بنت العمدة بقلم بوسي مصطفى الفصل الثالث
لازم يطلقني الأول لانه لو عرف بموضوع التنازل ده هيعند ومش هيرضي يطلق
كامليا بدعيلك إنك تخلصي منه قريب يا حبيبتي
بثينه إن شاء الله
يلا علشان اوصلك
.. ... .............. ...........
هنادي مازالت صاحية عيونها ناحية الساعة
قاعدة قلقانه الوقت اتاخر وفات كتير وطارق مجاش
وبقينا الساعة أربعة صباحا
هنادي قامت بقلق واعصاب مشدودة لأ انا مش هفضل قاعدة كده لازم أتصرف
فجأة تشوف عربية قلبها ينبض بفرح
وبعد متأكد إنها مش عربية طارق دموع علي خدها
تفتح الباب وتنزل تحت تقابل سعيد داخل من باب المنزل
سعيد في حاجة يا هنادي ايه اللي مصحيكي لدلوقتي
هنادي وهي بترتعش من الخۏف والقلق
أصل طارق
سكتت واڼهارت من العياط
تفتح نرمين باب الشقة
نرمين في ايه يا سعيد
هنادي بتمسح دموعها
الحاجة أمينه قامت من علي سجادة الصلاة بعد انتهاءها من صلاة الفجر
الحاجة أمينه قربت من باب الشقة في ايه
ايه اللي موقفكوا كده
سعيد معرفش ياامه في ايه
لاقيت هنادي نازله من فوق وبتعيط
الحاجة امينه ادخلي يا بنتي قوللنا في ايه
نرمين وطارق هيجي دلوقتي ليه
انتي اكيد كنتي بتحلمي
هنادي لأ اني مكنتش بحلم شوفي حتى التليفون وانتي تعرفي اتصل الساعة كام
سعيد وهو مقالكيش جاي فين
هنادي قال نص ساعة ويكون في البلد
الحاجة أمينه نص ساعة وبقالة خمس الساعات في الطريق طب ازاي اتصلي عليه شوفي في ايه
الحاجة امينه يا حبيبي يا ابني ياترى انت فين
سعيد اطلع دور على اخوك
سعيد ماشي هطلع بس ادور فين
نرمين انا هطلع اصحى محسن واطلعوا دورا عليه نص ساعة يعني كان قريب من هنا
الحاجة أمينه اطلعوا علي الطريق يمكن عربيته عطلانه ومفيش ورشة فاتحه دلوقتي
هنادي بس يرد علي التليفون علشان نطمن
طلع سعيد فوق عند شقة محسن اللي قام من النوم بسرعة وخرجوا يدوروا علي طارق
الكل صاحي محدش نام
الحاجة أمينه بتصلي وتدعي إن ابنها يرجع بالسلامة
هنادي قاعدة ودموعها على خدها وفي ايدها التليفون منتظرة حد يتصل يطمنها
هدي قاعدة جمبها بتهديها
نرمين قاعدة وايدها على خدها
.............
في المستشفي وتحديدا مستشفي المركز
سعيد ومحسن دوروا في كل مكان لحد موصلوا مكان الحاډث شافوا فيه عربية طارق هناك وبسؤالهم للناس اللي موجودين هناك حكوا كل اللي حصل وقالولهم مواصفات الشاب اللي كان في العربية وعرفوا منهم انهم إتصلوا بالاسعاف اللي نقلتهم المستشفى
سعيد بيعيط
محسن بطل شغل الحريم ده متفولش يااخي
سعيد ست ساعات في العمليات يا محسن ياترى في ايه دي امي لو عرفت هتروح فيها
محسن متكلمهمش إلا لما نعرف في ايه الأول
يخرج الطبيب من غرفة العمليات
الطبيب انتوا قرايب المړيض اللي جوه
محسن ايوه يا دكتور طمنا هو كويس
الطبيب هو نجي من الحاډث بمعجزة بس للأسف
سعيد بقلق في ايه يا دكتور
الطبيب هو المړيض يقربلكوا ايه
محسن اخونا قولنا في ايه احنا أعصابنا مش مستحمله
الطبيب هو متحوز مش كده
سعيد اه متجوز
الطبيب عنده أولاد
محسن لا لسه مخلفش
الطبيب للأسف الحاډث سببله عجز عن الحركة
سعيد يعني ايه مش هيتحرك تانى
الطبيب للأسف الحاډث سببله عدم قدرة على الحركة ومشاكل في العمود الفقري وبعض الكسور ف اليد
لكن الكسور نقدر نعالجها اما المشاكل التانية فصعب اوي
ربنا كبير. ..ادعوله
سعيد يقعد على أحد الكراسي بحزن
محسن اتصل بنرمين طمنها إننا لاقيناه بس متقولتهاش علي كل حاجة قولها حاډثة بس وهو كويس
سعيد أني مش هقدر. اتصل
اتصل انت
............في منزل العمدة
الحاجة أمينه مازالت قاعدة منتظرة حد يطمنها علي طارق
عينها غمضت من السهر والدموع
نرمين قاعدة جمبها بحزن
هنادي نايمه علي كنبه بجوار الحاجة أمينه
تخرج هدي من المطبخ في ايدها الفطار
هدي يلا يا جماعة الفطار جهز وأقرب من هنادي تصحيها
هنادي تفزع من نومها وهي بتقول طارق جه
هدي بحزن قومي يا هنادي كلي لقمة احنا بقينا الصهر
نرمين ومين ليه نفس للأكل
الحاجة آمينه لنرمين اتصلي على اخواتك تاني من ساعة مخرجوا لا حس ولا خبر
نرمين تتصل
سعيد الو ايوه يا نرمين
آه لاقيناه
نرمين بفرحه بجد طب هو فين
ينتبه الجميع ليها
هنادي بلهفة طب هاتي اكلمه
سعيد لنرمين ابعدي شوية علشان اعرف اكلمك
نرمين تبعد عنهم ايوه يا سعيد طمني في ايه
سعيد احنا في المستشفي
تقاطعه نرمين مستشفي ليه طارق حصله حاجة
سعيد طارق عمل حاډثة هو جاى في الطريق والناس نقلوه المستشفي
نرمين وهو عامل ايه دلوقتي
سعيد قولي لأمي إنه كويس وطمنيها
نرمين يعني هو كويس ولا أقولها كده وخلاص
سعيد كويس يا نرمين ويلا بقي علشان هقفل علشان داخلين نطمن عليه
يقفل سعيد مع نرمين
الحاجة أمينه اخوكي قالك ايه يا بنتي طمنينا
نرمين بيقولوا كويس ياامه
هنادي يعني ايه كويس
هو فين
نرمين هو في المستشفى
هنادي توقع مغمي عليها
الحاجة أمينه بتصرخ
.............في المستشفي
يدخل محسن وسعيد غرفة طارق في المستشفي
طارق نايم علي السرير
سعيد حمدا لله. ..علي سلامتك يااخويا
يفتح طارق عينه يقرب منه محسن سلامتك ألف سلامة يااخويا
طارق ينظر ليهم بصمت وحزن
محسن هتخف وهتبقي كويس متقلقش الدكتور كلمنا وقالنا علي كل حاجة
في شقة هنادي
سعدية لهدي هي يا بنتي نايمه من أمتي
هدي لسه من ربع ساعة بس
كلمنا الدكتورة وجت اديتها حقنه ونامت بعدها
سعدية ياعيني عليكي يا بنتي
هما الجماعة فين
هدي راحوا المستشفى يا خاله
سعدية طيب يا بنتي محدش اتصل يطمنكو
هدي لأ محدش اتصل
سعدية طب متتصلي يا بنتي وطمنينا في ايه
هدي اني خاېفة اتصل سعيد عصبي لو كلمته هيزعق وبردو مش هيقولي علي حاجة
سعدية يعني هنفضل كده
طب يا بنتي تعرفي تتصلي علي عمك كامل
ي
هدي معاكي الرقم
سعدية علي تلفون هنادي اتصلي بيه اكلمه
تتصل هدي
سعدية الو ايوه يا كامل
كامل ايوه يا سعدية هنادي عامله ايه
سعدية نايمه الدكتورة مدياها حقنه علشان تنام
قولى انت ايه الأخبار عندك
كامل اني كنت قاعد معاهم جوه في الاوضة
سعدية يعني هو كويس بيتكلم وواعي للي حواليه ولا ايه يا كامل طمني
كامل هو مش متكلمش خالص ونايم وإخواته قاعدين حواليه وأمه بټعيط بس اني حاسس إن في حاجة ومحدش فيهم بيتكلم
سعدية يعني ايه مش فاهمه
كامل بيقولوا هيقعد يومين في المستشفي ويطلع
سعدية طيب يبقي كويس مش كده
كامل مش عارف يا سعدية بقولك هقفل دلوقتي وهبقي اكلمك
هدي ها يا خاله طمنيني
سعدية عمك كامل بيقول أنه كويس
هدي بفرحه طيب
الحمد لله
سعدية الظاهر هنادي صحيت
تجري سعدية وهدي ناحية الغرفة
هنادي بتصرخ وټعيط
هدي اهدي يا هنادي مش كده انتي ھتموتي نفسك بالطريقة دي
هنادي تبكي طارق فين اوعى تقولي إنه
سعدية هو كويس يا بنتي ابوكي لسه كنت بكلمك وقالي إنه بخير
هنادي لا انتوا بتضحكوا عليه
طب هاتي التليفون يا هدي اكلمه
هدي هنادي بصراحة طارق عمل حاډثة بس هو بخير
مټخافيش مش هتعرفي تكلميه دلوقتي
هنادي پبكاء لا يبقي جراله حاجة
سعدية يا بنتي ابوكي بيقول هيطلع من المستشفي بعد يومين اطمني
هنادي طب اني عايزة اشوفه
الباب يخبط
تفتح هدي
هدي سعيد انتوا جيتوا أمتي
سعيد اني ونرمين بس اللي جينا امي ومحسن هيباتوا مع طارق في المستشفي
تخرج هنادي بسرعة وبلهفة خدي لطارق ياابو حامد
أبوس ايدك خدني ليه
سعدية وهي بټعيط يا بنتي متعمليش في نفسك كده صحتك
سعيد الوقت