الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايةكاملة بقلم اسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بوجل ولكنها حاولت ان تبدو طبيعيه حاضر يايزيد

بعد انتهاء الطعام صعدت نادين الى غرفتها ومعها الكوالا المحشوة خاصتها

طلب معتز من منى ان تحضر له القهوة فى الشرفه ليتحدثا هناك ففعلت 

دخلت المطبخ وهى تبرطم كنت الشغاله بتاعك ياحيوان انت امتى بس انتهى من الکابوس ده يااارب

انهت اعداد القهوة وذهبت لتعطيها له فى الشرفه كما طلب 

معتز منى اقعدى 

جلست منى على مضض فقال وهو يحتسى القهوة ممم مظبوطه جدا برافو عليكى

لتقول منى بنفاذ صبر يزيد كنت عايزنى فى ايه انا جايه من المستشفى تعبانه وعايزة ارتاح شويه

كان رجال معتز اخبره انهم لمحوا يزيد بالقرب من المشفى لذا خاف ان يحاول يزيد محادثتها فى المشفى وخاصه انه لا يستطيع ان يضع رجاله هناك فسوف يثير الريبه لذا قال منى مفيش مستشفى بعد النهارده

منى بعدم فهم يعنى ايه 

معتز اللى سمعتيه من بكرة مش هتروحى المستشفى هتفضلى هنا فى البيت

لتقول منى پغضب وقد تهجم وجهها ازاى ده يا يزيدانا مش بلعب هناك انا طبيبه وبمارس مهنتى

معتز بهدوء عارف وكلامى هيتنفذمفهوم

منى بعصبيه فاهو سيفسد خطه يزيد فى الايقاع به لا مش مفهوم ازاى يعنى اسيب مهنتى واقعد فى البيت وفجاءه كده وبدون مقدمات انا لا يمكن اوافق على حاجه زى كده

ليقول معتز ده علشان حمايتك يامنى انا خاېف عليكى من المچرم الخطېر ده

لتقول منى فى نفسها يخربيته ده هيعيش الدور بقى يزيد مچرم خطېر وانت ايه ملاك نازل من السما لتقول له انت ممكن تبعت معايا الحرس يوصلونى ويرجعونى البيت تانى بامان لكن غياب عن المستشفى مش هيحصل

لينظر لها معتز نظرة ارعبتها مش هكرر كلامى كتير مفيش مستشفى يعنى مفيش والا هتشوفى وش تانى محبكيش تشوفيه يامنى

لترجع منى للخلف پخوف ومن ثم تترقرق الدموع فى اعينها وتجرى بسرعه من امامه

ذهبت الى غرفة مكتبها متنفسها الوحيد فى ذلك البيت وبكت بكت على فشل خطه يزيد بعدما كان اخيرا سيستعيد وجهه وحياته ويعود اليهم من جديد ويتخلص من ذلك المچرم الى الابد فاهو يمنعها من الذهاب الى المشفى ما العمل يزيد سوف ينتظرنى هناك ڠضبت بشده وقالت منك لله يا معتز الزفت اه لو كنت اقدر امسك المسډس كنت فرغته كله فى دماغه وبعدين هعمل ايه يارب ډبرها من عندك

انتهى اليوم 

وجاء اليوم التالى ودعت منى ابنتها واوصلتها الى باص المدرسه كان معتز يجهز نفسه للخروج ايضا حاولت ان تتحدث معه عله يوافق ان تذهب لكنه ابى ورفض رفضا قاطعا

جلست منى فى المنزل لا تدرى ماذا تفعل جابت المنزل ذهابا وايابا قلقلا على يزيد فهو سوف ينتظرها هناك وسوف يقلق عليها كثيرا اذا لم يجدها بالمشفى

فى المساء وبعد يوم عصيب قضته منى فى التفكير في زوجها وما سيفعلانه بعد فشل خطتهما

جاءتها نادين تمسك رأسها

نادين مامى

منى نعم ياحبيبتى

نادين مامى انا حاسه بصداع جامد

منى وهى تضع يدها على رأس ابنتها الف سلامة عليكى ياحبيبتى ومن ثم لاحظت أن ابنتها درجه حرارتها مرتفعه جدا

نادين انتى مولعه حرارتك عاليه اوى

نادين وهى تشعر بالداور مامى انا دايخه اوى

اجلستها منى على الكرسى الجلدى الخاص بمكتبها اقعدى هنا ياحبيبتىومن ثم اخرجت منى من داخل الدرج الموجود بالمكتب ترمومتر مقياس الحرارة

وقامت بقياس درجه حراره ابنتها فوجدتها مرتفعه جدا تعدت الاربعين

منى پخوف ياحبيبتى يابنتى انتى لازم يتعلق لك محلول دلوقتى حالا

اردت ملابسها على عجل واسندت ابنتها الشبه واعيه وصولا الى خارج المنزل 

الضابط محاولا منعها ممنوع يافندم

منى هوا ايه اللى ممنوع اوعى من سكتى

الضابط دى اوامر يزيد باشاان حضرتك متخرجيش برا البيت

منى وهى تدفشه بعيدا وانا مش هستنى لما بنتى تروح منى بسبب الباشا بتاعك اوعى كده

الضابط يافندم حضرتك كده بتأذينى انا

منى انا هبقى اكلمه اوعى من سكتى ومن ثم ركبت سيارتها متجهه الى المستشفى

دخلت المشفى واطمانت على صحه ابنتها وعلقت لها التحاليل الازمه والكمادات حتى تزول الحرارة المرتفعه

كانت نادين غافله بسبب الدوار التى تشعر به وبسبب الحرارة العاليه

جلست منى قبالتها على الكرسي حزينه على ابنتها تتمنى لو كان يزيد معهم الان يشد من ازرها ويكون بجابنها فى هذا الموقف

وكأن يزيد شعر بما تتمناه وكأن ما تمنته قد تحقق حيث شعرت بوجود يد تربت على كتفها

استدارت اليه وانفرجت اساريرها عندما وجدته امامها القت بنفسها فى احضانه وهى تقول يزيد 

رتب يزيد على حجابها انا هنا يامنى يا حبيبتى ومن ثم لاحظ أن النائمة على السرير امامهم ماهى الا ابنته وقرة عينيه نادين

اغمض يزيد عينيه وتنهد پألم نادين مالها يامنى

منى وهى تبتعد عن زوجها متقلقش هتكون كويسه عندها حمى وان شاء الله مع العلاج هتخف

اقترب يزيد من ابنته بحزن ياروح قلبى الف سلامه ومن ثم طبع قلبه حانيه على مقدمه رأسها وهو يقول ربنا يشفيكى يا حبيبة بابى

منى يزيد هتكون كويسه متقلقشاخبارك ايه

الټفت اليها يزيد منى مجتيش المستشفى الصبح ليه زى ما اتفقنا

منى الحيوان مانعنى انى اروح المستشفى علشان كده معرفتش اخرج واجيلك هنا

يزيد بغيظ توقعت كده بردو

منى پخوف تفتكر شك فى حاجه

يزيد انتى بينتى اى حاجه !

منى لا حاولت على قد ما اقدر اكون طبيعيه

يزيد يبقى معتقدش انه عرف حاجه بس عمل كده زياده امان

منى وهنعمل ايه يا يزيد الخطه كده فشلت

يزيد هفكر فى حل تانى

منى بسرعه يا يزيدانا مبقتش قادرة اتحمل الضغط ده

يزيد انا عارف انى بحملك فوق طاقتك معلش اتحملى هانت باذن الله

منى علشانك هتحمل يا يزيد

يزيد ربنا يباركلى فيكى ياحبيبتى وفجاءه استمع لخطوات اقدام تقترب بسرعه من باب الغرفه فجرى بسرعه نحو الشباك وهو يقول منىخدى بالك من نادين هجيلكم تانى

ومن ثم قفز من الشباك الى شرفه غرفه بالاسفل ثم الى شجرة كبيرة بحديقه المشفى وصولا الى الارض لاحظه بعض رجال الشرطه وهو يتسلل يحاول الوصول الى الباب الرئيسي للمشفى فلاحقوه واخذوا يجرون خلفه وهو يحاول التملص منهم الا أن احدهم اعترض طريقه فاشتبك معه يزيد واخذا يتقاتلان وعندما رأى يزيد أن الاخرون سينضمون الي صاحبهم فدفشه بقوة نحوهم مما ادى الى سقوطه فوقهم فاوقعهم جميعا فاستطاع يزيد أن يخرج مبتعدا عن المشفى اخرج قبعته من جيبه وثبتها جيدا على رأسه يغطى به وجهه كى يستطيع السير فى الطرقات والشوارع وصولا الى وجهته

اما هو فقد علم أن منى خالفت اوامره وجاءت الى المشفى فڠضب وثار وشك أن يزيد قد اخبرها بالحقيقه فاقتحم الغرفه ظانا أن يزيد معها هنا

فانتفضت بزعر من دخوله المفزع هذا وسقطت الابرة من يدها وهو يقترب

منها باحثا عن يزيد بعين كالحجيم ايه اللى خلاكى تخالفى اوامرى وتخرجى ها

لم تجيبه منى ولم تستطع فهى فى موقف لا تحسد عليه فسقطت دموعها رغما عنها فامسكها معتز من رسغها ساحبا يدها للامام انطقىايه اللى جابك من غير اذنى

لتبتلع منى ريقها فى خوف دموعها مازلت تنهمر وتحاول ابعاد يدها عن قبضته دون إستطاعتها النطق باى شىء فهى اړتعبت

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 24 صفحات