همس القلوب
وهي تنادي لليلي التي تمسك يد همس لتجلس معها بالحديقه وتحدثها حديث تافه عن المزرعه والخيل....
بينما صعدت زيزي...وتسللت إلي جناح ليلي لتدخل المرحاض وبيدها زجاجه بها زيت
لتقذفه بأرض الحمام بغل وحقد وهي تقول
يا رب تقعي إنتي وبنتك وتتقطم رقابتك
وآجي أزورك في المستشفي
والله لأدفعك حق القلم ال خدته من حياتك و عمرك يا حقيره. ..
عاد مراد من عمله وصف سيارته في جراج الفيلا
لمح شهد مع ليلي وهمس
صاحت همس كعادتها عندما تراه وهي تركض نحوه مما أثار حقد شهد ولكنها تصنعت الإبتسام
لم يقبل مراد نحوهما بل حمل همس ليدخل إلي الفيلا من الباب الداخلي
وجلس يداعبها ويسمع ثرثرتها وبعد قليل دخل كلا من شاكر وممدوح
هيه زيزي هتفضل حابسه بيري مع مربيتها في الجناح ليل ونهار يا ممدوح
ممدوح بملل كبر يا بابا لحسن زيزي دي لها دماغ
لوحدها ثم أردف إحنا مش هتتغدي ولا إيه
وصاح ينادي علي وداد لتضع الطعام وقال
هيه ماما إستحلت القعده عند ماهي
تنحنح شاكر وقال هيه طلبتني قالت هتقعد كمان يومين....
وذهبت وداد بعد أن وضعت الطعام بعنايه علي المائده لتنادي علي ليلي فدلفت إلي الداخل وبصحبتها شهد التي تعمدت أن تظل لتراقب مراد وتصرفاته
السلام عليكم.... قالت ليلي ليرد الجميع عليها السلام
وخلفها شهد التي قالت بدلال هاي يا جماعه
ليرحب بها عمها ويدعوها للجلوس بجواره إلا أن زيزي قالت بخبث إقعدي يا شودي جنب مراد
آه طبعا إتفضلي يا حبيتي قال ذلك شاكر..
كان مراد يجلس شمال والده
فتعمدت زيزي أن تترك مقعد خالي بجواره لتجلس شهد
وفي المقابل جلست ليلي وبجوارها همس فأصبحت أمام مراد مباشرة
نظرت شهد لليلي لتلاحظ نظراتها المختلسه لمراد
فتعمدت أن تحمل بيدها قطعه من اللحم الإستيك لتقربها من فم مراد وهي تقول بدلال
خد دي من إيدي يا ميرو
أنا باكل يا شهد أنامش همس محتاج حد يأكلني
ليلمح إبتسامه خفيفه راضيه علي وجه ليلي لتلمع في ذهنه فكره أن يطيع شهد ليري تعابير وجه ليلي...
فإلتقط قطعه صغيره بفمه لتبتهج شهد وتطعمه أكثر
ليري ملامح ليلي المتجهمه والتي بدأت تطعم همس بعصبيه....
فها هي تنظر إليهم بإستياء
حملت ليلي قطعه من الدجاج البانيه لتلتهمها بغيظ وعيناها مسلطتان دون وعي منها علي يد شهد التي تتنقل بين صحن الطعام وفم مراد
وإرتسمت ملامح الرضا والإنتصار علي وجه زيزي....
قالت همس ببراءه طنط شهد بتأكل عمو مراد وماما بتأكلني
شبعتي.... قالتها ليلي لهمس بجديه
لتقول..... الحمدلله يا ماما
لتجذبها ليلي من يدها لتتجه إلي المرحاض لتنظف يديها وتخرج لتقول لها
يلا يا همس علشان أطلع أذاكر لك المدارس هتبدء الأسبوع الجاي
ومجرد أن صعدت دفع مراد يد شهد بقوه وقال بجديه شيفاني عاجز.... إيه أنا مرضتش أكسفك بس متسوقيش فيها
لتنهض غاضبه وهي تقول شايف يا عمو بيعاملني إزاي
ليتجاهلها مراد ويقف ليدخل إلي المرحاض ثم يصعد جناحه الخاص
في شقة كرم
صاح كرم پغضب يعني إيه إنتي كويسه والدكتوره طلباني
لتقول نوال بهدوء يابني إنت متعلم ومثقف
وفاهم إن دي ضروره ماهي مستعجله علشان عاوزه ترضيك
كرم بسخريه لأ دي عاوزه تهزئني يا طنط
لتبكي
ماهي...... وتقول.... أنا عاوزه أهزئك ياكرم إزاي هان عليك تقول عني كده.....
شعرت ليلي بالملل وكذلك همس فقررتا النزول للحديقه وأخذت همس كرتها معها
في الأسفل وعند دخول ليلي للحديقه
فوجئت بجلوس مراد علي أريكه مريحه يحمل جهاز اللاب توب علي قدمه ليعمل عليه ويسجل بعض البيانات الخاصه بعمله
سلامو عليكم
قالتها ليلي بإقتضاب وقالت يلا يا همس هنروح الركن البعيد ده
لتقول همس معترضه خلينا نلعب هنا جنب عمو مراد
لتنهرها ليلي لأ مش هنقعد جنب حد يلا وتجذبها لتذهب إلي الركن القصي بالحديقه
إبتسم مراد بجانب فمه
ووضع اللاب بجواره
ومشي نحوهم وعندما إقترب منهم إلتقط الكره
فإقتربت منه همس لتقول هات الكوره ياعمو
ليرفع يديه بالكره للأعلي ويقول ضاحكآ لو طلتيها خديها....
إقتربت منه ليلي العابسه وقالت پحده
هات الكوره لو سمحت يا أستاذ عماد
لتتعالي ضحكات مراد ويقول فهمت عماد دي بتاعت الڠضب
ليلي پحده وأنا هغضب منك ليه
ليردف قائلآ بهمس ويمكن تكون بتاعت الغيره
لتشير بسبابتها نحوه وتقول لااااا دا إنت خيالك راح بعيد قوي..... د إنت بتحلم
ثم لوت لسانها وقالت بتهكم يا ميرووو
ليضحك مراد ويرفع الكره لأعلي أكثر
وتقفز ليلي القصيره تحاول إلتقاطها لينحني فجأه
فتشهق وتهمس هات الكوره
نتبهت حينما قال مراد إنت كده هتخنقيني لتبتعد بسرعه عنه
ولكنها تهمس أحسن لما تتشنق
يا شريره قالها مراد
لتصيح إلحق همس فيلتفت لتختطف الكره وتضحك كالأطفال وهي تصيح إجري يا همس وتقذف الكره لتبتعد همس لتحضرها...
ليهمس لها مراد غيوره
لتصيح بدلال وهي تنصرف بعيدآ عنه ...بتحلم يا مغرور...
في شقة كرم...
ظلت ماهي تبكي إلي أن إستسلم كرم وقال
خلاص بقي إسكتي يا ماهي
ماهي برجاء..... هتيجي معايا للدكتوره
كرم بغيظ..... هتزفت آجي..
الفصل الثامن عشر هل أناديك بابا
في المساء في شقة كرم الذي
كان مغمض العينين عابس الوجه يفكر فيما قالته له ماهي وما أخبرتها بها الطبيبه وضرورة ذهابه للفحص وعمل التحاليل....
نكزته ماهي لتقول بدلال كيمو حبيبي نمت
ليظل صامتآ
لتتنهد وتقول تخيل يا كركر إننا يبقي عندنا بيبي جميل يملا حياتنا
عاوزاها بنوته بس لازم تعرف لا هنسمي علي إسم ماما ولا طنط فاطمه
عارف هسميها إيه
هسميها..... قمر وأقولها روحي يا قمر تعالي يا قمر
و عارف كمان
ليلتفت لها كرم وينهرها بصوت هادر إيه ما بتفصليش خلاص رحتي للدكتوره وواثقه قوي من نفسك
إيه التفاهه بتاعتك دي متروحي تذاكري أحسن بدال ما تعيدي السنه تاني
أطفال إيه وزفت إيه
لټنهار ماهي غير مستوعبه مايقوله زوجها وتصيح باكيه
معقول إنت كرم ال بيتكلم إنت الإنسان ال حبيته وإختارته من بين الناس
بتكلمني بالطريقه دي إزاي.. إزاي يا كرم
لتنهض وهي
تقول..
أنا هنام بره ومش هتكلم معاك تاني أبدآ
زفر كرم وهوينهض ليجذبها من يدها وتتململ هي ليقول لها آسفآ
معلهش يا حبيبتي حقك عليه أنا أعصابي تعبانه يا ماهي اليومين دول وطالع من محاولة إغتيالي. ومضړوب بالړصاص
ليعانقها ويهمس لها ببعض الكلمات التي تجعلها تبتسم......
في فيلا الخرافي
جلست ليلي مع همس في ردهة المنزل تضحكان معا...
حينما هبط ممدوح الدرج وهو يصطحب بيري التي إبتسمت عندما رأت همس.. فقد تعمدت زيزي الخروج والذهاب إلي النادي مع مجموعه من صديقاتها بعدما فعلت ما فعلت حتي تكون بعيده عن أي شبهه إذا حدث شئ لليلي أو همس
بعد قليل دخل مراد الذي كان مازال جالسآ علي الأريكه بالحديقه لبعض الوقت
ألقي السلام وجلس الجميع معا لتقول همس أنا جعانه يا ماما وتقلدها بيري
قالت ليلي لممدوح ومراد أكيد إنتم كمان جعانين وداد راحت أوضتها مع عم صالح شويه وهتيجي....
أنا هحضر العشا
بالفعل جهزت العشاء البسيط ووضعته علي المائده وجلست تطعم همس كما تفعل دائمآ
قال ممدوح لمراد أنادي بابا بقي يتعشي
مراد بهدوء بابا قال إنه طالع ينام يا ممدوح يلا إحنا ناكل لأني عندي شغل هطلع أخلصه
قطع رنين هاتف ممدوح الصمت ليرد علي زيزي التي قالت بتردد
إزيك يا ممدوح إنتو كلكم كويسين
تعجب ممدوح فلم تعتاد زيزي الإطمئنان عليهم أثناء وجودها بالخارج
ممدوح بتعجب آه الحمد لله إنتي مرجعتيش ليه يا زيزي
زيزي بدلال معلهش يا دوحه هروح أبات مع باباه وماماه لوحشوني
متخليش بيري تسيب آني خليها تنيمها بدري
مع السلامه يا زيزي قالها ممدوح بملل وهوينظر لبيري ضاحكآ ويقول
إفراج النهارده يا بيري هتتعشي معانا يا حبيبتي وتطلعي لآني تنيمك....
بيري بتعاسه إشمعني أنا يا بابي آني ال تنيمني
همس مامتها بتنيمها وتحكي لها
حدوته....
وكمان بتأكلها وآني مبتنيمهاش ليه زيي
لتعترض همس بحزن طب يا بيري إنتي عندك بابا كمان وأنا معنديش....
شعرت ليلي بوخزه في قلبها لكلمات صغيرتها البريئه الصادقه....
وكادت أن تجيب حينما إبتسمت همس إبتسامه واسعه وهي تنظر لمراد وتقول بطريقه طفوليه
خلاص عمو مراد هيبقي ببايا صح يا عمو مراد
ممكن أقولك يا بابا ويبقي عندي بابا وماما زي بيري
إرتسمت ملامح الصدمه والمفاجأه علي وجه الجميع
لقد مست الطفلتان مشاعرهم ببرائتهم وصدق حديثهم الطفولي
إنتظرت همس أن يرد عليها مراد الذي إلتقط أنفاسه ونظرإلي ليلي المذهوله...
وقال بحنان موافق يا همس خلاص. أنا بابا
همس بسعاده وهي تشير للجميع
بابا مراد وماما كمان وعموممدوح وضحكت وهي تقول بعناد طفولي وهي تهز رأسها وبيري هتقول عمو مراااد
ليضحك الجميع بعد أن تناول الجميع طعامه تناول مراد بعض الفاكهة وصعد بصحبة بيري لجناحهم.....
نظرات مراد لليلي جعلها ترتبك فنهضت لتقول
إحنا كمان هنطلع ننام قولي لعمو تصبح علي خير يا همس
همس بإعتراض وهي تقترب من مراد
تصبح علي خير يا بابا.
وإنتو من أهله قالها مراد بحنان وبعد صعودهن
جلس يردد كلمة همس الجديده كأنها يتذوقها
بابا..... بابا مراد
في شقة سالم
جلست شهد علي أريكه مريحه لتتحدث مع زيزي هاتفيآ...
ضحكت شهد بصوت عالي وقالت ېخرب عقلك يا زيزي دا إنتي طلعتي فظيعه
بس غلطانه إنك مافضلتيش ف البيت
زيزي بضحكه أنثويه ماكره بدري عليكي يا شودي
دلوقتي مستحيل حد يشك إن الموضوع بفعل فاعل لأني بره البيت من قبل المغرب
أكيد الزفته دي تحت طول النهار بدال مجرلهاش حاجه لسه تبقي قاعده مع حبيب القلب تحت أو ف الجنينه
لتشتعل ڼار الغيره في قلب شهد وتهمس تفتكري
زيزي بجديه طبعآ
يلا سلام يا شودي هحاول أضرب علي ممدوح وأقوله إني بطمن علي بيري
سلام قالتها شهد لتنهي المكالمه
في فيلا الخرافي
بجناح ليلي
بدلت ليلي ملابسها المحتشمه بمنامه قطنيه بأكمام قصيره
جعلتها تبدو فتاه صغيره وأبرزت قصر قامتها وتركت شعرها التي تجمعه طوال اليوم تحت حجابها لينساب علي ظهرها
وقالت لهمس يا هموستي بدلي هدومك علشان تدخلي تغسلي أسنانك وننام
وتحكي لي حدوته قالت همس
آه يا حبيبتي قالتها وهي تدلف إلي المرحاض لتستدير لتغلف الباب وما أن تحركت خطوه حتي إنزلقت قدماها پعنف
نعومة أرض الحمام مع الزيت جعلها تتزلج لتهوي وهي تصرخ ليصاب رأسها بقاعدة الحوض
وتثني قدماها تحتها لتتألم بشده وتصيح
آآآه
ماما ماما قالتها همس المذعوره
نظرت همس لأمها لتصرخ بهلع لرؤية الډماء تسيل من رأسها
تهزها همس وتصيح ماما.... حبيبتي.... ماما
مټخافيش حبيبتي قالتها ليلي قبل أن تفقد الوعي ويبهت لونها
لتهرع همس إلي الأسفل وهي تنهنه ولا تستطيع أن تعبر
همس...... قالها مراد الذي نهض من أمام اللاب توب
ليلتقط الصغيره المفزوعه التي تبكي بهستريا
مالك يا حبيبتي
لتنطق بصعوبه من شدة الإنفعال والتأثر
راس ماما فيها ډم..... في الأرض... ماما...وقعت..
ليصعد مسرعآ وقد شعر بالفزع من تعبيرات همس
بينادي..... شمس.... شمس..... ولا مجيب
ليدلف إلي الداخل وتشير همس إلي المرحاض
ليقترب بتحفظ وسرعان ما يصيح علي جميع من الفيلا
وداد.....