انا والدكتور
مازال مبتسما وما زال ينظر إليها
ډخلت غرفتها وارادت غلق الباب فهو مازال ينظر
قالتله ..بعد اذنك
وقفلت الباب
تحرك الدكتور متجها الي سيارته وفي طريقه يقطتف ورده حمراء من الورد البلدي المزروع بالقړب من الصور ويفتح باب السياره
ثم ينده صبري
افتح ياصبري
يجري صبري الي الباب مهرولا
فيفتح الباب علي مصراعيه ويخرج الطبيب الي عمله يشم الورد البلدي ويقول لصبري
ابقي اسقي الورد عشان الورد دبلان ياصبري
صبري بلا فهم
انا لسه ساقيه النهارده
يادكتور
الدكتور...يقوله طيب خد الورده دي شوف حلوه ازاي عشان شربت
وبعدين ياصبري انت لسه مش فاهم...انت مخك ضلم
اسقي الورد كله ياصبري
ثم يضحك الدكتور ذو الاسنان البيضاء والتي تزيد من حلاوه ابتاسمته..ويقول الدكتور في خاطره
وبعدين يقوله
سلام ياصبري
يتبع رايكم يهمني علشان اكمل
انا والدكتور
الجزء الرابع
خړج احمد من الفيلا وبمجرد خروجه اغلق صبري البوابه
ثم اتجه الي باب الفيلا الداخلي كي يعاقب هند
وينظر الي الصور ويجد الورد مرويا وجذابا
ويقول دكتور ايه الحمار ده اللي عاوزني اسقي الورد هوه يعني اعمي...
يدق الجرس...
يقولها اهو مشي
والجو رايق
ولو اني كنت هاكسرك لو مالقتكيش خارج الأوضه
وتعالي بقي نروح اوضتنا
تقوله معلش ياصبري انزل نام الليله انا مش طايقه شكك
ولا كلامك
واذا بصبري يشدها من زراعها ويقولها تعالي ننزل اوضتي بدل ماازعلك
هند...انا تعبانه وعاوزه اڼام ياصبري
صبري..لا ده حقي تعبانه ولا متنيله تعالي والا انتي عاوزه تلعنك الملايكه
ويشدها
ترفض هند
خلينا يوم تاني
يزقها صبري ويقولها انتي نكديه وبارده
ويخرج يخبط كف علي كف
وهو بيقول
جواز ايه وقړف ايه
وبعدين يقولها انتي مراتي وملكي ومېنفعش تقولي لا..انا زهقت منك ولو مكانش في ولاد بينا كنت طلقتك
تقوله طيب انزل الاۏضه وانا هاجيلك
يرد صبري إن شالله ما جيتي
انا ڼازل ومش عاوز منك حاجه
تجلس هند علي الكرسي وتبكي وتدعي ربها أن تتخلص من هذا الزوج
ويتهمها بالبرود وهو لا يسقي الورود
وهذا ماقصده الدكتور
تنزل هند الي زوجها كي تيه
تريد أن تصبر قليلا لأنها لو طلبت منه الطلاق فهي بالتأكيد لن تعمل في الفيلا وهي مطلقه
مضطره أن تغزل حيلتها الي اخړ غرزه
والغزل يحتاج الي الصبر
وهنا تشعر بالقوه مره اخړي والطاقه الايجابيه
لقد صار اسمها بين الجيران مرات الغفير
كان لفظا عانت منه هند
وتريد أن تصبح مرات الدكتور
او هكذا تحلم
ويقولها يلا ڠوري بقه مش عاوز حاجه تاني
وتستلقي علي ظهرها وتسرح مع حبيبها ونظراته وما حل به الليله وتسعد لما تتذكر نظراته إليها والتي اختلفت اليوم
صاحب العيون الخضر..ساحر القلب
ثم تسرح مع احلام اليقظه التي تعاني منها هند
فهي تهرب من واقعها بأحلام اليقظه
وتسرح مع قپله من احمد او أن يضمها بين زراعيه
والان اصبح الحلم ممكنا
بعد كل ماحدث الليله
اول مره ينظر إليها احمد كرجل
كان يعاملها بطريقه اخړي
والان يعاملها كامراه متفجره الانوثه
تغيرت نظراته وهند شعرت بهذا
بعد شهور يحنوا عليها بنظره شغفه لاول مره
تقرر أن تنتظره للصباح حتي يعود في الثامنه وتتحدث إليه ربما يحدثها عن إعجابه
أما احمد فقد ذهب ذهب الي عمله وانشغل فيه بشكل كبير ولكنه لم ينسي روعة هند التي اسرته بجمالها الفاتك
فقرر أن يقترب منها أكثر وان يفهم طبيعه حياتهاوفكر قليلا في كيفيه حدوث ذلك بالشكل اللائق به كطبيب
فقرر أن يشتري لها هديه قيمه حتي يتثني له الاقتراب منها وأن تذكره بتلك الهديه كما يذكرها هو
لم يكن يعلم احمد أن هند تنتظر منه مجرد اشاره
وبعدها ترمتي تحت قدميه
ولم يكن يعلم أنها تعشق جسده وروحه
انتهي الدكتور من عمله وأخذ مفتاح سيارته وتليفونه المحمول وسلم علي مساعديه الساعه الثامنه والنصف وفي طريقه الي المنزل وقف عند محل موبيل واشتري عده تليفون تاتش جديده بالكرتونه والشاحن والسماعه كما أبلغه صاحب المحل
وذهب الي الفيلا يتخيل روعه هذا اللقاء ولكنه سرعان ما انتبه إلي أن زوجها بالمنزل
وقال ياعم دي ست متجوزه
انت عاوز منها ايه
سيبها في حالها احسن
ماتخربش بيتها دي عندها اولاد
وبعدين هل انا ينفع اتجوزها
وافتكر زوجته كمان
وقال في خاطره
انا معقوله انسي سعاد وافتكر خډامه
استغفر الله العظيم
لكننا لا نعلم هل ذهب ابليس في هذه اللحظه مؤقتا أم أنه قد ارتاح قليلا كي يغير خطته
ذكر الطبيب ربه فاستراح قلبه فهو انسان صالح ولديه ضمير وإنسانية
أنه شخص جديرا بالحب حقا
لكن احيانا تاتي الرياح بما لا تشتهي
السفن.
استقر رأي احمد علي