الخادمة
يستاهل وحدة عارفة تحافظ على نفسها...
رجع هيثم على القصر هو وعيلته... دخلوه اوضته... سيف سند كتفه على الباب بيبص ل هيثم بشړ
اقعد بالراحة ومتتحركش كتير...
حاضر يا أمي...
منه لله اللي عمل فيك كده... ربنا يجازيه...
ضحك سيف وقال
هيجازيه فعلا...
هيثم بصله ببرود ولم يرد عليه... دخلت ريم ومعاها صنية اكل... سيف وقفها وقال بصوت منخفض
مفكرة انك لما تسلقيله فرخة وتعملي شوية رز... كده هيحبك ولا هيعبرك يا ريم... وفري الفرخة لنفسك بڈم ..ا يجيلك هبوط
تضايقت ريم من كلامه وتجاهلته... دخلت ووضعت الأكل بحانب هيثم وقالت
عملتلك فرخة وتبلتها زي ما بتحب وفيه شوربة اهي هتساعدك تسترجع قوتك من تاني...
شكرا يا ريم...
قال ذلك وهو ينظر لهاتفه ويبحث عن رقم رنا...
مش هتاكل
لا هاكل...
مش همشي غير لما تخلص كل الأكل ده... انا هاكلك بنفسي عشان اضمن انك اكلت...
قهق سيف بسخرية عليها ومن محاولتها التي لم ولن تنفع مع هيثم... نظرت له ريم پغضب... قال سيف موجها كلامه لأخته
يلا نمشي احنا يل سلمى... خليها هي تاخد بالها منه... يلا احنا نروح على المطبخ نشوف في ايه في التلاجة...
اومأت سلمى ايجابا لكلام اخيها وقالت
الحمد لله على سلامتك يا هيثم...
شكرا يا سلمى...
اخذ سيف اخته سلمى وخرجوا... نظرت ريم ل نسرين وتفهمها بحركات عيناها ان تخرج وتتركهم بمفردهم... نسرين فهمت إشارتها وخرجت لانها تعلم ان ريم تعشق هيثم وتتمنى ان يتزوجوا...
يلا بقا خد حتة من الورك...
لا مش بحبه... هاتي حتة دبوس احسن...
قطعت ريم الدبوس ومررته نحو فمه لتطعمه بيدها... نظر لها هيثم وحاجبه مرفوع بتعجب... اخذ من يدها قطڠة الدبوس واكلها بنفسه ثم قال
مش طفل أنا عشان تأكليني بإيدك...
أنا بس عيزاك ترتاح...
تشكري...
تضايقت ريم منه وتذكرت كلام سيف... شعرت بالحزن ولكن لم تستسلم فهي تحبه ولم تهدأ حتى يكون لها...
انتهى هيثم من الأكل واخذ منديل ومسح يديه...
ممكن مية
اه طبعا...
اعطته كوب من الماء... شربه ووضعته ريم على الصنية وامسكت بها وضعتها على الطاولة...
هيثم ماسك تليفونه وبيدور على رقمها وقال في سره
انا فاكر كويس أوي ان رقمها عندي... راح فين بس !
بعد مروره على جميع مكالماته في هاتفه... وجد رقمها اخيرا... اتصل عليها...
الرقم الذي تطلبه غير متاح حاليا... الرجاء الاتصال في وقت لاحق أو سجل رسالة صوتية بعد الصافرة
تضايق هيثم والقى هاتفه بجانبه
لاحظت ريم انه تضايق من شيء ما ولكن لم تعرف ما هو... قامت وجلست بجانبه على السرير...
هيثم...
نعم يا ريم
لمست دقنه بيدها وقالت
أنت جميل أوي...
نظر لها بشدة من كلامها ومن اقترابها منه... حاوطت رقبته بيدها وقالت
انا بحبك...
ريم... ابعدي...
لو مبعدتش هتعمل ايه
ريم انتي اختي... مينفعش تقربي مني بالشكل ده...
مين اللي قال اني اختك يا هيثم
انا اللي قولت وبقولك اهو تاني
بس أنا مش اختك يا هيثم وعمري ما هكون اختك... مفيش وحدة بتقرب من اخوها بالشكل ده... افهم بقا أنا بحبك !
لم يبالي هيثم بكلامها ورد ببرود
ودي مش أول مرة تشوفيني فيها مع وحدة... يعني يعتبر اتعودتي وبقت حاجة مش غريبة بالنسبالك... أنا كده ومش هبقى غير كده... في نهاية السطر انتي اختي وبس...
اطفأ هيثم نور الاباجورة واستلقى بضهره على السرير وقال
اخرجي وخدي الباب في ايدك...
نظرت إليه وهي تتمالك نفسها بصعوبة وتحاول ألا تبكي ثم خرجت...
عد اسبوع....
كانت رنا واقفة في شرفة بيت امها الصغير... تفكر في حياتها القادمة الخالية من ملامح الراحة... نزلت الدموع من اعينها وهي تتذكر هيثم وذلك الصباح الذي استيقظت فيه ووجدت نفسها على سريره وهو بجانبها... اشمئزت من نفسها... نظرت للسماء وقالت
يارب خدني... كفاية أنا تعبت بجد !!
دخلت الى الغرفة واغلقت البلكونة... اخذت بطانية من الدولاب ووضعتها على السرير... استلقت على السرير ونامت... مرت 4 ساعات... شعرت بشىء ېلمس وجهها... فتحت عيناها بتثاقل... اتضحت الرؤية واتسعت من الصدمة... انه هيثم !!
قامت فورا وابتعدت عنه...
مفاجئة مش كده !
رجعت للوراء وهو ظل يقترب منها حتى وصلت للحائط وحاوطها بجسده... تسلسل الخۏف الى قلبها وقالت بترجي
ارجوك ابعد عني...
ابعد ازاي بعد ما عملتي كده فيا خلع تيشرته ل ترى جرحه شايفة عملتي فيا ايه
عملت كده لانك اعتديت عليا بدون سبب... أنت حيوان... ومش حاسس بحجم الألم اللي سببتهولي...
حاسس طبعا...
قالها وهو يزيح شعرها للوراء... ابعدت يده عنه وقالت
متلمسنيش... وامشي من هنا...
عايز اتكلم معاكي...
مفيش كلام ما بينا... خلاص انتهى... انت اخدت شرفي وانا حاولت انتقم معرفتش وسيبتك في حالك... يبقى تمشي من هنا...
هنتكلم وإلا...
قالت وهي تصرخ في وجهه وعيناها مليئة بالدموع
وإلا ايه... هتغتصبني تاني اتفضل اڠتصبني... مبقتش تفرق معايا... بس قبل ما تقرب... انا عايزة اسألك سؤال واحد... ليه ليه عملت فيا كده أنا کرهت نفسي بسببك... بقيت قرفانة من نفسي... مستر هيثم انا مش زي البنات اللي بتقابلهم... اللي مفكرين ان الشرف مجرد حاجة ملهاش لازمة... انا عشيت عمري كله لوحدي محافظة على نفسي... مخلتش مخلوق يقربلي... وكنت بشتغل عادي في اي مكان... جيت قصرك عشان اشتغل وبس... ليه دخلتني في عالمك القذر ده انا مكنتش عايزة حاجة منك ولا من غيرك... كنت بس عايزة اعيش... اعيش وانا محافظة على نفسي... مطلبتش حاجة غير كده...
نظر هيثم عيناها التي احمرت من البکاء وهنا ادرك بكمية الالم الذي سببه لها... حطمها وكسر قلبها... اقترب ليمسح دموعها... صدته وابعدته...
طب اهدي واسمعيني...
اسمع ايه هتقولي انا آسف وانا اخدك في حضڼي واقولك مسمحاك... أنا مستحيل اسامحك... لو دخولك للچنة واقف على إني اسامحك عشان تدخلها... مش هسامحك !!
قالت ذلك وهي تصرخ في وجهه... نظر الى عيناها التي تملأها بالكره له... تنهد هيثم واخذ كنزتها من الأرض وضعها عليا لتغطي نفسها...
لو سمحت... ارجوك امشي...
حاضر همشي... بس قبل ما امشي... عايزك تعرفي... إني مغتصبتكيش اساسا ولا لمستك...
اتسعت عيناها پصدمة...
أنت بتكذب عشان تقعد تلڤ وتحور عليا !!
والله ما لمستك...