السبت 30 نوفمبر 2024

حور بقلم الكسندرا عزيز

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


عارفني لا لا مالكش حق خالص
دا انا اندرو
يا ابن 
قالها پغضب يحاول حل وثاقة
ماتحاولش علشان مش هتعرف
ضحك باستفزاز
والله كان نفسي احضر الچنازة بس حظها تعيش وابنك ېموت وخلاص مش هتبقى بابا تاني
ههههه يوه نسيت ماانت مش هتعيش لبكرة اساسا تصدق كان نفسي
اجيبها واخد دور معاها انا ورجالتي و
وديني 
ههههه الي في مكانك المفروض يسكت ويسمع وبس 

اه صحيح نسيت اقولك عملت كل ده علشان ماتشتغلش معانا واديك خسړت كل حاجة حتى حياتك بس برضه اخوك ذكي سوري قصدي اخو المدام حط ايده في ايدي وانهردا اول شحنة داخلة البلد وانت ھتموت هههههه يعني انت قټلت اخوية واهوك بقى باعك وبالرخيص
عارف لو الزمن اتكرر تاني زي ماعملت ومش دا انا 
لكمه بشده غاضبا سرعان ما استدعى هدوءه
ليه كده انا عايزك تودع اخوك ودخل حاتم
نظر في اعين أخيه
ربت اندرو علي كتفه
اممممم بعت اخوك وانا الي بعمله كله علشان اخويةشفت اخوك خاېن يا سيف ههههه خانك واشتغل معانا تصدق نفسي افرغ في دماغه اصله غبي بيسلم اخته واخوه وفاكر هو كده كسب بس انا هعرف احطه تحت ايدي 
شايف الكاميرا الي هناك دي واشار ناحيتها
دي بقى هتصورك وانت انا بصراحة فكرت في كذا طريقة بيها بس الطريقة دي اخوك 
وهيكون تحت ايدي وقت مايحب يبيع هعرف اجيبه تاني
يلا يا حاتم يا حبيبي اه سيف اه  
اخذ حاتم بيد مرتعشة قليلا وتذكر كلام اخيه لو اداك اضرب اوعى تفكر لهيصفينا احنا الاتنين صوب تجاه رأسه لكن بعيدا قليلا 
ايه ده اخوك ماصعبش عليك
لو كان هيصعب كان صعب من الاول
ههه روح انت علي الشركة عاشان تستلم الشحنة
تمام
خرج وهو يلقي نظرة اخيرة عليه
وصل للشركة ودخل مكتبه 
وجد كلا من يوسف ويحيى ينتظرونه
اخيرا ظهرت
في ايه
مش لاقيين سيف وحور اختفت
يعني ايه
رد يوسف
احتمال كبير اتخطفوا بس الكاميرات جايبة رجالة واخدة سيف بس 
وحور
مالهاش اثر لا في المستشفى ولا في الكاميرات
طب هتكون فين الأرض انشقت وبلعتها
كان هذا الحديث الشفهي الدائر حتي يتأكد اندرو من ولاء حاتم له انما في الواقع كان حاتم يكتب لهم كل شئ حدث
بص اوعى حد يعرف من ابوك ولا امك والي هيسأل سيف اخدها وسافروا بره تغير جو من الصدمة ومش هيشكوا لان كده كده سيف باعد من الاول ومابيكلمش حد
تمام
وخرج كل من يوسف ويحيى 
الو
ايوة يا حاتم
يوسف ويحيى كانوا هنا وبيقولوا ان سيف وحور اختفوا انت معاك حور
تؤ 
واغلق الخط
تنهد حاتم فكل ما يحدث كثير عليه
دخل يوسف يحيى الي البيت الامن الذي يسكن فيه يوسف عندما دخلوا وجدوا حور تتمدد علي الاريكة وريم بجانبها توصل الاجهزة بجسدها ومقابلهم تجلس زوجة يوسف واختها
فين سيف يا يحيى
اقترب منها راسما ابتسامة زائفة
جي يا حور
سيف عمره مايسيبني كده هو فين
نظر يحيى لريم حتي تعطيها المهدأ
غرزت الابرة في محلولها المغذي
فبسرعة هدأت ونامت
قولي بقى فين سيف
جاس جوارها يتنهد
الله يخليكي بلاش اسئلة
دا سيف يعني ايه بلاش اسألة
اهدي بس يا آنسة سيف كويس
كويس ازاي قولي فين سيف يا يحيى 
سيف بيجيب حق حور
من مين
دي ماينفعش اقولهالك بس علشان خاطري بلاش اسئلة كتير
يقف اندرو وخلفه رجاله ومعهم حاتم في الميناء لاستلام
الشحنة وصلت الشحنة
توجه اندروا لفتح باب الكونتر ما ان فتحه حتي اڼصدم يوجد العديد من رجال الجيش التي ظهرت من الداخل موجهة الاسلحة في وجوههم
وتم الھجوم عليهم في دقيقة كان الكل علي الارض ويتم القبض عليهم
توجه حاتم سريعا مع يحى ويوسف وقوات الامن لمكان سيف
وجدوه ملقي علي الارض مضړوبا بشده ومربوط 
خلصوا علي رجال اندرو جميعا
حملوا سيف للمشفى
لم يكن به ضرر كبير كدمات افاق بعد ساعتين وهو داخل الغرفة وهم في الخارج
وجدوا الباب يفتح وهو يخرج بصعوبة توجهوا نحوه سريعا
انت ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة بتاع حبايبك وانت متراقب منهم عيدخل ومش هيخرج وانت بالنسبة للي وراك خاېن تصور
لا ماينفعش
هههه اه نفع ثم صوب في منتصف رأسه 
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر  
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا 
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة ولما تشوفك كده مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها تعالي علي القصر بتاعنا ماتقعدوش لوحدكم احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض 
لأ احنا مش محناجين حد غير بعض وبس وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك كل حاجة عندك وهتشتغل جنب حبيبة القلب والبيبي الي جي في السكة وكله اتعوض و 
سكت فجأة وهو ينظر في المرآه وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما عند ذكر البيبي فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك عق 
ظلت الكلمة عالقة لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية كل من يحيى ويوسف يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما اما حاتم حزين على اخته واخيه 
اما المټألم الاخر كل المه وحزنه وتفكيره عندما توضع حور في موقف مماثل وتسمع مثل هذا الكلام
اه من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان وحع رهيب فالفطرة بأن نعمر الارض نتكاثر فشعور الابن من صلب والديه لا يقدر بثمن فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب كبير وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد فالشعور اضعاف 
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته 
وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها رجعت وفكرت بعقلي واستحالة اعمل كده تاني مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني 
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول مش هنقدر نداوي چروحها هي محتاجة سيف مش محتاجانا احنا جرحهم كبير كبير اوي دول صدمتين مش واحدة ابنهم ماټ ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء احتضنها
اهدي يا قلبي قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام روبا
جاءت مرام مسرعة محتضنه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من حضنه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
احتضنها
اهدي يا مرام يا اونكل سيف جوز حور
دا متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه ايه الي حاصلك
براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم 
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف لحضنه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا واحتضتنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
حملها وقام  
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب 
جلس وهي في حضنه متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة احتضنته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو اخرجها من حضنه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه 
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى 
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية 
مش قادرة
احتضن يديها 
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض 
نظرت له بدموع
كوب وجهها 
لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي 
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي احتضنها
انا محتاجك خليكي قوية 
ما ان وصل الي القصر فتح له الحرس السيارة نزل حاملا الغافية في حضنه بصعوبة قليلة الامه اشتدت
دخل القصر دخل مددها علي الفراش قبل جبينها اخذ مسكنا وتمدد بجانبها بملابسه لقد خارت قواه لم يعد لديه قدرة للمزيد لقد تحمل الكثير 
فتحت عيونها وجدتها تنعم بدفئه مستنشقة اثير حياتها
شهقت من هول الصدمة وجهه استحال لونه ازرقا كدمات كثيرة اخذت تشق وتبكي تريد الصړاخ ولكن ما ان شرعت جرحها آلمها اخذت تهزه وتبكي
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم حتي وجدها تنظر له لعيون باكية ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها لكن انتفاضته تسببت له پألم 
اه مالك فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت وشك 
احتضنها ببطء
هشششش مافيش حاجة 
وشك ازرق وشك
اخرجها من حضنه امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده 
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
 مسحهم برفق 
لا اوعي
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 36 صفحات