الأربعاء 27 نوفمبر 2024

كاملة

انت في الصفحة 30 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

اخر ويبدء فور فى الحديث قائلا بجدية وصوت هادىء
شوفى يا انسة سماح انا عارف اننا اتفقنا على شهر علشان تبتدى معايا هنا ..بس بصراحة انا عاوز نقدم الميعاد عن كده لو ده مفيش فيه مشكلة ليكى
هزت سماح رأسها بالنفى قائلة بصوت هادىء هى الاخرى
لا ابدا يا استاذ عادل ..انا مستعدة وجاهزة فى اى وقت وكلمت خلاص ابو نور علشان يشوف بديلة ..بس ادينى فرصة لبكرة اتفق معاه على كل حاجة
ارتسمت ابتسامة اعجاب فوق شفتى عادل قائلا
واضح ان كلام الحاج منصور عنك صحيح انك بتحبى تكونى مستعدة لاى طارىء واد المسئولية
توردت وجنتى سماح تبتسم هى الاخرى لكن بخجل قائلة
متشكرة ليك اووى يا استاذ عادل وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم فيا
تقدم عادل لامام فى جلسته يهتف بتأكيد وحسم
دى حاجة انا متاكدة منها يا سماح ..
ثم ابتسم يكمل قائلا
ايه رايك بقى اعرفك امور المكتب ونظام شغلنا لانى هحتاجك معايا هنا وفى المكتب التانى لحد ما تستقر الامور
هزت له سماح رأسها بالموافقة ليشرع عادل فى شرح الامور الخاصة بالعمل وقد جلست سماح تستمع اليه بانتباه حتى قاطعهم رنين هاتفه ليستأذنها للرد يخرجه من جيبه ينظر لهوية المتصل لتتبدل حاله فورا وقد عقد حاحبيه بشدة وظهر الضيق فوق وجهه وهو يضغط زر انهاء المكالمة دون رد ولكن ما ان هم بأعادته لجيبه حتى عاود الرنين مرة اخرى ليزفر بحدة وڠضب جعل سماح تتسأل بصمت وفضول عن هاوية المتصل المسئول عن حالته تلك تتسع عينيها بذهول حين وجدته يهتف بحدة وبنفاذ صبر
مش فاضى دلوقت يا ياسمين عندى شغل هبقى اكلمك بعدين
صمت لبرهة عاقدا حاجبيه بحيرة قائلا بعدها
اهلا ياست ام منصور ..
صمت مرة اخرى يستمع الى الطرف الاخر ثم نهض على قدميه واقفا يهتف بجزع
وهى حصلها حاجة ..وطيب انتوا فين دلوقت.. خلاص ثوانى وهكون عندكم
وبالفعل كان فى اتجاهه للخارج بعد القى بأعتذار سريع لسماح والتى وقفت بعد خروجه السريع الملهوف هذا تتسأل بفضول وتفكير
ام منصور مين .. مش دى المفروض ياسمين خطيبته.. ولا دى تبقى ....
ضيقت عينيها بتركيز تضع حقيبتها فوق كتفها قائلة بحزم
لااا كده الموضوع يستاهل اضحى واروح اشحن كرت فكة واكلم البت فرح ..مانا لازم اعرف فى ايه والا يحصلى حاجة لو معرفتش
الفصل الثانى عشر
وقفت تتطلع اليه وهو يعود هانئ الى نومه مرة اخرى تشعر بحرارة دمائها ترتفع فى جسدها تصل حد الغليان قبل ان تندفع دفعة واحدة لخلايا
عقلها بقوة تغشى عينيها وهى فى طريقها بستار احمر من الڠضب جعلها تبحث حولها كالمچنونة عن شيئ تستطيع قذفه به فلم تجده فتندفع ناحية الفراش بخطوات سريعة حدة تدفعه فى كتفه بقبضتها صاړخة
اصحى يا صالح بيه وقوم هنا كلمنى
هب صالح جالسا فى الفراش يهتف پذعر
اايه فى ايه ...مالك يافرح!
صاحت به بحنق وصوتها العالى يشق اذنيه من
شدة حدته
لاا والله ...لا بجد كتر خيرك ..الحمد لله اخيرا عرفت ان فى واحدة متجوزها اسمها فرح
عقد صالح حاجبيه بشدة ينظر اليها بعيون مشټعلة ثائرة وقد اختفى كل اثر للنوم بداخلهم قائلا بهدوء محذرا
صوتك ميعلاش وانتى بتكلمينى وبلاش الاسلوب ده معايا ..
فرح وقد اختنق صوتها وتحشرج من اثر غصات البكاء التى تكتمها حتى لا ټنهار باكية امامه تهتف پغضب وعيون شرسة تتطلع اليه
لا انا اتكلم زى مانا عاوزة ...لما اسمعك بتنادى بأسم واحدة تانية وانت نايم يبقى ليا حق اعمل كل اللى عوزاه
اتسعت حدقتيه يتطلع اليها بذهول وعدم تصديق لتهز له رأسها بقوة صاړخة
ايوه يا صالح بيه حصل وانا بصحيك من شوية
سبينى دلوقت يا امانى .. دلوقت هبقى اقوم
اندفعت نحوه تنكز بقوة فى كتفه مرة اخرى صاړخة
امانى هااا..امانى ياسى صالح ...امانى اللى انت لسه....
اختنق صوتها بشدة فلم تستطيع قولها ټنهار مقاومتها وتماسكها لټنفجر باكية وهى تفر هاربة من امامه تخرج من الغرفة تمام تتركه مكانه جالسا بعيون متسعة ذهولا مصډوم مما قالته لبرهة قبل ان ينهض من الفراش وهو يدمدم لاعنا نفسه هو وامانى بأفظع الصفات قائلا بعدها بحنق
يلعن امانى على اليوم اللى شوفت فيه امانى ..على لسانى اللى عاوز قطعه هو كمان ..هو انا مش هرتاح بقى من ام الحوار ده
اندفع يهرول خلفها يتطلع حوله بحثا عنها ليجدها اخيرا تلتف حول نفسها كالكرة فوق اريكة غرفة المعيشة تبكى بشهقات عالية تسببت فى انتفاضة الم فى صدره لرؤيته لها بتلك الحالة
حقك عليا متزعليش ..انا اسف والله مش عارف انا قلت كده ازى
كل الحكاية انها مسألة تعود مش اكتر ..ده غير كمان العلاج الزفت اللى بيخلينى انام زى القتيل مش دارى بقول ايه
ابتسم برجاء تتلاعب انامله بخصلات شعرها قائلا 
انا عارف انى غلطان ..بس انتى هتطلعى اجدع منى وهتصلحينى و مش هتزعلى منى
كانت اثناء حديثه وبرغم ارتجافها وشهقات بكائها فتظهر له كانها لا تستمع ولا تهتم لما يقول الا انها كانت داخل دوامة من التخبط تتأثر رغما عنها بحديثه واعتذار الرقيق هذا لها وجعلها هذا تتسائل بحيرة
هل تلبى نداء عقلها لها وتقوم بأخباره الان بكل شكوكها وما علمت به اليوم من زوجة اخيه لعله لديه ما يهدىء بها چروحها كما فعل فى مسألة نطقه باسمها لكنها ترتعب بداخلها ينقبض قلبها هلعا وخوفا ان ترى فى عينيه حقيقة اصبحت تخشاها وبدلا من ينكرها يبوح لها بعشقه لاخرى غيرها وقد اصبح لا يحتاج لاخفاء الامر بعد علمها عنه تتمنى لو كانت الحقيقة كلها تقتصر فقط على ماقاله وان الامر لا يتعدى عن كونه عادة منه لاكثر و تأثير الادوية عليه لكنه لم يكن كما تتمنى وليس كل ما يتمناه المرء يدركه فلا هى تستطيع ايقاف تألمها بعلمها ان الامر اكبر من مجرد هفوة وذلة لسان منه مثلما هو الاخر لايستطيع نسيان شريكته الاولى الى الان برغم زواجه منها
لكن اذا كان على استعداد للأعتذار لها وبهذا الالحاح برغم علمها بطبيعته وصعوبة هذا عليه حتى يحصل على غفرانها ومحاولته لتخطى ما حدث حتى ينجح الامر بينهم فلما لا تفعل هى الاخرى مثله ونسيان و تخطى كل ماعرفته وتحاول البدء معه من جديد لعلى وعسى قد تستطيع جعله يحبها وتنسيه الاخرى ويصبح عاشقا متيما بها هى فقط دون سواها 
لذا تنفست بعمق فى محاولة لايقاف دموعها المنهمرة وهى تسمعه يهمس بأسمها بصوت يائس مترجى ترفع عينها نحوه ببطء تتطلع نحوه وقد اصبح لون عينيها كالفضة الذائبة من اثر البكاء ليهتف صالح وعينيه تتوسع بأنبهار قائلا
ېخرب بيت حلاوة عنيكى ..ايه يابت جمالهم ده كله
اسفة يا فرح بجد والله اسف ..صدقينى اخر مرة هتحصل..بس مش عاوزك تزعلى منى اتفقنا
اومأت له ببطء ترغم نفسها على الابتسام بضغف فيشع وجهه بالفرحة والسعادة ثم ينهض واقفا يمد يده اليها قائلا بصوت رقيق مرح
طب يلا قومى اغسلى وشك ... ومش عاوز اشوف دموع تانى فى عيونك الحلوة ..اه هما مفيش فى جمالهم دلوقت...بس مش مشكلة انا هضحى
نهضت معه باتجاه الحمام يقفا معا بداخله ليقوم
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 75 صفحات