الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايةكاملة بقلم اسماء عبد الهادي

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الى اشتباك بين الطرفين فمعتز طلع ماطوة صغيرة كان مخبيها وعرف يجرحنى چرح شديد فى ايدى وبعدها هرب كعادته

جيت عندكم المستشفى علشان الچرح لانه كان پينزف جامد سألت الممرضه عن دكتور فقالت مفيش يافندم دكاترة فى الوقت الحالى

صړخت فيها ازاى يعنى مفيش مستشفى طويله عريضه زى دى مفيهاش دكاترة

الممرضه الشيفت اتغير يافندم الدكتور زمانه على وصول ممكن نص ساعه ويوصل بس فى دكتورة امتياز موجوده هنا لو تحب حضرتك

يزيد بامتعاض وهو يلوى شفتيه دكتورة وكمان امتياز

يافندم دى دكتورة ممتاز والله ارجوك وافق الچرح شكله صعب 

يزيد بقلة حيلة طيب 

مشت الممرضه امامه وهى تقول وتشير بيدها الى مكان غرفه الطبيبه من هنا يافندم اتفضل

طرقت الباب ودخلنا 

قلت باستخفاف هتقدرى تتعاملى مع ايدى دى ولا ادور على حد تانى 

نظرت له بضيق وقالت ورينى ايدك ومن ثم قالت بانفعال يانهار ابيض الحرج شكله صعب جدا انت انسان مهمل ازاى سايب ايدك بالمنظر ده وطلبت من الممرضه ان تجهز لها المعقمات وادوات خياطه الچرح

يزيد بضيق الزمى حدودك معايا انتى الظاهر متعرفيش انا مين

منى بلا مبالاه متجاهله كلامه ممكن حضرتك متحكيش كتير وتسيبنى اشوف شغلى اتفضل اقعد هنا واشارت الى مقعد جليدى ليجلس عليه

ممكن تقلع الجاكيت ده وتشمر ايدك لو سمحت فعل يزيد ما تطلبه على مضض

اخذت منى تنظف الچرح بالادوات التى احضرتها الممرضه منى ازاى چرح كبير وعميق زى ده ومش شايفه اى تعابير للالم فى وشك

يزيد متكبريش الموضوع ده مجرد چرح عادى انا متعود على اللى اصعب منه انا جيت بس لان الڼزيف مش راضى يقف

منى بضيق چرح بسيط ازاى ده ممكن يحتاج اكثر من ١٥غرزة 

يزيد بلا مبالاه وايه يعنى

منى استغراب حضرتك انسان غريب انا مصادفتش حد كدا قبل كدا

يزيد انتى هتحكى كتير ليه اخلصى ولو مش عارفه ياريت تقولى وتوفرى عليا وقتى وهم بالقيام الظاهر انك مش بتعرفى تعملى حاجه

منى پحده خليك زى ما انت انا هتغاضى على وقاحتك دى لبعدين بس الاول نقفل الحرج ده لانه ممكن يعمل مضاعفات لو اتأخرنا عن كده

جلس يزيد مكانه وتركها تفعل فى يده ماتشاء الى ان انتهت من خياطتها وهى تنظر له باستغراب عجيب كيف له بتحمل كل ذلك الالم فالحرج كان اعمق مما بدى عليه

قالت بعد ان انتهت الحمدلله الحرج كان مقرب جدا من الشريان وكان ممكن يعرض حياة حضرتك للخطړ ممكن حضرتك تاخد بالك من نفسك اكتر وبلاش التهور اللى انت فيه ده لانه الظاهر ان حضرتك شايف نفسك زيادة عن اللزوم

يزيد بسخريه حاضر هبقى اقول للمجرمين اللى بطاردهم لما يضربونى يضربوا بشويش علشان الدكتورة اللى بتعالج ايدى قلبها رقيق ومش متحملة تشوف المنظر ده قدامها

نظرت له منى باستغراب هو حضرتك ضابط

يزيد بسخريه والله امال لابس الهدوم دى ليه منظرة مثلا 

منى وهى خجله منه فلم تلحظ ابدا ملابسه كان جل اهتمامها بالچرح سورى ماخدتش بالى

رمقها يزيد بضيق وقام من مكانه وانزل كم ساعده وحمل جاكيته على يده وهم بالمغادرة

منى استنى انت رايح فين انا لسه مخلصتش

يزيد بضيق لسه ايه تانى انا زهقت

منى بضيق من عجرفته وهى تناوله الروشته التى كتبت بها بعض الادويه الازمه لاتئام الچرح اتفضل تقدر حضرتك تمشى دلوقتى وتيجى كمان ٣ايام اطمن على الچرح

اخذها منها وذهب باتجاه الباب

فقالت الحرج هيسيب اثر فى ايدك لو حابب بعد كده مش تشوف الاثر ده ممكن تروح لدكتور تجميل هيقدر يخفيه 

نظر لها يزيد ولم يعقب وخرج ولم يغلق الباب خلفه حتى

منى بضيق ايه البنى ادم المعتجرف ده ده حتى مقاليش شكرا بجد قليل الزوق

دخلت صديقتها المكتب فلاحظتها على هذه الحالة من الضيق ايه يامنى مالك ضاړبه بوزك ليه

منى متخديش فى بالك اتاخرتى ليه المفروض انى امشى من نص ساعه 

استنى بس قوليلى الضابط الحيلوة ده كان خارج من عندك صح

منى بامتعاض اه ياستى كنت بخيط له چرح فى ايده

زميلتها بهيام يابختك ده شكله حلو اوى

منى بضيق فى ايه يازفته ما تتلمى

ايه يابنتى ده شكله عريس لقطه كنا عرفنا نوقعه بدل النحس اللى احنا فيه ده

منى بضيق لا انتى الظاهر جرى لعقلك حاجه انا ماشيه سلام 

غادر يزيد الى منزله محاولا النوم قليلا قبل ان يطلع النهار ولكنه لم يستطع ظل يفكر بها تلك الطبيبه استطاعت ان تشغل تفكيره رغما عنه حاول اخارجها من رأسه لكنها ابت الا ان تطير النوم من اعينه ويظل يفكر بها الى ان اشرقت الشمس فعندها غفا ولا يدرى كم المده التى شغلت تفكيره فيها

استيقظ من النوم متأخرا على غير عادته بسبب تفكيره بها طوال الليل زفر بضيق وحنق منها يعنى تغلسى عليا ف المستشفى وكمان تطيرى النوم من عينى وتكونى السبب فى تأخيرى لا كده كتير

ذهب لاخذ حمامه المعتاد وارتدى ملابسه واستعد للذهاب الى العمل

يزيد ايه اللى جابك النهارده انت امبارح ايدك اتصابت جامد فكرت هتقعد تستريح النهارده فى البيت

يزيد على كدا بقا هنقضى كل الايام راحه فى البيت مهنتنا دى لاتخلو من الاصابات يابنى

عندك حقبس چرحك كان پينزف جامد على الاقل كنت تيجى فترة مسائيه

رمقه يزيد بضيق روح شوف شغلك ياحضرت الظابط

جلس على مكتبه يتابع سير العمل ولكنها فجاءه شغلت تفكيره مرة اخرى ووجود رغبه ملحة لديه ان يذهب لرؤيها فقرر الذهاب اليها المشفى فى المساء

فى المساء ذهب الى هناك وسأل عنها لكنه لم يجدها واخبروه انها ستأتى فى الصباح

فعاد الى البيت مؤنبا نفسه لما ذهب الى هناك وسأل عنها ماذا يريد منها لكنه تضايق انه لم يستطع رؤيتها اليوم

فى الصباح ذهب الى العمل بذهن لا يفكر سوى بها جلس فى مكتبه قليلا ومن ثم ذهب الى سيارته يقودها الى المشفى مرة اخرى سأل عنها فعلم انها فى غرفه الكشف فتحجج انه يود الاطمئنان على چرح يديه

دخل الى الغرفه حيث تكون قاده قلبه عليها فجلس قبالتها فعرفته على الفور فقالت بجديه اخبار ايد حضرتك ايه 

يزيد وهو لا يحيد نظره عنها كويسه الحمد لله

ارتبكت منى من نظرته اليها فقالت المفروض حضرتك تيجى بكرة مش النهارده

يزيد بارتباك انا جيت النهارده علشان اشكرك لانى نسيت اشكرك يومها كنت مش عارف مالى

منى ولا يهمك انا كنت بقوم بواجبى الف سلامه على حضرتك

يزيد طيب تمام عن اذنك

منى باستغراب بس انا لسه مشفتش الچرح

يزيد ما انا هاجى بكرة زى ماطلبتى عن اذنك

منى فى نفسها غريبه ماله ده

فى اليوم التالى جاء يزيد اليها مرة اخرى ولا يدرى لما يفعل ذلك 

يزيد بلباقه ازى حضرتك يادكتورة

منى الحمد لله

ثم قالت فى نفسها هوا بيتحول ولا ايه ده مكانش كده يوم خياطه الچرح ماعلينا

اطمأنت منى على الچرح وقالت تمام اوى الحمد لله استمر على العلاج لحد ما يخلص والف سلامة على حضرتك

يزيد اه بس انا مجبتش العلاج اصلا

منى باندهاش نعم بس ايدك ماشاء الله اتحسنت بسرعه جدا

 

انت في الصفحة 8 من 24 صفحات