بنت العمدة بقلم بوسي مصطفى الفصل الثالث
ايه اللي جايبك هنا جايه شمتانه فيه يا هنادي
يحاولوا الستات اللي موجودة يهدوها
سعدية تاخد هنادي من ايدها وتطلعها شقتها
.........
بعد انتهاء العزاء وفي آخر الليل
الحاجة أمينه قاعدة ودموعها علي خدها محسن قاعد بجوارها
تطبطب علي كتفه
محسن پبكاء كالاطفال يقبل يد والدته ويحتضنها سامحينى
ياامه اني النهاردة بس عرفت قيمة الضنا اني ياما ظلمت ووجعت قلبك عرفت دلوقتي انتي كنتي زعلانه ليه علي طارق وعلي حقه النهاردة بس قلبي اتحرق علي ضنايا
الحاجة أمينه تمسح دموعه متعملش في نفسك كده ياابني
محسن ياريت حتي سلمت من كلام الناس دول قاعدين في العزا يتكلموا مع بعض ويجيبوا في سيرتنا
بنتي ماټت والناس كمان مش سايبانه في حالنا ياامه
الحاجة أمينه هون علي نفسك ياابني صحتك مش كده
محسن حق طارق هرجعهوله ياامه
مرات طارق اني ظلمتها وفي لحظة كان ممكن
محسن أهم حاجة رضاكي عني ياامه
راضيه عني دلوقتي
الحاجة أمينه ومين قالك إني كنت غضبانه عليك دا كان من ورا قلبي ياابني
محسن يتأوه ااااااااااه ياامه خديني في حضنك اني عايز اللي يبرد الڼار اللي في قلبي مفيش غير حضنك ياامه
بعد مۏت أبوك مبقاش حاجة في الدنيا ليها طعم
محسن واني هيريح ابويا ياامه وهرجع الحق لأصحابه
مبسوطه مني ياامه
الحاجة أمينه معرفش اني افرح دلوقتي ولا ابكي
محسن طارق هيعمل العملية وهيخف ياامه اني مستعد كمان اتنازل عن نصيبي في الأرض علشان يتعالج ويبقي كويس علشان ابنه
الحاجة أمينه يعني في حد وقعها في الترعة زي ماالدكتور قال
محسن ايوه يا أمه وإني مش هسيب حق بنتي
................
في أحد منازل القرية
شاب زميل مي في المدرسة يتصل بالتليفون
الشاب اسمع يا كريم اني مش هفضل ساكت كده اني هقول علي كل حاجة
...............
أمام فيلا سليم
شاب في التليفون خلاص يا باشا انا وصلت الفيلا
وائل تعمل اللي قولتلك عليه تدخل الفيلا من سكات تخلص وتنزل بسرعة
الشاب تمام يا بيه متقلقش
مش عايز غلطه دس مفيهاش هزار
يقفل وائل مع الشاب
يجلس في مكتبه في شقة بثينه
وائل عايزة تخلعيني يا بثينه
بس انا اللي هخلعك من الدنيا كلها وفلوسك هتبقى معايا من غير قضايا ولا حتي اتعب نفسي واذلها ليكي
ثم يضحك ضحكة شريرة ويمسك بالهاتف
...............
......
أغلق الشاب الهاتف مع وائل
ليقف بضع ثواني ثم يتسلق بوابة الفيلا
البواب نائم فالساعة الثانية بعد منتصف الليل والشوارع هادئة إنه الشتاء فالجو شديد البرودة
تسلق الشاب بوابة الفيلا ليلتفت يمينا ويسارا خوفا من أن يشاهدة أحد
فتح باب الفيلا بطريقته الخاصة فهو مسجل خطړ
ليدخل إلى الفيلا ينظر إلى السلم الأنوار مطفءة يشغل كشاف هاتفه ويصعد السلم
في غرفة بثينه
يفتح الشاب باب الغرفة فهو علي علم بمكان الغرفة من خلال وصف وائل الدقيق لكل شبر بها
بثينه ليست نائمة في سريرها فهي في الحمام
سمعت أصوات بالخارج شعرت بالخۏف
فعند إغلاق الشاب للباب ودخوله الغرفة تعثر في أحد التحف التي موضوعه علي منضدة في منتصف الغرفة
بثينه ودقات قلب سريعة وتوتر وشعور بالخۏف أغلقت باب الحمام من الداخل وظلت تصرخ
حاول الشاب الفرار من الغرفة بعد سماعة لخطوات تتجه نحو الغرفة لفتحها ولكن الوقت لم يسعفه
ليدخل سليم وماجدة بفزع الي الغرفة
ماجدة صړخت عندما رأت الشاب
حاول سليم الإمساك بالشاب ولكنه استطاع الخروج من الغرفة
خرجت بثينه سريعا لتهرول وراءه
لم يستطع الشاب الفرار فامسكه البواب وظل يضربه
سليم للبواب هاته جوه
يدخل البواب بالشاب ليجلسه علي أحد الكراسي وفي المقابل يجلس سليم وبثينه وماجده
سليم انت مين وجاي هنا تعمل ايه
توتر الشاب ولم يستطع الهرب من الإجابة فهو قد وقع في قبضتهم وانتهي الأمر
سليم اتصل بيه وقوله المهمه تمت
بثينه قاعدة في ذهول بعد كلام الشاب واتفاق وائل معه علي قټلها
الشاب بالفعل اتصل ب وائل وقاله إن المهمه تمت وهو خرج من الفيلا
وأغلق الهاتف وظل الشاب في الفيلا حتي الصباح
اتصل سليم بالشرطة اللي جاءت على الفور وقامت بالتحقيق مع الشاب في نفس اللحظه جه وائل ودخل الفيلا
وجهه حزين يتصنع البكاء
سليم استقبله أيضا بحزن
وائل شد حيلك يا عمي
سليم عرفت منين
وائل مفيش حاجة بتستخبي
تخرج بثينه من مكتب والدها
يتبعها ضابط الشرطة ومعه الشاب
وائل واقف في دهشة
بثينه ل وائل ردا على جملته الأخيرة مع والدها فعلا مفيش حاجة بتستخبي يا بشمهندس
وائل بثينه انتي
بثينه ايوه انا مموتش أقصد متقتلتش مش دا كان هدفك
وائل بثينه انتي مش فاهمه حاجة انا هفهمك
الضابط لأ انت اللي هتشرفنا في القسم علشان نفهم منك كل حاجة
أمسك به اثنين من العساكر إلى عربة الشرطة
.........................
في الصباح وبعد عدة أيام وبعد تعافي هنادي
تدخل غرفة طارق ببتسامة
طارق قاعد علي الكرسي في البلكونة يشعر بخطوات هنادي
طارق ببتسامة تعالي يا حبيبتي
هنادي تقرب منه بسرعة انت قولت حبيبتي مش كده
طارق آه ليه هو انا غلطت
هنادي مقولتهاش من زمان يا طارق وحشتني اوي الكلمة دي منك
لمس ايدها وقبلها بحب
هنادي لا بقي في ايه مالك متغير كده
طارق حاسس اني بتولد من جديد
حاسس إن في أمل ارجع تاني طارق بتاع زمان
هنادي بفرحة يبقي في أخبار حلوة بخصوص العملية مش كده
طارق واحد قريبنا شغال في ألمانيا كنت بعتلو الأشعة وكل الأوراق الخاصة بحالتي الصحيه
من كام شهر رد عليه بس امبارح واكدلي إن في علاج لحالتي
هنادي تحتضنه بقوة وفرحه صحيح يا طارق يعني هتبقي كويس ونرجع نعيش مع بعض تاني
طارق بس تكاليف العملية كبيرة اوي
بفكر ابيع شقتي اللي في مصر امي كانت سددت باقي الأقساط يعني اقدر ابيعها عادي
هنادي وانا معايا الدهب بتاعي
نحسبها بقي ونشوف المبلغ اللي معانا هيبقى قد ايه
طارق ميكفيش دا لو افترضنا اني وافقت اخد دهبك
هنادي ليه يا طارق ماهي حاجتك وبعدين دي ظروف وأظن مفيش سبب أكبر من ده يخلينا نبيع أي حاجة نمتلكها الدهب هيفيدني بأيه واني شايفاك كده
طارق بحزن مضايقك منظري كده صح
هنادي اني مش قصدي بس انت مضايق وتعبان اني مستعده أعيش معاك بأي وضع طارق اني بحبك
طارق انا هعمل العملية علشان ابني نفسي أقف واشيله والعبه أحس بيه
هنادي إن شاء الله
يا حبيبي هتقوم وتوقف وتخف
جرس الباب يرن تقرب هنادي تفتح الباب
الحاجة أمينه ومعاها محسن
الحاجة أمينه صباح الخير يا بنتي طارق نايم
هنادي صباح النور. ...لا طارق صحي من بدري
الحاجة أمينه تعالي يا محسن ادخل
يدخل محسن بحرج
هنادي شد حيلك ياابو محمود
لم يرد محسن لانه محرج منها
يدخلوا جوه في غرفة طارق
طارق بحزن ازيك يا محسن
لم يستطع محسن الرد مره اخري
طارق شد حيلك يااخويا
محسن بصوت خافض الحمد لله
طارق سامحني
طارق اسامحك على ايه
انت اخويا ومهما حصل هنفضل اخوات
الحاجة أمينه محسن اخوك جاي يرجعلك حقك ياابني
طارق بدهشة حقي!!!
محسن ايوه يا طارق حقك
ويخرج محسن أوراق من جيبه دا حقك