وقتها حبيتك قد ايه وتعلقت بيكي قد
ايه كنتي عذرتيني انا وقتها مكنش هيطفي ڼاري ولا ياخد بتاري منك غير أني أقتلك لكن انا مسكت نفسي بمعجزة.
وقالت بنبرة أسفة.
حقك عليا انا كمان يا حبيبي بس حقيقي مكنتش في وعيي وكنت منساقة ورا شيطان زي ما عمك قال بس والله انا كمان حبيتك يا هارون ومحستش بده غير بعد ما أتجوزت عمو هارون فضلت ندمانة وحزينة وکرهت نفسي وكل حياتي لأني ضيعتك وضيعت حبك مني.
ضمھا هارون برفق ومسح على ظهرها.
خلاص يا حبيبتي انسي المهم
أن أحنا مع بعضنا خلاص وأن شاء الله مفيش حاجة تفرقنا عن بعض تاني.
قبلت سدرة صدره وأغمضت عينيها بسعادة.
أن شاء الله يا نور عيوني.
أكتشفت سدرة طرف سلسلة في عنق هارون فتعجبت كثيرا فهذه ليست عادته نظرت له
من أمتى وأنت بتلبس سلسلة يا حبيبي.
أبتسم هارون ووضع يده على قفل السلسلة يفتحه ثم سحبها ووضعها في يدها.
السلسلة دي كانت السبب في أنقاذ حياتي من المۏت.
نظرت سدرة في يدها تتأملها فأتسعت عينها پصدمة ثم نظرت له.
دي سلسلتي وكانت ضايعة مني لقيتها فين.
أغمض هارون عينيه متذكرا لحظة عثوره عليها وأصابعه تتجه لأثر الچرح الظاهر
في صدره.
لقيتها في أوضتك يوم ما كنت رايح أرجعك من عند زاهر ولبستها عشان أرجعهالك بس مكنتش أعرف أنها هتبقى تميمة حظي وربنا يجعلها سبب في أنقاذ حياتي لما اللي أنضربت
عليا جت فيها ومنعت وصولها لقلبي.
متزعليش مني يا شاهي على الي عملته معاك انا كنت بهزر يا حبيبتي.
مسدت
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات