الخميس 14 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 1 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل
التقطت فريده هاتفها المحمول لتجيب علي الاتصال ...والدتها بالتأكيد سوف تلح عليها بشأن الذهاب الي زفاف ابنة خالتها اسيل اليوم ....بالطبع هى تريد الذهاب فأسيل صديقة عمرها لكنها لا تريد ان تجد نفسها في مواجهة عمر....
منذ طلاقهم وهى تتحاشي مقابلته وهو سهل لها الامر برحيله عن مصر كلها معلنا رغبته هو الاخر في تحاشي رؤيتها ...لكن كانت دائما المناسبات الاجتماعية هى رعبها الاكبر فبحكم صلة القرابه التى تربط بينهم كان دائما من المتوقع ان تراه ...واليوم مزاجها بالخصوص لا يسمح لها برؤيته ... طالما تسألت عن ما اذا كانت اذته بشده وظلمته خلال سنوات زواجهم 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الان بعد مرور اكثر من اربع سنوات علي طلاقهم بدأت في مراجعة بعض الامور ...لقد كانت غبيه وانانيه بالكامل 
طوال فترة زواجهم التى امتدت الي ثلاث سنوات دأبت فريده علي اذلاله طالما اشعرته بالنقص وانها افضل منه بحكم تعليمها الاعلي منه ...لم ترضي يوما عن زواجها منه علي الرغم من انها هى التى كانت تحتاجه بشده ...فلولا عمر لما كانت استاطعت اكمال تعليمها ودفع مصاريف كليتها التى كانت مهدده بتركها لولاه
هزت رأسها بقوه لنفض الزكريات فهاتفها سوف يعاود الرنين ..والدتها لن تيأس هذه المره فهى تحاول كسر العزله التى فرضتها فريده علي حياتها منذ طلاقها من ابن خالتها عمر....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لديها الان الوظيفه التى حلمت بها ...تفوقها في خلال سنوات دراستها مكنها من الحصول علي نيابه في المستشفي الجامعى ...نيابه الاطفال حلم عمرها منذ ان التحقت بكلية الطب اصبح حقيقه وهاهى الان انهت الجزء الاكبر من الماجستير وعلي وشك مناقشة الرساله بعد ايام قليله ..احلامها تتحول الي حقيقه ..نالت التعيين في الجامعه كما تمنت ونالت لقب مطلقه كما كانت تستحق ايضا ...الزكريات لن ترحمها ...لاتدري لماذا اليوم تشعر بندم هائل يغمرها ..ربما بسبب زفاف اسيل او ربما بسبب انه يوم عيد مولدها الذي لن تحتفل به ...منذ رحيل عمر لم تحتفل به او تتزكره ...طوال حياتها لم ينسي عيد ميلادها يوما وكان الاول في التهنئه وارسال الهدايا لها ...لطالما دللها بغباء حتى اعتقدت انه ضعف ...فهمت قوته مؤخرا بعدما فات الاوان اليوم ستكمل السابعة والعشرون ولن يتزكر احد مولدها 
هاتفها المحمول رن مجددا كما توقعت ...لن تستطيع تجاهل والدتها 
سوميه " لانها سوف تشعر بالقلق اذا لم تجيب هذه المره "
- فريده ...مردتيش ليه يا بنت ... ارجعى بدري النهارده ...مافيش اعذار هتروحى الفرح ...خالاتك كلهم اكلوا وشي ...والدتها تعلم جيدا انها انتهت من عملها في الثامنه صباحا بعد مناوبه ليليه مرهقه في الاستقبال في المستشفي الجامعى الذي تعمل به ...اي حجه ستتحجج بها لعدم الذهاب وهى تعلم انها لديها عطله لمدة ثلاثه ايام كامله بدءا من اليوم
- حاضر يا ماما مش هتأخر ..لكن انت عارفه ان المناقشه بعد اسبوع ولازم اجهز 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
- انتى جاهزه من زمان يا فريده واعملي حسابك لو مجتيش معايا الفرح انا هكون غضبانه عليكى ..وبدون اضافة المزيد سوميه اغلقت الخط في ڠضب بدون ان تسمح لها بالرد ... فريده شجعت نفسها ...طوال فترة عودتها للمنزل في قطار الانفاق وهى تطمئن نفسها ...عمر لن يحضر الزفاف فلاربع سنوات وهو لم يعد الي مصر سوى مرتين ...وفي يوم خطوبة اسيل اكتفي بإرسال الورود والهديه الفخمه التى تعبر عن مكانته الجديده ....اتصال اخر علي هاتفها المحمول اخرجها من زكرياتها الاليمه ...المتصل هذه المره كان اسيل ...فريده اجابتها فورا بدون تأخير فلربما العروس تحتاج مساعدتها في التحضير للزفاف....اسيل بادرتها بالقول بلهجة ټهديد... 
- اياكى متحضريش الفرح زى الخطوبه ...والله لو مش جيتى هقطع صلتى بيكى للابد.... 
فريده حاولت التظاهر بالمرح ...- طيب قولي ازيك ولا سلمى عليه بتخوفينى يعنى.... 
فريده ...انا عارفه حركاتك وعارفاكى انتى شخصيا اكتر من نفسك - 
طيب هجى متزعليش بقي ..قوليلي محتاجه مساعده - 
- لا يا ستى انا هنام شويه واقوم اروح البيوتى سنتر ...شفتى عمر بعتلي هديه جنان يا فريده ...طقم دهب لازوردى خرافي ...وشنطة برفانات فخمه من اغلي الانواع ...كله زوق مش عارفه انتى كنتى غبيه وسبتيه ازاي ده واحد يتفرط فيه ما ان انهت اسيل جملتها حتى شعرت بندم هائل فشهقة الدموع المحپوسه التى صدرت من فريده وصلت الي مسامعها... - فريده انا اسفه....فريده قاطعتها پألم... - خلاص يا اسيل ده موضوع وانتهى وكل واحد راح لحاله... 
" كل واحد راح لحاله " ...بالفعل عمر اندمج في حياته الجديده وتكاد تجزم انه نسيها وشفي من حبها الذي كانت تحتقره ولم تقدره ...منذ نعومة اظافرها وهى تعلم بحب عمر الفياض لها وكانت تعامله بجفاء ولم ييئس يوما بل ازداد في تدليلها حتى کرهت حبه ...عمر كان يكبرها بثمان سنوات كامله ومنذ يوم ميلادها وهو اعتبرها ملكا خاص به ...طوال ثلاث وعشرون عاما لم يخلف يوما عيد ميلادها وكان يحضر لها اغلي هديه تسمح له امكانياته بإحضارها ...عائلتها تنتمى للطبقه المتوسطه التى تكافح للعيش بسلام والاكثر تكافح للظهور بمظهر يليق بمكانتها الاجتماعيه والدها الراحل فتحى الطويل كان علي مرتبة وكيل وزاره في وزارة التعليم لكنه كان موظف ويتقاضي راتب موظف حكومى ...اما والدتها فكانت تعمل في شبابها مدرسه للرسم ومع تدرج مناصبها اصبحت وكيلة مدرسة ثانويه ...كان لديها شقيقان يكبراها محمد واحمد وشقيقه تصغرها ...محمد كان متفوق مثلها والتحق بكلية الطب ...محمد كان يكبرها بعامين واحمد كان يكبرها بعام واحد فقط لكنه كان دائما يعانى من الهزال الشديد بسبب مرضه المزمن فلم يكن متفوق مثلهم والتحق بكلية الحقوق التى اعتبروها نعمه نظرا لحالته الصحيه...فمنذ طفولته وهو يعانى من مرض الكلي الذي تطور وهو في الثانويه ليكتشفوا انه مصاپ بالفشل الكلوى ويحتاج للغسيل مرتين علي الاقل اسبوعيا ...اما رشا دلوعة العائله الصغيره فلم تشغل نفسها يوما بالتعليم وكان تركز علي الاهتمام بجمالها ومظهرها ... في الحقيقه رشا اجمل من فريده ولكن فريده كانت تتميز بالجاذبيه والبشره المثاليه الخاليه من العيوب كبشرة الاطفال ...رشا اختارت ان تدرس في كلية التجاره باللغه الانجليزيه وتعجبت من مقدرة والدتها علي دفع المصاريف التى كانت تقدر ببضع الالاف ... بعد ۏفاة والدها وهى في السنة الثالثه من كليتها انخفض دخلهم كثيرا ...ومعاش والدها لم يكن يكفي لسد متطلباتهم التى فاقت دخلهم بكثير ...فيكفي فقط مصاريف غسيل احمد الكلوي او مصاريف كلية الطب التى وصل فيها محمد للسنة الخامسه واحتياجه الي درس في مادة النساء والتوليد او مصاريفها هى الشخصيه فهى كانت في اول السنة الثالثة من كلية الطب واي طالب طب يعرف جيدا معنى هذه السنه فهى بلا منازع كابوس الطلبه ...كانت تعلم جيدا احتياجها للتقويه في مادة الباثولوجى المعقده ...لولا عمر ومساعدته لهم لما كانوا استطاعوا اجتياز ازمتهم الشديده.... 
قبلت مضطره عرض عمر بالزواج منها مقابل مساعدته الماليه لاسرتهم والمقابل الاكبر كان تبرعه بالكلي لاحمد لكنها داخليا لم ترضي مطلقا عن ذلك الزواج ...ربما بسبب احساسها انها

انت في الصفحة 1 من 63 صفحات