الأحد 01 ديسمبر 2024

كاملة

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أيام

 و الله ھموت يا مريم مش قادرة أتصور أن الحرباية دي فضلت في نفس البيت مع جوزي و أنا مقدرتش أعمل حاجة !

زفرت مريم بتمهل و هي تقول 

 إياد شكله ناويلك علي أيام سوده !

رددت مرام بسخرية 

 الله يطمنك !

ضحكت مريم و تتشدق 

 و الله مش قصدي بس أنا بنبهك يعني بس عارفة الموضوع دا عايز دماغ زي دماغ رسل عشان تعرف تخططلك كويس !

 مش لما ترسوني علي الحوار الأول !

هتفت بها رسل بهدوء و هي تتقدم منهم ببطئ أنتفضت كلا من مريم و مرام من جلستهما و هما يتطلعتان لها پصدمة لتجلس هي بكل عجرفه علي المقعد المقابل للسرير واضعة ساق فوق الأخري نظرت مرام ل مريم ب توتر تحت أعين رسل الثاقبة هتفت رسل بهدوء مختلط ب التحذير 

 أنا سمعتكم و عايزة أعرف أنتوا الأتنين مخبيين أية عليا ب الظبط !

أخذت مريم نفس عميق و قد قررت ب الإعتراف لها لكن ب نصف الحقيقة فقط قالت مريم ببعض الثبات 

 أنا و مرام متجوزين !

رفعت رسل حاجبها و هزت رأسها تشجعها علي التكملة ل تسترسل مريم بحذر 

 أنا متجوزة بس جوزي في مصر..رامي معرفش أنتي متذكراه و لا لأ بس أظن لأ عشان أنتي عرفتيه أول ما روحتي أشتغلتي صحفية في الجريدة و م مرام جوزها هنا هو يبقي

أخو ليث !

ثواني من الصمت قبل قول رسل القوي 

 و مقلتوش لية !

سارعت مرام قائلة 

 أنتي كنتي ممكن ترفضي الموضوع و متصدقيهوش و الصراحة الدكتور في مصر خوفنا و قالنا أن ممكن يحصلك أنتكاسه و ترجعي للغيبوبة تاني لو يعني زعلتي جامد أو أتعصبتي !

أومأت ببطئ ثم هتفت بتساؤل 

 و مين بقا الحرباية اللي كنتوا بتتكلموا عنها دي !

ردت مرام بإختناق 

 دي واحدة صاحبة إياد لبنانية جابها تقعد معاه كام يوم عشان يفرسني !

 و دا لية !

أردفت مريم بسرعة منقذه مرام التي من الممكن أن تقع ب الكلام 

 ناس بعتولها صور ليه في أوضاع مش كويسة و هي أصلا كامت فيك ف مرام عملت معاه مشكلة و زعل هو أنه إزاي ټخونه و هو ماشي كويس !

صړخت رشل بحنق و هي تنتصب بوقفتها 

 و حضرتك سيباه و قاعدة هنا يا خايبة !

نظرتا لها الفتاتان بدهشة لتكمل رسل بقوة و هي تلوح بأصبعها 

 متسكتيش ل راجل حتي لو أنتي كنتي غلطانه عشان هيسوق ساعتها العوج ع الشيطنه و ساعتها مش هيبقي ليه مالكه !

نفضت شعرها للخلف و هي تقول بثبات 

 ألبسي عشان تيجي معايا و لو عايزاه يرجعلك أمشي علي اللي هقولهولك ب الحرف الواحد..تمام !

أومأت مرام بإبتسامه آمله لتبادلها رسل بإبتسامه صغيرة ناعمة قبل أن تخرج من الغرفة...

 خلاص يا بابا !

صاح بها عبدالرحمن بصوته الطفولي البرئ لينزله ليث علي الأرض و هو يقول بإبتسامة رائعة 

 خلاص !

قام الصغير بفتح عينيه ببطئ ليشهق بلحظتها بسعادة عندما وجد تلك الغرفة المطليه جدرانها ب اللون الأزرق الممزوج ب البني كما أثاثها و ستائرها مزوده ب الكثير و الكثير من الألعاب و شاشه كمبيوتر من أحدث طراز و أيضا شاشه تلفاز ذكيه عريضة مع وجود مكتب صغير ب زاويتها..

نظر عبدالرحمن ل ليث المستند بكتفه علي إطار الباب ليهتف بعدها بحماس 

 دي بتاعة مين يا بابا !

عبث بخصلاته الكستنائية قائلا بمرح 

 بتاعتك يا عبدالرحمن !

أتسعت إبتسامة عبدالرحمن و هو يقول بعدم تصديق 

 بجد !

أومأ له ليث ب إبتسامة صغيرة ليقفز عبدالرحمن ب سعادة و هو يصيح بمرح قهقه ليث بخفة ليتشدق عبدالرحمن بلهفه 

 ممكن ألعب شوية يا بابا هنا !

أمسك ليث بده الصغيرة يجذبه للخارج و هو يقول بلطف 

 تفطر الأول و بعد كدا تيجي تلعب براحتك عقبال ما ال Teacher بتاعك يجي عشان يبدأ يعملك إنجليزي !

قال عبدالرحمن ببراءة 

 لية !

رد ليث بصبر 

 عشان السنة الجاية هتدخل ال مدرسة و لازم تكون بتعرف تتكلم إنجليزي كويس عشان تفهم اللي بيتقال و تتصاحب علي ناس كتير !

أحتضن عبدالرحمن ساقه قائلا بحب 

 أنا بحبك أوي يا بابا أنت و رسل !

حمله ليث و ضمھ إلي صدره بإبتسامه صغيرة مغمغما 

 و أنا بحبكوا أنتوا الأتنين أكتر من أي حد !

هبط من علي الدرج و هو يتضاحك مع صغيره لكن إبتسامته خبت عندما وجد تلك المسماه ب ميا تخرج من المطبخ حاملة كوبا من اللبن و هي ترتدي ملابس ڤاضحة مكونه من شورت قصير جدا من الستان ب اللون النبيذي يصل لأول الفخذ و كنزه من نفس اللون و الخامه ب حمالات رفيعة و تصل لأول خصرها بحيث يظهر جزء من بطنها المسطح..

زفر بضيق و هو يتابع هبوطه من علي الدرج أتجه نحو غرفة الجلوس ليجدها تناديه بدلال قائلة 

 شوو ليث ما في صباح الخير حتي حتي أنا ضيفتكن هون !

ألقي عليها نظرة عابرة ثم صاح بفجاجه 

 ضيفة مش مرحب بيها أصلا !

ثم تركها و ذهب لتمط شفتيها للجانب بلامبالاه ف هذا هو ليث بطبعه القاسې البارد رن جرس الباب فتوجهت له حتي تفتحه فتحت جزء من لتجد رسل تقف أمامها بشموخ و جانبها مرام طالعتها رسل بنظرة تقيميه من أسفل نظراتها الشمسية لتهتف ميا بإبتسامة سمجة 

 في شي حبيباتي !

ردت رسل ببرود و هي تزيحها من أمامها بحدة 

 لا يا حبيبتي لاويه اللسان دي متنفعش معايا أتعدلي كدا و أنتي بتكلميني !

شهقت ميا پصدمة و هي تصيح 

 أنتي كيف بتتچرأي و تحكي معي هيك أنا ميا دانيال !

خلعت رسل نظاراتها ثم تشدقت و هي تقلص وجهها بشكل مضحك 

 طب بس بس بس يا عسل عشان بصراحة بخاف جدا يعني !

 لك العمي شو هيدي الأشكال ياللي بتچي هون ع البيت !

صاحت بها ميا غير مدركه أنها لو كانت قالتها و رسل بذاكرتها لكانت أمسكتها من شعيراتها و ألقتها في الخارج ف أبيهم له النصف في ذلك القصر و هذا يعني أنه منزلها هي !

و ب الفعل جذبتها رسل مش شعرها و هي تقول بحنق 

 طب و ديني لا أوريكي قال لبنان قال دي لبنان البلد !

ثم أنهالت عليها ب الضړب المپرح و ما كان علي ميا إلا الصړاخ بقوة بينما مرام كانت تحاول الحول بينها و بين شقيقتها تجمع كل من في المنزل علي صوتها و أولهم ليث الذي أنصدم عندما وجد ذلك المشهد لكنه ركض سريعا حتي يخلص ميا من براثن رسل مال علي رسل حاملا إياها من فوق ميا لتصرخ بحنق 

 سيبني سيبني عليها المصدية دي !

هزها ليث قائلا بحنق 

 بس بقاا أتهدي شوية !

صمتت رغما عنها لينزلها بحذر

 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 57 صفحات