الضحېة
ليلة في عمري اضيتها معاك يا اسر
وانتي احلى حاجة في حياتي بحبك
يلا انزلي بسرعة
ترجلت من السيارة قلبها فرحا وهو في غاية السعادة
اه
قالتها عندما فتحت عينيها محاولة تحريك ذراعها
اثبتي
علشان دراعك
ما ان رأته حتى تذكرت كل شئ حدث
ثم سرعان ما ادمعت عيناها
هدر فيها پغضب
عارفة لو عيطتي
لأول مرة تراه غاضبا عليها
هي
وضعت يدها السليمة على فمها تكتم شهقاتها ودموعها زرفتها بالفعل
ليه ه ليه ليه ضعيفة كده ه ليه عملتي الي حصل امبارح ه ليه مابتسمعيش كلامي عاجبك كده عاجبك دراعك الي اتكسر لما شديتك منه عاجبك وجعك ولا استسلامك فوقي بقى
قالت لك ايه ه قسمت هانم قالت لك ايه
ازدادت شهقاتها
بطلي زفت وانطقي
صوته العالي وغضبه وعيناه الحمراء بشدة
انتفضت وكتمت شهقاتها
انطقي قالت ايه
ايوه قالت ايه
قالت
قصت عليه ما قالته بكلمات يتخللها البكاء لا تستطيع السيطرة على شهقاتها ابدا
يعني مش واثقة فيا
هي هي
يعني حابة تكوني كده ضعيفة واي حد يقولك حاجة تروحي ټموتي نفسك وكمان مش واثقة
فيا
لا لا واثقة والله واثقة
امال عملتي كده ليه
حرام ماحدش حاسس الي فيا حرام عليكوا كلكوا حرام والله حرام حرام
لم يجد حلا اخر يمتص فيه اڼهيارها وينفث فيه عن غضبه
اما هو عندما تلمست
تكلم هامسا
ليه ليه اتماديتي
لما بتقرب بتنسيني كل حاجة وحشة ومش بفتكر اي حاجة ولا بفكر في حاجة غير اللحظة دي وبس
ابتعد قليلا
ناظرا في عمق عينيها قالا بثبات
انا قررت قرار
ايه
هنتجوز بجد اول يوم تفكي فيه الجبس
انقضى شهران يعاملها كابنته في تدليلها
ذهب لوالدته ومنذ زيارته لها
اما تلك الجنية جودي فهي مستمتعة بقرب وحنان وجد لكنها تتذمر كثيرا فذراع وجد المكسور يمنعها من فعل العديد من الاشياء لها
يعيش حاتم وديالا لحظات من الجنون محبة وشغف لا يظهراها لاحد سواهما
روحي
تعالى خدني
اعتدل بعد ان كان يحدثها وهو مستلقيا على فراشة
اخدك فين
ردت بتلقائية وكأنه شئ عادي
هنام انهردا في
انتي مچنونة يا دوللي
اه وانت عارف كده كويس
حبيبتي ماينفعش باباكي هنا وماينفعش تباتي هنا معايا انا بشړ برضه
بس انا عايزة ابقى معاك تعالي خدني
اهدي كده مش هينفع
لقد سقطت دمعاتها وتحشرج صوتها بالبكاء
خلاص براحتك دايما كل حاجة بعوزها مش بلاقيها ماجتش عليك انت سلام
لكنها اغلقت السكة وكذلك اغلقت هاتفها
حاول مرارا وتكرار ولكن لافائدة ايتصل بوالدها لكنه بالتأكيد نائم
ماذا يفعل لماذا بكت تلك المچنونة
اخذ يفكر ماذا يفعل لكن لا فائدة ولا يستطيع الذهاب لها مهما كان
هي تجلس علي اوض الشرفة في هذا الجو البارد
تنظر للفراغ ودمعاتها تسيل فقط
مامي هتلوحي عند الدكتول
ايوة يا حبيبتي
يعني خلاص هتسلحيلي سعري
ربتت على شعرها
ايوة خلاص هسرح لك شعرك
يلا يا وجد ميعاد الدكتور
اومأت له ذاهبة معه
اثناء عودتهما في السيارة بعد ان ازالت تلك الجبيرة عن يدها فقط تنظر للخارج
مالك
ماليش
مش على بعضك ليه
يعن بعني انت انت انهردا والقرار
ايوة يا وجد استعدي انهردا
نظرت له بأعين خائڤة
تؤ ماتخافيش مني ابدا انتي قبل كل ده وجد بنتي ولا ايه
لم ترد عليه وانما تغلق عينيها بشدة
مسد على ظهرها بحنية
وهو ينظر امامه يتمنى ان تشفى ويمر كل شئ بسلام
دخل الشركة في الصباح ذهب الي مكتبها فهي حتى الان لم تفتح هاتفها بعد
ديالا جوا
ايوة يا فندم
دخل الى مكتبها دون طرق الباب حتى
وجدها تجلس خلف مكتبها ترتدي تلك البدلة السوداء الانيقة وترتدي تلك النظارة السوداء الكبيرة التي حجبت عينيها عنه
نظرت له فقط لم تقم او تجري اليه ككل مرة ولكنها ظلت مكانها
اقترب هو منها حتي اصبح بجانبها
مد يده ليزيل تلك النظارة لكنها تراجعت للخلف
اصبحت يده معلقة انزلها
في ايه
ردت عليه بكل جمود
مافيش
يعني ايه مافيش من امبارح وتليفونك مقفول رمش عارف اوصلك بعد ما قفلتي السكة في وشي ودلوقتي ممكن افهم ولا هو جنان وخلاص
اظن ان دا مكان شغل والحاجات الشخصية مش هنا
ضحك باستخفاف
مكان شغل امال الي بيحصل كل يوم في مكان الشغل دا كان ايه جنون
تقدر تقول عليه كده لو سمحت ممكن تسيبني اكمل شغلي
اقترب مستغربا نبرتها الجامدة
اوقفعا امامه ثم نزع تلك النظارات يريد ان يرى عينيها هل نظرتهما جامدة كحديثها ام ماذا
ما ان ازال نظارتها
حتى قبت مكانه
عينيها تلك التي كانت تشع حبا وكانت بلون البحر الذي يجاري شقارها ماذا حدث لهما
اصبحت حمراء بشده عيناها منتفخة كأنها كانت تبكي لاسابيع بدون توقف
ملامحها خالية من اي مكياج علي غير العادة ذلك الارهاق الذي على عينيها ماذا حدث لكل هذا فالبتعقل فما حدث بينهم امس بالتأكيد لا يوصلها لتلك المرحلة
سحبت نظارتها من بين يديه ثم ارتدتها جالسة
ممكن تسيبني وحدي
جثى امامها وامسك يديها
لا مش هسيبك ايه الي حصل خلاكي كده عيونك مالهم
مالهومش ممكن تمشي
قالتها بصوت متحشرج مماثل لما سمعه امس
اكيد كلامنا مش هو السبب صح
ردت بجمود مره اخرى
متفيش سبب انا السبب وبس ممكن تسيبني
اخذ ينظر لها لا يعرف ماذا يقول مابها اين چنونها اين ذهب عاشا شهرين من الخيال ماذا حدث لكل هذا
حاضر هسيبك دلوقتي بس هنمشي مع بعض ماشي يا
حبيبتي
لم ترد
خرج زافرا بتعب لا يعرف ماذا حدث
قضى في مكتبه نصف ساعة نصف ساعة فقط لم يتحمل اخذ يفكر فيها كيف تركها
اسرع الي مكتبها لمنه لم يجدها
فين ديالا
مشيت يا فندم
مشيت امتى
بعد ماحضرتك خرجت على طول
ما بها هذه المچنونة ترك الشركة متوجها الي منزلها بعد ان اتصل مرارا رتكرارا ولمت هاتفها مغلق
الله يا مامي ايدك كده احلى
طب تعالي اسرحلك
ههه بابي مامي خلاص هتسرحني
ههههه اسمها تسرحلي مش تسرحني
تابعت ضحكاته مع ابنته فكم كان ودودا كان اب لها قبل زوج الفترة السابقة التي قضتها معه كلها عاملها كابنه معه فقط تشعر بامام والديها لكنها تفكر ماذا سيحدث هذه الليلة
طرق باب منزلها فتح له والدها
ازيك يا عمي
الحمدلله تعالى ادخل
استغرب هذه المعاملة الجافة فلطالما كان والدها ودودا معه
جلس امامه علي احدي الطاولات في الجنينة
في ايه يا عمي
انا الي المفروض اسألك
مافيش حاجة
متأكد
اكيد
اسر مسألتش نفسك انا ليه سايب ديالا وحدها طول الفترة دي تشتغل هنا وانا في مصر وجيت دلوقتي اشمعنا دلوقتي
اكيد وحشتك يا عمي
اكيد وحشتني ومش بس كده
قطب حاجبيه لا يعرف السبب
تقدر تقولي ليه وافقت علي كتب كتابكوا بسرعة
علشان بنحب بعض
علشان شفت في عيون بنتي نظرة كنت بشوفها زمان لامها
مش فاهم
ديالا اكتر حد حبته في حياتها كانت مامتها بس للاسف كانت دايما مشغولة ماكنتش بتفهما دايما بعيدة النوادي والحفلات كانوا حياتها انفصلنا انا وهي ومن شدة حب بنتي ليها ماقدرتش اخدها بعيد عنها عاشت معاها سنة بحالها كل ما اسألها عاملة ايه مع ماما تكدب وتخترع مواقف حلوة كتير وتقولهالي علشان ما ابعدهاش عنها بس مامتها كانت في حفلة ما وهي راجعة عملت حاډثة وماټت
لما اخدت ديالا الشغالين قالولي ان والدتها كانت علي طول بره ديالا كانت بتفضل تتصل بيها علشان تاخدها معاها ماكنتش بتوافق اوحتي ترجعلها كانت بتستناعا كل يوم في السنة دي في البكونة صيف شتا ولما ماټت نظرتها ماټت معاها كل يوم الصبح عينيها مېتة وارمة من العياط طول