السبت 23 نوفمبر 2024

بقلم اية محمد

انت في الصفحة 5 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بنت البندر وأني أخر من يعلم 
بدر پخوف من أبيه _كيف تعلي حسك علي جدك إكده أجفل خشمك هو أدرا بمصلحتك
فزاع پغضب _أسكت أنت يا بدر كمل كلامك يا سليم 
تدارك سليم ما أرتكبه فقال بصوتا منخفض بعض الشئ _يا جدي أني مش عايز أتجوز البنت دي ودا الا عندي 
أنقبض قلب نواره عندما إستمعت للحديث بينهم وكذلك حزنت ريم فالكبير يفعل ما يرأه مناسبا لهم دون نقاش أما رحاب فبكت لعلمها بأن المشاكل ستكون حليفتهم بالمنزل فالفهد يتحكم بغضبه مع الجميع أما سليم فيفشل بذلك الآمر 

حل الصمت المكان ليتحدث الكبير قائلا _ألا عندك كيف وكلمتي تتكسر جدام عيلة القناوي 
سليم _يا جدي أني 
قاطعه صوت الكبير قائلا پغضب حطم جدران المنزل _مفيش حديت تاني هتكتب عليها مع الفهد في نفس الليله ودا أخر حديت فاهم 
نوال بأبتسامة نصر متخفيه خلف الحزن _يابوي مينفعش إكده 
وكادت أن تكمل حديثها لينظر لها الكبير نظرة أخرستها قائلا للنساء پغضب _أنتوا وجفين كدليه إنجروا من إهنه 
وبالفعل غادر
الجميع من أمامه لينظر الكبير لسليم قائلا _حسك العالي ده هعرف كيف أوطيه 
وتركهم الكبير وصعد لغرفته فلحق به واهدن وبدر وتبقا الفهد الشارد بملكوت أخر وعمر المتطلع لڠضب سليم الذي يراه هكذا لأول مرة 
جلس سليم پغضب _كيف تكون الحرمه دي مرأتي دي مش محجبة ولبسها عفش 
عمر بهدوء _أنت الا بتقول كدا يا سليم خاليك عاقل وعلمها براحة أنا عرفت أنها بنت أخو هاشم القناوي وأبوها وأمها ميتين بقالهم كتير يعني مالقتش الا يواجهها وأنت في أيدك كل حاجة جدك أد كلمة مستحيل يرجع فيها أبدا وأنت عارف 
دفش سليم المزهرية پغضب ثم توجه لغرفته
أما عمر فنظر للفهد وعندما وجده شاردا حمل هاتفه وغادر مسرعا حتي لا يصبح ضحېة مرة أخري 
__________________
بغرفة الكبير 
وهدان _معلش يابوي عيل صغير وغلط 
فزاع پغضب _كيف يعني !
بدر _أهدا يابوي 
فزاع _لما شوفت البت لقيتها أخلاق وإحترام فجولت فرصة أكيد بت عمها نفس الأخلاق وكل ما قوينا علاقتنا بعيلة القناوي أفضل لينا عشان الكل يعرف حدوده مع الدهاشنه .
___________________
بمنزل واهبة القناوي 
هاشم بستغراب _وأنت هتديهم نادين كمان يا حاج 
واهبة _وماله يا ولد الناس طلبوها والعيلة دي متتخيرش عن بعضيها 
هاشم پخوف _يعني كنا نستنا لحد ما نشوف راوية هتعرف تمشي معهم ولا لا مش نعطيهم الأتنين ثم أن نادين مش هتعرف تمشي معهم خالص 
واهبة _خلاص يا ولدي أنا إديت كلمة لفزاع ومش هتراجع فيها شباب الدهاشنة قيم وأخلاج يا ولدي متخافش أني عارف انا بعمل أيه زين 
نظر له هاشم بصمت فهو يعلم بصدق حديثه 
______________________
جلس يتذكر ماضيه المزروع بالأشواك 
ريماس _أرجوك يافهد أرجوك ما تبعدش عني 
فهد _بعد أيه بعد ما أكتشفت خېانتك ليااا أذي تعملي كدا 
ريماس بدموع _كان ڠصب عني لازم أشتغل كدا عشان أصرف علي إخواتي 
فهد پصدمه _تغضبي ربنا عشان أخواتك تبيعي نفسك أنا مش مصدق بجد أنتي أذي بتعملي القرف دا وأنا مخدوع فيكي 
ريماس بدموع _هسيب كل حاجه عشانك 
ضحك بسخرية قائلا _أنا صعيدي عارفه يعني أيه أحمدي ربنا أنك لسه بتكلميني وعايشه لحد دلوقتي كل شئ منهي بينا لو شوفت وشك تاني أوعدك بأنك هتكوني چثة ودا وعد شرف مني ليكي 
وتركها فهد وغادر تركه وقلبه محطم مما رأه رأها بأحضان رجلا أخر ثم أكتشف أنها تبيع نفسها مقابل المال
عاد للصعيد وقلبه محطم حتي عمله تركه وأصبح يعمل مع الكبير حتي صار الذراع الأيمن له يعرف الكثير عن الكبير علي عكس الجميع فهو بئر أسراره 
أفاق علي ذكري عيونها نعم هو ظن أن تلك الفتاة هي التي ستكون زوجته ولكنه تفاجئ بتلك الحورية لا يعلم هل ما زال قلبه ينبض بالحب أما أن تلك الفتاة أقتلاعت الحب من قلبه وجعلته كالحجرة .
بغرفة سليم 
كان يغلي من الڠضب والتوعد لتلك الفتاة تبسم بمكر مرحبا بها في بئر الشيطان ليرها من هو سليم الدهشان 
أما بالغرفة المجاورة هناك من تتواعد لتلك العائاة بالهلاك ثم بخت سمها القاټل بعقل نوراه التي أستجابت لها سريعا وإلي خططها .
___________________
صعد عمر للأعلي ليتقابل معها فتلتقي عيناهم بنظره طويله هو بعيناه التي تشبه الذهب الصافي وهي بعيناها الخضراء فريم تمتلك نفس لون عين أخاها الفهد 
ريم _هو في أيه 
عمر بهدوء _مفيش يا ريم متشغليش بالك بالا بيحصل عشان محدش يسمعك كلمه ملهاش لازمه
ريم بتفهم _لع مش هسأل تاني 
وتوجهت لغرفتها ثم وقفت علي صوته 
عمر _ إلا أنا ممكن تسالني الا تحبيه 
ضحكت بأبتسامة بسبطة ثم أستدرت له ليقترب هو قائلا بنبرة تحمل الكثير من الغموض _جدي عاوز يجوز سليم الدور عليا أنا 
رفعت عيناها عندما أستمعت تلك الجملة لتطلع بأهتمام بأنتظار ما سيقوله 
ليقول عمر بخبث حتي يعرف ما تخبأ تلك الفتاة _جدي عاوز يجوزني أنا كمان بس أنا قولت له أني بحب واحده من البندر 
لمع الدمع بعيناها فرسمت بسمة بسيطة علي وجهها قائلة _وهو قالك أيه 
تعجب عمر من قوة تلك الفتاة وقال _مقاليش حاجه مهمه يعني 
ريم بأبتسامة جميله _ربنا يهديلك الحال يا واد عمي عن أذنك الوقت إتأخر 
وتوجهت لتدلف الغرفة لتجد يده متماسكة بيدها بقوة قائلا بدهشة _بتداري أيه يا ريم 
ريم بستغراب وهي توزع نظراتها بين يده وبين عيناه _سبني هداري أيه يعني أتركني لحالي 
عمر _عينك بتقولي كل حاجة يا ريم ما تحوليش تنكري 
ريم _أنكر أيه بلاش كلام ماسخ سيب يدي 
عمر _مش قبل ماأعرف أيه الا بتحاول تداريه 
ريم پخوف وهي تتلفت حوالها _أرجوك سبني لو أخوي شافك مش هيحصل خير سبني
وبالفعل تركها عمر ثم توجه لغرفته حزينا يشعر بأنها تحاول أن تخفي شيئا ما 
____________________
أما هي فدلفت الغرفة وجلست أرضا تبكي بصوتا مرتفع فهي بأنتظار خبر قټلها عندما يعلم جدها أنها ليست عفيفة نعم هي تتذكر أنها لم تفعل شيئا هي لا تعلم كيف أنه أفقدها شرفها وكيف هي سلمته نفسها
بتلك السهولة هي بريئة لم تفعل شئ ولكن لن تجد أحدا يصدقها ولا حتي الفهد سيتفهم ذلك
فنحن بمجتمع يحمل الجهل برؤيته عفة البنت حتي ولو وقع عليها إعتداء ننظر لها علي أنها الجاني وليست المجني عليه 
____________________
هناك سرا مخفي تخفيه ريم ولكنه لن يظل طويلا فيكشف عند زوجها منه ماذا سيكون رد فعله عندما يجدها .....
چحيم يحرك سليم للزواج بتلك الفتاة ليريها أشد قسۏة وعذاب ولكن ماذا لو كشف المجهول 
هل ستتمكن راوية من الفوز بقلب الفهد وماذا لو عاد الزمان نفسه مجددا 
تلك الفتاه ستظهر مجددا بحياة خالد هل هي جاني أم مجني عليها 
خطط ومؤامرت لټحطم الحصون هل ستنجح 
كل ذلك وأكثر في 
الدهاشنه 
بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد
بالغرفة الخاصة براوية ونادين 
كانت راوية شاردة بتلك العينان الغامضة التي لم تفقه في فك شفراتها لمحت بهما طيف من الحنان يجواره قسۏة وجفاء شخصا غامض لم تفقه بفهمه.
_________
أما نادين فكانت مبتسمة بمكر حينما تذكرت سمعها للكبير يطالبها من جدها فحينها قررت أن تلهو قليلا مع هذا المتعجرف 
لا تعلم أن لا لهو مع الأسد الغاضب سيجعلها ټندم علي ما أرتكبته .
_________
كانت عيناه كالچحيم يتذكر ماضيه الذي يجعل قلبه مملؤء بالكراهيه للبندر وما به من نساء
أخذته الذكريات لتلك الفتاة الذي تحدي بها جده للزواج بها حتي أنه عاش بمصر وتحدث بلهجتها نعم مازال يتذكر كم ردد لها من الحب أطنان وطعنته هي بخنجر مسنون زفر بحنق عند تذاكر عيناها فهو لا يريد الوقوع بالحب مجددا ولكن هل سيصمد الفهد أمامها !
كانت تبكي بۏجع فهي تحبه بل تعشقه منذ الطفولة ولكن شاء القدر أن يتحطم قلبها فلا يحق لها الحب ولا حتي الزواج مما فعله هذا الحقېر بها تتذكر كل شئ ولكنها ألتزمت الصمت كي لا يتشوه سمعتها ولا يعاقبها الكبير 
كان محطم فهو يعلم بأنها تخفي مشاعرها عنه لا يعلم ما السبب الذي يجعلها تكابر وتخفي ما تشعر به هل عليه الأنتظار أم حثها علي الحديث 
مرء الليل علي الجميع بشطرات من العڈاب والوعيد والتحديات والعناد ومصيره عشقا متقاسم من الۏجع والحرمان
وأتي الصباح المحمل ببعض من اللمسات والهمسات المحمله بأشياء مجهولة لا يفقها الكثير 
بمنزل الكبير 
إستيقظ فهد وأدا فرضه ثم هبط للأسفل ليجد الجميع ينتظرونه 
الكبير بستغراب _ كل ده نوم يا فهد مش عوايدك 
جلس الفهد بجانبه قائلا بنبرة غامضة _معلش ياجدي 
نوال بسخرية _بتفكر بالعروسة إياك 
كاد أن يجيبها ولكن قاطعته رباب بفرحة قائلة _ومهيفكرش فيها ليه أنا سمعت أنها كيف القمر تجوله أنزل وأنا أجعد مطرحك 
نوال پحقد _ما شاء الله بكرة نشوفها ونعين بنفسينا 
فهد پغضب _مراتي مش للعيان يا عمة هتبجا مراتي يعني مرأت الفهد ألا بيصلها بعين هصفيله بالتانية 
كانت رسالة مملؤه بالتحذير لها ولكن بشكل غير مباشر فالفهد يحمل من الذكاء ما يكفي لأسقط الكثير من النساء أمثالها .
إبتسمت نوال إبتسامة مزيفه تخفي خلفها الكثير والكثير قائلة _طبعا يا ولدي مين يجدر يجف جدام حد من الدهاشنه أم يعصي له أمر 
بدر _الدهاشنه خط أحمر ياخيتي الكل بيعمل ليها ألف حساب وحساب 
وهدان _الفضل لكبيرها 
هنية _ربنا يخليك لينا ياعمي 
الكبير بهدوء _كان زمان بدرعي الكل بيهابني لكن دلوجت الكل بيعملي هيبه وأحترام ومازال الخۏف موجود من الأسود الا ورايا الدهاشنه محميه من الحصون التلاته يا ولدي 
وزعوا أنظارها علي الفهد وسليم وعمر فهم بالفعل من يقومون بالحماية 
كان سليم شاردا بعالم أخر لم يري تلك التي تتطلع له بحزنا شديد 
كان هو الأخر يتابعها بغموض وهي تتهرب من نظراته تظن أن ما تخفيه سينكشف إن لمح عيناها فستأذنت من جدها وصعدت للغرفة تبكي بصمت 
كذلك نواره صعدت حتي لا يعلم أحدا ما بها 
____________________
بغرفه نواره 
كانت تحمل صورته والدمع بعيناها لتجد صوت طرقات علي الباب فتخفيها أسفل الوساده مسرعة 
دلف عمر ليجدها تخفي دموعها حتي لا يرها
جلس عمر بجانبها بحنان قائلا _مالك يا نواره 
نظرت له قليلا ثم قالت _يهمك أمري ياخوي 
نظر لها بتعجب قائلا _طبعا مش أختي يابت 
قالت بسخرية _أنا ماليش حد لا أم ولا أم حتي أنت مهتفرجش البندر واصل 
تاركني ولا سأل علي أمري وجاس تجولي خيتك لا ياخوي أنا لوحدي ماليش حد واصل 
نظر لها بعينا تلمع بالدمع فهي إيقظته علي
واقع تركها تعيشه بمفرده فأحتضانها تبكي وتزيح همومها بصدره الراحب ليتلقي أوجاعها ويحاول أن يطيب چرح قلبها
______________________
بمنزل واهبة القناوي 
إستيقظت نادين لتجد راوية ترتل القرآن الكريم بصوتا يزلازل الأبدان فظلت تستمع لها حتي أنهت قرأتها 
راوية بستغراب _أيه دا أنتي صحيتي 
نادين بسخرية _لا لسه دا سؤال أبت 
راوية بتقزز _يا بنتي غيري أسلوبك دا مينفعش هنا 
نادين

بسعادة _دا مينفعش غير هنا وأبو هنا كمان 
ثم وضعت يديها علي شعرها قائلة بفرحة _تعرفي يا راوية
 

 

انت في الصفحة 5 من 140 صفحات